إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

نفحات اللاهوت في لعن الجبت والطاغوت

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نفحات اللاهوت في لعن الجبت والطاغوت

    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
    (رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ) (النور: 37) (لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ) (النور: 38)

    (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً) (الأحزاب: 23)

    مقدمة المؤلف
    اللهم فاطر السموات والارض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون. اثني عليك جميلا بما انت أهله كفاء لفعلك الجميل وأقدسك وانزهك جزيلا بما يليق بجلال قدسك أزاء لعطائك الجزيل، وأبالغ في حمدك وشكرك على ان جعلتني من أتباع أوليائك معترفا بالعجز عن أداء حق أيسر نعمك القرار، واجتهد في خدمتك بالقلب واللسان على أن وفقتني لخدمة أحبائك وخلصائك مقرا بالتقصير عن واجب قطرة من سيب كرمك المدرار.

    وأوجه أفضل الصلوات الصالحات واكمل التحيات الفائحات الى أشرف المخلوقات وأعظم الكائنات، الذي اصطفيته من جرثومة الكرم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب سيد ولد آدم عليه السلام، وإلى أهل بيته خزان العلم ومعادن الحكم ومهابط الوحي وسبيل الهدى ومصابيح الدجى والعروة الوثقى لمن اهتدى، الذين أذهبت عنهم الرجس وطهرتهم تطهيرا من أدناس الانس، وإلى باقي الائمة الاثني عشر المعصومين الذين بهم أتممت النعمة وأعظمت المنة واكملت الدين القويم، وهم الادلاء عليك والهداة اليك والدعاة الى صراطك المستقيم، واتقرب اليك بالصلاة عليهم والموالات لهم كما أتقرب باللعن على اعدائهم والبراءة منهم فتقبل مني أنك أنت السميع العليم.
    وبعد: فان الله سبحانه وله الحمد والمنة لما كشف الغمة عن هذه الامة بتاييد الدولة القاهرة الباهرة الشريفة المنيفة العالية السامية العلية العلوية الصفوية الشاهية الموسوية ايدها الله تعالى بالنصر والتمكين وأيدها بالملائكة والانس والجن اجمعين وجعل كلمتها العليا وكلمة الذين كفروا السفلى إلى يوم الدين ونكست رؤوس أهل البدعة الذين تسمّوا بغيا بأهل السنة وآن ان يتضح لذوي البصائر ما لبسوه ودلسوه من زخرف القول وغروره في تشديد احوال أعداء أهل البيت وفراعنتهم أئمة الكفر ورؤساء الضلالة وأن ينكشف لذوي العقول قدر البلية التي عمت وجه البسيطة، والمصيبة التي شملت رؤوس الخليقة بحرمان دولة العدل المامونة العترات المصونة عن الزلات المطهرة عن الضلالات والجهالات المؤيدة بالعلوم النبوية المستولية على أمهات صفات الفتوة، واستيلاء دول الجور ورؤوس البغي الذين جحدوا ما علموه وبدلوا ما سمعوه وانكروا ما ثبت في اعناقهم من حق أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وأهل بيته المعصومين عليهم السلام وأدعوا المقام على الناس وتسموا زورا وبهتانا بخلفاء رسول الله (صلى الله عليه وآله) بغير قدم راسخ في علم ولا سبق في الفضل بالحيل والخدائع والممالات من أرباب الذحول والاحقاد الذين قالوا آمنا بافواهنا ولم تؤمن قلوبهم.

    ومن شك في ذلك فلينظر كيف كان عقدهم البيعة في السقيفة وما ادراك ما السقيفة، أعرضوا عن تغسيل الرسول (صلى الله عليه وآله) وتكفينه ودفنه والفجيعة به، واشتغلوا بتهيئة أسباب الامارة ـ الامامة ـ وتهييج ذوي الاحقاد على أمير المؤمنين (عليه السلام) الذين أنما اسلموا بذباب سيفه بعد ان قتل آبائهم وأبنائهم بيده في مواقف النزال.

    وليتامل العاقل المنصف أنه هل يجوز أن يتولى منصب الامامة الذي هو معظم منصب النبوة مثل شيخ تيم الجاهل بامور الدين ومواقع الشرع بحيث يخفى عليه ميراث الجدة ونحوه بعد ان سجد للاصنام حتى شاب رأسه، ومثل عتل عدي الزنيم ذي الفظاظة والغلظة والمكر والخديعة المطعون في نسبه والمجتري على الرسول في حياته وبعد موته الذي حكم في الدين برأيه وغير الشرع من عند نفسه وفعل مع بضعة الرسالة وسلالة النبوة ما لايفعله ذوي الاحقاد من الجاهلية الاولى باعدائهم.

    ومثل: ثور بني أمية الذي حملهم على أعناق المسلمين وآثرهم بالفيئ والغنائم على كبرآء الانصار والمهاجرين مولى اعداء رسول الله والمنتقم من ذرية البتول والمقتول بسيوف قتل بها المشركون في بدر وأحد وغيرهما من مواقف الحروب.

    وليتامل كيف تسافل الامر حتى تنازعها علوج بني امية الشرابون للخمور المعلنون بالفسق والفجور والمستحلون لبس الحرير ولعب الطنابير. قاتلو ذرية المصطفى والمتدينون بسب المرتضى.
    ثم تلقفها بنو العباس السالكون مسالك أولئك الارجاس.

    ثم لينظر كيف مهد هؤلاء السفهاء مجوس هذه الامة الغدر من ذلك بجعل الامامة منوطة بآراء الامة معظم الغرض المطلوب منها حفظ نظام الخلق في دنياهم فيمكن أن يتولاها الفاسق الجاهل بل الكافر حتى لو بايع جمع من الاعيان شخصا نافذا لحكم صار إماما بل لو تغلب على الامام العدل متغلب وقهره انعقدت الامامة له وصار خليفة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وإن كان من شرار الخلق وانعزل الاول. وصارت مناصب الشريعة والشرع بيد الثاني.

    وتارة بدعوى النص على أمامة أبي بكر ويختلفون في فضله مثل: ما يروون من قول النبي (صلى الله عليه وآله) لو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ـ وان صاحبكم خليل الله.

    وإذا تامل المنصف ازداد تعجبه من هذا الافتراء فإنه ليس في أبي بكر باتفاق المسلمين صفة معلومة تقتضي ذلك من علم أو دين أو فقه أو زهادة. أو عبادة أو جهاد أو حسن بلاء في الدين ولعل السر في خلته انه عبد الاصنام من دون الله حتى شاب قرنه وابيض فوده وكيف حرصوا على ان لا يتفطن متفطن الى فظيع افترائهم فقالوا أن الامامة من آماد فروع الدين لا يجب البحث عنها ولا طلب الحق فيها.

    ويقولون في مواضع أخرى: ان حقوق النبوة من حماية بيضة الاسلام وحفظ الشرع ونصب الولاة والقضاة وعزلهم وعقد الالوية والرايات في جهاد الكفار والبغاة والانتصاف للمظلوم وانقاذ المعروف وازالة المنكر وغير ذلك من توابع منصب النبوة ثابتة للامامة لانها خلافة عنها.

    وبالغوا في ستر فضائح الهتهم التي يدعون من دون الله فمنعوا من النظر في أحوال الصحابة ومن بعدهم.
    ومن تفحص ما جرى بينهم حذرا من الاحاطة، بما انتحلوه من الكفر وما أقدموا عليه من البغي واختلفوا على الرسول الصادق (صلى الله عليه وآله) انه قال: أصحابي كالنجوم بايهم اقتديتهم اهتديتم مع اطباقهم على ان في عصره منافقين كانوا يدعون ظاهرا من الاصحاب ولم يكونوا معروفين باعيانهم وإنما يعرف حالهم من تتبع أقوالهم وأفعالهم وأحوالهم مثل تخريق عمر كتاب الزهراء وقوله: متعتان كانتا على عهد رسول الله حلالا وأنا أنهي عنهما وأعاقب عليهما.

    ثم بالغوا في الافتراء فجعلوا الساب لاحدهما فاسقا بل كافرا وأوجبوا تاديبه بل قتله بلا حجة تتبع أو دليل يقتدى بل كذبا وافتراء على الله سيجزيهم بما كانوا يفترون.

    واغترار بما كان عليه السلف الحائد عن طريق الهدى المشيد لكفر علوج بني امية وطواغيت بني العباس، ولما كانت هذه الاباطيل قد استولت على عقول اكثر الناس لطول مدتها وعظم انتشارها وأتخاذ سلاطين الجور على تكرر الاعصار لها دينا حتى أن جمعا من ضعفاء الاعتقاد المنسوبين الى التشيع في بعض أطراف البلاد ربما لم يجوزوا اللعن على هؤلاء الارجاس زاعمين ان لا دليل على ذلك من كتاب أو سنة ولا نقل من أهل البيت سب أحده منهم رأيت ان اكتب رسالة موجزة اكشف فيها القناع عن ذلك وأبين فيها كفر هؤلاء وجواز لعنهم بدليل من كتاب الله وسنة نبيه (صلى الله عليه وآله) مما نقله ثقة المخالفون في كتبهم وأثبتوه في مصنفاتهم ليتحقق ذوو العمة والعمى إن هناك دلائل قاطعة على هذا المدعى لا على طريق الحصر والاستقصاء فان ذلك غير قابل للاحصاء بل تحريت بجهدي الاختصار والاقتصار كما تقتضيه كدورات الاسفار والاخطار وقصدت بذلك التقرب الى الله سبحانه وتعالى والى نبيه والى الائمة المعصومين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين والخدمة لناصب لواء هذه الدولة القاهرة إذ كان غصنا من شجرتهم وفرعا من نبعتهم وحيث لم أبلغ الطعن بالسنان فلا أقل من اللعن باللسان وارجو ان يهدي الله بها كثيرا من الظالين ويكشف بها غمار الجاهلين ويقربني بها اليه زلفى يوم الدين وسميتها: بنفحات اللاهوت في لعن الجبت والطاغوت ورتبتها على مقدمة وفصول وخاتمة.

    ____________________________________-_____________ملاحظة ..سوف اطرح موضوع العن عندنا الشيعة فعلى من يريد الحوار او المناقشة فسوف تكون اول حلقة بتاريخ29/10/2002

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم
    الاخ محب حيدر
    تشكر على هذا الموضوع
    ويا حبذا لو ذكرت شيئاً عن مؤلف الكتاب
    ونحن بانتظار تتمة مواضيعك

    والسلام عليكم

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

    صورة التسجيل تحديث الصورة

    اقرأ في منتديات يا حسين

    تقليص

    لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

    يعمل...
    X