بسبب أنفلونزا الطيور
قساوسة يوافقون علي قتل 350 ألف خنزير ومشايخ يرفضون
في مفارقة غير مسبوقة أعرب قساوسة ورهبان عن موافقتهم علي قتل ثلاثمائة وخمسين ألف خنزير للاشتباه بنقل فيروس أنفلونزا الطيور بينما رفض مشايخ وعلماء من الازهر الشريف التخلص من الحيوان الذي يحرم القرآن الكريم والسنة المطهرة علي المسلم تناوله.
بدأت القضية حينما طالب نواب في مجلس الشعب بضرورة التخلص من الخنازير المتواجدة في العديد من المدن المصرية وذلك لحصار وباء أنفلونزا الطيور الذي يهدد بتدمير صناعة الدواجن والتي تتجاوز استثماراتها السنوية خمسة عشر مليار جنيه، وكانت تعد من أهم الصناعات الواعدة بالنسبة للاقتصاد المصري لكونها تنمو بشكل مطرد قبل أن يتسلل الميكروب القاتل والذي تسبب في إغلاق عشرات الآلاف من المحلات التي تبيع اللحوم البيضاء فضلا عن عدد كبير من المزارع وذلك قبل عامين ثم عاد ليطل برأسه من جديد في صورة أشد فتكا حيث تسبب في وفاة عدد من الأشخاص مما أدي لقلق بالغ في الأوساط الطبية خشية تحول الفيروس إلي وباء.
من جانبه أكد الأنبا مرقص أسقف شبرا ومسؤول الإعلام بالكنيسة الأرثوذكسية أن الكنيسة وسائر القساوسة والرهبان لا يمانعون مطلقا في قتل الخنازير إذا ما ثبت أنها السبب في نقل الميكروبات للدجاج. أضاف بأنه لا صحة لما يتردد حول كون الخنزير حيوانا مقدسا عند النصاري وشدد علي أن كل الحيوانات مباح أكلها ومباح قتلها إذا ما تسببت في ضرر علي الأمة.
وقال الأنبا مرقص ان الكتاب المقدس لم يحرم أي أطعمة أو مشروبات ولا يوجد نص يتحدث عن التحريم.
واتفق الأنبا يوأنس أسقف الشباب مع مرقص في أن الكنيسة لا تحرم قتل الخنزير طالما تحول إلي مصدر ضرر بالنسبة للمجتمع.
ويشير الأنبا يوأنس إلي أن الإنسان مصدر تكريم بالنسبة للكون كله وبالتالي فإن أمنه وصحته ينبغي صونهما. غير أن علماء بالأزهر ودعاة يرفضون قتل ذلك الحيوان بالرغم من تحريم الإسلام لتناوله.
وفي هذا السياق تري د. آمنة نصير الاستاذة بجامعة الأزهر أن الإمام أبو حنيفة نهي عن قتل الخنزير وأوجب علي المسلم الذي يقتله متعمدا دفع التعويض المناسب لصاحبه.
وتشير آمنة الي أن الخنزير ليس محرما في المسيحية وبالتالي ليس من حقنا أن نقوم بالتخلص منه ودعت الي ضرورة عزله في أماكن بعيدة للحيلولة بينه وبين أن يتحول لمصدر ضرر أو لناقل لعدوي. وفي ذات السياق أكد الكاتب والمفكر الإسلامي د. جمال البنا إلي أنه ليس من حق الحكومة قتل ذلك الخنزير وذلك لأن الأقباط يأكلونه علي نطاق واسع فدينهم لا يحرمه.
ودعا البنا للبحث عن جذور المشكلة والحيلولة دون التعامل مع القضية بالعموم المطلق ولكن ينبغي استئصال العضو المصاب بمعني أنه إذا وجد خنزير حامل للفيروس فعلي السلطات المختصة التخلص منه بقتله لمحاصرة الداء الذي يخشي من أن يتحول إلي وباء.
ويطالب نواب في مجلس الشعب بضرورة التعامل مع تلك القضية بحسم شديد من أجل الحفاظ علي الاقتصاد المصري من الانهيار المفاجئ بعد أن كادت أن تصاب تجارة الدواجن بالشلل التام.
وقد تقدم علي لبن عضو مجلس الشعب عن جماعة الإخوان المسلمين ببلاغ لمجلس الشعب يتهم فيه الحكومة بالتقصير في علاج المشكلة وأورد في بيانه ما يشير إلي أن الخنازير هي التي ساهمت في نقل فيروس أنفلونزا الطيور للدواجن.
http://www.alquds.co.uk/index.asp?fn...ن&storytitlec=
قساوسة يوافقون علي قتل 350 ألف خنزير ومشايخ يرفضون
18/01/2008

القاهرة ـ القدس العربي ـ من حسام أبو طالب:
في مفارقة غير مسبوقة أعرب قساوسة ورهبان عن موافقتهم علي قتل ثلاثمائة وخمسين ألف خنزير للاشتباه بنقل فيروس أنفلونزا الطيور بينما رفض مشايخ وعلماء من الازهر الشريف التخلص من الحيوان الذي يحرم القرآن الكريم والسنة المطهرة علي المسلم تناوله.
بدأت القضية حينما طالب نواب في مجلس الشعب بضرورة التخلص من الخنازير المتواجدة في العديد من المدن المصرية وذلك لحصار وباء أنفلونزا الطيور الذي يهدد بتدمير صناعة الدواجن والتي تتجاوز استثماراتها السنوية خمسة عشر مليار جنيه، وكانت تعد من أهم الصناعات الواعدة بالنسبة للاقتصاد المصري لكونها تنمو بشكل مطرد قبل أن يتسلل الميكروب القاتل والذي تسبب في إغلاق عشرات الآلاف من المحلات التي تبيع اللحوم البيضاء فضلا عن عدد كبير من المزارع وذلك قبل عامين ثم عاد ليطل برأسه من جديد في صورة أشد فتكا حيث تسبب في وفاة عدد من الأشخاص مما أدي لقلق بالغ في الأوساط الطبية خشية تحول الفيروس إلي وباء.
من جانبه أكد الأنبا مرقص أسقف شبرا ومسؤول الإعلام بالكنيسة الأرثوذكسية أن الكنيسة وسائر القساوسة والرهبان لا يمانعون مطلقا في قتل الخنازير إذا ما ثبت أنها السبب في نقل الميكروبات للدجاج. أضاف بأنه لا صحة لما يتردد حول كون الخنزير حيوانا مقدسا عند النصاري وشدد علي أن كل الحيوانات مباح أكلها ومباح قتلها إذا ما تسببت في ضرر علي الأمة.
وقال الأنبا مرقص ان الكتاب المقدس لم يحرم أي أطعمة أو مشروبات ولا يوجد نص يتحدث عن التحريم.
واتفق الأنبا يوأنس أسقف الشباب مع مرقص في أن الكنيسة لا تحرم قتل الخنزير طالما تحول إلي مصدر ضرر بالنسبة للمجتمع.
ويشير الأنبا يوأنس إلي أن الإنسان مصدر تكريم بالنسبة للكون كله وبالتالي فإن أمنه وصحته ينبغي صونهما. غير أن علماء بالأزهر ودعاة يرفضون قتل ذلك الحيوان بالرغم من تحريم الإسلام لتناوله.
وفي هذا السياق تري د. آمنة نصير الاستاذة بجامعة الأزهر أن الإمام أبو حنيفة نهي عن قتل الخنزير وأوجب علي المسلم الذي يقتله متعمدا دفع التعويض المناسب لصاحبه.
وتشير آمنة الي أن الخنزير ليس محرما في المسيحية وبالتالي ليس من حقنا أن نقوم بالتخلص منه ودعت الي ضرورة عزله في أماكن بعيدة للحيلولة بينه وبين أن يتحول لمصدر ضرر أو لناقل لعدوي. وفي ذات السياق أكد الكاتب والمفكر الإسلامي د. جمال البنا إلي أنه ليس من حق الحكومة قتل ذلك الخنزير وذلك لأن الأقباط يأكلونه علي نطاق واسع فدينهم لا يحرمه.
ودعا البنا للبحث عن جذور المشكلة والحيلولة دون التعامل مع القضية بالعموم المطلق ولكن ينبغي استئصال العضو المصاب بمعني أنه إذا وجد خنزير حامل للفيروس فعلي السلطات المختصة التخلص منه بقتله لمحاصرة الداء الذي يخشي من أن يتحول إلي وباء.
ويطالب نواب في مجلس الشعب بضرورة التعامل مع تلك القضية بحسم شديد من أجل الحفاظ علي الاقتصاد المصري من الانهيار المفاجئ بعد أن كادت أن تصاب تجارة الدواجن بالشلل التام.
وقد تقدم علي لبن عضو مجلس الشعب عن جماعة الإخوان المسلمين ببلاغ لمجلس الشعب يتهم فيه الحكومة بالتقصير في علاج المشكلة وأورد في بيانه ما يشير إلي أن الخنازير هي التي ساهمت في نقل فيروس أنفلونزا الطيور للدواجن.
http://www.alquds.co.uk/index.asp?fn...ن&storytitlec=
تعليق