إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

القضاء والقدر .. هل هو جبر أم تفويض مطلق ؟؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • القضاء والقدر .. هل هو جبر أم تفويض مطلق ؟؟

    إن موضوع القدر من المواضيع الشائكة التي اختلفت فيها .. أقول الفلاسفة والمتكلمين ، وقد انقسمت آراء المسلمين في القدر إلى ثلاثة مذاهب :

    (المذهب الأول) : وملخصه أن الانسان محكوم بالقدر حكما باتا لا مجال فيه للاختيار ، وهو ما يعطي معنى ((الجبـــر)) .. وهو الذي إليه جمهور أهل السنة تبعا لأبي الحسن الأشعري .

    (المذهب الثاني) : وهو عكس المذهب الأول ، وملخصه أن الانسان مطلق الحرية غير محكوم بالقدر ، وهو ما يعطي معنى ((التفويض)) .. الذي ذهب إليه المعتزلة .

    (المذهب الثالث) : وهو مذهب وسط بين المذهبين الأوليين حيث لا يقول بالجبر المطلق ولا بالتفويض المطلق ، بل هو بين أمرين .. وهو مذهب أهل البيت ع حيث لا إفراط ولا تفريط .

    إن الجبر الذي يقول به الأشاعرة يسلب الانسان إرادته ، وعلى هذا الاساس فلا عبرة للطاعة أو المعصية ، إذ قد يكون العبد عاصيا لله ولكن يسبق قدره المحتوم عمله .. فيصبح من أهل الجنة ، وفي هذا 1ما فيه من نسبة الظلم لله سبحانه وتعالى عن ذلك علوّا كبيرا ..

    ولو أننا بحثنا هذا الموضوع بأسلوب محايد لاكتشفنا أن السياسة لعبت دورا مهما في نشوء الاتجاهين : الجبر والتفويض !! وفي هذين النظريتين ما يرفع الأوزار عن كاهل أولئك الصحابة والتابعين ، كما تعطي للفئة الباغية غطاءا شرعيا يبرر كل تصرفاتها اللاحقة ..

    قال أبو هلال العسكري : إن معاوية أول من زعم أن الله يريد أفعال العباد كلها .

    وإذا ما رجعنا إلى تفسير أهل البيت ع ، فإن العلاّمة الحلّي : قدّس سره لخص رأيهم ع بقوله :

    يطلق القضاء على الخلق والاتمام ، لقوله تعالى : (( فقضاهنّ سبع سماوات في يومين)) أي : خلقهنّ وأتمّهن .

    ويطلق القدر على الخلق ، كقوله تعالى : ((وقدّر فيها أقواتها)) .

    وأما البيان ، كقوله تعالى : ((إلاّ امرأته قدرناها من الغابرين)) أي : بيّنا وأخبرنا بذلك ..

    وأختم الدرس بسؤال أحدهم لحبيبنا علي : ع : كيف القضاء والقدر ساقانا ؟؟

    قال : ((ويحك !! لعلك ظننت قضاء لازما وقدرا حتما ، لو كان ذلك لبطل الثواب والعقاب والوعد والوعيد والأمر والنهي ، ولم تأت لائمة من الله لمذنب ولا محمدة لمحسن ، ولم يكن المحسن أولى من المسيء والمسيء أولى بالذم من المحسن ، تلك مقالة الأوثان وشهود الزور وأهل العمى عن الصواب ، وهم قرية هذه الأمة وجوسها . إن الله تعالى أمر تخييرا ونهى تحذيرا وكلّف يسيرا ، لم يعص مغلوبا ولم يطع مكرها ولم يرسل الرسل عبثا ، ولم يخلق السماوات والأرض وما بينهما باطلا ، ذلك ظن الذين كفروا .. فويل للذين كفروا من النار !)) ..
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X