إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

العم ابراهيم و أزهار القرآن

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • العم ابراهيم و أزهار القرآن

    في احدى مدن فرنسا قبل ما يقارب الخمسين عاماً كان هناك شيخ كبير في السن ‏تركي عمره خمسون عاماً اسمه إبراهيم و يعمل في محل لبيع الأغذية

    هذا المحل يقع في عمارة تسكن في أحد شققها عائلة يهودية، و لهذه العائلة اليهودية إبن اسمه (جاد) له من العمر سبعة أعوام


    اليهودي جاد

    اعتاد الطفل جاد ‏أن يأتي لمحل العم إبراهيم يومياً لشراء احتياجات المنزل، و كان في كل مرة و عند خروجه يستغفل العم إبراهيم و يسرق قطعة شوكولاتة

    ‏في يوم ما، نسي جاد ‏أن يسرق قطعة شوكولاتة عند خروجه فنادى عليه العم إبراهيم و أخبره بأنه نسي أن يأخذ قطعة الشوكولاتة التي يأخذها يومياً !

    ‏أصيب جاد ‏بالرعب لأنه كان يظن بأن العم إبراهيم لا يعلم عن سرقته شيئاً و أخذ يناشد العم بأن يسامحه و أخذ يعده بأن لا يسرق قطعة شوكولاتة مرة أخرى

    ‏فقال له العم إبراهيم: " ‏لا تعدني بأن لا تسرق أي شيء في حياتك، و كل يوم و عند خروجك خذ قطعة الشوكولاتة فهي لك" .. فوافق جاد ‏بفرح ..

    مرت السنوات و أصبح العم إبراهيم بمثابة الأب و الصديق و الأم لـجاد، ذلك الولد اليهودي

    كان جاد ‏إذا تضايق من أمر أو واجه مشكلة يأتي للعم إبراهيم و يعرض له المشكة و عندما ينتهي يُخرج العم إبراهيم كتاب من درج في المحل و يعطيه جاد ‏و يطلب منه أن يفتح صفحة عشوائية من هذا الكتاب و بعد أن يفتح جاد ‏الصفحة يقوم العم إبراهيم بقراءة الصفحتين التي تظهر و بعد ذلك يُغلق الكتاب و يضع زهرة في الصفحة التي قرأها و يحل المشكلة و يخرج جاد ‏و قد انزاح همه و هدأ باله و حُلّت مشكلته

    مرت السنوات و هذا هو حال جاد ‏مع العم إبراهيم، التركي المسلم كبير السن غير المتعلم!

    ‏و بعد سبعة عشر عاماً أصبح جاد ‏شاباً في الرابعة و العشرين من عمره و أصبح العم إبراهيم في السابعة و الستين من عمره
    ‏توفي العم إبراهيم و قبل وفاته ترك صندوقاً لأبنائه و وضع بداخله الكتاب الذي كان جاد ‏يراه كلما زاره في المحل و وصى أبناءه بأن يعطوه جاد ‏بعد وفاته كهدية منه لـ جاد ‏، الشاب اليهودي!

    ‏علم جاد ‏بوفاة العم إبراهيم عندما قام أبناء العم إبراهيم بإيصال الصندوق له و حزن حزناً شديداً و هام على وجهه حيث كان العم إبراهيم هو الأنيس له و المجير له من لهيب المشاكل

    و مرت الأيام ..

    في يوم ما حصلت مشكلة لـ جاد ‏فتذكر العم إبراهيم و معه تذكر الصندوق الذي تركه له، فعاد للصندوق و فتحه وإذا به يجد الكتاب الذي كان يفتحه في كل مرة يزور العم في محله!
    ‏فتح جاد ‏صفحة في الكتاب ولكن الكتاب مكتوب باللغة العربية و هو لا يعرفها، فذهب لزميل تونسي له و طلب منه أن يقرأ صفحتين من هذا الكتاب ، فقرأها!

    ‏و بعد أن شرح جاد ‏مشكلته لزميله التونسي أوجد هذا التونسي الحل لـ جاد! ‏ذُهل جاد ‏و سأله: ‏ما هذا الكتاب ؟

    فقال له التونسي : ‏هذا هو القرآن الكريم، كتاب المسلمين !
    ‏فرد جاد ‏و كيف أصبح مسلماً ؟

    فقال التونسي: ‏أن تنطق الشهادة و تتبع الشريعة

    فقال ‏جاد : ‏أشهد ألا إله إلا الله و أن محمداً رسول الله


    المسلم جاد الله

    أسلم جاد و اختار له اسماً هو "‏جاد الله القرآني" ‏و قد اختاره تعظيماً لهذا الكتاب المبهر و قرر أن يسخر ما بقي له في هذه الحياة في خدمة هذا الكتاب الكريم ..

    ‏تعلم ‏جاد الله ‏القرآن و فهمه و بدأ يدعو إلى الله في أوروبا حتى أسلم على يده خلق كثير وصلوا لستة آلاف يهودي و نصراني ..

    في يوم ما وبينما هو يقلب في أوراقه القديمة فتح القرآن الذي أهداه له العم إبراهيم و إذا هو يجد بداخله في البداية خريطة العالم و على قارة أفريقيا توقيع العم إبراهيم و في الأسفل قد كُتبت الآية : "‏أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة"!
    ‏فتنبه ‏جاد الله ‏و أيقن بأن هذه وصية من العم إبراهيم له و قرر تنفيذها ..

    ‏ترك أوروبا و ذهب يدعوا لله في كينيا و جنوب السودان و أوغندا و الدول المجاورة لها، و أسلم على يده من قبائل الزولو وحدها أكثر من ستة ملايين إنسان!


    وفاته

    جاد الله القرآني‏، هذا المسلم الحق، الداعية الملهم، قضى في الإسلام 30 ‏سنة سخرها جميعها في الدعوة لله في مجاهل أفريقيا و أسلم على يده الملايين من البشر ..

    توفي ‏جاد الله القرآني ‏في عام 2003‏م بسبب الأمراض التي أصابته في أفريقيا في سبيل الدعوة لله ..

    ‏كان وقتها يبلغ من العمر أربعة و خمسين عاماً قضاها في رحاب الدعوة ..

    الحكاية لم تنته بعد!

    أمه، اليهودية المتعصبة و المعلمة الجامعية و التربوية أسلمت عام 2005‏م بعد سنتين من وفاة إبنها الداعية ..

    ‏أسلمت و عمرها سبعون عاماً، وتقول أنها أمضت الثلاثين سنة التي كان فيها إبنها مسلماً تحارب من أجل إعادته للديانة اليهودية، و أنها بخبرتها و تعليمها و قدرتها على الإقناع لم تستطع أن تقنع ابنها بالعودة بينما استطاع العم إبراهيم، ذلك المسلم الغير متعلم كبير السن أن يعلق قلب ابنها بالإسلام! ‏ وإن هذا لهو الدين الصحيح ..

    ‏أسأل الله أن يحفظها و يثبتها على الخير ..

    ولكن، لماذا أسلم ؟

    يقول جاد الله القرآني أن العم إبراهيم و لمدة سبعة عشر عاماً لم يقل "‏يا كافر" ‏أو "‏يا يهودي" ‏، و لم يقل له حتى "‏أسلِم" .. !

    ‏تخيل خلال سبعة عشر عاما لم يحدثه عن الدين أبداً و لا عن الإسلام و لا عن اليهودية !

    شيخ كبير غير متعلم عرف كيف يجعل قلب هذا الطفل يتعلق بالقرآن!

    سأله الشيخ عندما التقاه في أحد اللقاءات عن شعوره و قد أسلم على يده ملايين البشر فرد بأنه لا يشعر بفضل أو فخر لأنه بحسب قوله رحمه الله يرد جزءاً من جميل العم إبراهيم!

    يقول الدكتور صفوت حجازي بأنه و خلال مؤتمر في لندن يبحث في موضوع دارفور و كيفية دعم المسلمين المحتاجين هناك من خطر التنصير و الحرب، قابل أحد شيوخ قبيلة الزولو و الذي يسكن في منطقة دارفور و خلال الحديث سأله الدكتور حجازي: ‏هل تعرف الدكتور جادالله القرآني ؟

    ‏و عندها وقف شيخ القبيلة و سأل الدكتور حجازي : ‏و هل تعرفه أنت ؟

    ‏فأجاب الدكتور حجازي: ‏نعم و قابلته في سويسرا عندما كان يتعالج هناك ..

    ‏فهم شيخ القبيلة على يد الدكتور حجازي يقبلها بحرارة فقال له الدكتور حجازي: ‏ماذا تفعل ؟ لم أعمل شيئاً يستحق هذا!

    ‏فرد شيخ القبيلة: ‏أنا لا أقبل يدك بل أقبل يداً صافحت الدكتور جاد الله القرآني!

    ‏فسأله الدكتور حجازي: ‏هل أسلمت على يد الدكتور جاد الله ؟

    ‏فرد شيخ القبيلة: ‏لا بل أسلمت على يد رجل أسلم على يد الدكتور جاد الله القرآني رحمه الله!!

    سبحان الله، كم يا ترى سيسلم على يد من أسلموا على يد جاد الله القرآني ؟!

    ‏و السبب في اسلام كل هؤلاء هو العم إبراهيم المتوفى منذ أكثر من 30 ‏سنة، ذلك الرجل البسيط الغير المتعلم بائع الأغذية!!!!!!

    رحم الله العم إبراهيم و جاد الله القرآني


    آمل أن يستفيد الجميع من القصة و يأخذ العبرة منها
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X