منذ بداية عهد الإصلاحات و قبل الإنقلاب الدستوري عمت البحرين فرحة كبيرة خصوصا لدى الجمعيات النسائية و التي أعطيت حق الإنتخاب و الترشيح .. بنص دستوري واضح .. منذ ذلك الوقت و الصحافة و الإعلام و كافة العناصر النسائية الفاعلة في المجتمع بنت آمالا و طموحا تتعلق بوصول المرأة إلى مقاعد المجالس البلدية و التمثيل النيابي لها في البرلمان .. و بذلت جهود حثيثة في وقت قياسي .. من قبل بعض الجهات المهتمة بشؤون المرأة و الجهات الحقوقية النسوية .. و من قبل حرم الملك من أجل إثبات موقع المرأة الخليجية و تحقيق نصر و سبق في الإقليم الخليجي للمرأة البحرينية .. غير أن الحسابات و المعادلات الداخلية و الطبيعة الإجتماعية أبت أن تنصاع للواقع الذي تريد أن تفرضه المرأة .. فقد شكلت الإنتخابات البلدية الأخيرة هزيمة نكراء بمعسكر الجمعيات النسائية و المرشحات .. و لم يصل أي عنصر نسائي للمجلس البلدي ..
في محاولة لتسليط الضوء و تحليل الحدث بواقعية .. تطفو على السطح الكثير من التساؤلات التي تتعلق بأسباب إخفاق المرأة في هذه الإنتخابات ..
هل علينا ترشيح الأشخاص للمجالس البلدية اعتبارا للجنس ؟؟ .. يعني أن نحاول إيصال الجنسين إلى المجلس البلدي ؟؟ .. هل توجد امرأة من المرشحات هي أكفأ من أقل رجل فاز بمقعد بلدي كفاءة ؟؟ ..
لماذا دائما نحكم بتخلف التجربة السياسية إذا لم تصل المرأة لموقع القرار ؟؟ .. هل ألقينا عليها الحجة ( المرأة) .. حينما أتحنا لها فرصة الترشيح و لكنها لم تفز .. ؟؟ .. أم أن المجتمع لا يتقبل تصدر المرأة و قياديتها ؟؟؟ ..
و أنه مجتمع شرقي ذكوري !!! ..
هناك رأي يشير إلى أن التجربة البلدية ناضجة بما فيه الكفاية .. و يتقبل ترشيح المرأة .. و لكن الشعب قرر و اختار الأشخاص دون اعتبار للذكورة و الأنوثة .. اختار من يرى أنه الأصلح .. كل حسب رأيه .. و ليس علينا أن نقسم مقاعد المجلس البلدي بالنصف رجال و نساء .. لكي ترضى عنا العناصر النسائية و الجمعيات .. و تقول بأن المجتمع متحضر و يفكر بعقلانية و منطقية و حرر المرأة من جلابيبها لتنطلق في مضمار المشاركة السياسية ..
هل ستلجأ الجمعيات النسائية إلى اتهام المجتمع بأنه لا يعي و لا يحترم دور المرأة كونه لم يرشح عنصرا نسائيا واحدا و يثق في قدراته ؟؟ .. أم تتهم الثقافة العامة السائدة و التي دائما تهمش المرأة و تستعبدها تحت مسميات إسلامية ؟؟ .. أم تعتبر أن ذلك فشل طبيعي لأننا في بداية هذه التجربة و تعلق آمالا مستقبلية ؟؟ ..
صحافي يهاجم النتائج و يصف النتائج بأنها لا تفعل دور المرأة .. و تعبر عن تخلف و رجعية سببها سيادة التيار الإسلامي للساحة ..
هل نوافقه في الرأي من باب أننا دائما ما نخنق تطلعات المرأة لتحقيق ذاتها في المجتمع و أن هذا الأمر سائد في المجتمعات المحافظة التي تحتوي فئات تستوعب الدين بالمقلوب .. أم نتهم المجتمعات التي تدعي التحرر و الإنطلاق .. بأنها استغلت المرأة .. و أن دعوة هذا الصحفي إلى إقحام المرأة في كل مكان حتى لو لم تكن المرشحة بالكفاءة المطلوبة .. أمرا لا بدمنه للتعبير عن وجود المرأة في كل الأجهزة و المؤسسات و الإدارات و مواقع القرار ؟؟؟ ..
اسشتراف للمستقبل ..
هل من المتوقع أن يتغير الفكر العام للمجتمع تجاه المرأة مستقبلا ؟؟ ..
هل للجمعيات الإسلامية دور في إبعاد فرص الفوز عن النساء المرشحات ؟؟ ..
طرح حواري مفتوح للجميع للإدلاء بآرائهم بكل صراحة و حرية لتحليل التجربة البلدية الأخيرة و استعراض السلبيات و الإيجابيات و المراحل التي مرت بها .. من أجل أن نصدر نسخة مطورة منها و منقحة في الدورات البلدية القادمة ..
تحاياي ..
باسل
__________________
في محاولة لتسليط الضوء و تحليل الحدث بواقعية .. تطفو على السطح الكثير من التساؤلات التي تتعلق بأسباب إخفاق المرأة في هذه الإنتخابات ..
هل علينا ترشيح الأشخاص للمجالس البلدية اعتبارا للجنس ؟؟ .. يعني أن نحاول إيصال الجنسين إلى المجلس البلدي ؟؟ .. هل توجد امرأة من المرشحات هي أكفأ من أقل رجل فاز بمقعد بلدي كفاءة ؟؟ ..
لماذا دائما نحكم بتخلف التجربة السياسية إذا لم تصل المرأة لموقع القرار ؟؟ .. هل ألقينا عليها الحجة ( المرأة) .. حينما أتحنا لها فرصة الترشيح و لكنها لم تفز .. ؟؟ .. أم أن المجتمع لا يتقبل تصدر المرأة و قياديتها ؟؟؟ ..
و أنه مجتمع شرقي ذكوري !!! ..
هناك رأي يشير إلى أن التجربة البلدية ناضجة بما فيه الكفاية .. و يتقبل ترشيح المرأة .. و لكن الشعب قرر و اختار الأشخاص دون اعتبار للذكورة و الأنوثة .. اختار من يرى أنه الأصلح .. كل حسب رأيه .. و ليس علينا أن نقسم مقاعد المجلس البلدي بالنصف رجال و نساء .. لكي ترضى عنا العناصر النسائية و الجمعيات .. و تقول بأن المجتمع متحضر و يفكر بعقلانية و منطقية و حرر المرأة من جلابيبها لتنطلق في مضمار المشاركة السياسية ..
هل ستلجأ الجمعيات النسائية إلى اتهام المجتمع بأنه لا يعي و لا يحترم دور المرأة كونه لم يرشح عنصرا نسائيا واحدا و يثق في قدراته ؟؟ .. أم تتهم الثقافة العامة السائدة و التي دائما تهمش المرأة و تستعبدها تحت مسميات إسلامية ؟؟ .. أم تعتبر أن ذلك فشل طبيعي لأننا في بداية هذه التجربة و تعلق آمالا مستقبلية ؟؟ ..
صحافي يهاجم النتائج و يصف النتائج بأنها لا تفعل دور المرأة .. و تعبر عن تخلف و رجعية سببها سيادة التيار الإسلامي للساحة ..
هل نوافقه في الرأي من باب أننا دائما ما نخنق تطلعات المرأة لتحقيق ذاتها في المجتمع و أن هذا الأمر سائد في المجتمعات المحافظة التي تحتوي فئات تستوعب الدين بالمقلوب .. أم نتهم المجتمعات التي تدعي التحرر و الإنطلاق .. بأنها استغلت المرأة .. و أن دعوة هذا الصحفي إلى إقحام المرأة في كل مكان حتى لو لم تكن المرشحة بالكفاءة المطلوبة .. أمرا لا بدمنه للتعبير عن وجود المرأة في كل الأجهزة و المؤسسات و الإدارات و مواقع القرار ؟؟؟ ..
اسشتراف للمستقبل ..
هل من المتوقع أن يتغير الفكر العام للمجتمع تجاه المرأة مستقبلا ؟؟ ..
هل للجمعيات الإسلامية دور في إبعاد فرص الفوز عن النساء المرشحات ؟؟ ..
طرح حواري مفتوح للجميع للإدلاء بآرائهم بكل صراحة و حرية لتحليل التجربة البلدية الأخيرة و استعراض السلبيات و الإيجابيات و المراحل التي مرت بها .. من أجل أن نصدر نسخة مطورة منها و منقحة في الدورات البلدية القادمة ..
تحاياي ..
باسل
__________________