تويت
الدماء التي قهرت سيد الطواغيت ...
الدماء التي قهرت سيد الطواغيت
لقد بلغت الجرأة والغرور بسيد الطواغيت ، يزيد بن معاوية (لع) ، في عام 61 للهجرة أن يقتل أطهر وأقدس جسد كجسد الحسين بن علي عليه السلام ... لقد أعتقد يزيد بهذه الفعلة الشنيعة والدنيئة أنه قضى على آخر أمل للمستضعفين وللمحرومين في العالم عندما أعطى الضؤ الأخضر لقواته المسلحة بسحق آل البيت (ع) بدءً بسيدهم ، أبي عبدالله الحسين (ع) ... أوامر القتل ، والتنكيل ، والسحق لم تكن عادية ، وجمعت خبرات أقوام ٍ وممالك هوت إتباع أساليب فظيعة في سحق معارضيها ، فإطلاق مئات السهام على الجسد الواحد ، وتجريحه بمئات الطعنات ، ثم قطع الرؤوس ، والتمثيل بالأجساد ، لم تكن أساليب معهودة لدى عرب الجاهلية وكذلك المسلمون في صدر الإسلام ... بل كان العرب في جاهليتهم متمسكون بأعراف وتقاليد وقيم نبيلة لم يلغيها الإسلام ، منها النخوة ، والشهامة ، والغيرة ، وإحترام القتلى ، بينما سيد الطواغيت إنقلب على هذه المثل والقيم ، وشرّع عقيدة سفك دماء النفس المحترمة بإستخدام وسائل تتبرأ منها حتى الكلاب والوحوش ...
لكن ماذا إستفاد يزيد من غروره ، ومن سفكه للدماء الطاهرة في كربلاء ؟؟!!! هل صنع هذا العمل له مجداً كباقي الملوك الذين فتحوا بلداناً وخاضوا حروباً كبرى ودخلت أسمائهم التاريخ من أوسع أبوابها ؟؟!!! هل إستقام له الملك ودانت له البلاد بعد قتل الحسين (ع) ؟؟!!!
يزيد كان يرى في الدماء ، وسيلان الدماء المسفوكة على الأرض ثأراً ، وإقتصاصاً ، وإنتقاماً من بني هاشم الذين أذلّوا بني أمية ، وقضوا بقيادة زعيمهم سيد الأوصياء علي بن ابي طالب(ع) على كبار قادتهم وشيوخهم الذين منهم جده وأخواله وأعمامه (والد هند جدته وأخوها وخالها وعمها) ، وكان كسائر الطواغيت والمستكبرين في العالم يرى إنتصاره بإرتكاب المجازر والمذابح بحق الأبرياء معتقداً أن بسفك الدم ، وقتل الأجساد ، والتمثيل بها ، وتشريد النساء والعيال والشيوخ ، إنتهت القضية والمسألة !!! كان يرى خروج الدم ، حتى لو كان من جسد الحسين(ع) ، مجرد نزهه ، مجرد تسلية يقوم بها ، وينتهي الأمر !!!! يزيد لا يعلم بل لا يدرك الوجه الباطني والغيبي لهذه الدماء الزكية !!!! صحيح أن الدم في عالم الدنيا المادي ، سال من الأجساد الطاهرة وانتشر على التراب والأحجار وبين نهر الفرات ، وبدى المشهد لمن عايش تلك الوقائع حينها وكأنه إنتصارٌ أموي كبير وهزيمة حسينية محزنة ، لكن الدم الذي بقى على التراب في عالمنا الدنيوي المادي ، إختزنته الأرض لتحوّله إلى لهيبٍ وجمر وبراكين مستعدة لحرق الطواغيت ، وأصبح كشعلة عظيمة مضيئة لسكان السماوات السبع وللملائكة المقربين ، وتحوّل إلى مركز ، وقبلة للثوار والثائرين ، وأصبح هذا الدم ، دم الشهادة ، عقيدة ، ومبادىء ، وقيم ، وفكر ، وهيبة ، وقوة ، ورحمة ، للمؤمنين ، وأصبح عماداً للدين ، وإحياءً له ، وصوناً لكرامته ، وحرمته ، وبدأ يتدفق هذا الدم كشلال ٍ من العطاء ، كنهر للعطاشى إلى فكر الحسين ، ونهضة الحسين (ع) ... هذا الدم الذي تسلّى به يزيد (لع) ، حرّك الأمة النائمة من سباتها العميق ، أنعش أرواح الناس وأجسادها ، حرّك ضمير الشعوب والأمم ، أسس هذا الدم ثورات لا تهدأ ولا تنقطع حتى يبعث الله إمام الحق وإمام الزمان المهدي المنتظر (عج) ليأخذ بثأر الله وثأر آبائه الطاهرين ، وثأر جده الحسين(ع) من الظلمة والطواغيت القائمين على وجه الأرض ...
لقد إنتهى سيد الطواغيت بعد فعلته الحقيرة تلك إلى مزبلة التاريخ ، ومعه وزراءه وولاته وجنرالات جيشه ، وتحطمت مشاريعه على رمال كربلاء ، هناك قلعة الصمود ، وقلعة الشموخ ، وقلعة الحق ، فهناك الدماء لا تزال تقهر سيد الطواغيت ، فكلمّا تجدد فكر يزيد في العالم كان الحسين حاضراً له بإباءه وتضحيته وفداءه ...
تحياتي الحارة ،
بدرالزمان
لقد بلغت الجرأة والغرور بسيد الطواغيت ، يزيد بن معاوية (لع) ، في عام 61 للهجرة أن يقتل أطهر وأقدس جسد كجسد الحسين بن علي عليه السلام ... لقد أعتقد يزيد بهذه الفعلة الشنيعة والدنيئة أنه قضى على آخر أمل للمستضعفين وللمحرومين في العالم عندما أعطى الضؤ الأخضر لقواته المسلحة بسحق آل البيت (ع) بدءً بسيدهم ، أبي عبدالله الحسين (ع) ... أوامر القتل ، والتنكيل ، والسحق لم تكن عادية ، وجمعت خبرات أقوام ٍ وممالك هوت إتباع أساليب فظيعة في سحق معارضيها ، فإطلاق مئات السهام على الجسد الواحد ، وتجريحه بمئات الطعنات ، ثم قطع الرؤوس ، والتمثيل بالأجساد ، لم تكن أساليب معهودة لدى عرب الجاهلية وكذلك المسلمون في صدر الإسلام ... بل كان العرب في جاهليتهم متمسكون بأعراف وتقاليد وقيم نبيلة لم يلغيها الإسلام ، منها النخوة ، والشهامة ، والغيرة ، وإحترام القتلى ، بينما سيد الطواغيت إنقلب على هذه المثل والقيم ، وشرّع عقيدة سفك دماء النفس المحترمة بإستخدام وسائل تتبرأ منها حتى الكلاب والوحوش ...
لكن ماذا إستفاد يزيد من غروره ، ومن سفكه للدماء الطاهرة في كربلاء ؟؟!!! هل صنع هذا العمل له مجداً كباقي الملوك الذين فتحوا بلداناً وخاضوا حروباً كبرى ودخلت أسمائهم التاريخ من أوسع أبوابها ؟؟!!! هل إستقام له الملك ودانت له البلاد بعد قتل الحسين (ع) ؟؟!!!
يزيد كان يرى في الدماء ، وسيلان الدماء المسفوكة على الأرض ثأراً ، وإقتصاصاً ، وإنتقاماً من بني هاشم الذين أذلّوا بني أمية ، وقضوا بقيادة زعيمهم سيد الأوصياء علي بن ابي طالب(ع) على كبار قادتهم وشيوخهم الذين منهم جده وأخواله وأعمامه (والد هند جدته وأخوها وخالها وعمها) ، وكان كسائر الطواغيت والمستكبرين في العالم يرى إنتصاره بإرتكاب المجازر والمذابح بحق الأبرياء معتقداً أن بسفك الدم ، وقتل الأجساد ، والتمثيل بها ، وتشريد النساء والعيال والشيوخ ، إنتهت القضية والمسألة !!! كان يرى خروج الدم ، حتى لو كان من جسد الحسين(ع) ، مجرد نزهه ، مجرد تسلية يقوم بها ، وينتهي الأمر !!!! يزيد لا يعلم بل لا يدرك الوجه الباطني والغيبي لهذه الدماء الزكية !!!! صحيح أن الدم في عالم الدنيا المادي ، سال من الأجساد الطاهرة وانتشر على التراب والأحجار وبين نهر الفرات ، وبدى المشهد لمن عايش تلك الوقائع حينها وكأنه إنتصارٌ أموي كبير وهزيمة حسينية محزنة ، لكن الدم الذي بقى على التراب في عالمنا الدنيوي المادي ، إختزنته الأرض لتحوّله إلى لهيبٍ وجمر وبراكين مستعدة لحرق الطواغيت ، وأصبح كشعلة عظيمة مضيئة لسكان السماوات السبع وللملائكة المقربين ، وتحوّل إلى مركز ، وقبلة للثوار والثائرين ، وأصبح هذا الدم ، دم الشهادة ، عقيدة ، ومبادىء ، وقيم ، وفكر ، وهيبة ، وقوة ، ورحمة ، للمؤمنين ، وأصبح عماداً للدين ، وإحياءً له ، وصوناً لكرامته ، وحرمته ، وبدأ يتدفق هذا الدم كشلال ٍ من العطاء ، كنهر للعطاشى إلى فكر الحسين ، ونهضة الحسين (ع) ... هذا الدم الذي تسلّى به يزيد (لع) ، حرّك الأمة النائمة من سباتها العميق ، أنعش أرواح الناس وأجسادها ، حرّك ضمير الشعوب والأمم ، أسس هذا الدم ثورات لا تهدأ ولا تنقطع حتى يبعث الله إمام الحق وإمام الزمان المهدي المنتظر (عج) ليأخذ بثأر الله وثأر آبائه الطاهرين ، وثأر جده الحسين(ع) من الظلمة والطواغيت القائمين على وجه الأرض ...
لقد إنتهى سيد الطواغيت بعد فعلته الحقيرة تلك إلى مزبلة التاريخ ، ومعه وزراءه وولاته وجنرالات جيشه ، وتحطمت مشاريعه على رمال كربلاء ، هناك قلعة الصمود ، وقلعة الشموخ ، وقلعة الحق ، فهناك الدماء لا تزال تقهر سيد الطواغيت ، فكلمّا تجدد فكر يزيد في العالم كان الحسين حاضراً له بإباءه وتضحيته وفداءه ...
تحياتي الحارة ،
بدرالزمان