إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

المعلمي السلفي : الجوزجاني الناصبي يضع قاعدة للتخلص من فضائل أهل البيت !!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المعلمي السلفي : الجوزجاني الناصبي يضع قاعدة للتخلص من فضائل أهل البيت !!

    بسم الله الرحمن الرحيم

    رب اشرح لي صدري

    قال المعلمي اليماني السلفي في كتابه (التنكيل بما في تأنيب الكوثري من الأباطيل) ( ج 1 / 231 – 233 ) ، ط2 ، طبع المكتب الاسلامي سنة 1406 هـ / 1986 م .
    في كلامه على رواية الثقة المبتدع ما يقوّي بدعته ، ما نصه بالحرف :

    ( قرأت في جزء قديم من ( ثقات العجلي ) ما لفظه (( موسى الجهني قال : جاءني عمرو بن قيس الملائي وسفيان الثوري ، [فقالا لي] : لا تُحدِّث بهذا الحديث بالكوفة ؛ أنّ النبي عليه السلام قال لعلي : (( أنت مني بمنزلة هارون من موسى )) [أخرجه الشيخان في (( صحيحيهما )) ن] .

    كان في الكوفة جماعة يغلون بالتشيع ويدعون إلى الغلو ، فـَكَرِهَ عمرو بن قيس وسفيان أن يسمعوا هذا الحديث فيحملوه على ما يوافق غلوهم !! فيشتد شرهم !!.

    وقد يمنع العالم طلبة الحديث عن أخذ مثل هذا الحديث لعلمهِ أنهم إذا أخذوه ربما رووه حيث لا ينبغي أن يُروى !! ، لكن هذا لا يختص بالمبتدع ، وموسى الجهني ثقة فاضل لم يُنسب إلى بدعة .

    هذا وأول من نُسب إليه هذا القول إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني وكان هو نفسه مبتدعاً منحرفاً عن أمير المؤمنين علي !! مُتشدداً في الطعن على المتشيعين !! كما يأتي في القاعدة الآتية ، ففي ( فتح المغيث ) ص142 ، : (( بل قال شيخنا إنه قد نص هذا القيد في المسألة الحافظ أبو إسحاق إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني شيخ النسائي ، فقال في مقدمة كتابه في الجرح والتعديل : ومنهم زائغ عن الحق ، صدوق اللهجة ، قد جرى في الناس حديثه ، لكنه مخذول في بدعته ، مأمون في روايته ، فهؤلاء ليس فيهم حيلة إلا أن يؤخذ من حديثهم ما يُعرف وليس بـمُنْكَر إذا لم تُقوَّ به بدعتهم فيتّهمونه بذلك !)) .

    والجوزجاني فيه نصب !! ، وهو مولع بالطعن في المتشيعين كما مر !! ، ويظهر أنه إنما يرمي بكلامه هذا إليهم ، فإن في الكوفيين المنسوبين إلى التشيع جماعة أجلّة اتفق أئمة السنة على توثيقهم ، وحسن الثناء عليهم ، وقبول روايتهم ، وتفضيلهم على كثير من الثقات الذين لم ينسبوا إلى التشيع ، حتى قيل لشعبة : حدثنا عن ثقات أصحابك ، فقال : إن حدثتكم عن ثقات أصحابي فإنما أحدثكم عن نفر يسير من هذه الشيعة ، الحكم بن عتيبة وسلمة بن كهيل وحبيب بن أبي ثابت ومنصور . [ راجع تراجم هؤلاء في ( تهذيب التهذيب )] .

    فكأنّ الجوزجاني لما علم أنه لا سبيل إلى الطعن في هؤلاء وأمثالهم مطلقاً حاول أن يتخلّص مما يكرهه من مروياتهم وهو ما يتعلق بفضائل أهل البيت !! ، وعبارته المذكورة تعطى أن المبتدع الصادق اللهجة المأمون في الرواية المقبول حديثه عند أهل السنة إذا روى حديثاً معروفاً عند أهل السنة غير منكر عندهم إلا أنه مما قد تقوّى به بدعته فإنه لا يؤخذ ، وأنه يُتـَّهَم !!.

    فأما اختيار أن لا يؤخذ فله وجه رعاية للمصلحة كما مر !! .

    وأما أنه يُتّهم !! فلا يظهر له وجه بعد اجتماع تلك الشرائط ، إلا أن يكون المراد أنه قد يتهمه من عرف بدعته ولم يعرف صدقه وأمانته ، ولم يعرف أن ذاك الحديث معروف غير منكر فيسئ الظن به وبمروياته ، ولا يبعد من الجوزجاني أن يصانع عمّا في نفسه بإظهار أنه إنما يحاول هذا المعنى ، فبهذا تستقيم عبارته .) انتهى بحروفه .




    قد يسأل سائل : من الجوزجاني هذا ؟!!

    قلت : تفضلوا ترجمته

    تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني
    http://islamport.com/d/1/trj/1/135/2969.html
    ( 332 - د ت س (أبي داود والترمذي والنسائي) ابراهيم بن يعقوب بن اسحاق السعدي أبو إسحاق الجوزجاني.
    سكن دمشق.

    روى عن : عبدالله بن بكر السهمي ويزيد بن هارون وعبد الصمد ابن عبد الوارث وأبي عاصم وأبي صالح كاتب الليث وبشر بن عمر الزهراني وزيد بن الحباب وحجاج الاعور وعفان وجماعة.
    فأكثر الترحال والكتابة وله عن أحمد بن حنبل مسائل.

    وعنه : أبو داود والترمذي والنسائي والحسن بن سفيان وأبو زرعة الدمشقي وأبو زرعة الرازي وأبو حاتم وابن خزيمة وأبو بشر الدولابي وابن جرير الطبري وجماعة.

    قال الخلال : ابراهيم جليل جدا كان احمد بن حنبل يكاتبه ويكرمه اكراما شديدا.

    وقال النسائي : ثقة .
    وقال الدارقطني : كان من الحفاظ المصنفين والمخرجين الثقات.

    وقال ابن عدي : كان يسكن دمشق وكان أحمد يكاتبه فيتقوى بكتابه ويقرؤه على المنبر .

    وقال ابن يونس مات بدمشق سنة (256) .
    وقال أبوالدحداح مات يوم الجمعة مستهل ذي القعدة سنة (59).

    قلت: وقال ابن حبان في الثقات كان حروري المذهب ولم يكن بداعية وكان صلبا في السنة حافظا للحديث إلا أنه من صلابته ربما كان يتعدى طوره .

    وقال ابن عدي : كان شديد الميل إلى مذهب أهل دمشق في الميل على علي .

    وقال السلمي عن الدارقطني بعد أن ذكر توثيقه : لكن فيه انحراف عن علي. !! اجتمع على بابه اصحاب الحديث فأخرجت جارية له فروجة لتذبحها فلم تجد من يذبحها فقال سبحان الله فروجة لا يوجد من يذبحها وعلي يذبح في ضحوة نيفا وعشرين الف مسلم.!!

    قلت : وكتابه في الضعفاء يوضح مقالته ، ورأيت في نسخة من كتاب ابن حبان حريزي المذهب وهو بفتح الحاء المهملة وكسر الراء وبعد الياء زاي نسبة إلى حريز بن عثمان المعروف بالنصب .
    وكلام ابن عدي يؤيد هذا .
    وقد صحف ذلك أبو سعد بن السمعاني في الانساب فذكر في ترجمة الجريري بفتح الجيم أن ابراهيم ابن يعقوب هذا كان على مذهب محمد بن جرير الطبري ثم نقل كلام ابن حبان المذكور وكأنه تصحف عليه والواقع ان ابن جرير يصلح أن يكون من تلامذة ابراهيم بن يعقوب لا بالعكس .
    وقد وجدت رواية ابن جرير عن الجوزجاني في عدة مواضع من التفسير والتهذيب والتاريخ. ) انتهت بكاملها .

    هذا هو الجوزجاني الناصبي !

    تفضلوا يا عبدة الأسانيد !
    هذا فعل أئمتكم وقدوتكم !

    يقول المعلمي :


    فكأنّ الجوزجاني لما علم أنه لا سبيل إلى الطعن في هؤلاء وأمثالهم مطلقاً حاول أن يتخلّص مما يكرهه من مروياتهم وهو ما يتعلق بفضائل أهل البيت !! ،
    ولقد حاول المعلمي تخريج فعل الجوزجاني لكن نصب الأخير قضى على آماله


    ، ولا يبعد من الجوزجاني أن يصانع عمّا في نفسه بإظهار أنه إنما يحاول هذا المعنى ، فبهذا تستقيم عبارته .
    فلقد أراد أن يوجّه عبارة الجوزجاني (أو قاعدته) ، لكنه فضحه بأنه إن أظهر قصده بالمعنى الذي وجّه المعلمي قوله عليه فذلك مجرد مصانعة عمّا يختلج في صدره تجاه أهل البيت !

    فهذه قواعدهم .. طعن وكره في أهل البيت !
    ومع ذلك .. صحاح .. صحاح !


    مرآة التواريخ / وشهد شاهد من أهلها .

  • #2
    كلمة نفيسة للسيد محمد بن عقيل العلوي الحضرمي عليه الرحمة والرضوان .
    في الجوزجاني الناصبي

    قال السيد محمد بن عقيل في كتابه الفذ "العتب الجميل على أهل الجرح والتعديل" ص122 في الباب السادس ، ما نصه بالحرف :

    (في ذكر رجال عدَّلوهم ورووا عنهم مع ذكرهم لنصبهم مقرّين به وظهور علامات النفاق عليه .

    63- ( د . ت . س ) إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني الدمشقي ، ذكره الذهبي في "تذكرة الحفاظ" ، وصرح بتحامله على سيد المسلمين ، وانحرافه عنه ، وذكره العسقلاني في "تهذيب التهذيب" ومدحه ، ثم قال : [ قال ابن حبان في "الثقات" : كان حروري المذهب ولم يكن بداعية وكان صلباً في السنة حافظاً للحديث إلا أنه من صلابته ربما كان يتعدى طوره .

    وقال ابن عدي : كان شديد الميل إلى مذهب أهل دمشق في الميل على علي .

    وقال السلمي عن الدارقطني - بعد أن ذكر توثيقه - : كان فيه انحراف عن علي ، اجتمع على بابه أصحاب الحديث فأخرجت جارية له فروجة لتذبحها [ فلم تجد من يذبحها ] ، فقال : سبحان الله فروجة لا يوجد من يذبحها وعلي يذبح في ضحوة نيفاً وعشرين ألف مسلم !!.

    قلت : وكتابه في الضعفاء يوضح مقالته ورأيت في نسخة من كتاب ابن حبان حريزي المذهب نسبة إلى حريز بن عثمان المشهور بالنصب .] إهـ بتصرف .

    وأقول : قوله حروري المذهب أو حريزي المذهب أيهما كان كاف في إثبات نفاق الرجل وفسقه وخبثه .
    وقوله : ( كان صلباً في السنة ) ما هي تلك السنة ؟! ما أراها إلا التي أنكر أهل دمشق على عمر بن عبد العزيز تركها ! وهي لعن مولى المؤمنين وصاحوا به !! فلعنها الله من سنة ولعن من سنها ومن عمل بها كائناً من كان آمين .

    وقوله - كالمعتذر عنه - : ( إنه من صلابته ربما كان يتعدى طوره ) عذر اقبح من الذنب لأنه من باب غسل النجاسة بأخبث منها . )
    إنتهى كلام ابن عقيل بنصه .






    ألا لعنة الله على الجوزجاني الناصبي الخبيث بعدد الحجر والمدر مبغض أمير المؤمنين وأهل بيته الطاهرين .


    ..

    تعليق


    • #3
      كلمة ضافية للعلامة السيد حسن السقاف
      في الناصبي اللعين الجوزجاني "إمام الجرح والتعديل"
      لدى القوم ..

      قال السيد حسن السقاف في حاشيته على كتاب (العتب الجميل على أهل الجرح والتعديل) للسيد محمد بن عقيل العلوي الحضرمي ص122 عند ترجمة الجوزجاني الناصبي ، ما نصه :

      ( الجوزجاني ( توفي سنة 259 هـ) وهو من السلف الطالح وهو أحد المنحرفين عن الحق ويرمي الناس بالانحراف قبحه الله تعالى ، وهو سباب شتام للصحابة الخيار البررة رضي الله عنهم وميال للمجرمين أمثال معاوية وأذنابه من أعداء الحق.

      ذكر الذهبي في ((تذكرة الحفاظ)) (2/549) فقال : [ كان يتحامل على علي رضي الله عنه ] قلت : والمتحامل على سيدنا علي عليه السلام والرضوان زائغ ضال مائل عن طريق الحق لقول النبي الأمين صلى الله عليه وآله وسلم لعلي "لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق" رواه مسلم في الصحيح ، فهذا منافق في الدرك الأسفل من النار !!

      وقال ابن حبان في "الثقات" : [ كان حريزي المذهب ولم يكن بداعية وكان صلباً في السنة حافظاً للحديث إلا انه من صلابته كان يتعدّى طوره] !!

      أقول : ومن ذلك تعلن أن الصلابة في السنة عندهم هو أن يكون ناصبياً خبيثاً مبغضاً متحاملاً على سيدنا علي عليه السلام والرضوان ! والسنة هي العقيدة ، والمراد بها عقيدة التشبيه والتجسيم وتبنّي الأحاديث الموضوعة والباطلة في العقائد ! هذه هي السنة التي يريدها المتمسلفة ومن على مشربهم !

      وقول ابن حبان [إلا أنه من صلابته كان يتعدى طوره] من المضحكات المبكيات !! إذ شدة الصلابة في السنة ربما تزيد في بغض علي حتى توصل صاحبها إلى الحقد عليه والحقد على كل من يحبّه !! فتردي صاحبها في نار جهنم ! وإلى سقر وبئس المهاد !.

      والمراد بالسنة هنا هو التشبيه والتجسيم الذي تلقاه من أحمد بن حنبل وشيعته ! والذي يثبت هذا ثناء الزائغين من الحنابلة عليه ! فهذا الخلال يقول عنه : [ [ابراهيم بن] يعقوب جليل جداً كان أحمد يكاتبه ويكرمه إكراماً شديداً ] كما في تهذيب المزي (2/248) .
      كان يكرمه لأنه صلباً في السنة أي يعتقد التشبيه والتجسيم ويبغض سيدنا علياً عليه السلام والرضوان ولذلك وجب إكرامه عندهم !

      ومن تتبع مقالة الجوزجاني هذا في الرجال وجد أنه كان يقول عن أفراد الصالحين البررة من محبي آل البيت : كان مائلاً عن الحق زائغاً ، أو نحو هذا ! ولذلك قال الحافظ ابن حجر : [ والجوزجاني مشهور بالنصب والانحراف ، فلا يقدح فيه قوله ] أي فلا يقدح جرحه في مصدع المعرقب . ) انتهى بحروفه .


      ..

      تعليق


      • #4
        كلمة فصل للسيد أبي الفيض أحمد بن الصديق الغماري الشافعي رحمة الله عليه
        بخصوص الناصبي الجوزجاني عليه لعائن الله
        وقاعدته التي قيّدها بما ذكرنا .


        قال السيد أحمد بن الصديق الغماري رحمه الله في كتابه الذي لا نظير له في بابه "فتح الملك العلي بصحة حديث باب مدينة العلم علي" ص 108 – 113 ، بخصوص اشتراطهم لقبول رواية المبتدع الثقة أن لا يكون داعية لمذهبه وألاَّ يروي ما فيه تأييد لمذهبه أو بدعته ، ما نصه :

        ( ( فصل ) :
        وأما اشتراط – أي لقبول روايته - كونه روى ما لا يؤيد بدعته ، فهو من دسائس النواصب التي دسوها بين أهل الحديث ، ليتوصّلوا بها إلى إبطال كل ما ورد في فضل علي عليه السلام !! ، وذلك أنهم جعلوا آية تشيع الراوي ، وعلامة بدعته ، هو روايته فضائل على عليه السلام ، كما ستعرفه ، ثم قرّروا أن كل ما يرويه المبتدع - مما فيه تأييد لبدعته - فهو مردود ، ولو كان من الثقات ، والذي فيه تأييد التشيع في نظرهم هو فضل علي وتفضيله
        ---------------------------------
        * ( هامش ) * ( 1 ) محمد بن محمد بن محمد بن حسن بن علي بن سليمان شمس الدين الحنفي المتوفى 879 ، الضوء اللامع 9 : 210 ، شذرات 7 : 328 . ( * )


        / صفحة 109 /
        فينتج من هذا أن لا يصح في فضله حديث ، كما صرح به بعض من رفع جلباب الحياء عن وجهه من غلاة النواصب ، كابن تيمية وأضرابه ..!
        ولذلك تراهم عندما يضيق بهم هذا المخرج ، ولا يجدون توصلا منه إلى الطعن في حديث ، لتواتره ، أو وجوده في الصحيحين ، يميلون به إلى مسلك آخر ، وهو التأويل ، وصرف اللفظ عن ظاهره ، كما فعل حريز بن عثمان ( 1 ) في حديث ( أنت مني بمنزلة هارون من موسى ) ، وكما فعل ابن تيمية في أكثر ما صح من فضائله بالنسبة إلى اعترافه .
        وقد حكى ابن قتيبة - وهو من المتهمين بالنصب لهذا المذهب - عن قبله من المتقدمين .
        كما أنهم يفعلون ضد ذلك بالنسبة لأعدائه ..
        فيقول الذهبي في حديث : ( اللهم اركسهما في الفتنة ركساً ، ودعّهما في النار دعّاً ) أنه من فضائل معاوية ، لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( اللهم من سببته ، أو لعنته ، فاجعل ذلك له زكاة ورحمة ) !!.
        وقد راجت هذه الدسيسة على أكثر النقاد فجعلوا يثبتون التشيع برواية الفضائل ويجرحون راويها بفسق التشيع !! ، ثم يردّون من حديثه ما كان في الفضائل ، ويقبلون منه ما سوى ذلك .!!
        ولعمري إنها لدسيسة إبليسية ، ومكيدة شيطانية كاد ينسد بها باب الصحيح من فضل العترة النبوية ، لولا حكم الله النافذ ، والله غالب على أمره " يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون " ( 2 ) .
        وأول من علمته صرح بهذا الشرط - وإن كان معمولا به في عصره - إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ( 3 ) المعروف بين أهل الجرح والتعديل بالسعدي ، وهو أحد شيوخ الترمذي ، وأبي داود ، والنسائي ، وكان من غلاة
        ---------------------------------
        * ( هامش ) * ( 1 ) الرحبي الحمصي المتوفى 163 ، تهذيب التهذيب 2 : 237 .
        ( 2 ) سورة التوبة 39 .
        ( 3 ) المتوفى 256 / 259 تذكرة الحفاظ 2 : 549 . ( * )


        / صفحة 110 /
        النواصب ، بل قالوا : إنه حريزي المذهب على رأي حريز بن عثمان ( 1 ) وطريقته في النصب .
        وكان حريز المذكور يلعن عليا سبعين مرة في الصباح ، وسبعين مرة بالعشي ، فقيل له في ذلك ، فقال : هو القاطع رؤوس آبائي وأجدادي ، ذكره ابن حبان ( 2 ) .
        وقال إسماعيل بن عياش ( 3 ) : عادلتُ حريز بن عثمان من مصر إلى مكة ، فجعل يسب عليا ويلعنه ( 4 ) .
        وقيل ليحيى بن صالح ( 5 ) : لم لم تكتب عن حريز ؟!
        فقال : كيف أكتب عن رجل صليت معه الفجر سبع سنين ، فكان لا يخرج من المسجد حتى يلعن عليا سبعين مرة ( 6 ) .
        وأخباره في هذا كثيرة .
        وقد ذكر الخطيب في ترجمته من ( تاريخ بغداد ) ، والحافظ في ترجمة محمد بن حريز من (اللسان) : أن الحافظ يزيد بن هارون قال : رأيت رب العزة في المنام ، فقال : يا يزيد لا تكتب عنه فإنه يسب عليا ( 7 ) .
        فالجوزجاني كان على مذهب هذا الخبيث ، وطريقته في النصب ، وزاد عليه بالتعصب في الجرح والتعديل ، فكان لا يمرّ به رجل ممن فيه تشيع إلا جرحه ! ، وطعن في دينه ! ، وعبَّرَ عنه بأنه زائغ عن الحق !! متنكب عن الطريق !! مائل عن السبيل !! .. كما نبَّه عليه الحافظ في مقدمة (اللسان) فقال : ومما ينبغي أن يتوقف في قبول
        ---------------------------------
        * ( هامش ) * ( 1 ) تهذيب التهذيب 1 : 182 .
        ( 2 ) تهذيب التهذيب 2 : 240 ، ميزان الاعتدال 1 : 475 .
        ( 3 ) أبو عتبة العنسي الحمصي المتوفى 181 ، ميزان الاعتدال 1 : 240 .
        ( 4 ) تهذيب التهذيب 2 : 239 .
        ( 5 ) المتوفى 177 ، لسان الميزان 6 : 262 .
        ( 6 ) تهذيب التهذيب 2 : 240 .
        ( 7 ) تاريخ بغداد 14 : 337 . ( * )


        / صفحة 111 /
        قوله في الجرح من كان بينه وبين من جرحه عداوة سببها الاختلاف في الاعتقاد ، فإن الحاذق إذا تأمل ثلب أبي إسحاق الجوزجاني لأهل الكوفة رأى العجب !! ، وذلك لشدة انحرافه في النصب !! ، وشهرة أهلها بالتشيع ، فتراه لا يتوقف في جرح من ذكره منهم بلسان ذلقة ، وعبارة طلقة ، حتى أنه أخذ يلين مثل الأعمش ، وأبي نعيم ، وعبيد الله بن موسى ، وأساطين الحديث ، وأركان الرواية ا ه‍ (1) .
        ولما نقل عنه في مقدمة ( الفتح ) ؛ أنه قال في إسماعيل بن أبان الوراق : مائلا عن الحق . قال ابن عدي : يعني ما عليه الكوفيون من التشيع ، تعقب ذلك بقوله : كان الجوزجاني ناصبيا ، منحرفا عن علي ، فهو ضد الشيعي المنحرف عن عثمان ، والصواب موالاتهما جميعا ، ولا ينبغي أن يُسْمَعَ قول مبتدع في مبتدع ا ه‍ ( 2 ) .
        ونص على ذلك في غير ترجمة ، منها ترجمة المنهال بن عمرو .
        فهذا الناصبي هو أول من نص على هذه القاعدة .. فقال في مقدمة كتابه في ( الجرح والتعديل ) كما نقله عنه الحافظ في مقدمة (اللسان) : ومنهم زائغ عن الحق ، صدوق اللهجة ، قد جرى في الناس من حديثه ، لكنه مخذول في بدعته ، مأمون في روايته ، فهؤلاء ليس فيهم حيلة إلا أن يؤخذ من حديثهم ما يعرف ، إلا ما يقوى به بدعتهم ، فَيُتَّهَم بذلك!! ( 3 ) ا ه‍ .
        فانظر كيف اعترف بأنه صدوق اللهجة مأمون الرواية ، ثم اتهمه مع ذلك بالكذب والخيانة ، مما هو تناقض محض ، وتضارب صريح ، ليؤسس بذلك قاعدة التحكم في مرويات المبتدع ، الذي يقصد به المتشيع ، من قبول ما كان
        ---------------------------------
        * ( هامش ) * ( 1 ) لسان الميزان 1 : 11 - خطبة الكتاب .
        ( 2 ) مقدمة فتح الباري 2 : 151 ، الكامل 1 : ورقة 108 .
        ( 3 ) لسان الميزان 1 : 11 . ( * )


        / صفحة 112 /
        منها في الأحكام وشبهها ، ورَدّ ما كان منها في الفضائل ، حتى لا يُقْبَلُ في فضل علي حديث ، وهذا الشرط لو اعتبر لأفضى إلى رد جميع السنة ، إذ ما من راو إلا وله في الأصول والفروع مذهب يختاره ، ورأي يستصوبه ويميل إليه مما غالبه ليس متفقا عليه ، فإذا روى ما فيه تأييد لمذهبه وجب أن يُرَدّ ولو كان ثقة مأمونا ، لأنه لا يؤمن عليه حينئذ غلبة الهوى في نصرة مذهبه ، كما لا يؤمن المبتدع الثقة المأمون في تأييد بدعته ، فكما لا يقبل من الشيعي شئ في فضل علي ، كذلك لا يقبل من غيره شئ في فضل أبي بكر ، ثم لا يقبل من الأشعري ما فيه دليل التأويل ، ولا من السلفي ما فيه دليل التفويض ، ثم لا يقبل من الشافعي ما فيه تأييد مذهبه ، ولا من الحنفي كذلك ، وهكذا بقية أصحاب الأئمة الذين لم يخرج مجموع الرواة بعدهم عن التعلق بمذهب واحد منهم أو موافقته ، خصوصا وقد وجدنا في أهل كل مذهب من يضع الأحاديث ويفتريها لنصرة مذهبه .
        وحينئذ فلا يقبل في باب من الأبواب حديث إلا إذا بلغ رواته حد التواتر ، أو كان متفقا على العمل به ، وذلك بالنسبة لخبر الآحاد وما هو مختلف فيه قليل ، وبذلك ترد أكثر السنة أو ينعدم المقبول منها ، وهذا في غاية الفساد ، فالمبني عليه كذلك ، إذ الكل يعتقد أن مذهبه حق ، ورأيه صواب ، وكونه باطلا وبدعة في نفسه أمر خارج عن معتقد الراوي ، ولهذا لم يعتبروا هذا الشرط ، ولا عرجوا عليه في تصرفاتهم أيضا ، بل احتجوا بما رواه الشيعة الثقات مما فيه تأييد مذهبهم ، وأخرج الشيخان فضائل علي عليه السلام من رواية الشيعة ، كحديث ( أنت مني وأنا منك ) أخرجه البخاري ( 1 ) من رواية عبيد الله بن موسى العبسي ، الذي أخبر البخاري
        ---------------------------------
        * ( هامش ) * ( 1 ) صحيح البخاري 2 : 208 ط مصر 1304 . ( * )


        / صفحة 113 /
        عنه : أنه كان شديد التشيع ( 1 ) ..
        وحديث : ( لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق ) ، أخرجه مسلم من رواية عدي بن ثابت ، وهو شيعي غال داعية ( 2 ) ..!
        وهكذا فعل بقية الأئمة أصحاب الصحاح والسنن والمصنفات الذين لا يخرجون من الحديث إلا ما هو محتج به ، وصرحوا بصحة كثير منها ، وذلك كثير لمتتبعه ، دال على بطلان هذا الشرط وغيره مما سبق ، وأنه لا يُعتبر في صحة الخبر وقبوله إلا ضبط الراوي وصدقه ، كما هو حال عبد السلام بن صالح راوي حديث الباب وكثير من متابعيه ، كما أوضحناه والله المستعان . ) انتهى بحروفه .
        ---------------------------------
        * ( هامش ) * ( 1 ) راجع التاريخ الكبير للبخاري ترجمة عبيد الله العبسي .
        ( 2 ) هذا الحديث غير موجود في صحيح مسلم على اختلاف طبعاته ولماذا . . ؟ أنا لست أدري . . وأخرجه بهذا الإسناد جمع حافل من أئمة الحديث والحفاظ الفطاحل كما في مسند الإمام أمير المؤمنين عليه السلام من الغدير وهو الحديث الأول من المسند المذكور . ( * ) .



        قلت أنا مرآة التواريخ : ما ذكره محقق الكتاب في حاشيته الأخيرة من خلوّ صحيح مسلم من الحديث المذكور هو وهمٌ منه وفقه الله ! ، إذ أن الحديث موجود في صحيح مسلم - (ج 1 / ص 223) - بَاب الدَّلِيلِ عَلَى أَنَّ حُبَّ الْأَنْصَارِ وَعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ مِنْ الْإِيمَانِ وَعَلَامَاتِهِ وَبُغْضِهِمْ مِنْ عَلَامَاتِ النِّفَاقِ .
        [ 113 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ الْأَعْمَشِ ح . و حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى - وَاللَّفْظُ لَهُ - أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ الْأَعْمَشِ ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنْ زِرٍّ ، قَالَ : قَالَ عَلِيٌّ : وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ ، وَبَرَأَ النَّسَمَةَ ؛ إِنَّهُ لَعَهْدُ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيَّ أَنْ لَا يُحِبَّنِي إِلَّا مُؤْمِنٌ ، وَلَا يُبْغِضَنِي إِلَّا مُنَافِقٌ . إهـ . ] .

        قلت : وأظن أن الذي ألجأ المحقق إلى هذا الوَهم ! هو ظنه بأن الحديث المذكور مُخرَّجٌ في باب فضائل أمير المؤمنين من صحيح مسلم ، بينما هو في الباب المذكور ، والله أعلم .


        وأقول :
        هذا ما قاله السيد ابو الفيض أحمد بن الصديق الغماري في الجوزجاني ، إمام الجرح والتعديل لدى القوم عليه من الله ما يستحق ، وهو في غاية النفاسة والمتانة .

        فلعنة الله على النواصب وخذلهم الله وقبحهم ، ما أجرأهم على الله ورسوله .


        ..

        تعليق


        • #5
          الحمد لله رب العالمين

          العلامة مراة التواريخ

          سألناك في هجر ولم نقرأ لك أي جواب ، ونسألك هنا :

          من أول من أظهر القول بنصب أبي إسحاق الجوزجاني؟؟

          اذكر لنا اسمه فقطططط

          تعليق


          • #6
            لعنة الله على من ناصب أهل البيت الأطهار العداء على مر الأزمان
            اللهم ياالهي بحق مصيبة الامام الحسين الشهيد العنهم واخذلهم

            تعليق


            • #7
              زهر الشوق

              بعد اللعن ...هل عندك جواب عن سؤالي ؟؟

              تعليق


              • #8
                اللهم صل على محمد وآل محمد

                تعليق


                • #9
                  يا ليل ما اطولك

                  متى يجيب مراة التواريخ ؟؟؟

                  تعليق


                  • #10
                    اللهم صل على محمد وآل محمد

                    ..

                    تعليق


                    • #11
                      فكأنّ الجوزجاني لما علم أنه لا سبيل إلى الطعن في هؤلاء وأمثالهم مطلقاً حاول أن يتخلّص مما يكرهه من مروياتهم وهو ما يتعلق بفضائل أهل البيت !! !!!


                      هذا حال النواصب !!!!

                      تعليق


                      • #12
                        حياك الله اخونا على مشاركاتك القيمه

                        تعليق


                        • #13
                          تقبل الله منا ومنكم

                          تعليق


                          • #14

                            بحث رائع وطعنة على عباد الأسانيد
                            وهذا يجرنا للسؤال الأتى : هل وثق البعض دون النظر في عقيدتهم
                            وهل وثق البعض رغماً على الحديث : ما يحبك إلا مؤمن و ما يبغضك إلا منافق !!!

                            تعليق


                            • #15
                              يُرْفَع ...

                              بِالصَّلاةِ عَلَى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد الطـَّيبينَ الطـَّاهِرينْ

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X