إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

فإذا لم يكن عليٌّ نبيّاً فلقد كان خُلْقُه نَبَويّا

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فإذا لم يكن عليٌّ نبيّاً فلقد كان خُلْقُه نَبَويّا

    السلام عليكم و رحمة الله

    في السنة الأخيرة من حياته المباركة.. رحل الرسول الأكرم صلّى الله عليه وآله وسلّم إلى الحجّ؛ ليؤدي ـ كما عُرف بعد ذلك ـ حِجّة الوداع. وحينما شاع الخبر توافد الناس إلى المدينة ليلتحقوا بالركب النبويّ الشريف، حتّى بلغ عددهم 120 ألفاً(1)، عدا الذين انضمّوا إليه في الطريق، والتحقوا به من اليمن وفي مكّة المكرّمة.
    وتمّ أداء فريضة الحجّ ومناسكها المقدّسة، بعد ذلك عاد النبيّ المصطفى صلّى الله عليه وآله وسلّم إلى المدينة. وفي طريق عودته ـ وحشود الحجيج معه في مسيرة مهيبة ـ هبط الأمين جبرئيل عليه السّلام هاتفاً بنداء الحقّ: يا أيُّها الرسولُ بلِّغْ ما اُنزِلَ إليكَ مِن ربِّكَ وإنْ لم تَفعلْ فما بلّغتَ رسالتَه، واللهُ يَعصِمُكَ مِن الناسِ إنّ الله لا يَهدي القومَ الكافرين (2).
    وكان الأمر الإلهيّ أن يقيم رسولُ الله صلّى الله عليه وآله وسلّم عليّاً سلام الله عليه: إماماً للناس مِن بعده، وخليفةً ووصيّاً له، وأن يبلّغ الملأ ما نزل فيه من الولاية وفرضِ الطاعة على كلّ أحد.
    وهنا ـ أيّها الإخوة ـ يقف النبيّ الأعظم صلّى الله عليه وآله وسلّم ممتثلاً لأمر الله تبارك وتعالى، ليلتحق به مَن تأخّر، ويرجع إليه مَن تقدّم.. فقد حلّت واقعة عُظمى في حياة الرسالة، وكان لابدّ أن يكون لها صداها في واقع الأمّة وفي التاريخ.

    * * *
    المكان: غدير خمّ، وهي المنطقة التي تتشعّب منها الطرق إلى المدينة والعراق ومصر واليمن.
    الزمان: اليوم الثامن عشر من شهر ذي الحجّة الحرام، السنة العاشرة من الهجرة النبويّة المباركة.
    الأمر: تنصيب الإمام عليّ عليه السّلام أميراً للمؤمنين، وخليفةً لرسول ربّ العالمين.
    المبلِّغ: أشرف الأنبياء والرسل الأكرمين صلوات الله عليه وآله وعليهم أجمعين.
    المدعوّ: هو سيّد الأوصياء والصدّيقين سلام الله عليه.
    الحضور: حشود بشريّة هائلة من المسلمين، من بلدان شتّى.
    الجوّ: حرّ شديد، بعد عناء الحجّ ومناسكه المتنوعة لا تُنسى وقائعه.
    فمُدّت الظلال على الأشجار، ووُضعت أحداج الإبل حتّى صارت كالمنبر، ليرتقي رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يرفع صوته الإلهيّ إلى الأسماع، يفاجئها:
    أيّها الناس.. إنّي اُوشِك أن اُدعى فاُجيب، وإنّي مسؤول وأنتم مسؤولون، فماذا أنتم قائلون ؟!
    فتعالت الأصوات من كلّ جهة ومكان: نشهد أنّك قد بلّغتَ ونصحت وجاهدت، فجزاك الله خيراً.
    فقال صلّى الله عليه وآله وسلّم: ألستم تشهدون أن لا إله إلاّ الله، وأنّ محمّداً عبده ورسوله، وأنّ جنّته حقّ، وناره حقّ، وأنّ الموت حقّ، وأنّ الساعة آتية لا ريب فيها وأنّ الله يبعث مَن في القبور؟!
    قالوا: بلى، نشهد بذلك . قال: اللهمّ اشهَدْ.
    ثمّ نادى: أيّها الناس، ألا تسمعون ؟ فقالوا: بلى.. بلى.
    قال: انظروا كيف تخلّفوني في الثقلَين ؟! فنادى مُنادٍ: وما الثقلان يا رسول الله ؟ قال: الثقْل الأكبر: كتاب الله، طَرَف بيد الله عزّوجلّ وطرف بأيديكم، فتمسّكوا به ولا تَضِلّوا. والآخر الأصغر: عِترتي أهل بيتي، وإنّ اللطيف الخبير نبّأني أنّهما لن يفترقا حتّى يَرِدا علَيّ الحوض، فسألتُ ذلك لهما ربّي، فلا تَقَدّموهما فتهلكوا، ولا تُقصّروا عنهما فتهلكوا!

    * * *
    وهنا تمّ أمران ـ على أقلّ الفروض ـ:
    الأوّل: إقرار الناس بحقائق الإسلام ومبادئه الاُولى.
    والثاني: التبليغ بالثقلين المتلازمين.
    وبقي البيان الكاشف، والحقيقة الساطعة، والنصّ الجليّ الحجّة، والمشهد الذي يكون ماثلاً في اُصول الدين وأمام ضمائر المسلمين.. حقّاً لا شائبة فيه، ولا تأويل له ولا تحريف:
    يأخذ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بيد ابن عمّه ووصيّه عليّ بن أبي طالب عليه السّلام ـ ومَن لا يعرفه وهو طود الإسلام الشامخ في يقينه وبصيرته وشجاعته ومواقفه وتفانيه في الله ؟! ـ فيرفع تلك اليد المجاهدة النقيّة الكريمة وينادي صلّى الله عليه وآله وسلّم حتّى يُسمِع الأصمّ: أيّها الناس، مَن أولى الناسِ بالمؤمنين من أنفسهم ؟ ويأتي جوابهم: اللهُ ورسوله. فينادي هذه المرّة: إنّ الله مولاي، وأنا مولى المؤمنين، وأنا أولى بهم من أنفسهم. فمن كنتُ مولاه، فعليٌّ مولاه.. مَن كنت مولاه فعليٌّ مولاه.. من كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه ـ ثلاث مرّات.
    أليس هذا كان كافيّاً ؟! لا ـ أيُّها الإخوة ـ فالأمر يتطلّب فصل الخطاب.. وعندئذٍ انطلق الدعاء النبويّ الجليل:
    اللهمّ والِ مَن والاه، وعادِ مَن عاداه، وأحِبَّ مَن أحبَّه وأبغِضْ مَن أبغضَه، وانصُرْ مَن نَصرَه، واخذُلْ من خذله.
    ولم ينته الدعاء النبويّ بعد، بل جاء آخره تسديداً للوصيّ الحقّ وهو دعاء مستجاب لا ريب فيه ولا خاطرة شكّ أبداً: وأدِرِ الحقَّ معه حيث دار.
    ثمّ كان التكليف النبويّ واضحاً: ألا فلْيبلّغ الشاهدُ الغائبَ. معاشرَ الناس، إنّ الله قد نصبه لكم وليّاً وإماماً، وفَرضَ طاعته على كلّ أحد، ماضٍ حُكمُه، جائزٌ قولُه، ملعونٌ مَن خالفه، مرحوم من صدّقه. إسمعوا وأطيعوا، فإنّ اللهَ مولاكم، وعليٌّ إمامُكم، ثمّ الإمامةُ في وُلْدي من صُلبه إلى يوم القيامة...
    معاشرَ الناس، هذا أخي ووصيّي، وواعي علمي، وخليفتي على مَن آمن بي، وعلى تفسير كتاب ربّي.
    معاشر الناس، آمِنوا بالله ورسوله والنور الذي اُنزل معه.. النورُ مِن الله فِيّ، ثمّ في عليّ، ثمّ في النسل منه إلى القائم المهديّ.
    معاشر الناس، سيكون بعدي أئمّةٌ يدعون إلى النار، ويوم القيامة لا يُنصَرون، وإنّ الله وأنا بريئان مِنهم، إنّهم وأنصارَهم وأتباعهم في الدَّرْك الأسفل من النار، وسيجعلونها مُلكاً اغتصاباً..

    * * *

    الإمضاء الإلهيّ
    وتمضي الخطبة النبويّة الغديريّة بأنفاس شريفة حارّة، ملآى بالحجج الإلهيّة، مشفوعة بالتكاليف الدينيّة، حتّى لا يبقى عُذر لمعتذر، ولا سبيل لمسوّغ أو زائغ. ويتمّ التعيين السماويّ أنّ عليّاً صلوات الله عليه أميرٌ على المؤمنين، ووصيّ لحبيب إله العالمين، وخليفةٌ بالحقّ بعد سيد المرسلين صلوات الله عليه وآله أجمعين.
    ويريد الناس أن يتفرّقوا حيث تمّ الأمر وتكاملت الواقعة العظمى حقيقةً في صدر الإسلام.. لكن، وقبل ذلك ينزل أمين الوحي جبرئيل عليه السّلام هاتفاً بقوله تبارك وتعالى: اليومَ أكملتُ لكم دِينَكم، وأتمَمتُ عليكم نعمتي، ورَضِيتُ لكمُ الإسلامَ دِيناً (3).. عندها تصاعدت العبارات النبويّة الشريفة: اللهُ أكبرُ على إكمال الدين، وإتمام النعمة، ورضى الربّ برسالتي والولايةِ لعليٍّ بعدي(4).
    وهنا ـ أيّها الأصدقاء الأحبّة ـ لابد أن نقف متأمّلين:
    «اليوم»: أيّ يوم كان هو؟ إنه يوم الغدير المجيد، الذي تمّ فيه تتويج الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السّلام بتاج الخلافة العظمى والإمامة الكبرى.
    أكملتُ لكم دينَكم : ألا يعني ذلك أنّ الدين لم يكن قبل هذا اليوم كاملاً ؟! نعم، فالنصّ صريح أنّ الدين الحنيف إنّما: اكتمل في يوم الغدير، بتنصيب الإمام عليّ سلام الله عليه خليفةً ووصيّاً لرسول رب العالمين.
    وأتممتُ عليكم نعمتي : أي في هذا اليوم الشريف العظيم تمّت النعمة الإلهيّة المباركة، ولم تكن قبله تامّة. هذا واضح لا غبشَ فيه ولا غبار عليه. لكن، ما هي تلك النعمة يا تُرى؟ هي نعمة الهداية، قد تمّت بالولاية الحقّة.. إذ لا يكون المرء مؤمناً حتّى يقرّ لله تعالى بالربوبيّة، ولمحمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم بالنبوّة، ولعليّ صلوات الله عليه بالإمامة. فتكون الهداية ـ عند ذلك تامة.
    ورضيتُ لكمُ الإسلام ديناً : نعم، يرضاه الله تعالى إذا كان ذلك الإسلام شاملاً للتوحيد الحقّ لله جلّ وعلا، والنبوّة الحقّة للمصطفى، والإمامة الحقّة لأمير المؤمنين.

    * * *

    هل انتهى الأمر ؟!
    ما أن نزل رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم من منبره حتّى أمر المسلمين أن: يبايعوا الإمام عليّاً عليه السّلام، ويُهنّئوه، ويسلّموا عليه بإمرة المؤمنين. ثمّ جلس صلّى الله عليه وآله وسلّم في خيمته، وأمر أميرَ المؤمنين عليه السّلام أن يجلس في خيمة خاصّة به لاستقبال المهنّئين والمبايعين.
    حينذاك.. تهافتت الحشود من المسلمين، أوّلاً ـ على النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم يباركون له العيد السعيد، وثانياً ـ ينعطفون على خيمة أمير المؤمنين عليه السّلام مصافحين بالبيعة، ومسلّمين له وعليه بإمرة المؤمنين.. وكان مما قيل له: بَخٍّ بَخٍّ لك يا ابن أبي طالب.. أصبحتَ وأمسيت مولاي ومولى كلّ مؤمن ومؤمنة(5).
    ويستأذن حسّانُ بن ثابت رسولَ الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أن يقول في ذلك المشهد المهيب شعراً، فأذن له: قل على بركة الله. فأنشد قائلاً:

    يُناديهمُ يومَ الغديرِ نبيُّهُمبخُمٍّ.. فأسمِعْ بالرسولِ مُنادياوقد جاءه جِبريلُ عن أمر ربّهِبأنّك معصومٌ، فلا تكُ وانياوبلّغْهُمُ ما أنزلَ اللهُ ربُّهُمإليك ولا تخشَ هناك الأعاديافقام بهم إذ ذاك رافعَ كفّهِبكفِّ عليٍّ مُعلنَ الصوت عاليافقال: فمَن مولاكمُ ووليُّكم ؟فقالوا ولم يُبدوا هناك تعاميا:إلهُك مولانا وأنتَ وليُّناولن تَجِدَنْ فينا لك اليومَ عاصيافقال له: قُمْ يا عليُّ، فإنّنيرَضِيتُك مِن بعدي إماماً وهاديافمَن كنتُ مولاه فهذا وليُّهُفكونوا له أنصارَ صِدقٍ مَوالياهناك دعا: اللهمّ والِ وليَّهُوكُنْ للذي عادى عليّاً مُعاديافياربِّ اُنصُرْ ناصريهِ لنصرِهمإمامَ الهدى كالبدر يجلو الدياجياهذا حسان، وكان من المسلمين، وقد شهد واقعة الغدير العظمى، فهزّته، وجاشت مشاعره شعراً انطلق على لسانه، فقال له رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ وكأنّه يثبّت له الشرط بالولاية: لا تزال يا حسّان مؤيَّداً بروح القدسِ ما نصرتَنا بلسانك(6).

    * * *

    وقفة تعجّب وإعجاب
    قد لا نعجب من حسّان إذ قال ما قال، إنّما ينبغي أن نعجب من رجل مسيحيّ يأتي بعد هذه الواقعة بأربعة عشر قرناً من الزمن، فتهزّه مشاهدها، ويقول ـ ربّما ـ ما يفوق شعر حسّان في تصويره ومشاعره، ذلك بولس سلامة حيث يقول في الإمام عليّ عليه السّلام:

    لا تَقلْ: شيعةٌ هُواةُ عليٍّإنّ في كلّ مُنصِفٍ شيعيّاهو فخرُ التاريخ لا فخْرُ شعبٍيَدّعيهِ.. ويَصطفيه وليّاذِكْرُه إن عَرى وجومَ اللياليشقّ في فلقة الصباح نَجيّايا عليَّ العصورِ هذا بيانيصِغتُ فيه وحيَ الإمام جليّايا أميرَ البيان هذا وفائيأحمَدُ اللهَ أن خُلِقتُ وفيّايا أميرَ الإسلام حَسْبيَ فخراًأنّني منك مالئٌ أصغَرَيّاجَلْجَلَ الحقُّ في المسيحيّ حتّىعُدّ مِن فَرطِ حبّهِ عَلويّافإذا لم يكن عليٌّ نبيّاًفلقد كان خُلْقُه نَبَويّايا سماءُ اشهدي ويا أرضُ قرّيواخشَعي أنّني ذكرتُ عليّا(7)• ويقول في إحدى غديريّاته:

    عادَ من حجّة الوداعِ الخطيرِولفيفُ الحجيجِ موجُ بحورِبَلغَ العائدون بطحاءَ «خُمٍّ»فكأنّ الركبانَ في التنّورِوإذا بالنبيّ يرقب شيئاًوهو في مِثل جَمدةِ المسحورِجاء جبريلُ قائلاً: يا نبيَّ اللهبِلّغْ كلامَ ربٍّ مُجيرِأنت في عصمةٍ من الناس فانثُرْبيّناتِ السماء للجمهورِوأذِعْها رسالةَ اللهِ وحْياًسرمديّاً، وحجّةً للعصورِفدعاهم إلى السماع مُنادٍفاستجابوا رجْعَ النداءِ الجَهيرِكلّهم يَرقُبُ البيانَ وما في الـأمرِ شكٌّ.. فالقولُ جدُّ خطيرِوارتقى مِنبَر الحَدائجِ طهيشهر السمعَ للكلامِ الكبيرِأيّها الناسُ، إنّما اللهُ مولاكم، ومولايَ ناصري ومُجيريثمّ إنّي وليّكم منذ كان الدهر طفلاً.. حتّى زوالِ الدهورِيا إلهي، مَن كنتُ مولاه حقّاًفعليٌّ مولاه غير نكِيرِيا إلهي، والِ الذين يوالونَ ابنَ عمّي، وانصُر حليفَ نصيريكنْ عدوّاً لمن يُعاديه واخذُلْكلَّ نكسٍ وخاذلٍ شِرّيرِقالها آخذاً بضبع عليٍّرافعاً ساعدَ الهُمامِ الهصورفكأنّ النبيّ يرفع بندَ الــعزِّ عيداً للقائدِ المنصورِراوياً للزمان فضلَ عليٍّباسطاً للعيون حقَّ الوزيرِلا تَضلّوا، واستمسِكوا بكتاب اللهبعدي، بعترتي، بالأميرِبَثّ طه مقالَهُ في عليٍّواضحاً كالنهارِ دون ستورِلا مَجازٌ ولا غموضٌ ولُبسٌيستحثّ الأفهامَ للتفسيرِ!فأتاه المُهنّئونَ عيونُ الـقوم.. يُبدونَ آيةَ التوقيرِعيدُك العيد يا عليُّ فإن يصـمتْ حَسودٌ أو طامسٌ للبدورِأنزل اللهُ آيةً عقْبَ ذاك الـيومِ ختماً لدينه المبرورِكان وهجُ الشروقِ يومَ حِراءٍوجلالُ المغيبِ يومَ الغديرِ(8)
    1 ـ هذا العدد ذكره معظم المؤرّخين، منهم ابن سعد في الطبقات الكبرى 335:3.
    2 ـ سورة المائدة: 67.
    3 ـ سورة المائدة: 3.
    4 ـ ذكر الشيخ الأمينيّ في موسوعته (الغدير) على الصفحة 230 ـ 238 من الجزء الأوّل مصادر كثيرة من كتب العامّة في شأن نزول آية إكمال الدين، مع ذكْر رواياتها وأسباب نزولها.
    5 ـ الصواعق المحرقة، لابن حجر 26. التمهيد، للباقلاّنيّ 171. مسند أحمد بن حنبل 281:4. تفسير الثعلبيّ في ظلّ آية التبليغ.. ومصادر اُخرى.
    6 ـ تذكرة خواصّ الاُمّة، لسبط ابن الجوزيّ 20. كفاية الطالب، للكنجيّ الشافعيّ 17. الازدهار، للسيوطيّ.. وغير ذلك.
    7 ـ نظمها الشاعر في مناسبة عيد الغدير الأغرّ.
    8 ـ ديوان عيد الغدير 124 ـ 131.

  • #2
    و عليكم السلام ورحمة الله و بركاته
    أسعد الله أيامكم سيدنا الفاضل
    بعيد العيد الأغر عيد الله الأكبر

    و نور المنتدى بوجودكم في هذه الأيام و اتمنى ان تبقوا في المنتدى بحق ولاية أمير المؤمنين

    لقد أقسمت عليك بقسم عظيم .. لذا لن تخيبني بالتأكيد

    شكراااا ً على الموضوع الجميل و المبارك

    ثبتنا و إياكم على ولاية الأمير سلام الله عليه

    تعليق


    • #3
      السلام عليكم و رحمة الله

      حياكم الله جميعا و الاخت الفاضلة سوبر شيعة المومنة

      شكرا على الطافكم الكريمة و شكر الله مساعيكم الولائية

      تعليق


      • #4
        السلام عليك يا أول مضلوم

        كل عام وانتم بخير

        الحمد لله على اتمام النعمة ورضا الرب
        واكمال الدين


        وفقكم الله مولاي
        مدافع عن أهل البيت

        لخدمة محمد وال محمد

        صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين

        تعليق


        • #5
          السلام عليكم و رحمة الله

          حياكم الله عزيزي و نور عيني السيد عبد الزهراء

          و اسعد الله ايامكم و ثبتنا الله تعالى على الولاية العلوية الالهية

          تعليق


          • #6
            السلام عليكم




            زعم البعض أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله لم يقصد من عمله وممّا قاله في يوم الغدير أن ينصّب عليّاً وليّاً، بمعنى كونه قائداً للمسلمين وخليفةً له من بعده، وإنّما أراد أن يبيّن فضله ومنزلتة؛ فإنّ كلمة الوليّ تُستعمل أيضاً بمعنى الناصر والصديق والمحبوب، ولا ضرورة لحملها على الأولويّة بالتصرّف لتكون بمعنى القائد والحاكم والمتولّي لأُمور المسلمين.
            ولكنّ ملاحظة ظروف هذا الحدث التاريخيّ التي صنعها الرسول صلّى الله عليه وآله لا تدع مجالاً لهذا التأويل، وتجعله زعماً بلا دليل؛ فإنّ مَنْع الأُلوف المؤلّفة عن المسير وحبسهم في رمضاء الهجير، والاهتمام بإرجاع مَن تقدّم منهم وإلحاق مَن تأخّر عنهم، وأمرهم بأن يبلّغ الشاهدُ منهم الغائبَ عنهم، ونعيَ نفسه المبارك إليهم، وأخذَ الإقرار منهم بالتوحيد والرسالة والمَعاد، وأنّه الأَولى بهم مِن أنفسهم.. إنّما ينسجم كلُّ هذا مع قصده صلّى الله عليه وآله لبيان أمرٍ مهمّ جدّاً، فإنّ كلّ إنسان يفهم أنّه صلّى الله عليه وآله من هذا الاستعداد والإعداد إنّما كان يقصد أمراً مهمّاً في غاية الأهميّة، ويرتبط به مصير الأُمّة أيّما ارتباط.
            هذا فضلاً عن تهديد الله سبحانه له بأنّه إن لم يبلّغ هذا الأمرَ المهمّ فكأنّه لم يبلّغ رسالتَه التي جاهد لها ليلَ نهار طيلة ثلاثة وعشرين عاماً..
            ويا تُرى ما هو هذا الأمر المهمّ الذي وعده الله بأنّه يعصمه من الناس حين يبلّغه ؟!
            فهل هناك خطر في تبليغ المفاهيم التي لا ترتبط بأمر القيادة الخطير حتّى يحتاج الرسول صلّى الله عليه وآله إلى مَن يعصمه من الناس ؟!
            ومَن هم الناس الذين يحتاج الرسول صلّى الله عليه وآله إلى أن يعصمه الله تعالى منهم لو بلّغ ما أُمر به ؟!
            وهكذا نعرف أنّ أيّ تأويل لهذا الحديث الصريح في معناه سخيف جداً، وإنّما يستهدف قائلُه الفرارَ مِن الحُجّة البالغة التي أكّدها الرسول صلّى الله عليه وآله بصريح كلامه في مجال تعيين القيادة النائبة عنه على الأُمّة المسلمة مِن بعده، وإنّه لم يترك أمرَ الخلافة الخطير ولم يُهمِل بيانَ حُكْم هذا الموقع السياسيّ الجليل في مثل تلك الفرصة التاريخيّة التي كانت أمامه يومَ الغدير.
            والذي يُثبت زيفَ وبطلانَ هذا التأويل هو فَهْم الصحابة الكبار لهذا النصّ ـ من أمثال أبي بكر وعمر وحسّان بن ثابت وغيرهم، الذي حضروا هذه الواقعةَ التاريخيّة بأنفسهم ـ وسمعوا من النبيّ صلّى الله عليه وآله ذلك ووعَوه وفَهِموا منه أنه كان يعني القيادة للأُمة والتصرّفَ في أُمورهم لا غير، وقد تَعزّز فهمهم هذا بمواقف فعليّة مِن قِبلهم حَسْب هذا الفهم.

            تعليق


            • #7
              اللهم صل على محمد وآل محمد ..

              اللهم صل على محمد وآل محمد ..

              اللهم صل على محمد وآل محمد ..

              الحمد لله على إكمال الدين ، وإتمام النعمة ، ورضا الرب بولاية علي أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه ..

              كل عام وأنتم بألف خير مولانا الفاضل بحلول أعظم الأعياد وأشرفها وأجلها .. عيد الله الأكبر .. عيد الغدير الأغر ..

              سلمت يداكم على ما تفضلتم بنقله ..

              ثبتنا الله وإياكم على ولاية محمد وآله الطيبين الأطهار ..

              ولا تنسونا من دعائكم سيدنا

              تحياتي

              تعليق


              • #8
                السلام عليكم

                الإمام موسى بن جعفر (عليهما السلام): إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لمّا أوقف أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) في يوم الغدير موقفه المشهور المعروف ثمّ قال: يا عباد الله أنسبوني.
                فقالوا: أنت محمّد بن عبدالله بن عبد المطّلب بن هاشم بن عبد مناف. ثمّ قال: أيّها الناس ألست أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا: بلى يا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم). قال (صلى الله عليه وآله وسلم): مولاكم أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا: بلى يا رسول الله.
                فنظر إلى السماء وقال: اللّهم اشهد، - يقول هو ذلك وهم يقولون ذلك ثلاثاً – ثمّ قال: ألا من كنت مولاه وأولى به فهذا علي مولاه وأولى به، اللّهمّ وال من والاه وعاد من عاداه، وانصر من نصره واخذل من خذله.
                ثمّ قال: قم يا أبابكر فبايع له بإمرة المؤمنين. فقام فبايع له بإمرة المؤمنين. ثمّ قال: قم يا عمر فبايع له بإمرة المؤمنين. فقام فبايع له بإمرة المؤمنين. ثمّ قال بعد ذلك لتمام التسعة، ثمّ لرؤساء المهاجرين والأنصار فبايعوا كلّهم.
                فقام من بين جماعتهم عمر بن الخطّاب فقال: بخّ بخّ لك يابن أبي طالب، أصبحت مولاي ومولى كلّ مؤمن ومؤمنة.
                ثمّ تفرّقوا عن ذلك وقد وكّدت عليهم العهود والمواثيق، ثمّ إن قوماً من متمرّديهم وجبابرتهم تواطؤوا بينهم لئن كانت لمحمّد(صلى الله عليه وآله وسلم) كائنة، ليدفعنّ هذا الأمر عن عليّ ولا يتركونه له، فعرف الله تعالى ذلك من قلبهم وكانوا يأتون رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ويقولون: لقد أقمت علينا أحبّ خلق الله إلى الله وإليك وإلينا، كفيتنا به مؤونة لنا والجائرين في سياستنا، وعلم الله تعالى من قلوبهم خلاف ذلك ومن مواطأة بعضهم لبعض أنّهم على العداوة مقيمون، ولدفع الأمر عن مستحقّه مؤثرون، فأخبر الله عزّوجلّ محمّداً عنهم.
                فقال: يا محمّد (ومن النّاس من يقول آمنّا بالله) الّذي أمرك بنصب عليّ إماماً وسائساً لأمّتك ومدبّراً (وما هم بمؤمنين) بذلك ولكنّهم يتوطئون على إهلاكك وإهلاكه، يوطّنون أنفسهم على التمرّد على عليّ (عليه السلام) إن كانت بك كائنة.
                التعديل الأخير تم بواسطة السيد الاميني; الساعة 29-12-2007, 07:23 AM.

                تعليق

                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                حفظ-تلقائي
                x

                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                صورة التسجيل تحديث الصورة

                اقرأ في منتديات يا حسين

                تقليص

                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
                استجابة 1
                12 مشاهدات
                0 معجبون
                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                بواسطة ibrahim aly awaly
                 
                يعمل...
                X