[][FRAME="11 90"]بسم الله الرحمن الرحيم .

صحابة .. وصحابة ..
كم هو الفرق ..
((صحابة)) ارتدوا عن دين الله .. و((صحابة)) أتى بهم الله .
عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال يوم البصرة والله ما قوتل أهل هذه الآية حتى اليوم وتلا هذه الآية:
يا ايها الذين امنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف ياتي الله بقوم يحبهم ويحبونه اذلة على المؤمنين اعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذل ك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم (54) المائدة .
آية مباركة .. تتحدث عن صحابة النبي صلى الله عليه وآله .. وتنبيء عن حالة ارتداد بينهم عن الدين .. وتبشر بصحابة جُدد .. سيأتي بهم الله سبحانه .. من اهم مواصفاتهم : يحبون الله ويحبهم ..اذلة على المؤمنين , اعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم .. ومن هذا نفهم ان صحابة النبي المعنيين في الآية يحملون مواصفات مضادة لهذه الصفات .. وهذا هو سبب استبدالهم : الارتداد .. يبغضون الله ويبغضهم الله .. واعزة على المؤمنين واذلة على الكافرين متقاعسون عن الجهاد .. جبناء ..
ومن خلال سيرتهم .. رأينا ان اغلب صحابة النبي قد تحققت فيهم مواصفات الارتداد التي ذكرتها الآية .. وبالتالي علينا ان نرى من هم الصحابة الذي أتى بهم الله سبحانه بديلاً عنهم .. مواصفات الصحابة الربانيين توفرت في صحابة الامام الحسين عليه السلام ..
ولو قارنا بين اغلب اصحاب النبي صلى الله عليه وآله .. وبين اصحاب الامام الحسين عليه السلام .. لرأينا ان مواصفات الارتداد تنطبق على اولئك الصحابة حول النبي .. كما ان مواصفات من بشّر الله بهم تنطبق على اولئك الصحابة الذين كانوا حول سبط النبي الاكرم : الامام الحسين عليهما وآلهما السلام ..
وفيما يلي جوانب من مقارنة سريعة بين بعض مواصفات صحابة النبي وصحابة الامام الحسين .. لنكتشف الفرق .. وأي فرق :
فرّارون عن نبي الكون :
أحمد بن حنبل - فضائل الصحابة -
فـــــــاء = رجــــع بعد أن فـــــر
242 - حدثنا عبد الله قال : حدثني أبي قال : نا يعمر ، وهو إبن بشر ، قثنا عبد الله يعني إبن المبارك قال : أنا إسحاق بن يحيى بن طلحة قال : حدثني عيسى بن طلحة ، عن عائشة قالت : أخبرني أبي قال : كنت في أول من فاء يوم أحد ، فرأيت رجلا مع رسول الله (ص) يقاتل دونه.
الرابطhttp://www.sonnhonline.com/Hadith.aspx?HadithID=128796
والنموذج الثاني لعمر –
السيوطي - الدر المنثور - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 88
- قوله تعالى :إن الذين تولوا منكم ....... الآية ، أخرج إبن جرير عن كليب قال خطب عمر يوم الجمعة فقرأ آل عمران وكان يعجبه إذا خطب أن يقرأها فلما انتهى إلى قوله إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان قال لما كان يوم أحد هزمناهم ففررت حتى صعدت الجبل فلقد رأيتني أنزو كأنني أروى والناس يقولون قتل محمد فقلت لا أجد أحدا يقول قتل محمد إلا قتلته حتى اجتمعنا على الجبل فنزلت : إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان ...... الآية كلها .
الرابط:
http://www.al-eman.com/Islamlib/view...90&SW=انزو#SR1

دور عثمان بن عفان في أُحد .. وبدر ايضا :
واخرج البخاري عن عثمان بن موهب قال: جاء رجل الى ابن عمر فقال: اني سائلك عن شيء فحدثني انشدك بحرمة هذا البيت. اتعلم ان عثمان بن عفان فر يوم احد؟ قال: نعم. قال: فتعلمه تغيب عن بدر فلم يشهدها؟ قال: نعم. قال: فتعلم انه تخلف عن بيعة الرضوان فلم يشهدها؟ قال: نعم. فكبر
مجاهدون .. وشجاعة الى حد الجنون :
هم صحابة الامام الحسين عليه السلام ..
حب الحسين اجنني .. قالها عابس وهو ينزع درعه بعد ان فر من امامه الاعداء ليشجعهم على مواجهته .
النبي يشاور اصحابه في أمر القتال .. فيجبنون :
والحسين يأذن لاصحابه بالتفرق والفرار في ظلام الليل ليُقتل وحده فيرفضون :
ابو بكر وعمر جبن ويجبنان المسلمين :
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شاور حين بلغه إقبال أبي سفيان قال فتكلم أبو بكر فأعرض عنه ثم تكلم عمر فأعرض عنه فقام سعد بن عبادة فقال إيانا تريد يا رسول الله والذي نفسي بيده لو أمرتنا أن نخيضها البحر لأخضناها ولو أمرتنا أن نضرب أكبادها إلى برك الغماد لفعلنا ....
http://hadith.al-islam.com/Display/D...num=3330&doc=1
اما صحابة الحسين عليه السلام :
: وإني قد أذنت لكم فانطلقوا جميعاً في حلٍّ من بيعتي ليس عليكم مني حرج ولا ذمام، وهذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملاً، وليأخذ كلّ رجل منكم بيد رجل من أهل بيتي، وتفرّقوا في سواد هذا الليل، وذروني وهؤلاء القوم، فإنهم لا يريدون غيري.
فقال له اخوته وأبناؤه وأبناء عبد الله بن جعفر:و لِمَ نفعل ذلك؟ لنبقى بعدك؟ لا أرانا الله ذلك أبدا، وتكلّم اخوته وجميع أهل بيته فقالوا: يابن رسول الله: فما يقول لنا الناس وماذا نقول لهم؟ نقول: إنا تركنا شيخنا وكبيرنا وابن بنت نبيّنا لم نرم معه بسهم، ولم نطعن معه برمح، ولم نضرب معه بسيف لا والله يابن رسول الله لا نفارقك أبداً، ولكن نقيك بأنفسنا حتى نقتل بين يديك ونرد موردك، فقبّح الله العيش بعدك.
ثم قام مسلم بن عوسجة وقال: نحن نخلّيك هكذا وننصرف عنك وقد أحاط بك هذا العدو؟! لا والله لا يراني الله وأنا أفعل ذلك حتى أكسر في صدورهم رمحي، وأضاربهم بسيفي ما ثبت قائمه بيدي ولو لم يكن لي سلاح أقاتلهم به لقذفتهم بالحجارة، ولا أفارقك حتى أموت معك.
وقام سعد بن عبد الله الحنفي فقال: لا والله يابن رسول الله لا نخلّيك أبداً حتى يعلم الله أنا قد حفظنا فيك وصيّة رسوله محمد، ولو علمت أني أقتل فيك ثم أحيى، ثم أحرق احياً، ثم أذرى ويفعل ذلك بي سبعين مرّة ما فارقتك حتى ألقى حمامي دونك، وكيف لا أفعل ذلك وإنما هي قتلة واحدة، ثم أنال الكرامة التي لا انقضاء لها أبداً؟
ثم قام زهير بن القين فقال: والله يابن رسول الله لوددت أني قتلت ثمّ نشرت ألف مرة وإن الله قد دفع القتل عنك وعن هؤلاء الفتية من اخوتك وولدك وأهل بيتك.
وقام الأصحاب وتكلّموا بما تكلّموا
اصحاب النبي : قالوا كذباً :بيوتنا عورة ...
واذ قالت طائفة منهم يا اهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا ويستاذن فريق منهم النبي يقولون ان بيوتنا عورة وما هي بعورة ان يريدون الا فرارا (13)
قالوا بيوتنا مما يلي العدو ولا نأمن على أهلينا عن قتادة
واصحاب الحسين يخرجون نساءهم معهم ويصرون على بقائهم مع نساء اهل البيت بعد ان يُقتل الرجال ليتعرضن للسبي مثلهن :
ثم قال الحسين: ألا ومن كان في رَحْلهِ امرأة فلينصرف بها إلى بني أسد.
فقام علي بن مظاهر وقال: لماذا يا سيدي؟
فقال: إنّ نسائي تُسبى بعد قتلي، وأخاف على نسائكم من السبي، فمضى علي بن مظاهر إلى خيمته فقامت زوجته واستقبلته وتبسّمت في وجهه، فقال لها: دَعيني والتبسّم فقالت: يابن مظاهر إني سمعتُ غريب فاطمة طب فيكم خطبة وسمعت في آخرها همهمة ودمدمة فما علمتُ ما يقول؟
قال: يا هذه إن الحسين قال لنا: ألا ومن كان في رحله امرأة فليذهب بها إلى بني أسد، لأني غداً اقتل ونسائي تسبى.
فقالت: وما أنت صانع؟
قال: قومي حتى ألحقك ببني عمّك. فقامت ونطحت رأسها بعمود الخيمة وقالت: والله ما أنصفتني يابن مظاهر أيسرّك أن تسبى بنات رسول الله وأنا آمنة من السبي ؟ أيسرّك أن يبيّض وجهك عند رسول الله ويسوّد وجهي عند فاطمة الزهراء؟ والله أنتم تواسون الرجال ونحن نواسي النساء. فرجع علي بن مظاهر إلى الحسين وهو يبكي فقال الحسين: ما يبكيك؟ قال: يا سيدي أبتِ الأسدية إلا مواساتكم، فبكى الحسين وقال: جُزيتم منّا خيراً.
دنيويون :
انفضوا عن النبي .. وتركوه قائما يصلي لوحده ّ!!
تركوا النبي قائماً لاستقبال قافلة اللهو والتجارة ...
واستقبلوا السهام ليؤدي الحسين آخر صلواته :
( واذا رأو تجارة او لهواً انفضوا اليها وتركوك قائماً .. ) .
الانفضاض ثلاث جمع وليس جمعة واحدة ..:
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب الناس يوم الجمعة، فجعلوا يتسللون ويقومون حتى بقيت منهم عصابة، فقال: كم أنتم؟ فعدّوا أنفسهم فإذا اثنا عشر رجلاً وامرأة ثم قام في الجمعة الثانية فجعل يخطبهم قال سفيان: ولا أعلم إلا أن في حديثه ويعظهم ويذكرهم، فجعلوا يتسللون ويقومون حتى بقيت عصابة، فقال: كم أنتم، فعدّوا أنفسهم، فإذا اثنا عشر رجلاً وامرأة ثم قام في الجمعة الثالثة فجعلوا يتسللون ويقومون حتى بقيت منهم عصابة، فقال كم أنتم؟ فعدّوا أنفسهم، فإذا اثنا عشر رجلاً وامرأة،
استشهاديون يدافعون عن الصلاة بانفسهم رغم السهام وطبول الحرب ومن حولهم سبعين الف سيف مشرعة لقتلهم .
فقال الحسين لزهير بن القين وسعيد بن عبد الله: تقدّما أمامي حتى أصلّي الظهر. فتقدّما أمامه في نحو نصفٍ من أصحابه حتى صلّى بهم صلاة الخوف، وسعيد تقدّم أمام الحسين فاستهدف لهم فجعلوا يرمونه بالنبال كلّما أخذ الحسين يميناً وشمالاً قام بين يديه فما زال يرمى إليه حتى سقط على الأرض وهو يقول: اللهم العنهم لعن عادٍ وثمود، اللهم أبلغ نبيّك عني السلام. وأبلغه ما لقيت من ألم الجراح فإنني أردت بذلك نصرة ذرّية نبيّك ثم مات رحمه الله.
الخلاصة المخزية والاخرى المشرفة :
النبي يقيم اصحابه : ارتدوا القهقري
الحسين يقيّم اصحابه : لا اعلم اصحاباً اوفى من اصحابي
- حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي حدثنا محمد بن فليح حدثنا أبي قال حدثني هلال بن علي عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة
عن النبي (ص) قال بينا أنا قائم إذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال هلم فقلت أين قال إلى النار والله قلت وما شأنهم قال إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى ثم إذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال هلم قلت أين قال إلى النار والله قلت ما شأنهم قال إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى فلا أراه يخلص منهم إلا مثل همل النعم .
الرابط :
http://hadith.al-islam.com/Display/D...num=6099&doc=0
وجمع الحسين اصحابه وقام فيهم خطيباً وقال: أما بعد:
فإني لا أعلم أصحاباً أوفى ولا خيراً من أصحابي ولا أهل بيتٍ أبرّ ولا أوصل ولا أفضل من أهل بيتي، فجزاكم الله جميعاً عنّي خيراً، فلقد بررتم وعاونتم.
[/FRAME][/QUOTE]

صحابة .. وصحابة ..
كم هو الفرق ..
((صحابة)) ارتدوا عن دين الله .. و((صحابة)) أتى بهم الله .
عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال يوم البصرة والله ما قوتل أهل هذه الآية حتى اليوم وتلا هذه الآية:
يا ايها الذين امنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف ياتي الله بقوم يحبهم ويحبونه اذلة على المؤمنين اعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذل ك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم (54) المائدة .
آية مباركة .. تتحدث عن صحابة النبي صلى الله عليه وآله .. وتنبيء عن حالة ارتداد بينهم عن الدين .. وتبشر بصحابة جُدد .. سيأتي بهم الله سبحانه .. من اهم مواصفاتهم : يحبون الله ويحبهم ..اذلة على المؤمنين , اعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم .. ومن هذا نفهم ان صحابة النبي المعنيين في الآية يحملون مواصفات مضادة لهذه الصفات .. وهذا هو سبب استبدالهم : الارتداد .. يبغضون الله ويبغضهم الله .. واعزة على المؤمنين واذلة على الكافرين متقاعسون عن الجهاد .. جبناء ..
ومن خلال سيرتهم .. رأينا ان اغلب صحابة النبي قد تحققت فيهم مواصفات الارتداد التي ذكرتها الآية .. وبالتالي علينا ان نرى من هم الصحابة الذي أتى بهم الله سبحانه بديلاً عنهم .. مواصفات الصحابة الربانيين توفرت في صحابة الامام الحسين عليه السلام ..
ولو قارنا بين اغلب اصحاب النبي صلى الله عليه وآله .. وبين اصحاب الامام الحسين عليه السلام .. لرأينا ان مواصفات الارتداد تنطبق على اولئك الصحابة حول النبي .. كما ان مواصفات من بشّر الله بهم تنطبق على اولئك الصحابة الذين كانوا حول سبط النبي الاكرم : الامام الحسين عليهما وآلهما السلام ..
وفيما يلي جوانب من مقارنة سريعة بين بعض مواصفات صحابة النبي وصحابة الامام الحسين .. لنكتشف الفرق .. وأي فرق :
فرّارون عن نبي الكون :
أحمد بن حنبل - فضائل الصحابة -
فـــــــاء = رجــــع بعد أن فـــــر
242 - حدثنا عبد الله قال : حدثني أبي قال : نا يعمر ، وهو إبن بشر ، قثنا عبد الله يعني إبن المبارك قال : أنا إسحاق بن يحيى بن طلحة قال : حدثني عيسى بن طلحة ، عن عائشة قالت : أخبرني أبي قال : كنت في أول من فاء يوم أحد ، فرأيت رجلا مع رسول الله (ص) يقاتل دونه.
الرابطhttp://www.sonnhonline.com/Hadith.aspx?HadithID=128796
والنموذج الثاني لعمر –
السيوطي - الدر المنثور - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 88
- قوله تعالى :إن الذين تولوا منكم ....... الآية ، أخرج إبن جرير عن كليب قال خطب عمر يوم الجمعة فقرأ آل عمران وكان يعجبه إذا خطب أن يقرأها فلما انتهى إلى قوله إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان قال لما كان يوم أحد هزمناهم ففررت حتى صعدت الجبل فلقد رأيتني أنزو كأنني أروى والناس يقولون قتل محمد فقلت لا أجد أحدا يقول قتل محمد إلا قتلته حتى اجتمعنا على الجبل فنزلت : إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان ...... الآية كلها .
الرابط:
http://www.al-eman.com/Islamlib/view...90&SW=انزو#SR1

دور عثمان بن عفان في أُحد .. وبدر ايضا :
واخرج البخاري عن عثمان بن موهب قال: جاء رجل الى ابن عمر فقال: اني سائلك عن شيء فحدثني انشدك بحرمة هذا البيت. اتعلم ان عثمان بن عفان فر يوم احد؟ قال: نعم. قال: فتعلمه تغيب عن بدر فلم يشهدها؟ قال: نعم. قال: فتعلم انه تخلف عن بيعة الرضوان فلم يشهدها؟ قال: نعم. فكبر
مجاهدون .. وشجاعة الى حد الجنون :
هم صحابة الامام الحسين عليه السلام ..
حب الحسين اجنني .. قالها عابس وهو ينزع درعه بعد ان فر من امامه الاعداء ليشجعهم على مواجهته .
النبي يشاور اصحابه في أمر القتال .. فيجبنون :
والحسين يأذن لاصحابه بالتفرق والفرار في ظلام الليل ليُقتل وحده فيرفضون :
ابو بكر وعمر جبن ويجبنان المسلمين :
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شاور حين بلغه إقبال أبي سفيان قال فتكلم أبو بكر فأعرض عنه ثم تكلم عمر فأعرض عنه فقام سعد بن عبادة فقال إيانا تريد يا رسول الله والذي نفسي بيده لو أمرتنا أن نخيضها البحر لأخضناها ولو أمرتنا أن نضرب أكبادها إلى برك الغماد لفعلنا ....
http://hadith.al-islam.com/Display/D...num=3330&doc=1
اما صحابة الحسين عليه السلام :
: وإني قد أذنت لكم فانطلقوا جميعاً في حلٍّ من بيعتي ليس عليكم مني حرج ولا ذمام، وهذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملاً، وليأخذ كلّ رجل منكم بيد رجل من أهل بيتي، وتفرّقوا في سواد هذا الليل، وذروني وهؤلاء القوم، فإنهم لا يريدون غيري.
فقال له اخوته وأبناؤه وأبناء عبد الله بن جعفر:و لِمَ نفعل ذلك؟ لنبقى بعدك؟ لا أرانا الله ذلك أبدا، وتكلّم اخوته وجميع أهل بيته فقالوا: يابن رسول الله: فما يقول لنا الناس وماذا نقول لهم؟ نقول: إنا تركنا شيخنا وكبيرنا وابن بنت نبيّنا لم نرم معه بسهم، ولم نطعن معه برمح، ولم نضرب معه بسيف لا والله يابن رسول الله لا نفارقك أبداً، ولكن نقيك بأنفسنا حتى نقتل بين يديك ونرد موردك، فقبّح الله العيش بعدك.
ثم قام مسلم بن عوسجة وقال: نحن نخلّيك هكذا وننصرف عنك وقد أحاط بك هذا العدو؟! لا والله لا يراني الله وأنا أفعل ذلك حتى أكسر في صدورهم رمحي، وأضاربهم بسيفي ما ثبت قائمه بيدي ولو لم يكن لي سلاح أقاتلهم به لقذفتهم بالحجارة، ولا أفارقك حتى أموت معك.
وقام سعد بن عبد الله الحنفي فقال: لا والله يابن رسول الله لا نخلّيك أبداً حتى يعلم الله أنا قد حفظنا فيك وصيّة رسوله محمد، ولو علمت أني أقتل فيك ثم أحيى، ثم أحرق احياً، ثم أذرى ويفعل ذلك بي سبعين مرّة ما فارقتك حتى ألقى حمامي دونك، وكيف لا أفعل ذلك وإنما هي قتلة واحدة، ثم أنال الكرامة التي لا انقضاء لها أبداً؟
ثم قام زهير بن القين فقال: والله يابن رسول الله لوددت أني قتلت ثمّ نشرت ألف مرة وإن الله قد دفع القتل عنك وعن هؤلاء الفتية من اخوتك وولدك وأهل بيتك.
وقام الأصحاب وتكلّموا بما تكلّموا
اصحاب النبي : قالوا كذباً :بيوتنا عورة ...
واذ قالت طائفة منهم يا اهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا ويستاذن فريق منهم النبي يقولون ان بيوتنا عورة وما هي بعورة ان يريدون الا فرارا (13)
قالوا بيوتنا مما يلي العدو ولا نأمن على أهلينا عن قتادة
واصحاب الحسين يخرجون نساءهم معهم ويصرون على بقائهم مع نساء اهل البيت بعد ان يُقتل الرجال ليتعرضن للسبي مثلهن :
ثم قال الحسين: ألا ومن كان في رَحْلهِ امرأة فلينصرف بها إلى بني أسد.
فقام علي بن مظاهر وقال: لماذا يا سيدي؟
فقال: إنّ نسائي تُسبى بعد قتلي، وأخاف على نسائكم من السبي، فمضى علي بن مظاهر إلى خيمته فقامت زوجته واستقبلته وتبسّمت في وجهه، فقال لها: دَعيني والتبسّم فقالت: يابن مظاهر إني سمعتُ غريب فاطمة طب فيكم خطبة وسمعت في آخرها همهمة ودمدمة فما علمتُ ما يقول؟
قال: يا هذه إن الحسين قال لنا: ألا ومن كان في رحله امرأة فليذهب بها إلى بني أسد، لأني غداً اقتل ونسائي تسبى.
فقالت: وما أنت صانع؟
قال: قومي حتى ألحقك ببني عمّك. فقامت ونطحت رأسها بعمود الخيمة وقالت: والله ما أنصفتني يابن مظاهر أيسرّك أن تسبى بنات رسول الله وأنا آمنة من السبي ؟ أيسرّك أن يبيّض وجهك عند رسول الله ويسوّد وجهي عند فاطمة الزهراء؟ والله أنتم تواسون الرجال ونحن نواسي النساء. فرجع علي بن مظاهر إلى الحسين وهو يبكي فقال الحسين: ما يبكيك؟ قال: يا سيدي أبتِ الأسدية إلا مواساتكم، فبكى الحسين وقال: جُزيتم منّا خيراً.
دنيويون :
انفضوا عن النبي .. وتركوه قائما يصلي لوحده ّ!!
تركوا النبي قائماً لاستقبال قافلة اللهو والتجارة ...
واستقبلوا السهام ليؤدي الحسين آخر صلواته :
( واذا رأو تجارة او لهواً انفضوا اليها وتركوك قائماً .. ) .
الانفضاض ثلاث جمع وليس جمعة واحدة ..:
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب الناس يوم الجمعة، فجعلوا يتسللون ويقومون حتى بقيت منهم عصابة، فقال: كم أنتم؟ فعدّوا أنفسهم فإذا اثنا عشر رجلاً وامرأة ثم قام في الجمعة الثانية فجعل يخطبهم قال سفيان: ولا أعلم إلا أن في حديثه ويعظهم ويذكرهم، فجعلوا يتسللون ويقومون حتى بقيت عصابة، فقال: كم أنتم، فعدّوا أنفسهم، فإذا اثنا عشر رجلاً وامرأة ثم قام في الجمعة الثالثة فجعلوا يتسللون ويقومون حتى بقيت منهم عصابة، فقال كم أنتم؟ فعدّوا أنفسهم، فإذا اثنا عشر رجلاً وامرأة،
استشهاديون يدافعون عن الصلاة بانفسهم رغم السهام وطبول الحرب ومن حولهم سبعين الف سيف مشرعة لقتلهم .
فقال الحسين لزهير بن القين وسعيد بن عبد الله: تقدّما أمامي حتى أصلّي الظهر. فتقدّما أمامه في نحو نصفٍ من أصحابه حتى صلّى بهم صلاة الخوف، وسعيد تقدّم أمام الحسين فاستهدف لهم فجعلوا يرمونه بالنبال كلّما أخذ الحسين يميناً وشمالاً قام بين يديه فما زال يرمى إليه حتى سقط على الأرض وهو يقول: اللهم العنهم لعن عادٍ وثمود، اللهم أبلغ نبيّك عني السلام. وأبلغه ما لقيت من ألم الجراح فإنني أردت بذلك نصرة ذرّية نبيّك ثم مات رحمه الله.
الخلاصة المخزية والاخرى المشرفة :
النبي يقيم اصحابه : ارتدوا القهقري
الحسين يقيّم اصحابه : لا اعلم اصحاباً اوفى من اصحابي
- حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي حدثنا محمد بن فليح حدثنا أبي قال حدثني هلال بن علي عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة
عن النبي (ص) قال بينا أنا قائم إذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال هلم فقلت أين قال إلى النار والله قلت وما شأنهم قال إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى ثم إذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال هلم قلت أين قال إلى النار والله قلت ما شأنهم قال إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى فلا أراه يخلص منهم إلا مثل همل النعم .
الرابط :
http://hadith.al-islam.com/Display/D...num=6099&doc=0
وجمع الحسين اصحابه وقام فيهم خطيباً وقال: أما بعد:
فإني لا أعلم أصحاباً أوفى ولا خيراً من أصحابي ولا أهل بيتٍ أبرّ ولا أوصل ولا أفضل من أهل بيتي، فجزاكم الله جميعاً عنّي خيراً، فلقد بررتم وعاونتم.

تعليق