بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم وفرج عنا بفرجهم يا كريم

تعليقنا على هذه القصة وحسب ظاهرها من رؤية شخصية ..

بداية مما لاشك فيه أن الإسلام دين عدل وهو عندما يضع تشريعاته يضعها وهو الأعلم بالمصلحة والفائدة من وراءها سواء أعلم بذلك الإنسان أم لم يعلم ..
فموضوع أن العصمة بيد الرجل نحن لسنا من المعترضين عليه إطلاقاً .

ولكن بما أن الإسلام يجيز للمرأة أن تشترط العصمة على المتقدم لها فإذن يبقى هو الأعلم بالمصلحة .

هذه القصة تبدي لنا بوضوح أن تلك المرأة قد عانت كثيراً في حياتها الزوجية السابقة ولكن الأمر الذي قد لفت نظري وأحب أن ألفت عنايتكم إليه هو ما أشرنا إليه بالأحمر فالزوجة هنا وعلى الرغم من كثرة المشكلات مع زوجها السابق إلا أن الواضح لنا أنها كانت لاتريد الطلاق إطلاقاً ، بل كانت تريد البقاء والتضحية من أجل أبناءها كم يفعل ذلك عادة الكثيـــــــــر من النساء ...

وبالتالي .. عندما طلقها زوجها ، سبب لها ذلك ألماً كبيراً والطلاق ليس بالأمر السهل وخصوصاً على المرأة ، وهذا ما جعلها استناداً على تجربتها السابقة أن تشترط على الرجل الثاني المتقدم لها حق العصمة وأن تكون في يدها ..!

فهي متأثرة كثيراً بالتجربة السابقة والحديثة أيضاً التي عانت منها ، وطبيعي أن الإنسان في كثير من الأحيان يميل إل تطبيق أسلوب التعميم الغير دقيق على كل التجارب القادمة وخصوصاً أنه قد خاض تجربة فاشلة _ إن صح التعبير _ .

في الحقيقة أرى بأننا لا نستطيع أن نلومها كثيراً في اتخاذ مثل هكذا قرار بسبب ماسببته لها حالة الطلاق السابقة من خوف وقلق ... وأن تطلب العصمة بيدها ... ولكننا لا ندعوا المرأة بشكل عام أن تعمل بذلك إذا ماتقدم لها عريس .




بالنسبة لموافقة الرجل على هذا الشرط .. لا أظنها ضعفاً وليس قولي هذا تأييداً للرجل ولكن أعتقد بأن هذا الخاطب الجديد يعلم بسبب ممانعة هذه المرأة من الارتباط به وخوفها وقلقلها من تجربة الزواج مرة ثانية !

فنحن لابد أن نتوقع هنا بأن الخاطب الثاني يعلم بأنه متقدم لامرأة مطلقة ولديها أبناء وقد عانت في حياتها .
لأنه في الحالة الاعتيادية الطبيعية التي نعرفها ونسمع عنها عادة أن المرأة لا تشترط مثل هذا الشرط !

وبالتالي فهو يحترم رغبتها ليثبت لها عكس ماربما قد تصورته عن الرجال ، ولعله متسمك بهذه المرأة لصفات وخصائص معينة تمتاز بها عن غيرها رآها فيها أو تم نقلها عن طريق أهله ، وبما أنك ذكرت في قصتها أنها مؤمنة ملتزمة فلابد وأن يكون الخاطب الجديد على علم بذلك عن طريق أهله كأخواته وأمه وغيرهم بهذه المرأة مايجعله يتمسك بموضوع الزواج بها بجدية والقبول بأي شرط تطلبه .

هل فهتم ماعنيته ..؟!

وفي نهاية رأيي هنالك ما أود منك إيصاله إلى هذه المرأة فهو مهم حسب نظرتي القاصرة ألا وهو


في الحقيقة أنا لا أدري من أي نوع من النساء هي فربما تكون من النوع العاقل الحكيم ذوي الرأي السديد لا الارتجالي ، ولكن على كل حال من باب إسداء النصيحة أقول ...

أنها صحيح انها تملك حق العصمة ولكن ينبغي عليها أن تحذر بسبب ذلك وتنتبه من التقصير أو الإهمال المتعمد تجاه زوجها ، وأن تؤدي الحقوق التي عليها تجاه زوجها كاملة وعلى أحسن وجه ممكن ، فعلى سبيل المثال لو حصلت بينها وبين زوجها الثاني مشكلات بسيطة عليها أن تعمل على احتواء الموقف لصالحها وكسب رضا زوجها بالعقل والحكمة ، لأن الزوج إذا ماكثرت المشكلات ( وحصول المشكلات في الحياة الزوجية أمير طبيعي وفي كل بيت ) مابينه وبين زوجته فقد يظن أن هذه زوجته تتعمد إغضابه واختلاق المشكلات وعدم الاهتمام به بسبب أنها تملك هذا الحق ( العصمة )

وهو بما أنه رجل له كبرياؤه وشخصيته أيضاً فلن يسمح بذلك .


وقد يقول قائل : وماذا عساه يفعل والعصمة بيدها ؟!
نقول :

أقلها يتزوج عليها !!!

طبعاً أنا أتحدث هنا بشكل عام وإذا نقلت هذا الكلام لهذه المرأة فانقلي ما أشرت إليه بـــ الأزرق فقط أما الوردي فـــ تنقليه حتى لايؤثر سلباً عليها ويخلق حالة من القلق والخوف في قلب الزوجة وإنما أذكره لكم كمثال فقط لا أكثر .

وختاماً تمنياتنا لها ولكم ولجميع المؤمنين والمؤمنات بحياة زوجية سعيدة تسودها المودة والرحمة والوئــــام .

ولاتنسيني من خالص دعاءك الشريف ..

أختك

يقيـ زينب ــن