(71)
آية الله النوري
ترجمة نص ما أفاده آية الله الشيخ حسين النوري الهمداني (دامت بركاته) حول الشعائر الحسينية:آية الله النوري
بسم الله الرحمن الرحيم
إقامة العزاء وتجديد ذكريات واقعة كربلاء على النحو المتداول طيلة القرون السالفة، أمر راجح ومستحسن، بل بعض مراتبها لازم واجب شرعي أيضاً.
وذلك لأجل إعلاء كلمة الحق، وتشييد صروح القسط والعدل الإسلامي، في مواجهة القوى الكبرى الاستعمارية، ومكافحة فلول الاستكبار العالمي المتشكل في كل عصر وزمان بشكل جديد، والمتصرّف في الساحة السياسية العالمية بلا هوادة ولا رحمة، والذي يستضعف الشعوب ويكبلهم بقيود الأسر والاستعباد ويسومهم سوء العذاب، فإنه لا يصدهم عن عدوانهم، إلا الجهاد والشهادة، رمز الإسلام الذي أحياه الإمام الحسين (عليه السلام) بشهادته وجهاده، للتخلص من المستكبرين والمستعمرين.
ومن الواضح أن الإسلام الذي هو دين الحياة والحرية، لابد له من نبع ثرثار يستمد منه، وقدوة كاملة يقتدي بهداه، ولم يكن هذا النبع الفضفاض الإلهي، والقدوة الكاملة الإنسانية سوى السيرة العظيمة، والموقف المشرّف الوقّاد، لأبي الأحرار وسيد الشهداء وخامس أهل الكساء الإمام الشهيد الحسين بن علي (عليه السلام).
ولذلك يجب على كل المسلمين إحياء ذكرى عاشوراء الدموية، وتجديد مآثر كربلاء الحسينية، ليس في كل عام، بل في كل يوم وفي كل ساعة.
هذا فليبق نهج الإمام الحسين (عليه السلام) نبعاً فياضاً يستمد منه مستضعفوا العالم للتخلص من نير المستكبرين الطغاة، وليبق نداء التحرر والاستقلال الذي هتف به أول شهيد من شهداء قافلة كربلاء، مسلم بن عقيل (عليه السلام)، حياً طرياً ما دامت الشمس مشرقة، والنسيم فواحاً، ليدّوي في العالم صارخاً:
(أقسمت لا اقتل إلا حرا***وإن رأيت الموت شيئاً نكراً)
وفقنا الله جميعاً للحفاظ على تراث أهل البيت (عليهم السلام) وإحياء خط الشهادة والموت الأحمر دفاعاً عن الإسلام وأهله.
حسين النوري الهمداني
(72)
آية الله الوحيد الخراساني
ترجمة نص ما أفتى به سماحة آية الله الشيخ حسين الوحيد الخراساني (دامت بركاته) حول الشعائر الحسينية:آية الله الوحيد الخراساني
بسم الله الرحمن الرحيم
إقامة مجالس عزاء سيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام) هو ما دأب عليه الأئمة المعصومين (عليهم السلام) ومن سيرتهم القطعية، كما إن ذكر مناقبه ومصائبه (عليه السلام)، إحياء لأمر آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلّم وعليهم أجمعين)، واستحباب ذلك يستفاد من الروايات المتواترة.
14/ ربيع الأول / 1402 هجرية
حسين الوحيد الخراساني
(73)
آية الله القمي
ترجمة نص ما أفاده سماحة آية الله السيد تقي الطباطبائي القمي (دامت بركاته) حول الشعائر الحسينية:آية الله القمي
بسم الله الرحمن الرحيم
لا يخفى على أهل الولاء والإيمان، بأن إقامة العزاء على الإمام الحسين خامس أصحاب الكساء (عليه السلام)، وسائر المعصومين (عليهم السلام) بكل أشكاله من تشييد المنبر الحسيني وقصائد الرثاء والنياحة، والضرب على الرؤوس والصدور، وتأسيس الهيئات الحسينية وتسيير مواكب اللطم، وضرب السلاسل، بل ومواكب التطبير وشدخ الرؤوس بالقامات على ما هو معروف ومتداول اليوم في الشارع والأسواق، ليس جائزاً فحسب، بل راجحاً ومن الشعائر الدينية والسنة النبوية، بل في مثل هذه الظروف واجباً كفائياً في الجملة.
وأما ما يثيره بعض المغفلين مما يبعث على الترديد وانحراف الأذهان، فإنه ليس بصحيح، ونقله والتفوه به في الناس حرام.
فإحياء الشعائر الحسينية نافع للدين وفي صالحه، وموجب لرضا الله تعالى وثوابه، طبعاً على المؤمنين أن يراعوا في إقامة هذه المجالس وتسيير المواكب أن لا يختلط بها ما هو مخالف للشرع الإسلامي، وما هو موجب لسخط الله تعالى، وحبط الأعمال الحسنة.
والسلام علينا وعلى عباد الله الصالحين.
9/ شعبان المعظم / 1401 هجرية
الأحقر
تقي الطباطبائي القمي
(74)
أيضاً: الإمام الحكيم (قدس سره)
نص ما أفتاه سماحة آية الله العظمىأيضاً: الإمام الحكيم (قدس سره)
السيد محسن الطباطبائي الحكيم (قدس سره)
بسم الله الرحمن الرحيم
لمولانا وسيدنا آية الله العظمى (أدام الله ظله)
قد استمرت سيرة الشيعة على تخصيص يوم الثامن من محرم باسم قاسم ابن الحسن المجتبى (عليهما السلام) وذكر فضائله ورثائه وحسب العادة المستمرة إذا وصل القارئ إلى ذكره وإلقاء كلمات في حقه وهو على المنبر يأتون بالصواني وفيها الشموع والحنّة والخضرة ويدخلوها في المجلس لتذكر عظم مصيبته وأنه استشهد في عنفوان شبابه ولم يتهنأ به ويجعلونه للقاسم زفّة فإذا دخلت الصّواني في المجلس يقوم صياح وعويل من أهل المأتم وتجري دموع الشيعة على الخدود ويهتز المجلس الحسيني فهل يكون في هذه العادة وهذه السيرة مانع في نظركم الشريف أم لا يكون فيه بأس.
ظلّكم مستدام على رؤوس المسلمين.
بسم الله الرحمن الرحيم وله الحمد
لا مانع من ذلك وفيه تذكرة للمصاب الأليم والخطب الجسيم فإنا لله وإنا إليه راجعون.
24 شعبان 1387هـ ق.
محسن الطباطبائي الحكيم
الخاتم المبارك
(75)
آية الله الكرمي
نص ما أفاده سماحة آية الله الشيخ محمد الكرمي (دامت بركاته) حول الشعائر الحسينية:آية الله الكرمي
بسمه تعالى
إن حادثة الطف بظروفها وملابساتها بعد تجسيمها فقرةً فقرة من بدء الأمر إلى خاتمة المطاف برجوع سبي آل محمد (صلى الله عليه وآله) إلى المدينة لم يسبق لها نظير في تاريخ الأجيال على رغم كثرة الأحداث فإن الدين الصلب والإيمان القوي والدفاع عن حريمهما بشتى الوسائل التي آخرها التضحية بالنفس والأولاد والأنصار وسبي النساء والأطفال مع ما احتوى عليه الموقف من شمم وهمم عالية وكرم منقطع النظير ومتانة وصبر إلى أبعد حدود الإمكان من خصائص هذه الحادثة ولذلك كانت مناراً وشعاراً لكافة الثوار والثورات بعدها.
إذاً فما أحرى بهواة الحقيقة والحرية والإباء كلاً وما هو من هوايته وصلاحيته شاعراً أو كتاباً أو خطيباً أن يجمع نفسه للإشادة بهذا الموقف الرهيب بما يستحقه من تجليل وتبجيل إحقاقاً للحق وإبطالاً للباطل.
وأما سواد الشيعة فمن لازمهم في مقام تعظيم هذه الشعائر أن يسيروا على منهجية العلماء فيهم ولا يندفعوا بهواجس أنفسهم وإن تكون مواكبهم ومجالسهم مرتهنة بالاتزان وإرائة الواقع كما هو فيجوز له مواساة أهل البيت بجميع أنواع المواساة شريطة أن لا يرد ضرر على النفس ولا تشويه سمعة على الدين.
والله من رواء القصد، والسلام عليكم.
الأحقر
محمد الكرمي
(76)
آية الله التبريزي
ترجمة نص ما أفتى به سماحة آية الله الشيخ جواد التبريزي (دامت بركاته) حول التطبير: آية الله التبريزي
إذا لم يكن (التطبير) في عزاء سيد الشهداء (عليه السلام) موجباً لاحتمال الخطر على النفس، أو نقص أو شلل العضو، فلا مانع منه، والله العالم.
جواد التبريزي
الخاتم المبارك
(77)
أيضاً: آية الله التبريزي
ترجمة نص ما أفتى به سماحة آية الله الشيخ جواد التبريزي (دامت بركاته) حول الشعائر الحسينية:أيضاً: آية الله التبريزي
بسم الله الرحمن الرحيم
قراءة المراثي والتعازي على أهل البيت النبوة والعصمة (سلام الله عليهم) من الأعمال الشرعية المستحبة، وكذلك إقامة المنبر الحسيني ومذاكرة الفضائل الأخلاقية، والخصائص الإنسانية لهم (عليهم السلام) من أفضل المجالس الدينية، التي يقف المسلمون من خلالها على حقيقة الإسلام، ومعرفة التوحيد، وعلى أهمية البحث عن الحق، والتعرف على مدى تضحية الأئمة المعصومين (عليهم السلام) وأصحابهم الأوفياء في سبيل الله وإعلاء كلمة الدين.
وعلى المؤمنين الكرام، الاهتمام بإقامة هذه المجالس والمحافل، بكل ما يقدرون عليه من عظمة وجلال، فإن في ذلك نشر الإسلام، وتعميم الثقافة الإسلامية الصحيحة، ودرك الحقائق والأحكام الإلهية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
11/ شوال المكرم / 1401 هجرية
جواد التبريزي
(78)
آية الله المطهري (قدس سره)
ترجمة نص ما أجاب به سماحة آية الله الشهيد الشيخ مرتضى المطهري من قبل جمعية النهضة الإسلامية على سؤال حول الشعائر الحسينية:آية الله المطهري (قدس سره)
بسم الله الرحمن الرحيم
(البكاء والتباكي، إعلان صريح عن الموالاة للحق، والبراءة من الباطل).
إقامة الشعائر الحسينية حسب المتداول، وإحياء عزاء الإمام الحسين (عليه السلام) على ما هو متعارف عليه، قد يتبدل من صورة الحركة البطيئة، ليشكل سيلاً جارفاً، ومن الظاهرة العابرة إلى أساس متين.
هذه التعازي التي قيل في وصفها: (من بكى أو أبكى أو تباكى، وجبت له الجنة) قد أعطتها قيمة كبيرة، وفي الأصل هي لتهييج العواطف الجياشة ضد الطغاة من مثل يزيد وابن زياد، في صالح الإمام الحسين (عليه السلام) ومن سار على نهجه.
في حين أن القطرة من الدمع ـ في ظرف يكون الإمام الحسين (عليه السلام) ونهجه القويم هو المعيار الصحيح، لكشف النظام الاجتماعي الحاكم على الناس بغير حق وتعرية مكائده ودسائسه، وجرائمه ومظالمه ـ تكون تعبيراً عن وقوف الإنسان الباكي بجانب الإمام الحسين (عليه السلام)، وإعلانه الصريح بأنه الجندي الوفي له (عليه السلام).
وفي الظروف التي يتحكم فيها نظام يزيدي، ويتظاهر الإنسان بالبكاء على الإمام الحسين (عليه السلام)، فإنه يعلن بتباكيه هذا وقوفه إلى معسكر الإمام الحسين (عليه السلام)، وولائه لأهل الحق، وحربه على أهل الباطل، وهو في الواقع تضحية وإيثار.
ومن هنا يتضح كيف يكون عزاء الإمام الحسين (عليه السلام) في صورة حركةٍ، تنقلب موجاً، لتشكل سيلاً عارماً تجتث جذور الظالمين والمستكبرين.
مرتضى المطهري.
ترجمة نص السؤال والاستفتاء الذي وجهه أحد رجال الدين الأفاضل في باكستان إلى جماعة من المراجع العظام والعلماء الأعلام في إيران وغيرها، حول الشعائر الحسينية:
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسأل الله العلي القدير أن يكلأكم بعينه، وأن يحفظكم في ظل وليه الأعظم، صاحب العصر والزمان (عجل الله تعالى فرجه الشريف)، ذخراً للإسلام والمسلمين، ونصراً للمذهب الحق مذهب أهل البيت (عليهم السلام)، آمين رب العالمين.
لقد جرت العادة في هذا البلد الإسلامي (باكستان) وذلك منذ أمد بعيد، بإقامة الشعائر الحسينية في شهري محرم وصفر، وخاصة في يوم عاشوراء، من عقد مجالس عزاء الإمام الحسين (عليه السلام) والمنبر الحسيني، ومواكب اللطم، وضرب السلاسل، وهيئات التطبير وشدخ الرؤوس بالقامات وغير ذلك، وهي بحمد الله كانت ولا تزال رمزاً للاتحاد وانسجام كافة الطبقات وتعاونهم، كما أن من بركات هذه الشعائر الحسينية المقدّسة يتشرّف في كل عام جماعة من غير الشيعة، إلى اعتناق مذهب التشيع.
فالرجاء من سماحتكم، أن تبيّنوا في ذلك رأيكم، وما هو التكليف الشرعي للمؤمنين بالنسبة إلى ذلك كله، أفتونا مشكورين، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
1/ جمادى الأولى / 1409 هجرية
الأحقر
سبط حسين الزيدي
(79)
آية الله الشيرازي
ترجمة نص ما أجاب به سماحة آية الله الشيخ ناصر مكارم الشيرازي (دامت بركاته) على الاستفتاء الموجّه من باكستان حول الشعائر الحسينية:آية الله الشيرازي
بسم الله الرحمن الرحيم
إقامة العزاء على أبي الشهداء الحسين (عليه السلام) من أفضل العبادات والقربات إلى الله تعالى، كما أنها من أفضل الوسائل لإحياء الإسلام.
لكن ينبغي أن تكون التعازي بصورة، لا يمكن للعدو من الحصول على مأخذ فيها، وتحياتنا الخاصة إلى إخواننا المؤمنين في الباكستان والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
11/10/1367 هجرية شمسية
قم المقدسة ـ الحوزة العلمية ـ
ناصر مكارم الشيرازي
(80)
آية الله المرعشي
ترجمة نص ما أجاب به سماحة آية الله السيد مهدي المرعشي (دامت بركاته) على الاستفتاء الموجّه من باكستان حول الشعائر الحسينية:آية الله المرعشي
بسم الله الرحمن الرحيم
إقامة هذه التعازي جائزة شرعاً، وموجبة لتشييد الدين الإسلامي، وتقوية للمذهب الحق المذهب الجعفري، بل أنها على الفرض المذكور في الاستفتاء ضرورية ولازمة.
والسلام على من اتبع الهدى
السيد مهدي المرعشي
محل الخاتم
(81)
آية الله البهشتي
ترجمة نص ما أجاب به سماحة آية الله السيد علي البهشتيآية الله البهشتي
(دامت بركاته) من النجف الأشرف على الاستفتاء الموجّه من الباكستان حول الشعائر الحسينية:
بسم الله الرحمن الرحيم
إقامة هذه الشعائر إذا كانت بصورة لا تستلزم شيئاً من الحرام في الخارج، فهي جائزة ولا مانع منها، والله العالم.
10/5/1409 هجرية
علي البهشتي
محل الخاتم
(82)
آية الله الصدر
ترجمة نص ما أجاب به سماحة آية الله السيد رضا الصدر (دامت بركاته) على الاستفتاء الموجّه من الباكستان، حول الشعائر الحسينية:آية الله الصدر
بسم الله الرحمن الرحيم
إقامة العزاء على الإمام الحسين (عليه السلام) بأي نحو كان وبأي صورة تحققت، فهي من ضروريات المذهب الحق مذهب التشيع، وقد جرت عليه سيرة المتشرعة، ولم يكن أي شكٍ في حسنها وترتب الثواب والأجر الإلهي عليها، وخاصة للذين يقيمونها، ويهتمون بإحيائها.
كما أنها أصبحت اليوم من أفضل وسائل تبليغ الإسلام، وتعظيم الشعائر الإلهية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سيد رضا الصدر
(83)
آية الله الكوكبي
ترجمة نص ما أجاب به سماحة آية الله السيد أبو القاسم الحسيني الكوكبي (دامت بركاته) على الاستفتاء الموجّه من الباكستان حول الشعائر الحسينية:آية الله الكوكبي
بسم الله الرحمن الرحيم
بعد التحية والسلام... كنتم قد سألتم حول عزاء الإمام الحسين سيد الشهداء عليه آلاف التحية والثناء، فاعلموا بأن إقامة عزاء أبي الشهداء (روحي وأرواح العالمين له الفداء) بأي عنوان كان، تحت أي اسم وقع، فهو جائر شرعاً، وتعظيم لشعائر الدين المبين واقعاً، وموجب لنيل الثواب والأجر العظيم ديناً وعُقبىً.
والسلام عليكم وعلى المؤمنين جميعاً ورحمة الله وبركاته.
16/ جمادى الأولى / 1409 هجرية
أبو القاسم الحسيني الكوكبي
محل الخاتم
تعليق