خطبة له (صلى الله عليه وآله وسلم) 2/1/08
في فضل اهل بيته (عليهم السلام)
تفسير فرات الكوفي ص 110 عن علي بن محمد بن علي بن عمر الزهري بإسناده عن عبدالله قال : قام رسوالله (صلى الله عليه وآله وسلم) فينا خطيبا فقال :
الحمد لله على آلائه وبلآئة عندنا اهل البيت ، واستعين الله على نكبات الدنيا وموبقاته الآخرة واشهد ان لا اله الا الله وحدة لاشريك له وان محمدا عبده ورسوله برسالته الى جميع خلقه ليهلك من هلك عن بينه ويحي من يحي عن بينه واصطفاني على جميع العالمين ون الأولين والآخرين . إعطاني مفاتيح خزائنه كلها ، واستودعني على سره ن وأمرني بأمره . فكان القائم وأنا الخاتم ن ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم . واتقوا الله حق تقاتة ولا تموتن الا وانتم مسلمون .واعملوا انه بكل شئ محيط وان الله بكل شئ عليم
أيها الناس انه سيكون بعدي قوم يكذبون على فقبل منهم ذلك ،وأمور تأتي من بعد يزعم أهلها أنها عني ومعاذ الله ان أقول على الله الا حقا ،فما أمرتكم الا بما أمرني ولا دعوتكم الا اليه وسيعلم الذين ظلما أي منقلب ينقلبون
قال : فقام اليه عبادة بن الصامت فقال : متى ذلك يارسول الله ومن هؤلاء عرفنا لنحذرهم فقال : (صلى الله عليه وآله : أقوام قد استعدوا للخلافة ومن يؤمهم هذا وسيظهرون لكم اذا بلغت النفس منى هينها – واومى بيده الى حلقه
فقال : له عبادة بن الصامت : فاذا كان كذلك فإلى من يا رسوالله ؟ قال فاذا كان ذلك فعليكم بالسمع و الطاعة للسابقين من وعترتي، فأنهم يصدونكم عن البغي ويهدونكم الى الرشد و يدعوكم الى الحق ، فيحيون كتابي وسنتي وحديثي ويميتون البدع ويقيمون بالحق أهلها ويزولون مع الحق حيثما زال فلن يخيل الى أنكم تعلمون ولكني احتج عليكم اذا انا أعلمتكم ذلك فقد أعلمكم
أيها الناس ان الله تبارك وتعالى خلقني ،وأهل بيتي من طينة ولم يخلق احدا غيرنا وموالينا ،فكنا اول من ابتدأ من خلقة ،فلما خلقنا فتق بنورنا كل ظلمة واحيي بنا كل طينة طيبه وأمات بنا كل طينه خبيثة ،ثم قال : هؤلاء خيار خلقي وحملة عرشي وخزان علمي وسادة اهل السماء والأرض هؤلاء البررة المهتدون المهتدى بهم جاءني بطاعتهم وولاتهم او لجته جنبي وأولجته كرامتي ومن جاءني بغدواتهم والبراءة منهم أولجته ناري وضاعفت عليه عذابي ،وذلك جزاء الظالمين
ثم قال : نحن اهل الإيمان بالله ملاكه ونمامة حقا ، وبنا سداد الإعمال الصالحة ،ونحن وصيته الله في الأولين والآخرين ،وان منا الرقيب على الخلق الله قسيم الله الذي اقسم بنا حيث يقول الله تعالى { اتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام ان الله كان عليكم رقيبا}
أيها الناس انا اهل بيت عصمنا الله من ان نكون مفتنين او فاتنين او مفتنين او كذابين او كاهنين او ساحرين او عائفين او خائنين او زاجرين او مبتدعين او مرتابين او صادين عن الخلق منافقين فمن كان فيه شئ من هذا الخصال فليس منا ولا نحن منه ،والله منه برئ ونمن منه براء ومن الله منه ادخله جهنم ويئس المهاد .
وأنا وأهل بيت طهرنا الله من كل نجس ،فنحن الصادقون اذا نطقوا والعاملون وإذا سئلوا والحافظون لما استودعوا ،اجمع الله لنا عشر خصال لم يجتمعن لا احد قبلنا ولا تكون لأحد غيرنا العلم ، والحلم ، والحكم ، واللب ،والفتوة ، والشجاعة ، والصدق والطهارة ، والعفاف ، والولاية .فنحن كلمة التقوى وسبيل الهدى والمثل الأعلى والحجة العظمى والعروة الوثقى والحق الذي امرالله في المودة فماذا بعد الحق الا الضلال فاني تصرفون
في نسخه بحار الأنوار { النبوة } بدل {الفتوة } ،والصبر بدل {الولاية} الا انه بعد الصدق وليس فيها قوله الحق الذي أمرة الله في المودة
يقول موسى بن عبدالله مصنف هذا الكتاب : هذا حديث حسن صحيح ،ويأتي مايدل ،واقصر ما جاء في هذا الباب حديث عكرمة عن ابن عباس قال: قال رسوالله (صلى الله عليه وآله وسلم) : من دان بديني وسلك منهاجي واتبع سنتي فليدين بتفضيل الأئمة من اهل بيتي على جميع أمتي فان مثلهم في هذه الامة مثل باب حطة في بني إسرائيل
رواة الصدوق في مجلس 17 من مجالس ،والسند صحيح
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: كتاب مدينة البلاغة خطب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)
تأليف الشيخ : موسى الزنجاني
في فضل اهل بيته (عليهم السلام)
تفسير فرات الكوفي ص 110 عن علي بن محمد بن علي بن عمر الزهري بإسناده عن عبدالله قال : قام رسوالله (صلى الله عليه وآله وسلم) فينا خطيبا فقال :
الحمد لله على آلائه وبلآئة عندنا اهل البيت ، واستعين الله على نكبات الدنيا وموبقاته الآخرة واشهد ان لا اله الا الله وحدة لاشريك له وان محمدا عبده ورسوله برسالته الى جميع خلقه ليهلك من هلك عن بينه ويحي من يحي عن بينه واصطفاني على جميع العالمين ون الأولين والآخرين . إعطاني مفاتيح خزائنه كلها ، واستودعني على سره ن وأمرني بأمره . فكان القائم وأنا الخاتم ن ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم . واتقوا الله حق تقاتة ولا تموتن الا وانتم مسلمون .واعملوا انه بكل شئ محيط وان الله بكل شئ عليم
أيها الناس انه سيكون بعدي قوم يكذبون على فقبل منهم ذلك ،وأمور تأتي من بعد يزعم أهلها أنها عني ومعاذ الله ان أقول على الله الا حقا ،فما أمرتكم الا بما أمرني ولا دعوتكم الا اليه وسيعلم الذين ظلما أي منقلب ينقلبون
قال : فقام اليه عبادة بن الصامت فقال : متى ذلك يارسول الله ومن هؤلاء عرفنا لنحذرهم فقال : (صلى الله عليه وآله : أقوام قد استعدوا للخلافة ومن يؤمهم هذا وسيظهرون لكم اذا بلغت النفس منى هينها – واومى بيده الى حلقه
فقال : له عبادة بن الصامت : فاذا كان كذلك فإلى من يا رسوالله ؟ قال فاذا كان ذلك فعليكم بالسمع و الطاعة للسابقين من وعترتي، فأنهم يصدونكم عن البغي ويهدونكم الى الرشد و يدعوكم الى الحق ، فيحيون كتابي وسنتي وحديثي ويميتون البدع ويقيمون بالحق أهلها ويزولون مع الحق حيثما زال فلن يخيل الى أنكم تعلمون ولكني احتج عليكم اذا انا أعلمتكم ذلك فقد أعلمكم
أيها الناس ان الله تبارك وتعالى خلقني ،وأهل بيتي من طينة ولم يخلق احدا غيرنا وموالينا ،فكنا اول من ابتدأ من خلقة ،فلما خلقنا فتق بنورنا كل ظلمة واحيي بنا كل طينة طيبه وأمات بنا كل طينه خبيثة ،ثم قال : هؤلاء خيار خلقي وحملة عرشي وخزان علمي وسادة اهل السماء والأرض هؤلاء البررة المهتدون المهتدى بهم جاءني بطاعتهم وولاتهم او لجته جنبي وأولجته كرامتي ومن جاءني بغدواتهم والبراءة منهم أولجته ناري وضاعفت عليه عذابي ،وذلك جزاء الظالمين
ثم قال : نحن اهل الإيمان بالله ملاكه ونمامة حقا ، وبنا سداد الإعمال الصالحة ،ونحن وصيته الله في الأولين والآخرين ،وان منا الرقيب على الخلق الله قسيم الله الذي اقسم بنا حيث يقول الله تعالى { اتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام ان الله كان عليكم رقيبا}
أيها الناس انا اهل بيت عصمنا الله من ان نكون مفتنين او فاتنين او مفتنين او كذابين او كاهنين او ساحرين او عائفين او خائنين او زاجرين او مبتدعين او مرتابين او صادين عن الخلق منافقين فمن كان فيه شئ من هذا الخصال فليس منا ولا نحن منه ،والله منه برئ ونمن منه براء ومن الله منه ادخله جهنم ويئس المهاد .
وأنا وأهل بيت طهرنا الله من كل نجس ،فنحن الصادقون اذا نطقوا والعاملون وإذا سئلوا والحافظون لما استودعوا ،اجمع الله لنا عشر خصال لم يجتمعن لا احد قبلنا ولا تكون لأحد غيرنا العلم ، والحلم ، والحكم ، واللب ،والفتوة ، والشجاعة ، والصدق والطهارة ، والعفاف ، والولاية .فنحن كلمة التقوى وسبيل الهدى والمثل الأعلى والحجة العظمى والعروة الوثقى والحق الذي امرالله في المودة فماذا بعد الحق الا الضلال فاني تصرفون
في نسخه بحار الأنوار { النبوة } بدل {الفتوة } ،والصبر بدل {الولاية} الا انه بعد الصدق وليس فيها قوله الحق الذي أمرة الله في المودة
يقول موسى بن عبدالله مصنف هذا الكتاب : هذا حديث حسن صحيح ،ويأتي مايدل ،واقصر ما جاء في هذا الباب حديث عكرمة عن ابن عباس قال: قال رسوالله (صلى الله عليه وآله وسلم) : من دان بديني وسلك منهاجي واتبع سنتي فليدين بتفضيل الأئمة من اهل بيتي على جميع أمتي فان مثلهم في هذه الامة مثل باب حطة في بني إسرائيل
رواة الصدوق في مجلس 17 من مجالس ،والسند صحيح
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: كتاب مدينة البلاغة خطب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)
تأليف الشيخ : موسى الزنجاني
تعليق