إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

رسالة الأنبياء " لا إله إلا الله "

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    لا إله إلا الله
    محمد رسول الله
    علي ولي الله
    \":\"

    كيف تُعرض الشهادة على البدن ؟

    تعليق


    • #17
      بسم الله الرحمن الرحيم

      السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


      الحمد لله وحده .. و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده .. و على آله الطيبين الطاهرين .

      اللهم يا رب .. أبرأ إليك من حولي و قوتي .. و أبرأ إليك من عقلي و من حكمي و من فهمي .. و ألتجأ إلى حولك و قوتك و علمك و تدبيرك و حكمتك .. و إلى رحمتك التي وسعت السماوات و الأرض .. أن تسعني و أنا لست أهلا لها .

      ______________________________________________

      إذا كان المقصود بالسؤال هو مثال ثالث يتحدث عن عبادة بدنية .. و كيفية الشرك بها . فليكن هذا هو الرد التالي بأمر الله تعالى و قوته

      ______________________________________________


      * " الذبح و التضحية " *


      الذبح و التضحية بالأنعام .. عبادة


      قال الله تعالى في كتابه الحكيم :


      ( فصـَـلّ لربّك و انحر ) - الكوثر 2


      ( و لا تأكلـوا ممّـا لم يـُـذكر اسم الله عليه و إنه لفسق ، و إن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم ، و إن أطعتموهم إنكم لمشركون ) - الأنعام 121


      ( إنما حرّم عليكم الميتة و الدم و لحم الخنزير و ما أهل به لغير الله ، فمن اضطرّ غير باغٍ و لا عادٍ فلا إثم عليه ، إن الله غفور رحيم ) - البقرة 173


      أَهـَـلّ : نادى أو تكلم بصوت عال .
      أُهـِـلّ لغير الله به : أي نودي عليه بغير اسم الله . سـُـمّيَ عليه - يعني الذبيحة - بغير اسم الله .

      انظر المعاجم http://www.baheth.info/all.jsp?tm=


      ********************************

      إن الله تعالى أباح لنا الذبح لثلاثة مقاصد :


      1- إما للتمتع بالأكل الحلال أو الاتجار به . و هذا مباح .

      2- أو لإكرام ضيف أو ضيوف في زيارته أو وليمة عرس ... الخ . و هذا إما مباح أو واجب .

      3- أو أن يكون تقربا إلى الله تعالى :

      - بتطبيق العبادة التي شرعها لنا.
      - بإطعام الفقراء و المساكين.


      *********************************

      إننا لن نتحدث عن الإباحة في النوع الأول و الثاني ، و ذلك لأنها لا يلزمها إلزاما على تكون بغرض العبادة ، فمن فعلها إرضاءا لله كان له بها أجر ، و من فعلها تمتعا بها دون عقد النية على التقرب بها إلى الله ، كانت مباحة ، فلم يأخذ عليها أجر ، و ليس عليه فيها وزر .

      *********************************

      أما النوع الثالث ، الذي ينوى به التقرب إلى الله تعالى ، فلا يجوز التقرب به لأي أحد - مهما كان هذا الأحد - إلا الله تعالى .

      فإن الذبائح التي تقدم قربانا لإرضاء عظيم ما .. هي التي وصفناها بأنها ( ينوى بها التقرب ) . فكلمة القربان مأخوذة من التقرب .

      و لا يجوز التقرب بالذبيحة لأي عظيم .. إلا الملك العظيم سبحانه .


      ********************************

      مع ملاحظة ..

      أنه في الأنواع الثلاثة .. لا يجوز ذبح هذه الذبيحة إلا :

      " باسم الله "

      سبحانه .

      فمن ذبحها باسم أي عظيم آخر غير الله تعالى ، فقد أشرك به غيره . مهما كانت عظمته في نظر المخلوقات .


      ********************************

      يا رب ... أنت أعلم أنني لا أملك قلبي ، و لا أملك عقلي ، و لا أملك جوارحي . و لكنها في قبضتك تقضي بها ما تشاء و كيف تشاء .
      فأسألك بعفوك ، و برحمتك ، و بحلمك ، و بصبرك ، و بكرمك ، و بهدايتك ، و بقوتك ، و بقدرتك ، و بلطفك ، و بودّك ...
      أن تهديني .. و أن تقبل أي عمل أعمله على قدرك أنت من الكرم و العفو .. و ليس على قدر عملي أو إخلاصي فيه !!
      فإنني أطمع برحمتك التي تسع كل شيء .. و أنا يا رب "شيء" في ملكوتك .. فارحمني إنك سبحانك الرحيم الحكيم .
      التعديل الأخير تم بواسطة فتاة مسلمة; الساعة 24-01-2008, 10:08 PM.

      تعليق


      • #18
        لا إله إلا الله
        محمد رسول الله
        علي ولي الله

        \":\"

        كان حريٌ بكِ أن تقولي لم افهم سؤلك..

        أنت هنا للفلسفة ليس إلا..

        سؤالي كيف كيف تعرضين ( لاإله إلا الله) على بدنك؟

        تعليق


        • #19
          بسم الله الرحمن الرحيم

          السلام عليكم و رحمة الله و بركاته



          الحمد لله وحده .. و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده .. و على آله الطيبين الطاهرين .

          ______________________________________________

          أولا .. أنا حقا أعتذر عن التأخير في الرد ، فقد كانت لدي ظروف تمنعني من متابعة الموضوع. أعتذر حقا .

          ثانيا .. أعتذر حقا بشكل خاص للأخت الكريمة " راوية " .. فأنت معك حق ، كان الأحرى بي أن أسألك عما لم أفهمه من سؤالك ، و لكنني افترضت ما نقص من الرد الذي كتبته قبله ، و استكملت الموضوع باسترساله . فأعتذر منك مرة أخرى .. و أسألك الآن ..

          ماذا قصدت بقولك : كيف تعرضين ( لاإله إلا الله) على بدنك؟


          ______________________________________________



          * " الطاعة و الاتباع " *


          الطاعة و الاتباع .. عبادة





          قال الله تعالى في كتابه الحكيم :


          ( قل أطيعوا الله و الرسول ، فإن تولّوا فإن الله لا يحب الكافرين ) - آل عمران 32


          ( و أطيعوا الله و الرسول لعلكم ترحمون ) - آل عمران 132


          ( ياأيها الذين آمنوا أطيعو الله و أطيعوا الرسول و أولي الأمر منكم ، فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله و الرسول إن كنتم تؤمنون بالله و اليوم الآخر ، ذلك خير و أحسن تأويلا ) - النساء 59

          ( يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله و الرسول فاتقوا الله و أصلحوا ذات بينكم و أطيعوا الله و رسوله إن كنتم مؤمنين ) - الأنفال 1

          ( و أطيعوا الله و رسوله و لا تنازعوا فتفشلوا و تذهب ريحكم و اصبروا إن الله مع الصابرين ) - الأنفال 46

          ( و المؤمنون و المؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر و يقيمون الصلاة و يؤتون الزكاة و يطيعون الله و رسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم ) - التوبة 71

          ( فاتقوا الله و أطيعون ) - في عدة آيات من سورة الشعراء

          ( ياأيها الذين آمنوا أطيعو الله و أطيعوا الرسول و لا تبطلوا أعمالكم ) - محمد 33

          ( ... و إن تطيعوه تهتدوا و ما على الرسول إلا البلاغ المبين ) - النور 54

          ... الخ الآيات الكثيرة



          ********************************

          هناك عدة أسئلة مهمة في هذا الموضوع :

          (1) من هو أول من يجب أن أطيعه في جميع حياتي .. في صغير أموري و كبيرها ؟

          الإجابة : الله سبحانه و تعالى .

          (2) من هو ثاني من يجب ان أطيعه في حياتي .. في صغير أموري و كبيرها ؟

          الإجابة : رسول الله صلى الله عليه و على آله و سلم .

          (3) من الذي يجب أن أطيعه في أحكامه و أوامره بعد الله سبحانه و تعالى و رسوله عليه و على آله الصلاة و السلام ؟

          الإجابة : تتراوح بين ( العلماء ، الصالحين ، أهل الفقه و الفهم ... ) فتختلف أسماؤهم من قوم لآخرين .


          *********************************

          السؤال الأهم :

          بما أن الله سبحانه و تعالى هو أول من يجب أن نطيعه . و من بعده فإننا نطيع رسول الله صلى الله عليه و على آله و سلم . و من ثم أهل الصلاح .


          فلو فرضنا .. تخيلا فقط .. أن كلام رسول الله صلى الله عليه و على آله و سلم <> قد تعارض مع كلام الله سبحانه و تعالى ... و حاشاه رسول الله أن يكون كذلك .. في حديث ما ..

          فمن نطيع ..!؟

          إن الإجابة المنطقية هي : نطيع الله تعالى .


          و من هنا يتم اكتشاف بعض الأحاديث المكذوبة على الحبيب عليه و على آله الصلاة و السلام ، بأن يكون مضمون الحديث يعارض بشكل صريح أصل من أصول الإسلام التي أقرها الله تعالى في كتابه الكريم .


          جيد .. السؤال الذي بعده : لو أن أحد ( العلماء ، أو الصالحين ، أو الفقهاء ، أو الأسياد ، أو أصحاب الكرامات ، أو .... أيا كان من عظماء البشر بعد الأنبياء .. ) قد قال قولا ، مخالفا لما قاله الله تعالى في كتابه ، فبأيهما نأخذ .. بقول الله تعالى ، أم بقول هذا الصالح ..!؟


          الإجابة المنطقية معروفة ..


          ********************************

          ملاحظة مهمة يا إخوتي :

          إن حقيقة التوحيد ، حقيقة لا إله إلا الله ، حقيقة الإسلام سهلة .. و يسيرة .. و ليس فيها تعقيد ..

          و لكنها تتطلب شيئا مهما ... !

          تتطلب مني أن أبذل بعض المجهود في إيجاد الحق بنفسي .. و أن لا أترك عقلي لأي أحد ليفكر عني .. أيا كان هذا الأحد

          فإنني قد ولدت لوحدي ، و سأموت لوحدي .. و سأقف بين يدي الملك العظيم ليحاسبني لوحدي ..!!

          و لو سالني وقتها .. لـِـم أطعت العالم الفلاني ، أو الصالح الفلاني ، أو السيد الفلاني فيما لا يرضيني ..!؟

          فهل سأقول له : لقد وثقت فيهم .. و ظننت أنهم لا يخطؤون .. و أرحت عقلي و فهمي عن التفكير .. فاغفر لي يا رب ...!


          هنا أذكر بآيات بينة من كتاب الله تعالى :

          ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ * إذ تبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ * وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّؤُواْ مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ ) - البقرة 165،166،167


          ( وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ ) - لقمان 21

          ( وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَن نُّؤْمِنَ بِهَذَا الْقُرْآنِ وَلَا بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِندَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلَا أَنتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ * قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا أَنَحْنُ صَدَدْنَاكُمْ عَنِ الْهُدَى بَعْدَ إِذْ جَاءكُم بَلْ كُنتُم مُّجْرِمِينَ * وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَن نَّكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَندَادًا وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَجَعَلْنَا الْأَغْلَالَ فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) - سبأ 31،32،33



          ********************************

          فلا أحد يفكر عن أحد .. لأن لا أحد سيحاسب عن أحد


          و إنما نحتاج علماءنا و صالحينا لينقلوا لنا كلام الله تعالى ، الذي تعلموا معانيه بتعلم لغته العربية ، و فهموا ما جاء فيه بما ورد عن فهم الصحابة و آل البيت الأخيار

          و لينقلوا لنا ما ثبت بالإسناد الموثوق أنه عن الحبيب عليه و على آله الصلاة و السلام

          هذا الإسناد الذي لو كان فيه ( رجل واحد ) عالم ، و صادق ، و صالح .. و لكنه سيء الحفظ مثلا .. قد يودي بالإسناد كله و يجعل الحديث غير مأخوذ به .

          فالعلماء الذين كرسوا حياتهم لدراسة أسانيد الرجال الثقات الذين نقلوا لنا صحيح ما ورد عن الحبيب عليه و على آله الصلاة و السلام .. ليسوا معصومين .. و لا نأخذ كلامهم مسلما به .. إلا أنهم كانوا خداما لهذا الدين ليحملوا لنا أحكامه و تشريعاته كما نزلت ... و ليس كما تحكم بها الأهواء .


          ********************************

          خلاصة هذا البحث الصغير ..

          أن الطاعة عبادة لا يجب أن أصرفها لغير الله تعالى .. إلا إذا توافقت مع ما جاء به الله تعالى.


          و المثال الأساسي الذي أحب ان أضربه هنا للطاعة ..

          أن رسالة التوحيد .. رسالة لا إله إلا الله .. هي الهدف الأساسي من خلقنا ، و الهدف الأساسي من إرسال الرسل ، و من إنزال الكتب ، و الهدف الأساسي من رسالة الإسلام ..

          و هي تعني : لا يوجه أي نوع من أنواع العبادة إلا لله تعالى


          فإذا أمرني أحد ما .. أيا كان هذا الأحد أن أوجه نوعا من أنواع العبادة ( دعاء ، ذبح ، استعانة ، توكل ... ) لغير الله .. فإنه يدعوني لأشرك بالله تعالى ... قصد ذلك أم لم يقصده


          __________________________________________________ __


          اللهم اشرح صدري للحق .. و اشرح صدورنا جميعا للحق .. و أعنا على فعله و اتباعه .. و نجنا من الفتن صغيرها و كبيرها .. ما علمنا منه و ما لم نعلم

          إنك سبحانك الملك الكريم .. الصبور .. الحليم .. ليس لنا سواك .. أنت أهل لذلك .. إنك أنت الهادي الرحيم .
          التعديل الأخير تم بواسطة فتاة مسلمة; الساعة 27-01-2008, 02:41 PM.

          تعليق


          • #20
            بسم الله الرحمن الرحيم

            السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


            الحمد لله وحده .. و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده .. و على آله الطيبين الطاهرين .

            ______________________________________________


            تابع / بعض الأمثلة على العبادات التي لا ينبغي توجيهها لغير الله تعالى " عبادة قلبية " :

            ______________________________________________




            * " التوكل " *

            التوكل .. عبادة




            قال الله تعالى في كتابه الحكيم :


            ( إِذْ هَمَّت طَّآئِفَتَانِ مِنكُمْ أَن تَفْشَلاَ وَاللّهُ وَلِيُّهُمَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِالْمُؤْمِنُونَ ) - آل عمران 122


            ( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ) - آل عمران 159


            ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ) - الأنفال 2

            ( ...
            وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً ) - النساء 81

            ( ... وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ) - المائدة 23

            ( ... وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) - الأنفال 61

            ( ... وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ) - التوبة 51

            ( فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُلْ حَسْبِيَ اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ) - التوبة 129

            ( وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ ) - يونس 84

            ( ... إِنَّمَا أَنتَ نَذِيرٌ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ) - هود 12


            ( وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلاَّ تَتَّخِذُواْ مِن دُونِي وَكِيلاً ) - الإسراء 2


            ( إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلاً ) - الإسراء 65


            ( وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا ) - الأحزاب 3


            ( ... وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا ) - الأحزاب 48


            ( اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ) - الزمر 62


            ( رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا ) - المزمل 9


            ( وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ) - آل عمران 173




            ( ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ) - الأنعام 102




            ... الخ الآيات الكثيرة



            ********************************

            التوكل في اللغة :

            هو إظهار العجز .. و الاعتماد على الغير.
            الاستسلام ، ركون القلب إلى المتوكل عليه

            المتوكل على الله : الذي يعلم أن الله كافل رزقه فيركن إليه وحده ، و أن الله ضامن للقيام بأمره ، و أن الله تعالى كافيه احتياجاته و اهتماماته ...

            انظر المعاجم : http://www.baheth.info/all.jsp?tm=


            خلاصة معنى التوكل على الله تعالى دون التواكل عليه :

            هو تيقن القلب .. على أن الله سبحانه و تعالى هو الوحيد المتكفل في جلب ما نطلبه ، و زوال ما نكره ، و اعتماد قلوبنا عليه بالكلية ، مع بذلنا للأسباب المشروعة في تحقيق ذلك .


            *********************************

            فإن التوكل على الله تعالى هو قلب توحيده سبحانه ..

            فمن ذا الذي نتوكل عليه إلا هو ..؟من الذي يملك الضر .. و من الذي يملك النفع .. ؟من الذي يعلم الماضي و الحاضر و المستقبل .. و من الحكيم الذي لا يـُـقدّر إلا ما فيه مصلحة و خير ؟؟

            من القاهر القادر على فعل ما يشاء .. و منع ما يشاء ..؟؟

            من الشافي الكافي المعين المحيي المميت النافع الضار ... !!!؟؟
            من هو الذي يملك الأمر ..!؟ و الذي إليه تعود أمورنا كلها ؟؟

            من ذا الذي أظنه قادرا على فعل شيء إلا من بعد إذنه .. !؟

            أيملك أحد من المخلوقين شيئا لنفسه .. حتى يملكه لغيره ..!؟


            *****************************

            أمثلة :

            عندما أحتاج أن أوظف شخصا ما .. فإنني قد أبحث عن واسطة تعينني على توظيفه ..

            فلأنفرد بقلبي في هذه اللحظة و أسأله بصدق ..

            هل أظن أن ( هذه الواسطة الكبيرة ) التي لجأت لها ، قادرة على أن توفر وظيفة لهذا الشخص ..!

            أو أن قلبي معلق بالملك .. العظيم سبحانه .. أنه هو وحده القادر على ذلك .. و أن هذه الواسطة ليست إلا " آلة " إن سخرها الله تعالى و يسر لها الأمر .. أتت بالوظيفة.
            و إن لم يسخرها الله تعالى أو لم ييسر لها الأمر .. لم تستطع نفعا و لا ضرا ..!!


            إنني عندما أتعلق بغير الله تعالى توكلا .. فإنني أسعى بكل جهدي في التوسل إليه لكي يقضي لي حاجتي


            في حين أنني لو كان قلبي معلقا بالله وحده .. و متوكلا عليه وحده في قضاء حوائجي .. و دفع الضر عني ..

            فإنني سأستموت في :

            التوسل إليه وحده ..
            و التذلل على بابه ..
            و لن أمل الطرق على بابه .. فتح لي أو لم يفتح ..!!

            و سأبذل كل تذلل لدي له وحده ..

            إنما ألجأ إلى الأسباب لأنني فقط مأمورة بذلك .. و أنا أعلم يقينا .. أن أحدا من الأسباب لن يستطيع فعل شيء لي ولا لغيري و لا لنفسه .. إلا أن يقـَـدّر له الله سبحانه و تعالى ذلك .


            __________________________________________________ __


            اللهم يا رب .. إن لم تعنا على طاعتك .. فأقسم بك أنه لا حول لنا .. و لا قوة لنا على ذلك إلا بك .. و إن لم تتفضل على قلوبنا بالهداية .. فإننا أضل من أن نهتدي لها بأنفسنا

            فأسألك لأنك أهل لأن تـُـسأل .. أن تهدينا. و تعفو عنا .. و تؤلف بين قلوبنا .. و ترزقنا الإخلاص لك وحدك في كل أمورنا .. و تجعل خير أيامنا يوم لقاءك . يا رب .

            تعليق


            • #21
              بسم الله الرحمن الرحيم

              السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


              الحمد لله وحده .. و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده .. و على آله الطيبين الطاهرين .

              ______________________________________________


              تابع / بعض الأمثلة على العبادات التي لا ينبغي توجيهها لغير الله تعالى " عبادة قلبية " :

              ______________________________________________




              * " التوكل " *

              التوكل .. عبادة




              قال الله تعالى في كتابه الحكيم :


              ( إِذْ هَمَّت طَّآئِفَتَانِ مِنكُمْ أَن تَفْشَلاَ وَاللّهُ وَلِيُّهُمَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ) - آل عمران 122


              ( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ) - آل عمران 159


              ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ) - الأنفال 2

              ( ...
              وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً ) - النساء 81

              ( ... وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ) - المائدة 23

              ( ... وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) - الأنفال 61

              ( ... وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ) - التوبة 51

              ( فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُلْ حَسْبِيَ اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ) - التوبة 129

              ( وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ ) - يونس 84

              ( ... إِنَّمَا أَنتَ نَذِيرٌ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ) - هود 12


              ( وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلاَّ تَتَّخِذُواْ مِن دُونِي وَكِيلاً ) - الإسراء 2


              ( إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلاً ) - الإسراء 65


              ( وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا ) - الأحزاب 3


              ( ... وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا ) - الأحزاب 48


              ( اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ) - الزمر 62


              ( رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا ) - المزمل 9


              ( وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ) - آل عمران 173




              ( ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ) - الأنعام 102




              ... الخ الآيات الكثيرة



              ********************************

              التوكل في اللغة :

              هو إظهار العجز .. و الاعتماد على الغير.
              الاستسلام ، ركون القلب إلى المتوكل عليه

              المتوكل على الله : الذي يعلم أن الله كافل رزقه فيركن إليه وحده ، و أن الله ضامن للقيام بأمره ، و أن الله تعالى كافيه احتياجاته و اهتماماته ...

              انظر المعاجم : http://www.baheth.info/all.jsp?tm=


              خلاصة معنى التوكل على الله تعالى دون التواكل عليه :

              هو تيقن القلب .. على أن الله سبحانه و تعالى هو الوحيد المتكفل في جلب ما نطلبه ، و زوال ما نكره ، و اعتماد قلوبنا عليه بالكلية ، مع بذلنا للأسباب المشروعة في تحقيق ذلك .


              *********************************

              فإن التوكل على الله تعالى هو قلب توحيده سبحانه ..

              فمن ذا الذي نتوكل عليه إلا هو ..؟من الذي يملك الضر .. و من الذي يملك النفع .. ؟من الذي يعلم الماضي و الحاضر و المستقبل .. و من الحكيم الذي لا يـُـقدّر إلا ما فيه مصلحة و خير ؟؟

              من القاهر القادر على فعل ما يشاء .. و منع ما يشاء ..؟؟

              من الشافي الكافي المعين المحيي المميت النافع الضار ... !!!؟؟
              من هو الذي يملك الأمر ..!؟ و الذي إليه تعود أمورنا كلها ؟؟

              من ذا الذي أظنه قادرا على فعل شيء إلا من بعد إذنه .. !؟

              أيملك أحد من المخلوقين شيئا لنفسه .. حتى يملكه لغيره ..!؟


              *****************************

              أمثلة :

              عندما أحتاج أن أوظف شخصا ما .. فإنني قد أبحث عن واسطة تعينني على توظيفه ..

              فلأنفرد بقلبي في هذه اللحظة و أسأله بصدق ..

              هل أظن أن ( هذه الواسطة الكبيرة ) التي لجأت لها ، قادرة على أن توفر وظيفة لهذا الشخص ..!

              أو أن قلبي معلق بالملك .. العظيم سبحانه .. أنه هو وحده القادر على ذلك .. و أن هذه الواسطة ليست إلا " آلة " إن سخرها الله تعالى و يسر لها الأمر .. أتت بالوظيفة.
              و إن لم يسخرها الله تعالى أو لم ييسر لها الأمر .. لم تستطع نفعا و لا ضرا ..!!


              إنني عندما أتعلق بغير الله تعالى توكلا .. فإنني أسعى بكل جهدي في التوسل إليه لكي يقضي لي حاجتي


              في حين أنني لو كان قلبي معلقا بالله وحده .. و متوكلا عليه وحده في قضاء حوائجي .. و دفع الضر عني ..

              فإنني سأستموت في :

              التوسل إليه وحده ..
              و التذلل على بابه ..
              و لن أمل الطرق على بابه .. فتح لي أو لم يفتح ..!!

              و سأبذل كل تذلل لدي له وحده ..

              إنما ألجأ إلى الأسباب لأنني فقط مأمورة بذلك .. و أنا أعلم يقينا .. أن أحدا من الأسباب لن يستطيع فعل شيء لي ولا لغيري و لا لنفسه .. إلا أن يقـَـدّر له الله سبحانه و تعالى ذلك .


              __________________________________________________ __


              اللهم يا رب .. إن لم تعنا على طاعتك .. فأقسم بك أنه لا حول لنا .. و لا قوة لنا على ذلك إلا بك .. و إن لم تتفضل على قلوبنا بالهداية .. فإننا أضل من أن نهتدي لها بأنفسنا

              فأسألك لأنك أهل لأن تـُـسأل .. أن تهدينا. و تعفو عنا .. و تؤلف بين قلوبنا .. و ترزقنا الإخلاص لك وحدك في كل أمورنا .. و تجعل خير أيامنا يوم لقاءك . يا رب .
              التعديل الأخير تم بواسطة فتاة مسلمة; الساعة 30-01-2008, 11:04 AM.

              تعليق


              • #22
                اللهم أمين اللهم أمين اللهم أمين

                لا اله الا الله محمد رسول الله

                بورك الله فيك فتاة مسلمة

                تعليق


                • #23
                  بسم الله الرحمن الرحيم

                  السلام عليكم و رحمة الله و بركاته



                  الحمد لله وحده .. و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده .. و على آله الطيبين الطاهرين .

                  ______________________________________________


                  تابع / بعض الأمثلة على العبادات التي لا ينبغي توجيهها لغير الله تعالى " عبادة قلبية " :

                  ______________________________________________





                  * " الخوف " *

                  الخوف .. عبادة


                  _________________________________________

                  الخوف ينقسم إلى 4 أقسام ، منها ما لا ينبغي إلا لله ، و منها منا يمكن توجيهه لغير الله بمحاذير :


                  1- خوف دنيوي طبيعي : و هو الذي لا يصاحبه ذل و لا خضوع و لا اعتقاد بقدرة هذا الذي يخيف ، و لكنها الطبيعة الدنيوية البشرية التي لم يحـرّمها الله تعالى علينا . كالخوف من سبع ، أو عدو أو غرق أو نار ... و نحو ذلك .

                  كما قال تعالى في كتابه الحكيم :

                  حاكيا عن سيدنا موسى عليه السلام : ( فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ ... ) - القصص 18

                  ( فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ ) - القصص 21

                  ( وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى أَقْبِلْ وَلَا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ ) - القصص 31

                  ( قَالَ رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْسًا فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ ) - المائدة 23

                  و قال عن المؤمنين : ( وَاذْكُرُواْ إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِي الأَرْضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) - الأنفال 26


                  فهذا النوع لا يذم ما دام لم يمنعك من طاعة ، و لم يدفعك إلى معصية .



                  2- النوع الثاني : هو الخوف من أذى الناس لك ، بحيث يمنعك من الجهاد أو الأمر بالمعروف أو النهي عن المنكر ، و ليس لك عذر إلا خشية من أذى الناس و تسلطهم عليك ، إن كان أذى بدنيا أو نفسيا . و هذا محرم .

                  فإن الخوف الذي يمنعني من فعل ما أمر الله تعالى به ، و الانتهاء عما نهى الله تعالى عنه .. يجعلني أسأل نفسي ..

                  من هو الأحق بالخوف .. هل الله تعالى .. أم من أخافهم ..!؟

                  إنني قد أخاف من سخرية الناس ، أو نفورهم مني ، أو أذاهم لي بالكلام ، أو بالمكائد .. أو حتى باليد و الضرب ...

                  فهل أذاهم هذا مهما بلغ .. يقارن بعقوبة الله تعالى لي في الدنيا و الآخرة ..!؟

                  فإن قال قائل .. إن الله غفور رحيم .. نقول نعم و إنه لشديد العقاب .
                  و هذا الرب الغفور الرحيم الودود .. الجبار المتكبر العظيم الحق العدل .. قد أمرنا بأوامر حتى نستحق مغفرته و رحمته ، و نهانا عن أمور حتى نتجنب غضبه و سخطه

                  فكيف أجعل خوفي من الناس أشد من خوفي من الملك الجبار سبحانه .. و من ثم أطلب منه أن يغفر لي و يرحمني ..!!؟؟؟

                  إن هذا لهو التواكل .. و لن أجد من دون الله نصيرا يوم القيامة .

                  فإن الله تعالى يقول في كتابه الحكيم :


                  ( إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ) - آل عمران 175

                  ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ) - المائدة 54

                  ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّواْ أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وَقَالُواْ رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتَاعُ الدَّنْيَا قَلِيلٌ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَى وَلاَ تُظْلَمُونَ فَتِيلاً ) - النساء 77



                  3- النوع الثالث : خوف داخلي خفي لعظيم ما ، يتضمن بداخله " ذل ، و محبة ، و خضوع " .

                  و هذا هو الخوف الذي يجب تعلقه بالله وحده لا بغيره ..

                  و وصفه : أنه الخوف الذي يصاحبه معرفة أنه لا يجلب النفع و لا يدفع الضر إلا الله ، و أن الله هو الوحيد القادر على تقدير المرض و الألم و الأذى على من يشاء من عباده ، لحكمته المطلقة التي لا يعلمها إلا هو ، و رحمته الواسعة التي لا يدرك حقيقتها إلا هو سبحانه .

                  و قد يشرك الناس أحدا غير الله تعالى بهذا الخوف ، فيخافون من أصنام ، أو مقبورين ، أو أصحاب كرامات ... و يظنون أنهم قادرون على إيقاع الضرر بهم بقدرتهم و سلطانهم .

                  و هذا النوع من الخوف ( الخوف من عظيم بذل و خضوع و محبة و إجلال ) الذي لا ينبغي لأحد غير الله تعالى.

                  و قد تحدث عنه الله تعالى في كتابه الحكيم فقال :

                  ( وَحَآجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللّهِ وَقَدْ هَدَانِ وَلاَ أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلاَّ أَن يَشَاء رَبِّي شَيْئًا وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا أَفَلاَ تَتَذَكَّرُونَ * وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلاَ تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُم بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالأَمْنِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ * الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ * وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاء إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ) - الأنعام 80 > 83


                  ( إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ فَعَسَى أُوْلَـئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ ) - التوبة 18


                  ( الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا ) - الأحزاب 39


                  ( اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاء وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ) - الزمر 23




                  4- النوع الرابع : هو من أعلى درجات العبودية لله تعالى ، و هو الخوف من سخطه و غضبه و عقابه . و الخشية على النفس من أن تتعرض لغضب الله تعالى و عظيم مجازاته على أفعالنا و تجاوزاتنا .

                  و هو محمود إذا لم يصاحبه قنوط من رحمة الله تعالى . فأنا يجب أن أخاف عقاب الله تعالى على سوء عملي ، و في نفس الوقت .. و على نفس الخط .. يكون لدي رجــــــــــاء عظيم .. ليس بأي شيء من عملي .. و لكن برحمة الله تعالى أنها وسعت كل شيء ، و ما دمت شيئا في كونه العظيم .. فلأسأله أن يتغمدني برحمته .. على سوء عملي .

                  و هذا هو الخوف الذي ذكره الله تعالى في كتابه الحكيم ، و مدح به ملائكته المقربين ، و رسله المكرمين .. :


                  ( قُلْ إِنِّيَ أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ * مَّن يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ * وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدُيرٌ * وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ ) - الأنعام 15 > 18


                  ( وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُواْ إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ) - الأنعام 51

                  ( أَن لاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ اللّهَ إِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ أَلِيمٍ ) - هود 26

                  ( إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّمَنْ خَافَ عَذَابَ الآخِرَةِ ذَلِكَ يَوْمٌ مَّجْمُوعٌ لَّهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَّشْهُودٌ ) - هود 103

                  ( وَلَنُسْكِنَنَّـكُمُ الأَرْضَ مِن بَعْدِهِمْ ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ ) - ابراهيم 14

                  ( وَلِلّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مِن دَآبَّةٍ وَالْمَلآئِكَةُ وَهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ * يَخَافُونَ رَبَّهُم مِّن فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ) - النحل 49،50

                  ( يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَن فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا ) - مريم 45

                  ( وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ ) - الرحمن 46

                  ( يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا ) - الإنسان 7

                  ( َيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَّكْنُونٌ * وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءلُونَ * قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ * فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ ) - الطور 24 > 27

                  ( ... فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ ) - ق 45



                  ... الخ الآيات الكثيرة



                  ********************************

                  فالخوف عبادة عظيمة .. لا ينبغي صرفها لغير الله تعالى إلا بما سمح الله تعالى به .

                  و الذي يتدبر حقا صفات الله تعالى و أسمائه و أفعاله .. و يتدبر قوله في كتابه الحكيم .. و يتدبر قوته و قدرته و هيمنته و جبروته .. و يتدبر ملكه و تدبيره و حكمته و عظمته و قيوميته ...!!!

                  يعلم أنه لا أحد يستحق ان أخاف منه ، أو أن أخشى ضرره ، أو أن أؤثره على أوامر الله تعالى و نواهيه مهما كان هذا الأحد

                  فكيف إذا كان هذا الأحد حجر ، أو صالح قد مات و قبر .. و لا يملك حتى من أسباب الحياة التي وهبنا الله تعالى إياها لنفسه شيء . و لا يملك لنفسه في الآخرة نفعا و لا ضرا إلا برحمة الله تعالى و فضله و منته و جوده ..!!!


                  ________________________________________________


                  يا رب .. إن قلوبنا بين يديك .. و نحن راضون بحكمك علينا . أسألك أسألك أسألك .. و إن كنت في سؤالي هذا غير صادقة ، أو غير مخلصة ، أو غير راغبة ... فإنني لا حول لي على قلبي و لا قوة إلا بك


                  أسألك بلساني بما مكنتني من القيام به .. بالدعاء .. و أنت قد وعدت سبحانك .. أنك مجيب الدعاء

                  فاهد قلبي .. و املأه بك وحدك
                  و ارزقني الصبر على ابتلائك .. و الصبر على طاعتك .. و الصبر عن معصيتك
                  و لا تكلني إلى نفسي يا رب .... طرفة عين

                  أنا و كل المسلمين .. و كل من أحب ان أدعو لهم .. و انت سبحانك محصيهم و أعلم بهم مني يا رب العالمين ..

                  تعليق


                  • #24
                    بسم الله الرحمن الرحيم

                    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته



                    الحمد لله وحده .. و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده .. و على آله الطيبين الطاهرين .

                    ______________________________________________


                    تابع / بعض الأمثلة على العبادات التي لا ينبغي توجيهها لغير الله تعالى " عبادة قلبية " :

                    ______________________________________________





                    * المحبة و التعلق * "




                    **- " المحبة أو التعلق .. عبادة قلبية " -**


                    يقول الله تعالى في كتابه الحكيم :


                    ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ ) – البقرة 165


                    ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ) – المائدة 54

                    ( قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ) – التوبة 24

                    ( قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) – آل عمران 31

                    *****************************

                    المحبة نوعان :

                    (1) محبة يمكن توجيهها لغير الله تعالى و هي 3 أصناف :

                    - محبة طبيعية بشرية ، كمحبة الجائع للطعام ، و الظمآن للماء ، و المتعب للراحة ... .
                    - محبة يأنس بها الإنسان بمن حوله من الناس و يألفهم بها ، من إخوته في الله ، و أهله و زملائه و أصحابه في حل أو سفر ... .
                    - محبة رحمة و إشفاق كمحبة الوالد لولده الطفل ... .

                    (2) محبة لا يمكن توجيهها لغير الله تعالى ، و هي محبة عبودية و تعلق .

                    فإن زاد أي نوع من أنواع المحبة الأولى عن حده و وصل إلى درجة العبودية أو التعلق .. فقد دخل في الشرك الذي لا يغفره الله تعالى .

                    كيف أعرف إن تجاوزت أنواع المحبة المباحة ... إلى درجة العبودية و التعلق ..؟

                    كيف نصف محبة العبودية و التعلق ؟


                    ****************************

                    محبة العبودية و التعلق تتصف بهذه الصفات :

                    - أنها تتصف بالذل و الخضوع للمحبوب . بحيث يشعر معها المحب بتعظيم محبوبه ، و أنه في مرتبة عالية لا يستطيع هو إدراكها .

                    - تتصف هذه المحبة بالتعلق الشديد ، الذي يظهر في انشغال القلب و العقل بالمحبوب أغلب وقته ، و الرغبة بالتقرب منه على ما سواه ، و بذل الجهد و البحث عن الطرق التي تزيد المـُحب مكانة عند المحبوب ، و تزيده قربا منه و استمتاعا بمرافقته .

                    - تتصف هذه المحبة بإيثار المحبوب على غيره ، إما بالعطاء ، أو بالوقت ، أو بالجهد ، أو بالتفكير ، أو بالطاعة ...

                    إن انطبقت إحدى هذه الصفات أو جميعها على محبتي لأي أحد إلا الله تعالى .. فقد دخلت في شرك المحبة و التعلق . نسأل الله تعالى وحده السلامة و العافية .


                    ****************************

                    إن المحبة كباقي العبوديات ، قد تزيد عند العبد و قد تنقص حسب حالته الإيمانية ، و لكن يبقى منها الحد الأدنى الذي يحفظ الله تعالى به العبد من الوقوع في الشرك . فإن أحس العبد بنقص إيمانه .. سارع في اللجوء إلى الله تعالى ، و التذلل إليه ، و بذل الأسباب التي تزيده إيمانا ، و تزيده قربا من الملك العظيم الرحيم سبحانه .


                    علامات محبة العبد لربه و التعلق به وحده ، و توجيه محبة العبودية له وحده سبحانه :

                    1- انشغال القلب برضى الله تعالى ، و دخول الجنة ، و النجاة من النار . بحيث تكون همـّه الشاغل، و الفكر الذي يراوده و يدفعه لعمل ما يقربه من هذه الأهداف ، و يجـنبه الوقوع فيما يبعده عنها .

                    2- تقديم ما يحبه الله تعالى من أعمال و أقوال و أحوال ... على ما تحبه نفسي و هواي ( من ملذات ، و شهوات ، و أموال ، و أولاد ، و أوطان ... )

                    3- اتباع الرسول - صلى الله عليه و على آله و سلم– و اقتفاء أثره ، و محاولة السير على منهجه شبرا بشبر ، و ذراعا بذراع ، لتحقيق وعد الله تعالى :


                    ( قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) – آل عمران 31


                    ****************************

                    الأسباب التي تساعد في جعل القلب يتعلق بالله تعالى وحده :

                    1-الدعاء الدعاء الدعاء .. و التذلل إلى الله تعالى ، و طرق بابه دون أن نمل ذلك ليمنّ علينا بحبه و التعلق به وحده
                    2-قراءة القرآن بتدبر معانيه و المقاصد من وراءه.
                    3-أداء النوافل بعد الفرائض.
                    4-دوام ذكر الله تعالى .. بتدبر و استشعار لمعاني الذكر .
                    5-إيثار محابّ الله تعالى على محابّ نفسي .. على صعوبتها .. و التدرب على ذلك حتى إتقانه بعون الله تعالى وحده .
                    6-تعلم أسماء الله تعالى و صفاته ، و التأمل فيما تدل عليه من الكمال و الجلال و الجمال .
                    7-التأمل في نعم الله التي يغمرنا بها ليل نهار .. و نحن مشغولون عنه بمن لا ينعم علينا لا بصغير و لا بكبير .
                    8-انكسار القلب بين يدي الله تعالى ، و التذلل إليه و إظهار فقرنا بين يديه .
                    9-الخلوة مع الله تعالى كل يوم ، مهما كان زمن ذلك .. و خاصة في الثلث الأخير من الليل .
                    10-مجالسة الصالحين .. و الاستماع لعلم العلماء .
                    11-الابتعاد عن كل سبب يحول بين القلب و بين الله من الشواغل .

                    ***********************
                    اللهم يا رب .. يا أيها الملك الذي لا يشاركه أحد في ملكه .. يا أيها الحكيم الذي لا يدرك حكمته أحد .. يا أيها الرحيم ..... الذي وسعت رحمته كل شيء
                    إنني أضعف من أن أنجو من الفتنة بنفسي .. ولا بقوتي .. و لا بعقلي .. و لا بأي شيء أظن أنني املكه ...
                    و لكنني أرجوك .. و لا أرجو سواك .. سبحانك .. أن تنجني من الفتنة ، و تطهر قلبي منها ، و تخلص قلبي لك وحدك .. أنا و كل من أحبهم و كل من أتمنى ان أدعو لهم .. و جميع المسلمين يا رب العالمين

                    فإنه لا حول .. و لا قوة لنا أجمعين .. إلا بك سبحانك
                    أستغفرك و أتوب إليك

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    x

                    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                    صورة التسجيل تحديث الصورة

                    اقرأ في منتديات يا حسين

                    تقليص

                    المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                    أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 21-02-2015, 05:21 PM
                    ردود 119
                    18,092 مشاهدات
                    0 معجبون
                    آخر مشاركة وهج الإيمان
                    بواسطة وهج الإيمان
                     
                    أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 23-05-2024, 02:34 PM
                    استجابة 1
                    100 مشاهدات
                    0 معجبون
                    آخر مشاركة وهج الإيمان
                    بواسطة وهج الإيمان
                     
                    أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 23-05-2024, 02:27 PM
                    استجابة 1
                    71 مشاهدات
                    0 معجبون
                    آخر مشاركة وهج الإيمان
                    بواسطة وهج الإيمان
                     
                    أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 04-10-2023, 10:03 AM
                    ردود 2
                    154 مشاهدات
                    0 معجبون
                    آخر مشاركة وهج الإيمان
                    بواسطة وهج الإيمان
                     
                    أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 09-01-2023, 12:42 AM
                    استجابة 1
                    160 مشاهدات
                    0 معجبون
                    آخر مشاركة وهج الإيمان
                    بواسطة وهج الإيمان
                     
                    يعمل...
                    X