- نهج البلاغة - خطب الامام علي عليه السلام ج 1 ص 101 :
ومن خطبة له عليه السلام
ألا وإن الدنيا قد تصرمت وآذنت بوداع وتنكر معروفها . وأدبرت حذاء ( 1 ) . فهي تحفز بالفناء سكانها ( 2 ) وتحدر بالموت جيرانها ( 3 ) وقد أمر منها ما كان حلوا . وكدر منها ماكان صفوا ( 4 ) . فلم يبق منها إلا سملة كسملة الاداوة ( 5 ) . أو جرعة كجرعة المقلة ، لو تمززها الصديان لم ينقع ( 6 ) . فأزمعوا عباد الله الرحيل عن هذه الدار ، المقدور على أهلها الزوال ( 7 ) . ولا يغلبنكم فيها الامل ولا يطولن عليكم الامد
* ( هامش ) *
( 1 ) حذاء : مسرعة . ورحم حذاء مقطوعة غير موصولة . وفي رواية جذاء بالجيم أي مقطوعة الدر والخير
( 2 ) تحفزهم تدفعهم وتسوقهم ، حفزه يحفزه دفعه من خلفه . أو هو بمعنى تطعنهم من حفزه بالرمح طعنه
( 3 ) تحدر بالراء من باب نصر وضرب أي تحوطهم بالموت . وفي رواية وهي الصحيحة تحدو بالواو بعد الدال أي تسوقهم بالموت إلى الهلاك فتكون الفقرة في معنى سابقتها مؤكدة لها
( 4 ) أمر الشئ صار مرا ، وكدر كفرح كدرا وكظرف كدورة تعكر وتغير لونه واختلط بما لا يساغ هو معه
( 5 ) السملة محركة بقية الماء في الحوض . والاداوة المطهرة ( اناء الماء الذي يتطهر به ) والمقلة بالفتح حصاة يضعها المسافرون في اناء ثم يصبون الماء فيه ليغمرها فيتناول كل منهم مقدار ما غمرها لا يزيد أحدهم عن الآخر في نصيبه ، يفعلون ذلك إذا قل الماء وأرادوا قسمته بالسوية
( 6 ) التمزز الامتصاص قليلا قليلا ، والصديان العطشان وقوله لم ينقع أي لم يرو
( 7 ) فأزمعوا الرحيل أي عزموا عليه . يقال أزمع الامر ولا يقال أزمع عليه ، وجوزه الفراء بمعنى عزم عليه وأجمع .
- شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد ج 3 ص 152 : ومن خطبه له عليه السلام :
... والدنيا دار منى لها الفناء ، ولاهلها منها الجلاء ، وهى حلوة خضرة ، وقد عجلت للطالب ، والتبست بقلب الناظر ، فارتحلوا منها بأحسن ما بحضرتكم من الزاد ، ولا تسألوا فيها فوق الكفاف ، ولا تطلبوا منها أكثر من البلاغ . - نهج البلاغة - خطب الامام علي عليه السلام ج 1 ص 130 : ومن كلام له عليه السلام في صفة الدنيا
ما أصف من دار أولها عناء . وآخرها فناء . في حلالها حساب . وفي حرامها عقاب من استغنى فيها فتن . ومن افتقر فيها حزن . ومن ساعاها فاتته . ومن قعد عنها واتته . ومن أبصر بها بصرته . ومن أبصر إليها أعمته .
( أقول وإذا تأمل المتأمل قوله عليه السلام من أبصر بها بصرته وجد تحته من المعنى العجيب والغرض البعيد ما لا تبلغ غايته ، ولا يدرك غوره ، ولاسيما إذا قرن إليه قوله : ومن أبصر إليها أعمته . فإنه يجد الفرق بين أبصر بها وأبصر إليها واضحا نيرا وعجيبا باهرا ) .
- شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد ج 5 ص 140 :
ومن خطبة له عليه السلام :
ألا إن الدنيا دار لا يسلم منها إلا فيها ، ولا ينجى بشئ كان لها . ابتلى الناس بها فتنة فما أخذوه منها لها أخرجوا منه وحوسبوا عليه ، وما أخذوه منها لغيرها قدموا عليه ، وأقاموا فيه ، فإنها عند ذوى العقول كفئ الظل ، بينا تراه سابغا حتى قلص ، وزائدا حتى نقص .
- نهج البلاغة - خطب الامام علي عليه السلام ج 1 ص 79 :
فلتكن الدنيا في أعينكم أصغر من حثالة القرظ وقراضة الجلم واتعظوا بمن كان قبلكم . قبل أن يتعظ بكم من بعدكم . وارفضوها ذميمة فإنها قد رفضت من كان أشغف بها منكم .
التالي هو فيديو لما سبق من موقع يوتيوب
فإذا كان اليوتيوب محجوب في بلدك فلن يظهر الفيلم
وأخيراً أدخلتُ تقنية يوتيوب للاسرة ولربما لياحسين ايضا
التعديل الأخير تم بواسطة صندوق العمل; الساعة 29-12-2008, 03:22 AM.
تعليق