الإيضاح السهل في بيان الوهن
بسم الله الرحمن الرحيم
كثيرة هي الدعوات التي تدعي أنها تمثل نهج المعصوم وهي التي تقود البشرية إلى شاطئ السعادة التي أرادها الله لعباده وخصوصا في عصر الغيبة الكبرى وضمن القواعد التي تؤمن بالإمام الثاني عشر وغيبته وهذه الدعوات تستخدم طريقة وأسلوب تثبت فيه دعوتها فتستخدم الآيات القرآنية وروايات الشريفة لأهل البيت عليهم السلام وتفسيرها حسب ما يناسب دعوتهم دون استخدام أي ضابطه علميه أو منهج علمي للتحقيق في الروايات والآيات الشريفة فمثلا يأخذون برواية أو الروايات التي تفيدهم ودون البحث في سندها ويتركون الروايات التي تعارض الروايات التي يستخدمونها ,ويأتون بكلام استحساني لا دليل عليه ويبنون عليه الكثير من الآثار والنتائج ويأخذون الكثير من مختصات المعصوم عليه السلام ويحتجون بها مثل معرفة المتشابه في القران الكريم, المباهلة, ويطلبون المناظرة دون التمسك بمنهج علمي معين فقد صدق أمير المؤمنين عليه السلام عندما قال (ما ناظرني عالم إلا وغلبته وما ناظرني جاهل إلا وغلبني) لماذا يغلب الجاهل أمير المؤمنين وعدل القران وباب مدينة العلم!! فمثلا يقول شخص أن أول الأنصار اسمه احمد وأول المهديين اسمه احمد وانأ اسمي احمد إذن أنا أول المهديين !!! وغيره الكثير الكثير وإذا كان المجتمع بعيد عن الله ومعرفة دينه والتفقه فيه فبالتأكيد سوف تنطلي عليه الكثير ومن أمثال هذه الدعوات وصدق الإمام الصادق عندما قال( لوان السياط على رؤؤس أصحابي حتى يتفقهوا في الدين) فلابد من تحصين الفكر والنفس وتصحيح السلوك والأخلاق ولابد من مواجهة فتن وعواصف أخر الزمان
وانتصارا للإمام المهدي عجل الله فرجه وتعجيلا لظهوره المقدس لابد من مناقشة كل دعوه بالدليل العلمي الشرعي الأخلاقي لإثبات هل هي حق أم باطل
وبعد التوكل على الله العالم الحكيم سنناقش دعوة يدعيها شخص اسمه (احمد الحسن) كما يدعي وسوف تكو ن المناقشة في عدة موارد .
المورد الأول: ماذا يدعي المدعي؟
حسب الموجود في توقيع المدعي والمذكور في كتبهم انه يدعي دعوتان سنوضح الدعوتان بعد نقل الموجود للقارئ فبجانب ختم المدعي يوجد بجانبه عبارة (احمد الحسن وصي ورسول الإمام المهدي مكن الله له في الأرض ) وكذلك في كتبهم ( لإثبات أن السيد احمد الحسن عليه السلام هو وصي الإمام المهدي عليه السلام ورسوله إلى الناس كافه وانه أول المهديين المذكور في الروايات وانه هو اليماني الموعود) إذن هذا المدعي يدعي دعوتان:
الدعوة الأولى انه وصي الإمام الحجة عجل الله فرجه وهو الذي يكون حجة الله على العباد بعد وفاة الإمام وهو أول الحجج الأثني عشر الذين يكونون بعد وفاة الإمام عجل الله فرجه وهذه الدعوة حسب رواية المهديين وأيضاً حسب رواية المهديين يستدلون على العصمة المطلقة لهذا المدعي أي ما يقابل عصمة الأئمة عليهم السلام وهذا الكلام مذكور في كتبهم
الدعوة الثانية : وهذه الدعوة مبنية على الدعوة الأولى وهذه الدعوة تتضمن انه مرسل من قبل الإمام المهدي لأنه ابنه ووصيه وأول المهديين والمعصوم من المهديين أرسله الإمام ليقوم بدور ومهمة التمهيد له وتهيئه القواعد له وإنذار الناس بظهوره وانه هو( اليماني ) الموعود وهو(القائم ) قبل ظهور الإمام المذكور في الروايات
وعلى أساس الدعوة الأولى التي ثبتها برواية المهديين فانه يدعي:
1- انه الوحيد الذي يعرف التفسير الحقيقي للآيات المتشابه في القران الكريم وهو الذي يعطي التفسير الواقي لهذه الآيات وان التفاسير الموجودة للقران إنما هي ظنيه ونتاج اجتهادات شخصيه ويعتبرها دليلا على انه رسول الإمام قبل ظهوره .
2- ويدعوا إلى مباهلة من ينكر انه وصي المهدي ورسوله ومن ينكر رواية المهديين
3- ويدعي انه قادر على فعل المعجزات كما كانت عند الأنبياء عليهم السلام
وللرد عليه:
التعليق الأول: إن رواية المهديين غير صحيحة السند ورواتها مجاهيل وقد تم مناظرتكم حول ذلك وإنها مرسله والرواة المذكورين فيها ليس كلهم ثقاة وثبتنا ذالك وانتم لم تثبتوا عكس ما أثبتناه.
التعليق الثاني: لو تنزلنا عن البحث عن سند الرواية ( ونحن لا نتنزل لان الأخذ بالرواية وناقشتها لايكون إلا بعد التحقق من سندها ) فإننا سنناقش مضمون الرواية ( عن أبي عبد الله عليه السلام(00000000 ثم يكون بعده اثنا عشر مهديا فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه أول المهديين له ثلاثة اسامي00) فعنوان انه أول المهديين وهو الذي يقود العالم وهو الحجة على العباد التي يدعيها المدعي ويدعيها المدعي متوقفة على شرط إل الوفاة للإمام المهدي وشرط الوفاة للإمام المهدي متوقف على استنفاد الغرض و المهمة المناطة بالمهدي عليه السلام وهي إقامة دولة العدل الإلهي وهذه المهمة لم تتحقق لان الشرط الثالث لم يتحقق وهو وجود العدد الكافي من المخلصين الممحصين لقيادة العالم, إذن هل ظهر الإمام وملاها قسطا وعدلا وأقام دولته حتى يقول إن هذا الشخص احمد هو الوصي بعدي من بين الكثير من الأشخاص الذين اسمهم احمد على وجه الأرض وعند الوفاة يسلمه الوصية التي كانت عند رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وعليه ادعاء الوصاية وادعاء العصمة منقوض فينقض الدور الأول وينقض عليه أدلة الدور الثاني لأنها مبنية على أساس هذه الرواية وسنبطلها لاحقا
التعليق الثالث: ما الدليل على أن وصي الإمام بعد وفاته وهو نفسه رسول الإمام قبل ظهوره وهو نفسه اليماني الموعود وهو القائم قبل المهدي فانظر يا أخي القارئ إلى المهزلة العلمية والوهن فهم يقولون هكذا أن الدليل عليه هو وجود كلمة (احمد) في روايات اليماني والقائم قبل قيام الإمام وأول الأنصار ووجود كلمة (احمد) في روايات المهديين فيتعين ذلك, أهكذا هو اللعب بالدين يا مدعين إن قولكم هذا كمن يقول إن اسم الإمام المهدي (محمد حسن علي) واسمي (محمد حسن علي) فإذن ( أنا صاحب الأمر وأنا المهدي الموعود) , فانتم تقولون هكذا (إن أول المهديين اسمه احمد) و( أول الأنصار اسمه احمد) و( أنا اسمي احمد) إذن ( أنا أول المهديين وأول الأنصار وأنا وصي ورسول الإمام) فأين هي العلمية وأين هي المنهجية فهل صحيح القول ( أن 2تفاحه+2 برتقاله=4 تفاحه) نعم هكذا يا أخي القارئ هي منهجيتهم وطريقتهم هم يستغفلون عدم علم الأغلب من الناس بطرق الاستدلال ومعالجة الكم من الروايات والآيات حول المواضيع المختلفة
التعليق الرابع: ادعاء العلم بالمتشابهات من آيات القران الكريم لا يتم إلا إذا ثبتت العصمة لان العلم بالقران وباطنه ومتشابهه لايكون إلا عند المعصوم وهو من نتائج العصمة والدليل على عصمة المدعي منقوض في التعليق الثاني ,لان العلم بالمتشابهات لا يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم وهم المعصومون عليهم السلام فإذا لم يثبت المدعي العصمة يكون مصداق لقوله تعالى (فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ) , لان أي آية غير محكمه تكون متشابهه أي تحمل على عدة وجوه وتفسيرات مثلاً أن العالم (س) قال بتفسير معين بخصوص آية معينة وعالم (ص) قال بتفسير آخر وغيره قال بتفسير غيره ، وقال الإمام الصادق بتفسير ، فقد يقول كل منهم أن تفسيري لهذه الآية المتشابهة هو التفسير الصحيح وبالتالي أنا أعلم بالمتشابهات ؟!! .
ولكن كيف يكون الحل ، طبعاً الحل يكون هكذا :
نسأل من هو من بين هؤلاء هو معصوم أو الحجة على العباد ، قطعاً حسب المثال السابق ، الإمام الصادق هو المعصوم فيكون تفسيره هو الصحيح فيكون هو الوحيد من بين هؤلاء العلماء هو العالم بالمتشابهات ، وكذلك في عصر الغيبة الكبرى نبحث من هو حجة الله على العباد وبالتالي نأخذ منه الأحكام المتشابهة
التعليق الخامس : ودعوة المباهلة التي يدعيها المدعي أي ( إني رسول الإمام ) والذي ينكر ذلك فإني أدعوه للمباهلة وهذه دعوة المباهلة هي الدليل على أني رسول الإمام .
نقول : إن قضية المباهلة حدثت مع رسول الله عندما دعا ( صلى الله عليه وآله ) نصارى نجران إلى المباهلة حول قضية معينة وهي قضية نبي الله عيسى عليه السلام فأراد ( صلى الله عليه وآله ) أن يثبت بها قضية معينة ولم يأت إلى أهل مكة منذ بداية الدعوة الإسلامية ويقول لهم أني رسول الله إليكم ودليلي على ذلك أني أدعوكم إلى المباهلة ونجعل لعنة الله على الكاذبين ، بل جاء إلى أهل مكة وتحداهم بالبلاغة القرآنية من سنخ ما كانوا بارعين فيه لإثبات كبرى دعوته ، ولم يثبتها بالمباهلة ، وكذلك أمير المؤمنين لم يقل لأهل السقيفة أني أحق منكم بالخلافة وأن تنكروا أدعوكم للمباهلة لا سيما وإن السقيفة كانت بداية الانحراف عن الخط الإسلامي الحقيقي ، بل استخدمت قضية المباهلة من قبل المنحرفين في عصر الغيبة الصغرى وهذا ما ذكره السيد الشهيد الصدر في موسوعته نقلاً عن كتب الحديث والتأريخ ، فقد ورد في موسوعة الإمام المهدي الغيبة الصغرى (( وحين أحس الشلمغاني بالتحدي والمجابهة من قبل الشيخ بن روح والمجتمع الموالي له أراد أن يباهل بن روح حتى يضع المجتمع أمام حد الواقع وذلك أنه بعد أن اشتهر أمره وتبرأ منه بن روح ، اجتمع الشلمغاني بجماعة من رؤساء الشيعة في مجلس الوزير بن مقلة : وزير الراضي عام 322 هـ فوجد أن كل فرد منهم يحكي عن الشيخ أبي القاسم لعنته والبراءة منه فقال اجمعوا بيني وبينه حتى اخذ بيده ويأخذ بيدي فان لم تنزل عليه نار من السماء تحرقه وإلا جميع ما قاله حق))
التعليق السادس: يدعي انه لديه معجزات تثبت انه وصي ورسول الإمام مثل معجزات موسى وعيسى عليهم السلام فنقول أن الأنبياء جاءوا بذلك لأنها مما يناسب أهل ذلك العصر ففي عصر موسى عليه السلام كان السحر هو الفن الذي برع فيه أهل ذلك العصر وفي عصر عيسى عليه السلام كان الطب هو الفن الذي اشتهر به أهل ذلك العصر فأما الآن يا مدعي رسول الإمام جئنا بما يناسب عصرنا ونحن نخاطبك من المدرسة الأصولية أن تأتي ببحوث أصولية جديدة وتهدم بالدليل العلمي أصول الأعلم في هذا العصر ويكون هذا الذي تأتي به من الإمام عجل الله فرجه فانك إذا جئت ببحوث جديدة فقد جئت بمعجزة هذا العصر وتثبت من خلال ذلك مدعاك.
والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على محمد وال محمد وعجل فرج قائم إل محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
كثيرة هي الدعوات التي تدعي أنها تمثل نهج المعصوم وهي التي تقود البشرية إلى شاطئ السعادة التي أرادها الله لعباده وخصوصا في عصر الغيبة الكبرى وضمن القواعد التي تؤمن بالإمام الثاني عشر وغيبته وهذه الدعوات تستخدم طريقة وأسلوب تثبت فيه دعوتها فتستخدم الآيات القرآنية وروايات الشريفة لأهل البيت عليهم السلام وتفسيرها حسب ما يناسب دعوتهم دون استخدام أي ضابطه علميه أو منهج علمي للتحقيق في الروايات والآيات الشريفة فمثلا يأخذون برواية أو الروايات التي تفيدهم ودون البحث في سندها ويتركون الروايات التي تعارض الروايات التي يستخدمونها ,ويأتون بكلام استحساني لا دليل عليه ويبنون عليه الكثير من الآثار والنتائج ويأخذون الكثير من مختصات المعصوم عليه السلام ويحتجون بها مثل معرفة المتشابه في القران الكريم, المباهلة, ويطلبون المناظرة دون التمسك بمنهج علمي معين فقد صدق أمير المؤمنين عليه السلام عندما قال (ما ناظرني عالم إلا وغلبته وما ناظرني جاهل إلا وغلبني) لماذا يغلب الجاهل أمير المؤمنين وعدل القران وباب مدينة العلم!! فمثلا يقول شخص أن أول الأنصار اسمه احمد وأول المهديين اسمه احمد وانأ اسمي احمد إذن أنا أول المهديين !!! وغيره الكثير الكثير وإذا كان المجتمع بعيد عن الله ومعرفة دينه والتفقه فيه فبالتأكيد سوف تنطلي عليه الكثير ومن أمثال هذه الدعوات وصدق الإمام الصادق عندما قال( لوان السياط على رؤؤس أصحابي حتى يتفقهوا في الدين) فلابد من تحصين الفكر والنفس وتصحيح السلوك والأخلاق ولابد من مواجهة فتن وعواصف أخر الزمان
وانتصارا للإمام المهدي عجل الله فرجه وتعجيلا لظهوره المقدس لابد من مناقشة كل دعوه بالدليل العلمي الشرعي الأخلاقي لإثبات هل هي حق أم باطل
وبعد التوكل على الله العالم الحكيم سنناقش دعوة يدعيها شخص اسمه (احمد الحسن) كما يدعي وسوف تكو ن المناقشة في عدة موارد .
المورد الأول: ماذا يدعي المدعي؟
حسب الموجود في توقيع المدعي والمذكور في كتبهم انه يدعي دعوتان سنوضح الدعوتان بعد نقل الموجود للقارئ فبجانب ختم المدعي يوجد بجانبه عبارة (احمد الحسن وصي ورسول الإمام المهدي مكن الله له في الأرض ) وكذلك في كتبهم ( لإثبات أن السيد احمد الحسن عليه السلام هو وصي الإمام المهدي عليه السلام ورسوله إلى الناس كافه وانه أول المهديين المذكور في الروايات وانه هو اليماني الموعود) إذن هذا المدعي يدعي دعوتان:
الدعوة الأولى انه وصي الإمام الحجة عجل الله فرجه وهو الذي يكون حجة الله على العباد بعد وفاة الإمام وهو أول الحجج الأثني عشر الذين يكونون بعد وفاة الإمام عجل الله فرجه وهذه الدعوة حسب رواية المهديين وأيضاً حسب رواية المهديين يستدلون على العصمة المطلقة لهذا المدعي أي ما يقابل عصمة الأئمة عليهم السلام وهذا الكلام مذكور في كتبهم
الدعوة الثانية : وهذه الدعوة مبنية على الدعوة الأولى وهذه الدعوة تتضمن انه مرسل من قبل الإمام المهدي لأنه ابنه ووصيه وأول المهديين والمعصوم من المهديين أرسله الإمام ليقوم بدور ومهمة التمهيد له وتهيئه القواعد له وإنذار الناس بظهوره وانه هو( اليماني ) الموعود وهو(القائم ) قبل ظهور الإمام المذكور في الروايات
وعلى أساس الدعوة الأولى التي ثبتها برواية المهديين فانه يدعي:
1- انه الوحيد الذي يعرف التفسير الحقيقي للآيات المتشابه في القران الكريم وهو الذي يعطي التفسير الواقي لهذه الآيات وان التفاسير الموجودة للقران إنما هي ظنيه ونتاج اجتهادات شخصيه ويعتبرها دليلا على انه رسول الإمام قبل ظهوره .
2- ويدعوا إلى مباهلة من ينكر انه وصي المهدي ورسوله ومن ينكر رواية المهديين
3- ويدعي انه قادر على فعل المعجزات كما كانت عند الأنبياء عليهم السلام
وللرد عليه:
التعليق الأول: إن رواية المهديين غير صحيحة السند ورواتها مجاهيل وقد تم مناظرتكم حول ذلك وإنها مرسله والرواة المذكورين فيها ليس كلهم ثقاة وثبتنا ذالك وانتم لم تثبتوا عكس ما أثبتناه.
التعليق الثاني: لو تنزلنا عن البحث عن سند الرواية ( ونحن لا نتنزل لان الأخذ بالرواية وناقشتها لايكون إلا بعد التحقق من سندها ) فإننا سنناقش مضمون الرواية ( عن أبي عبد الله عليه السلام(00000000 ثم يكون بعده اثنا عشر مهديا فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه أول المهديين له ثلاثة اسامي00) فعنوان انه أول المهديين وهو الذي يقود العالم وهو الحجة على العباد التي يدعيها المدعي ويدعيها المدعي متوقفة على شرط إل الوفاة للإمام المهدي وشرط الوفاة للإمام المهدي متوقف على استنفاد الغرض و المهمة المناطة بالمهدي عليه السلام وهي إقامة دولة العدل الإلهي وهذه المهمة لم تتحقق لان الشرط الثالث لم يتحقق وهو وجود العدد الكافي من المخلصين الممحصين لقيادة العالم, إذن هل ظهر الإمام وملاها قسطا وعدلا وأقام دولته حتى يقول إن هذا الشخص احمد هو الوصي بعدي من بين الكثير من الأشخاص الذين اسمهم احمد على وجه الأرض وعند الوفاة يسلمه الوصية التي كانت عند رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وعليه ادعاء الوصاية وادعاء العصمة منقوض فينقض الدور الأول وينقض عليه أدلة الدور الثاني لأنها مبنية على أساس هذه الرواية وسنبطلها لاحقا
التعليق الثالث: ما الدليل على أن وصي الإمام بعد وفاته وهو نفسه رسول الإمام قبل ظهوره وهو نفسه اليماني الموعود وهو القائم قبل المهدي فانظر يا أخي القارئ إلى المهزلة العلمية والوهن فهم يقولون هكذا أن الدليل عليه هو وجود كلمة (احمد) في روايات اليماني والقائم قبل قيام الإمام وأول الأنصار ووجود كلمة (احمد) في روايات المهديين فيتعين ذلك, أهكذا هو اللعب بالدين يا مدعين إن قولكم هذا كمن يقول إن اسم الإمام المهدي (محمد حسن علي) واسمي (محمد حسن علي) فإذن ( أنا صاحب الأمر وأنا المهدي الموعود) , فانتم تقولون هكذا (إن أول المهديين اسمه احمد) و( أول الأنصار اسمه احمد) و( أنا اسمي احمد) إذن ( أنا أول المهديين وأول الأنصار وأنا وصي ورسول الإمام) فأين هي العلمية وأين هي المنهجية فهل صحيح القول ( أن 2تفاحه+2 برتقاله=4 تفاحه) نعم هكذا يا أخي القارئ هي منهجيتهم وطريقتهم هم يستغفلون عدم علم الأغلب من الناس بطرق الاستدلال ومعالجة الكم من الروايات والآيات حول المواضيع المختلفة
التعليق الرابع: ادعاء العلم بالمتشابهات من آيات القران الكريم لا يتم إلا إذا ثبتت العصمة لان العلم بالقران وباطنه ومتشابهه لايكون إلا عند المعصوم وهو من نتائج العصمة والدليل على عصمة المدعي منقوض في التعليق الثاني ,لان العلم بالمتشابهات لا يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم وهم المعصومون عليهم السلام فإذا لم يثبت المدعي العصمة يكون مصداق لقوله تعالى (فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ) , لان أي آية غير محكمه تكون متشابهه أي تحمل على عدة وجوه وتفسيرات مثلاً أن العالم (س) قال بتفسير معين بخصوص آية معينة وعالم (ص) قال بتفسير آخر وغيره قال بتفسير غيره ، وقال الإمام الصادق بتفسير ، فقد يقول كل منهم أن تفسيري لهذه الآية المتشابهة هو التفسير الصحيح وبالتالي أنا أعلم بالمتشابهات ؟!! .
ولكن كيف يكون الحل ، طبعاً الحل يكون هكذا :
نسأل من هو من بين هؤلاء هو معصوم أو الحجة على العباد ، قطعاً حسب المثال السابق ، الإمام الصادق هو المعصوم فيكون تفسيره هو الصحيح فيكون هو الوحيد من بين هؤلاء العلماء هو العالم بالمتشابهات ، وكذلك في عصر الغيبة الكبرى نبحث من هو حجة الله على العباد وبالتالي نأخذ منه الأحكام المتشابهة
التعليق الخامس : ودعوة المباهلة التي يدعيها المدعي أي ( إني رسول الإمام ) والذي ينكر ذلك فإني أدعوه للمباهلة وهذه دعوة المباهلة هي الدليل على أني رسول الإمام .
نقول : إن قضية المباهلة حدثت مع رسول الله عندما دعا ( صلى الله عليه وآله ) نصارى نجران إلى المباهلة حول قضية معينة وهي قضية نبي الله عيسى عليه السلام فأراد ( صلى الله عليه وآله ) أن يثبت بها قضية معينة ولم يأت إلى أهل مكة منذ بداية الدعوة الإسلامية ويقول لهم أني رسول الله إليكم ودليلي على ذلك أني أدعوكم إلى المباهلة ونجعل لعنة الله على الكاذبين ، بل جاء إلى أهل مكة وتحداهم بالبلاغة القرآنية من سنخ ما كانوا بارعين فيه لإثبات كبرى دعوته ، ولم يثبتها بالمباهلة ، وكذلك أمير المؤمنين لم يقل لأهل السقيفة أني أحق منكم بالخلافة وأن تنكروا أدعوكم للمباهلة لا سيما وإن السقيفة كانت بداية الانحراف عن الخط الإسلامي الحقيقي ، بل استخدمت قضية المباهلة من قبل المنحرفين في عصر الغيبة الصغرى وهذا ما ذكره السيد الشهيد الصدر في موسوعته نقلاً عن كتب الحديث والتأريخ ، فقد ورد في موسوعة الإمام المهدي الغيبة الصغرى (( وحين أحس الشلمغاني بالتحدي والمجابهة من قبل الشيخ بن روح والمجتمع الموالي له أراد أن يباهل بن روح حتى يضع المجتمع أمام حد الواقع وذلك أنه بعد أن اشتهر أمره وتبرأ منه بن روح ، اجتمع الشلمغاني بجماعة من رؤساء الشيعة في مجلس الوزير بن مقلة : وزير الراضي عام 322 هـ فوجد أن كل فرد منهم يحكي عن الشيخ أبي القاسم لعنته والبراءة منه فقال اجمعوا بيني وبينه حتى اخذ بيده ويأخذ بيدي فان لم تنزل عليه نار من السماء تحرقه وإلا جميع ما قاله حق))
التعليق السادس: يدعي انه لديه معجزات تثبت انه وصي ورسول الإمام مثل معجزات موسى وعيسى عليهم السلام فنقول أن الأنبياء جاءوا بذلك لأنها مما يناسب أهل ذلك العصر ففي عصر موسى عليه السلام كان السحر هو الفن الذي برع فيه أهل ذلك العصر وفي عصر عيسى عليه السلام كان الطب هو الفن الذي اشتهر به أهل ذلك العصر فأما الآن يا مدعي رسول الإمام جئنا بما يناسب عصرنا ونحن نخاطبك من المدرسة الأصولية أن تأتي ببحوث أصولية جديدة وتهدم بالدليل العلمي أصول الأعلم في هذا العصر ويكون هذا الذي تأتي به من الإمام عجل الله فرجه فانك إذا جئت ببحوث جديدة فقد جئت بمعجزة هذا العصر وتثبت من خلال ذلك مدعاك.
والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على محمد وال محمد وعجل فرج قائم إل محمد
