عن كتاب «الفضائل» لابن شاذان ، و كتاب «الروضة» أنّ أمير المؤمنين عليه السلام قال : بعد أن ذكر رسول الله صلّى الله عليه و آله افتراق الأُمم ، قال : الفرقة الناجية من قوم موسى هم الذين اتّبعوا وصيّه . والفرقة الناجية من قوم عيسى هم الذين اتّبعوا وصيّه ، ثمّ قال : سَتَفْتَرِقُ أُمّتي عَلَى ثَلاثٍ وَ سَبْعِينَ فِرْقَةً ، اثْنَتَانِ وَ سَبْعُونَ فِي النّار ، وَ وَاحِدَةٌ فِي الْجَنّةِ ، وَ هِيَ التي اتّبَعَتْ وَصِيّي وَ ضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى مَنْكِبي ثُمّ قَالَ : اثنَتَانِ وَ سَبْعُونَ فِرْقَةً حَلّتْ عَقْدَ الإِلهِ فِيكَ ، وَ وَاحِدَةٌ فِي الْجَنّةِ وَ هِيَ الّتِي اتّخَذَتْ مَحَبّتَكَ وَ هُمْ شِيعَتُكَ . (11)
و أمّا عن طريق أهل السنّة بشأن حديث الافتراق ، فقد جاءت أحاديث في «مسند أبي داود» ، و «سنن ابن ماجة» ، و «مسند أحمد بن حنبل» . (13) و روى إمام الحرمين موفّق بن أحمد الخوارزميّ أيضاً بإسناده عن عليّ بن أبي طالب أنّه قَالَ : تَفْتَرِقُ هَذِهِ الأُمّةُ عَلَى ثَلاَثٍ وَ سَبْعِينَ فِرْقَةً ، ثِنْتَانِ وَسَبْعُونَ فِي النّارِ وَ وَاحِدَةٌ فِي الْجَنّةِ ، وَ هُمُ الّذِينَ قَالَ اللَهُ عَزّ وَجَلّ فِي حَقّهِمْ : «وَ مِمّنْ خَلَقْنَآ أُمّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقّ وَ بِهِ يَعْدِلُونَ» (14) وَهُمْ أَنَا وَشِيعَتِي . (15)
و روى الحافظ محمّد بن موسى الشيرازيّ في الكتاب الذي استخرجه من التفاسير من الاثني عشر تفسيراً (تفسير أبي يوسف يعقوب بن سفيان ، و تفسير ابن جُرَيح ، و تفسير مُقاتل بن سليمان ، و تفسير وَكيع بن الجَرّاح ، و تفسير يوسف بن موسى القَطّان ، و تفسير قَتادَة ، و تفسير أبي عُبَيْدَةَ القاسم بن سلام ، و تفسير عليّ بن حرب الطائيّ ، و تفسير السّدّي ، و تفسير مجاهد ، و تفسير مُقاتل بن حيّان ، و تفسير أبي صالح و كلهم من الجماهرة) عن أنس بن مالك [أنّه] قال : كنّا جلوساً عند رسول الله فتذاكرنا رجلا يصلّى و يصوم و يتصدّق و يزكّى فقال لنا رسول الله لا أعرفه ، فقلنا يا رسول الله إنّه عبد الله و يسبّحه و يقدّسه و يوحّده فقال رسول الله لا أعرفه . فبينا نحن فى ذكر الرجل ، إذ قد طلع علينا ، فقلنا : هو ذا . فنظر إليه رسول الله فقال لأبي بكر خذ سيفي هذا وامضِ إلى هذا الرجل فاضرب عنقه فإنّه أوّل من يأتيه من حزب الشيطان فدخل أبو بكر المسجد فرآه راكعاً فقال والله لا أقتله فإنّ رسول الله نهانا عن قتل المصلّين فرجع إلى رسول الله [و قال :] إنّي رأيته يصلّي فقال رسول الله اجلس فلستَ بصاحبه ، قم يا عمر خذ سيفي من يد أبي بكر فاضرب عنقه و ادخل المسجد . قال عمر فأخذت السيف من أبي بكر ودخلت المسجد فرأيت الرجل ساجداً فقلت والله لا أقتله فقد استأمنه من هو خير منيّ . فرجعتُ الى رسول الله فقلت يا رسول الله إنّي رأيت الرجل ساجداً . فقال يا عمر ! اجلس فلست بصاحبه قم يا عليّ فإنّك أنت قاتله إن وجدته فاقتله فإنّك إن قتلته لم يقع بين أُمّتي اختلاف أبداً . قال عليّ عليه السلام . فأخذت السيف و دخلت المسجد فلم أره ، فرجعت إلى رسول الله فقلت يا رسول الله ما رأيتُه . فَقالَ لِي : يَا أَبَا الْحَسَنِ ، إِنّ أُمّةَ مُوسَى افْتَرَقَتْ إِحْدَى وَ سَبْعِينَ فِرْقَةً ، فِرْقَةٌ نَاجِيَةٌ وَالْبَاقُونَ فِي النّار ؛ وَ إِنّ أُمّةَ عِيسَى افْتَرَقَتِ اثْنَتَينِ وَ سَبْعِينَ فِرْقَةً ، فِرْقَةٌ ناجِيَةٌ وَالْبَاقُونَ فِي النّارِ ؛ وَ إِنّ أُمّتِي سَتَفْتَرِقُ عَلَى ثَلاَثٍ وَ سَبْعِينَ فِرْقَةً ، فِرْقَةٌ نَاجَيَةٌ وَالْبَاقُونَ فِي النّارِ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَ مَا لنّاجِيَةُ ؟ فَقَالَ : الْمُتَمَسّكُ بِمَا أَنْتَ عَلَيْهِ وَ أَصْحَابُكَ . فَأنزَل اللَهُ تَعالَى فِي ذَلِكَ الرّجُل : «ثَانِىَ عِطْفِهِ [لِيُضِلّ عَن سَبِيلِ اللَهِ لَهُ فِى الدّنْيَا خِزْىٌ وَ نُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيمَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ»] . (16) يقول هذا أوّل من يظهر من أصحاب البدع و الضلالات قال ابن عبّاس : و الله ما قتل ذلك الرجل إلّا أميرالمؤمنين يومّ صفّين ، ثمّ قال : له في الدنيا خزىٌ قال القتل ونذيقه يوم القيامة عذاب الحريق بقتاله عليّ بن أبي طالب عليه السلام يوم صفّين . (17) قال كثير من العلماء : قتل ذلك الرجل المشاغب في حرب النهروان ، و كان من الخوارج ، و يُدعى : ذُو الثّديَة أو ذُو الثُدَيّة بالتصغير . و جاء في كتاب «الإصابة» : أنّه عندما أقبل ، قال له رسول الله صلّى الله عليه و آله وسلّم : «أنشدك الله ، هل قلت حين وقفت على المجلس : ما في القوم أحد أفضل منيّ أو خير منّي ؟ قال : اللهم ! نعم» . ثمّ قال صاحب «الإصابة» : القول القويّ هو أنّ ذا الثّدية هو ذُو الخُوَيْصِرة نفسه و هو حرقوص بن زهير الذي قتل في النهروان على يد عليّ بن أبي طالب عليه السلام . و لمّا فرغ الإمام من أهل النهروان ، قال : «التمسوا المجدع (ذو الثديّة) ، فطلبوه ، ثمّ جاؤوا ، فقالوا : لم نجد ، قال : ارجعوا ، ثلاثاً . كلّ ذلك لا يجدونه . فقال [الإمام] عليّ عليه السلام : والله ، ما كَذبتُ ، و لا كُذّبت . قال : فوجدوه تحت القتلى في طين» . (18) فظهر صدق كلام رسول الله عندما قال للإمام : أنت قاتله . و من الأخبار الغيبيّة للإمام في حرب النهروان أنّه قال : لا يبقى منهم عشرة و لا يقتل منّا عشرة . فسلم من أهل النهروان تسعة فقط و كانوا أربعة آلاف . و قتل من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام تسعة فقط . و كان عبد الرحمن بن ملجم المرادي أحد الخوارج . و قد اتّفق مع اثنين من أصحابه في مكّة على أن يقوم هو بقتل الإمام . نقل ابن أبي الحديد في «شرح نهج البلاغة» بإسناده المتصّل عن أبي عبد الرحمن السُلَمي أنّه قَالَ : قَالَ الْحَسَنُ بنُ عَلِيّ عَلَيْهمَا السّلامُ : خَرَجْتُ وَ أَبي يُصَلّي فِي الْمَسْجِدِ ، فَقَالَ : لِي : يَابُنَيّ إِنّي بِتّ اللّيْلَةَ أُوقِضُ أَهْلِي ؛ لِأَنّها لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ صَبيحَةِ يَوْمِ بَدْرٍ لِسَبْعَ عَشْرَةَ لَيْلَةً خَلَتْ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ فَمَلَكَتْنِي عَيْنَاي فَشَبَحَ لِي رَسُولُ الله ، فَقُلْتُ : يا رَسُولَ اللهِ ؛ مَاذَا لَقِيتُ مِنْ أُمّتِكَ مِنَ الْأَوْدِ وَ اللّدَدِ ! فَقَالَ : ادْعُ عَلَيْهِمْ ، فَقُلْتُ : اللَهُمّ ؛ أَبْدِلْ لِي بِهِمْ مَنْ هُوَ خَيْرٌ لِي ، وَ أَبْدِلْ لَهُمْ بي مَنْ هُوَ شَرّ لَهُمْ مِنّي . فَقَالَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيّ عَلَيْهِمَا السّلامُ وَ جَاءَ ابنُ أبِي النّبّاحِ فَآذَنَهُ بِالصّلاةِ ، فَخَرَجَ وَخَرَجْتُ خَلْفَهُ ، فَاعْتَوَرَهُ رَجُلَانِ ، فَأَمّا أَحَدُهُما فَوَقَعَتْ ضَرْبَتُهُ فِي الطّاقِ ، وَ أَمّا الآخَرُ أَثبَتَها فِي الرّأسِ . (19) و جاء في بعض الروايات أنّ هذه الرؤيا الّتي قصّها أمير المؤمنين عليه السلام على الإمام الحسن عليه السلام رآها الإمام في آخر ليلة من عمره الشريف . و قال بعد ذلك : قال رسول الله بعد دعائي : يا عليّ ؛ دعاؤك مستجاب . و أنت ضيفنا بعد ثلاث ليال . أي حسن : مضت على تلك الرؤيا ليلتان ، و هذه هي الليلة الأخيرة . http://www.alkadhum.org/other/mktba/...emam03/d33.htm
(سنة من قد أرسلنا من قبلك من رسلنا ولا تجد لسنتا تحويلا ) الإسراء 77 دليل الفرقة الناجية موسى عليه السلام واثنا عشر سبطا عيسى عليه السلام واثنا عشر حواريا محمد صلى الله عليه واله واثنا عشر اماما
للأسف الوهابية يحرفون الأحاديث النبوية الشريفة ويعتقدون بصحتها صحة قاطعة كالذي يكذب الكذبة ويصدقها
فأحاديث النبي صلى الله عليه وآله بعيدة عن معتقدهم كل البعد
فلا يوجد في كتبهم سوى الكذب على رسول الله وتحريف الدين والعقائد حسب ما يتناسب واصنامهم الثلاثة وعلامتهم عائشة
تعليق