نشأة الشيعة والتشيع - المشارك : مهدي الموسوي
بسمه تعالى...اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين...
يا موالين كما تعرفون, لقد نشر الضللون هداهم الله تعالى دعوة فاحشة, تقضي فيه أنّ فرقة الشيعة الإمامية المخلصين, من ابتداع عبد الله ابن سبأ لعنة الله تعالى عليه, ولكن " قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ".
لكي لا يلتبس عليهم الأمر مرة أخرى, يجب عليه أولاً أن نعّرف معنى كلمة (شيعة), إنّ معناها في لغة الضاد (اللغة العربية) مأخوذة من المشايعة, والمشايعة تعني (المتابعة). وهذه الكلمة أطلقت في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم, على من شايع وتابع (والى) الإمام علي عليه السلام! .
إنّ أول من أطلق كلمة (الشيعة), هو مولاي جدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم, فإنه بأبي هو وأمي حوّل هذه الكلمة (الشيعة) المستمدة من اللغة إلى مصطلح شرعي! وليس كما يقول المضللون هداهم الله تعالى, أنها من ابتداع عبد الله بن سبأ لعنة الله عليه.
فكون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أول من أطلق كلمة (الشيعة), فإن هذا يعني, أنها فرقة محمدية بحتة! لا كما يقول البعض هداهم الله تعالى بأن الشيعة فرقة سبأية! .
وكون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم, أول من أطلق كلمة (الشيعة), إنّ هذا يوجب أنّ الفرقة نشأت في عهده صلى الله عليه وآله وسلم! لا كما يقول البعض بأنها نشأت في فترة الرجل الثالث! فبهذا هي محمدية النشوء! .
و ليطمئن قلبك إليك ماجاء في النقل:
روى الحافظ أبو نعيم في حليته, بسنده عن ابن عباس, قال: لمّا نزلت الآية الشريفة: ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية ) خاطب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علي بن أبي طالب, وقال: " يا علي! هو أنت وشيعتك, تأتي أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين " .
(ورواه موفق بن أحمد الخوارزمي في الفصل 17 من كتاب المناقب في كتابه تذكرة خواص الأمة الحديث رقم2, سبط ابن الجوزي في تذكرته ص56, عالم التفسير الحسكاني الحنفي في كتابه شواهد التنزيل, العلامة محمد بن يوسف القرشي الكنجي الشافعي في كتابه كفاية الطالب الباب26)
وروى جلال الدين السيوطي (إنّه من أشهر وأكبر علمائهم, حتى قالوا فيه: إنه مجدد طريقة السنة والجماعة في القرن التاسع الهجري, راجع لتعرف عنه, كتاب فتح المقال) في تفسيره الدر المنثور: عن ابن عساكر الدمشقي, أنه روى عن جابر بن عبد الله الأنصاري أنّه قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم, إذ دخل علي بن أبي طالب عليه السلام, فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "والذي نفسي بيده! إنّ هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة", فنزل: " إنّ الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية " .
وكذلك جاء في تفسيره عند هذه الآية الكريمة, عن ابن عدي, عن ابن عباس, قال: لمّا نزلت الآية: " إنّ الذين آمنوا وعملوا الصالحات, أولئك هم خير البرية " قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعلي: "هو أنت وشيعتك تأتي يوم القيامة أنت وهم راضين مرضيين, ويأتي أعداؤك غضاباً مقمحين" .
وروى العلامة المير علي الهمداني الشافعي, في كاتبه مودة القربى, عن أم المؤمنين أم سلمة أنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " يا علي أنت وأصحابك في الجنة, أنت وشيعتك في الجنة " .
فهذه الأدلة دامغة, تصّرح أنّ أول من أطلق كلمة (الشيعة) هو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم, وأطلقها بأبي هو وأمي على من شايعوا وتابعوا (والوا) الإمام علي عليه السلام! أين مكان المنافق الملعون عبد الله بن سبأ ؟!!! .
ولو راجعت كتاب الزينة لأبي حاتم الراوي, لوجدت أنّه يقول: إنّ أول اسم وضع في الإسلام علماً لجماعة على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم, كان اسم ( الشيعة )!!! وقد اشتهر أربعة من الصحابة بهذا الاسم في حياة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم, وهم: أبو ذر الغفاري, سلمان الفارسي, المقداد بن الأسود الكندي, عمّار بن ياسر. ( أقول: إنّ هؤلاء الأربعة رضوان الله تعالى عليهم, من خيرة الصحابة وأجلّهم, وهم أول من لقبّوا بالشيعة !!! فهل نلصق بهم المفتريات التي يلصقونها اليوم بالعوام من الشيعة المخلصين ؟!!!)
الحاصل, أنّ الشيعة الإمامية الموحدين نشؤ على يد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم, وفي عهده الشريف, وهو أول من أطلق عليهم هذا الاسم, وخيرة الصحابة كسلمان الفارسي (المحمدي) رضوان الله تعالى عليه لقّبوا بالشيعة !!! إذاً أي قول ودليل يسند للمضللين أمام هذه الأدلة الدامغة؟! وأي مكان يحوي لدعواهم الفاحشة الباطلة, أن الشيعة الأبرار سبأية ؟! .
"وذكر فإنّ الذكرى تنفع المؤمنين" من باب الذكرى, هذا كتاب (نشأة الشيعة والتشيع) لآية الله العظمى السيد الشهيد الصدر قدس الله سره الشريف: ( نشأة التشيع والشيعة ) بقلم المرجع آية الله العظمى الشهيد السيد محمد باقر الصدر قدس الله سره الشريف
فالشيعة حقاً محمدية النشؤ!!! .
هذا والحمد لله رب العالمين " قد تبين الرشد من الغي " والصلاة والسلام على نبينا محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين منقول للفائدة
تعليق