لطالما فكَّرتُ بـ [ وَأْدِهِ حيَّاً ] في [ مقابر المُتخلِّفين ] ! ،
لأنَّ قلمًا لا يتركُ لكَ صديقًا و لا صاحبًا ، ما حاجتُكَ به ؟! ،
إلَّا أنَّ هُناكَ لقاءًا ، غيَّرَ أفكاري ، و جدَّدَ آمالي ، و إنَّه
لم يكُ لقاءًا [ محسوبًا ] ، و لا في تصوُّري [ مُتوقَّعًا ] ! ،
مدَّ لي [ يدَ التَّلاقي ] ، و رحَّبَ بي ، في [ ساحة الفِكر ] ، ..

أحببتُ فيه ، أنَّه يعترفُ لـ [ الآخر ] بـ [ حُرِّيَّة الاختلاف ] ،
و لا يستوحشُ إذا منعَهُ [ الآخر ] من [ حُرِّيَّة التَّعبير ] ! ، لذا ؛
كانَ جديرًا بـ [ الاحترام ] ، لأنَّ وعْيَهُ اختارَ [ ثقافة الأحرار ] ،
فيما أنَّ كثيرًا حاولوا فرضَ [ جاهليَّة الاستعباد ] ، ..

إذ في عالمنا ، يُعتبرُ [ المُفكِّرُ ] مُرتدَّاً عن [ دين آبائه ] ،
و [ المُتعقِّلُ ] مُنشقَّاً عن [ قطيع أجياله ] ، و لأنَّ عالمنا
اعتادَ أن يرى [ إِنْسَانَهُ ] صنمًا ، يعيشُ ميْتًا ، كـ [ جُثَّةٍ ]
تحت رحمة [ الأمواج ] ، تُحرِّكُهَا حيْثُ شاءت ، دونَ اكتراث

فما أجملَ [ التَّمرُّد ] ، حتَّى و إن اعتبرَهُ البعضُ [ شُذوذًا ] ،
أو وصفَهُ المُستعبَدُونَ بـ [ الخروج على القانون ] ، لأنَّ قانونًا
يسلبُ حقَّاً ، أو يفرضُ ظُلمًا ، هو أولى بـ [ السُّقوط ] ، و إنَّ أقلامًا
تسعى لـ [ تحرير الإنسان ] ، انطلاقًا من كوْنِهِ [ مسؤولًا ] عن
سلوكه الفكري و الحركي ، هيَ أولى بـ [ السُّمو و الارتقاء ] ، ..

[ وَقِفُوْهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُوْنَ ]

هذا بعضُ ما اكتسبتُهُ عندما [ تلاقيْتُ ] بـ [ صندوق العمل ] ،
فإن كان لي قلمٌ ناردٌ ، فإنَّ لي أخًا عزيزًا كانَ بارعًا في
مُعاملتِهِ مع [ الآخر ] ، و قدوةً لي ، إذ لستُ إلَّا [ مرآةً ] تعكسُ
[ إشراقاته ] ، فـ [ شُكرًا ] للهِ الَّذي تآخيْنا في دربه ، و [ شُكرًا ]
لـ [ قلبك ] ، ..

إنَّها [ الطُّفولة الواعية ] ، الَّتي تُدركُ أنَّ [ قيمة الانسان ]
في [ انفتاحه ] على الدُّنيا ، و استكشافها ، و أشعرُ أنَّها
أَحَبَّت أن [ تشقى ] منذُ سنينها الأُولى ، لـ [ تَسْعَدَ ] في أواخرها ،
هنيئاً لها ، منذُ الصِّبا تعلَّمَت أنَّ [ حلاوة ] الدُّنيا في [ مرارتها ] ، ..

طفلةٌ هيَ ، لكنَّها [ قَلَّمَتْ مَخَالِبَ المُعَانَاةِ ] بـ [ صَبْرِهَا ] ، ..

أشعرُ أنَّ لكُلِّ واحدةٍ تعبيرًا ، يجعلُها الأجمل !
و بذلك تكونُ اختصرتَ [ أحدَ عشرَ موقفًا ] في
لوْحةٍ واحدةٍ كانت هيَ الأجمل ! ، ..


×؛×

مُشكلةُ [ الإنسان ] دائمًا في [ عمليَّة الاستغراق ] ، بحيْث أنَّه أحيانًا
يُحمِّلُ ذاتَهُ جُهدًا [ عقليَّاً أو نفسيَّاً ] في [ مسألةٍ ما ] ، فـ [ يُعطيها ]
كُلَّ وجوده ! ، لكن عمومًا ؛ الدُّنيا [ مواقف ] ، لابُدَّ من الألم ، كما أنَّه
لابُدَّ من الأمل ، و الدَّمْعُ رفيقُ الابتسامة ، فـ [ ابتسمي ] دومًا و إن كانت
[ عيْنُكِ دامعة ] ، و الحياةُ [ تجارب ] ، ..