بسم الله الرحمن الرحيم
يشرح الشهيد الشيخ مرتضى مطهري في كتابه ( الملحمة الحسينية ) ماذا فعل الإمام الحسين (ع) لتكون ثورته المباركة خالصة لوجه الله تعالى .. و من تلك الأمور .. نوعية أنصاره عليه السلام .. فيقول
إن الإمام الحسين (ع) قد قام بعملٍ خالص لله سبحانه و تعالى ، دون أية شائبة ، أي إنه أدى المهمة المطلوبة في حدها الأقصى ، و لم يدع شيئاً قابلاً للتضحية في سبيل الله ، إلا و قدمه خالصاً لوجه الله تعالى .
و لم يكن أحد ، من أهله أو أحبائه ، قد جيء به جبراً إلى ساحة الجهاد ، بل إن كل من حضر منهم إنما كان من رفاق العقيدة ، و الفكر ، و الإيمان معه ، عليه السلام
بل إنه عليه السلام رفض من الأساس أن يكون بين صفوفه أي فرد ، له و لو نقطة ضعف واحدة ، في وجوده ، و لهذا تراه يقوم بغربلة رفاق دربه في الطريق مرتين ، أو ثلاث مرات ، ليُبقي على النخبة الخالصة النقية .
فهو قد أعلن منذ اليوم الأول لخروجه من مكة ، بأن من لا يملك الاستعداد للتضحية بنفسه ، عليه أن يبقى مكانه ، و لكن رغم ذلك يبقى بعض من يفكر بإمكانية الحصول على شيء ما ، من حركة الإمام الحسين (ع) ، و يتصور أن ذهاب الحسين (ع) إلأى الكوفة ، ربما يكون فيه مغانم معينة ، ينبغي استثمارها ، و اغتنام الفرص المتأتية من هذه المرحلة .
و لذلك نرى أن عدداً من الأعراب في البادية يلتحقون بقافلة الحسين بن علي ، و هو في الطريق بين المدينة و الكوفة .
و لهذا فإن الإمام الحسين (ع) يخطب في أفراد القافلة ، مرة أخرى ، في وسط الطريق ، و يقول لهم : أيها الناس ! من لحق بنا ، و لديه تصور أننا نريد المقام و السلطان ، فإن الأمر ليس كذلك ، و الأفضل له العودة من حيث أتى .
و أما خطبته الأخيرة ، أو الغربال الأخير ، فقد كان ليلة العاشر من محرم ، حيث خطب عليه السلام خطبته التاريخية ، و لكن الجو كان نقياً ، و خالصاً في تلك الليلة ، إذ لم يخرج أحد من هذا الغربال .
يشرح الشهيد الشيخ مرتضى مطهري في كتابه ( الملحمة الحسينية ) ماذا فعل الإمام الحسين (ع) لتكون ثورته المباركة خالصة لوجه الله تعالى .. و من تلك الأمور .. نوعية أنصاره عليه السلام .. فيقول
إن الإمام الحسين (ع) قد قام بعملٍ خالص لله سبحانه و تعالى ، دون أية شائبة ، أي إنه أدى المهمة المطلوبة في حدها الأقصى ، و لم يدع شيئاً قابلاً للتضحية في سبيل الله ، إلا و قدمه خالصاً لوجه الله تعالى .
و لم يكن أحد ، من أهله أو أحبائه ، قد جيء به جبراً إلى ساحة الجهاد ، بل إن كل من حضر منهم إنما كان من رفاق العقيدة ، و الفكر ، و الإيمان معه ، عليه السلام
بل إنه عليه السلام رفض من الأساس أن يكون بين صفوفه أي فرد ، له و لو نقطة ضعف واحدة ، في وجوده ، و لهذا تراه يقوم بغربلة رفاق دربه في الطريق مرتين ، أو ثلاث مرات ، ليُبقي على النخبة الخالصة النقية .
فهو قد أعلن منذ اليوم الأول لخروجه من مكة ، بأن من لا يملك الاستعداد للتضحية بنفسه ، عليه أن يبقى مكانه ، و لكن رغم ذلك يبقى بعض من يفكر بإمكانية الحصول على شيء ما ، من حركة الإمام الحسين (ع) ، و يتصور أن ذهاب الحسين (ع) إلأى الكوفة ، ربما يكون فيه مغانم معينة ، ينبغي استثمارها ، و اغتنام الفرص المتأتية من هذه المرحلة .
و لذلك نرى أن عدداً من الأعراب في البادية يلتحقون بقافلة الحسين بن علي ، و هو في الطريق بين المدينة و الكوفة .
و لهذا فإن الإمام الحسين (ع) يخطب في أفراد القافلة ، مرة أخرى ، في وسط الطريق ، و يقول لهم : أيها الناس ! من لحق بنا ، و لديه تصور أننا نريد المقام و السلطان ، فإن الأمر ليس كذلك ، و الأفضل له العودة من حيث أتى .
و أما خطبته الأخيرة ، أو الغربال الأخير ، فقد كان ليلة العاشر من محرم ، حيث خطب عليه السلام خطبته التاريخية ، و لكن الجو كان نقياً ، و خالصاً في تلك الليلة ، إذ لم يخرج أحد من هذا الغربال .