إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

المرجع الروحاني:ليس لأحد أن يعترض علينا لو قلنا أن التطبير في هذا الزمن واجب كفائي ..

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المرجع الروحاني:ليس لأحد أن يعترض علينا لو قلنا أن التطبير في هذا الزمن واجب كفائي ..

    اللهم صل على محمد وآل محمد ..

    السلام عليكم ..

    سماحة المرجع الكبير آية الله العظمى السيد محمد صادق الحسيني الروحاني : " ... ولذلك كله التطبير بما أنه من الشعائر الحسينية بل من أعظمها يكون من المستحبات الأكيدة -بل لو قلنا بأنه في مثل هذا الزمان يكون من الواجبات الكفائية - ليس لأحد أن يعترض علينا - .... "



    ثم يأتي لك أحد السفهاء ليقول لك : التطبير يشوه المذهب !!!!!!!!!!!

    والله أفلح من طبر

    والله أفلح من طبر

    والله أفلح من طبر

  • #2
    موقف علماء الشيعة من بدعة التطبير:
    بيانات العلماء في دعم وتأييد ولي أمر المسلمين
    اثر التوجيهات الهامّة لولي أمر المسلمين وقائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله السيد الخامنئي (دام ظلّه) بوجوب تصحيح مسار العزاء الحسيني وتنقيته من الممارسات السلبية المسيئة لصورة الإسلام السامية عموماً وللمذهب الشيعي وروح ثورة الإمام الحسين(ع) بصفة خاصّة، توالت التأييدات من قبل الشخصيات الإسلامية داخل الجمهورية الاسلامية وخارجها وأعلنت تضامنها مع توجيهات قائد الثورة بصورة كبيرة، وإليكم مجموعة من هذه التأييدات:

    1 ــ سماحة حجة الإسلام والمسلمين الشيخ الهاشمي الرفسنجاني:
    أشار حجّة الإسلام والمسلمين الشيخ الهاشمي الرفسنجاني لدى استقباله جمعاً من خطباء المنابر الحسينية بتاريخ 1 محرّم 1415هــ، إلى التوجيهات الأخيرة لسماحة قائد الثورة وقال: يجب التعامل مع ملحمة عاشوراء بصورة منطقية وتحاشي الخرافات والانحرافات في مجالس العزاء، ولا ينبغي القيام بأعمال لا يمكن إثبات شرعيتها أو ليس لها أيّ واقع شرعي، الأمر الذي يشوّه أبعاد فاجعة كربلاء التي استهدفت إحياء الدين.
    وقال: انّ توجيه وإرشاد العواطف والمشاعر النبيلة للجماهير في مواكب العزاء تدخل ضمن الواجبات المهمّة للعلماء والوعّاظ.
    وفي الخطبة الثانية لصلاة الجمعة في طهران بتاريخ 7 محرّم 1415هــ تحدّث حجة الاسلام الشيخ الهاشمي الرفسنجاني عن ذكرى فاجعة كربلاء واستشهاد الإمام الحسين(ع) مشيراً إلى توجيهات قائد الثورة والتي حدّدت نقاط الضعف في مراسم العزاء الحسيني، وقال: لو لم تكن هذه الأمور في غاية الأهمّية لما أشار إليها القائد، وأخيراً فإنّ النهضة الحسينية جاءت من أجل إصلاح المجتمع، وعلماؤنا لا يسمحون بارتكاب معصية في مراسم العزاء، فلا يجب أن نتخطّى حدود الشرع حتّى في حالات المحبّة والشوق.

    2 ــ حجّة الإسلام والمسلمين الشيخ علي أكبر ناطق نوري رئيس مجلس الشورى الإسلامي:
    أشار في الجلسة الاعتيادية للمجلس في 2 محرّم 1415هــ إلى إعلان قائد الثورة رأيه الفقهي الصريح حول ممارسة بعض الأعمال الخرافية أثناء أيام العزاء الحسيني، وأكّد: انّ عدداً كبيراً من علمائنا على طول التاريخ كانوا يعتقدون بنفس الرأي إلاّ أنّ الظروف لم تساعدهم في إعلان رأيهم الفقهي في هذه الأعمال المبتدعة، وطلب من علماء الدين وأئمة الجمعة والمؤسسات الثقافية والتنفيذية متابعة تنفيذ إرشادات قائد الثورة الاسلامية بهذا الخصوص.

    3 ــ آية الله الشيخ محمّد علي التسخيري:
    إنّ غيرة قائد الثورة الإسلامية آية الله الخامنئي على الإسلام ومسؤوليته الكبرى تجاه هذه العقيدة الأصيلة لم تدعه إلاّ أن يعلن الحرب ضدّ هذا الانحراف (التطبير) مهما بلغت النتائج، ومهما قال الحاقدون والجاهلون. فأعلن في خطابه الذي ألقاه أمام علماء الدين وطلبة العلوم الإسلامية في مدينة ياسوج الحرب ضدّ هذه العادات السخيفة ودعا الشعب المسلم وكلّ المشاركين في مراسم عزاء سيدالشهداء لنبذ هذه العادات المنحرفة بقوة وإصرار.
    وهذه المقولة الشجاعة للقائد حقيقة تسندها الأدلّة القاطعة التي لا تدع مجالاً للتشكيك ولا تفسح المجال للمشكّكين السذّج أو المعاندين ليردّوا عليها أو يتجاهلونها.

    4 ــ السيد محمد حسين فضل الله:
    أكّد ضرورة تجنّب القيام بمثل هذه الأعمال والخرافات، وأعلن تأييده لفتوى آية الله الخامنئي واعتبرها خطوة مهمة وفريدة من نوعها في اتجاه نبذ العادات غير السليمة، وأكّد انّ قائد الثورة الإسلامية أطلق صرخة الإسلام بوجه العادات التي تشوّه سمعته وصورته الناصعة، ووصف هذه الأعمال بأنّها مؤشّر للتخلّف ولا تتناسب مع واقعة الطف ومفاهيم الثورة العظيمة للإمام الحسين(ع)، وبات من غير الممكن تحمّل استمرار هذه العادات في الظروف الحالية.
    وأكّد العلاّمة فضل الله: انّ هذا النداء الإسلامي الذي أطلقه السيد الخامنئي هو نداء كافة المسلمين وأتباع خط آل البيت(ع) وإنّنا مع آية الله الخامنئي في هذا التوجّه الجديد والثوري والمنفتح الذي يرقى بالقيم والوعي الإسلامي؛ لأنّ دور القيادة الإسلامية هو إزالة نقاط الضعف في المجتمع وتحويلها إلى نقاط قوة، وأكبر في شخصية قائد الثورة شجاعته التي أبداها في إعلان موقفه بهذا الخصوص، كما طلب من كافة أتباع الإسلام الأصيل فهم واستيعاب مغزى ومضمون فتوى آية الله الخامنئي والعمل بها؛ لأنّ قائد الثورة أراد أن يقول لنا بأنّ أتباع خط الإمام الحسين(ع) ليس في إراقة دم بارد بضرب الرؤوس بل بالتواجد الفاعل في الساحة الكربلائية وإنزال ضربات سيوفنا على رؤوس أعداء الإسلام، وأن لا نسمح بأن تتحول واقعة كربلاء إلى عادات لا تحمل أيّ معنى أو مضمون.
    وأكّد السيد فضل الله: إنّنا نتأمل دائماً من القائد أمثال هذه المواقف الحازمة لتصحيح الكثير من المسارات المنحرفة.
    وفي الكلمة التي ألقاها يوم عاشوراء في مسجد الإمام الرضا(ع) ببيروت، قال العلاّمة السيد محمد حسين فضل الله:
    ... إذا كنتم تريدون أن تجرّدوا سيوفكم، فلا تجرّدوها على رؤوسكم، ولكن جرّدوها في وجّه الأعداء، إذا أردتم أن تعبّروا عن احتجاجكم على الماضي فاعملوا على أن تحتجوّا على الواقع الذي هو مماثل لواقع الإمام الحسين.
    إنّ كربلاء حركة وعي وحضارة وتقدّم، فلا تحاولوا أن تجعلوا كربلاء في مواقع التخلّف، اطردوا من أساليب التعبير عن الحزن كلّ الأساليب التي تشوّه صورة كربلاء، إنّ للحزن تعابير حضارية وإنسانية، والحزن هو عمق كربلاء ولكن هذا الحزن لابدّ أن ينسجم مع طبيعتها الإنسانية والحضارية، لذلك لا يحسبنّ أحد منكم إنّنا إذا أخرجنا الضرب على الرؤوس أو ما شاكل ذلك مما استحدثه الناس مما يرتبط بالحزن، أو التعبير عنه، لا تتصوّروا انّ قضية الحسين ستموت، انّ التحديق في ثورة الحسين وفي مأساته هي التي تفجّر الحزن في قلوبنا وفي عيوننا، لذلك لننطلق إلى المستوى الكبير في مسألة الحزن.

    5 ــ آية الله العظمى السيد كاظم الحائري:
    أوّلاً: نحن نرى انّ التطبير بالذات وبعض الأعمال الأخرى المشابهة يُسيئ بسمعة الإسلام وبسمعة التشيع بالذات، وإنّ العدوّ الكافر قد سلّط ــ في وقتنا الحاضر ــ الأضواء على أمثال هذه الأعمال لكي يُري ديننا دين خرافة ووحشية.
    وثانياً: سواء امتلكنا نحن هذه الرؤية أو لم نمتلك، فإنّنا ــ وجميع المؤمنين ــ يجب علينا أن نتّبع رؤية قائد المسلمين سماحة آية الله السيد الخامنئي (حفظه الله) وقد اتّخذ بهذا الصدد موقفاً صريحاً لم يبق معه عذر لمعتذر، ويجب على جميع المسلمين اتّباعه سواء من يتّفق معه في الفتوى أو يقلّده ومن لا يتّفق معه في الفتوى ولا يقلّده، فعلى كلّ حال يجب على الجميع اتّباعه في أمره بوصفه وليّاً للأمر.

    6 ــ أية الله السيد مرتضى العسكري:
    صرّح العلاّمة السيد مرتضى العسكري بأنّ ما تفضّل به قائد الثورة الإسلامية مؤخّراً حول الشعائر الحسينية دفعت بعالم التشيّع إلى الإمام لفترة ألف عام.
    وجاء في الكلمة التي ألقاها سماحته بجمع من الفضلاء وعلماء الدين: انّ واجبنا الشرعي يحتّم علينا دعم ومساندة ما تفضّل به قائد الثورة الإسلامية حول الشعائر الحسينية وعلى العلماء توضيح ذلك لأبناء الشعب وتصحيح الأفكار الخاطئة عند البعض.
    وأضاف: إنّ لدينا عدوّاً أقسم على محاربتنا، وأخذ يدعو الشيعي لمحاربة التشيّع عن طريق دفعه للمغالاة بالأفكار.
    وخاطب سماحته الحاضرين بالقول: على كلّ مسلم أن يعلم بأنّ أفضل خدمة يقدّمها للإسلام هي تخليصه من البدع، والله سبحانه وتعالى يعلم بأنّ البدع هي السدّ الذي يحول دون نشر الإسلام في الخارج.

    7 ــ آية الله الشيخ أحمد الجنّتي إمام جمعة طهران المؤقت:
    وإلى جانب (ضرب القامات) دخلت على الشعائر الحسينية أفعال وعادات سيّئة للغاية ومعظمها ناشيء عن الرياء والأهداف والأهواء النفسية ولا علاقة لها بالدِّين.

    8 ــ الشيخ محمد مهدي شمس الدين:
    أعلن رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى تضامنه مع الموقف الذي أعلنه سماحة قائد الثورة الإسلامية آية الله الخامنئي حيث نهى عن ضرب الرؤوس بالسيوف (التطبير) واعتبره عملاً غير مشروع.
    وقال الشيخ شمس الدين في مجلس عزاء اُقيم في المجمع العلمي الثقافي بمنطقة الغبيري: لقد اُبلغنا انّ سماحة السيد علي الخامنئي أعلن موقفه من هذه القضية (ضرب الرؤوس) وأمثالها واُعلن تضامني ودعمي المطلق مع دعوة قائد الثورة، وأطلب من اخواني العلماء التأييد والمساندة لأنّها دعوة إلى الخير والتقوى ولنشترك ونتعاون جميعاً لانجاحها لأنّ ضرب الرؤوس خطأ وأدعو إلى الكف عن هذا العمل.
    أضاف: إنّني احترم من يمارسون تقاليدهم ولكن لم يعد مناسباً ولائقاً ضرب الرؤوس، ودعا الشيخ شمس الدين إلى تأسيس بنك دم باسم الإمام الحسين(ع) للفقراء والعاجزين من المرضى ولمن يحتاجون إلى الدماء.

    9 ــ آية الله الشيخ محمد مهدي الآصفي:
    لقد دخلت في الشعائر الحسينية بعض الأعمال والطقوس التي كان لها دور سلبي في عطاء الثورة الحسينية ودورها الحركي والثوري في حياة الامة، وأصبحت مع الأسف مبعثاً للاستخفاف بهذه الشعائر وبالمذهب وذلك كضرب القامات.
    وكان على العلماء أن يوجّهوا الجمهور الحسيني بصورة واضحة إلى انتقاء الوسائل الصحيحة والمشروعة للتعبير عن انشدادهم وعن عواطفهم تجاه مأساة كربلاء. وفعلاً كان للعلماء مواقف صريحة وواضحة وقوية تجاه هذه الظاهرة. وكان آخرها النصائح والتوجيهات القيمة التي وردت في خطاب قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد الخامنئي (حفظه الله) في تصفية وتهذيب الشعائر الحسينية والتي وجدت تجاوباً واسعاً من قبل العلماء والخطباء والمفكّرين والجماهير الحسينية التي تقف إلى جانب التوجيه الصحيح للشعائر الحسينية.

    10 ــ السيد حسن نصر الله أمين عام حزب الله لبنان:
    أعلن تأييده الكامل للخطاب التاريخي لقائد الثورة التي وصفها بأنها خطوة هامّة في درء الخرافات عن العزاء الحسيني وصيانة المضامين الحقيقية والثمينة لثورة الإمام الحسين(ع).

    11 ــ آية الله أحمدي ميانجي أحد أساتذة المعارف الإسلامية في الحوزة العلمية بقمّ المقدّسة:
    إنّ قائد الثورة الإسلامية في الوقت الذي يشخّص فيه انّ عملاً ما مغاير للحقيقة في ضوء الظروف الحالية فإنّ القيام بذلك العمل ينافي الولاية.

    12 ــ الدكتور محمد التيجاني السماوي:
    بعث ببرقية إلى ولي أمر المسلمين شكر فيها قائد الثورة الإسلامية آية الله الخامنئي على موقفه الشجاع حيال تنقية مراسم العزاء الحسيني من البدع والخرافات، ودعا الله لولي أمر المسلمين بالسلامة والتوفيق لإرشاد وهداية المسلمين في العالم.

    13 ــ حجة الاسلام والمسلمين السيد علي أكبر الحسيني ممثل أهالي طهران في مجلس الشورى الاسلامي:
    إنّ ممارسة أعمال خرافية ومخالفة للإنسانية هي هتك لحرمة الدين وعظمة ثورة أبي عبدالله الحسين(ع)، والتطبير مصداق لهذه الأعمال، ولا يحبّذ أحد من المعزّين أن يكون الإمام الحسين(ع) غير راضٍ عنه.
    إنّ هذا تكليف شرعي لمن يملك الوعي والبصيرة أن يجتنب ممارسة أعمال كالتطبير تدخل الفرح وترضي أعداء الدين.
    وأشار إلى توجيهات ولي أمر المسلمين وقال: انّ توجيهات سماحته كانت عظيمة وعلى بصيرة، ويجب على الخطباء في أيام محرّم تبيان هذه النقاط للناس.

    14 ــ حجة الاسلام والمسلمين الشيخ رضا الاستاذي من أعضاء جماعة المدرسين في الحوزة العلمية بقم:
    الاتيان بأعمال باسم العزاء للحسين(ع) والتي ليست مقبولة لدى ولي أمر المسلمين غير صحيحة ويجب الاجتناب عنها، وأن كلّ عزاء ليس له صبغة الدفاع عن الإسلام والنظام الإسلامي ليس بالعزاء في الواقع؛ لأنّ قضية الإمام الحسين(ع) ليست مفصولة عن قضية الثورة الإسلامية.

    15 ــ آية الله الهاشمي، آية الله طاهري إمام جمعة أصفهان، آية الله فقيه إيماني، حجة الاسلام مير مرشدي ممثل الولي الفقيه في الحرس ــ ناحية أصفهان:
    في بيان مشترك لهم أعلنوا فيه تأييدهم الكامل لتوجيهات ولي أمر المسلمين حول تنقية الشعائر الحسينية من الأعمال المنافية للدين ودعوا كافة المسلمين إلى اتّباع نصائح ولي أمر المسلمين.
    وجاء في البيان: يجب على المسلمين العمل بهذه النصائح والنهي عن ارتكاب أعمال خرافية في مراسم العزاء الحسيني التي هي من أعظم النعم الإلهية علينا، والتصدّي للمغرضين الذين يهدفون إلى تشويه صورة الإسلام والتشيّع.

    16 ــ آية الله الغروي:
    لقد خطا ولي أمر المسلمين مرة أخرى خطوة في نفي البدع والأعمال الخرافية ليعطي صورة ناصعة عن الإسلام الأصيل.
    ويجب علينا نحن اليوم في ظل النظام الإسلامي المقدّس أن نعرِّف الإسلام إلى العالم بأنّه دين المنطق والعقل وذلك من خلال التحليل الصحيح لفلسفة نهضة الحسين(ع)، لذا يجب على الجميع التحرّز عن الاتيان بأعمال تشوّه سمعة الإسلام والتشيّع وإنارة الطريق أمام الآخرين لمعرفة فلسفة وأهداف ثورة الحسين(ع).

    17 ــ حجة الإسلام والمسلمين الشيخ محمد باقر الناصري أمين عام جماعة العلماء المجاهدين في العراق:
    في برقية إلى قائد الثورة الإسلامية:
    تلقّى المسلمون الواعون موقفكم الرسالي التأريخي الكبير في تنزيه الشعائر الحسينية من الخرافات والبدع بكلّ فخر واعتزاز.
    فالحسين(ع) هو رمز الثورة الإسلامية الكبرى ضدّ كلّ انحراف وضلال وتجاوز على القيم الإسلامية الأصيلة.
    وأضاف: القيادة الإسلامية الرشيدة أولى مَنْ يتصدّى وينهض بمهام التصحيح والتنزيه.
    وإنّنا إذ نؤيّد خطواتكم الجريئة في حماية هذه الشعائر وصيانتها ندعو كافة المراجع والعلماء والمفكّرين الإسلاميين والواعين من الامة أن يشدّوا على أيديكم ويتعاونوا بإخلاص لتحقيق ما نهضتم به من هموم أجدادكم وأسلافكم من العلماء والمراجع العظام وتلك خدمة عظمى للإسلام وللثورة الحسينية العظيمة وأهدافها الأصلية..

    18 ــ حجة الإسلام والمسلمين عباس علي اختري ممثل الولي الفقيه وإمام جمعة سمنان:
    أعلن في بيان له دعمه الكامل لإرشادات ونصائح ولي أمر المسلمين، ودعا أبناء الشعب إلى الاجتناب عن ممارسة الخرافات في العزاء الحسيني.
    وأضاف: لقد سعى أعداء الإسلام والمسلمين إلى منع وصول نداء وأهداف ثورة أبي الأحرار(ع) إلى الاجيال القادمة وذلك عن طريق إدخال الخرافات والبدع في مراسم العزاء وتحريف الصورة الواقعية المقدّسة لهذه الثورة الإلهية.

    19 ــ حجّة الإسلام والمسلمين السيد صدر الدين القبانجي مسؤول مكتب شؤون المبلّغين العراقيين:
    بعث ببرقية إلى ولي أمر المسلمين جاء فيها:
    نرفع لمقامكم المعظّم أسمى آيات التقدير والاحترام والتأييد المطلق لموقفكم الشرعي الشجاع في التصدّي لإزالة البدع وكلّ ما يسيئ إلى الشعائر الحسينية التي شجّعها أعداء الإسلام المحمّدي الأصيل ودأبوا على استعمالها كحربة إعلامية لتشويه سمعة التشيّع في العالم. ونحن رهن اشارتكم وطوع أوامركم الرشيدة.

    20 ــ آية الله العظمى الشيخ مسلم ملكوتي:
    إنْ كنّا نعتقد بمبدأ ولاية الفقيه وجب علينا العمل بتوجيهاته والسير على خطاه وعدم ممارسة أعمال عن جهل نشوِّه بها سمعة الإسلام كالتطبير الذي ليس فقط لا يرضي الله بل يوجب عدم رضاه أيضاً، فلابدّ من ترك هذه الأعمال الخرافية لتصبح هذه البلاد ــ وكما قال قائد الثورة الإسلامية ــ اُمّ القرى، ونطبّق الإسلام المحمّدي الأصيل في العالم.

    21 ــ حجّة الإسلام والمسلمين مروّج إمام جمعة اردبيل:
    أعلن اتّباع ودعم أهالي محافظة أردبيل لتوجيهات قائد الثورة الإسلامية حول تنقية الشعائر الحسينية وإزالة البدع والأعمال التي تسيئ إلى سمعة الإسلام والتشيّع من مراسم العزاء الحسيني.

    22 ــ حجّة الإسلام الشيخ عبدالأمير الجمري:
    تحريم القائد ومنعه التطبير يجب أن يكون موضع اعتماد عند المؤمنين باعتباره حكماً شرعياً.
    كما أصدر أئمة الجمعة في محافظة يزد، وكذا ممثل الولي الفقيه في قوات التعبئة الشعبية حجّة الإسلام الشيخ الرحماني بيانين منفصلين دعوا فيها أبناء الشعب إلى تحاشي ممارسة أعمال خرافية في مراسم العزاء الحسيني.

    بيانات التأييد من المجامع والمؤسسات الإسلامية
    كما أثارت توجيهات ولي أمر المسلمين وقائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله السيد علي الخامنئي (حفظه الله) حول ضرورة تنقية الشعائر الحسينية من الممارسات والشوائب الدخيلة اهتماماً واسعاً لدى الأوساط، المؤسسات، المراكز، الاحزاب الإسلامية وكذا الهيئات والمواكب الحسينية داخل الجمهورية الإسلامية وخارجها وأعلنت دعمها وتأييدها المطلق لها، وإليكم جانباً من هذه البرقيات:

    1 ــ مكتب رابطة مدرّسي الحوزة العلمية في قم المقدسة:
    أصدر بياناً دعا فيه السائرين على نهج الإمامة والولاية إلى تنقية مواكب العزاء الحسيني من البدع والتحريفات.
    وأكّد البيان دعمه لتوجيهات سماحة قائد الثورة الإسلامية بخصوص تنقية أجواء العزاء الحسيني من الخرافات وشدّد على الاهتمام بالشعائر الحسينية وفلسفة ثورة الطف.

    2 ــ منظمة الإعلام الاسلامي:
    أصدرت من جانبها بياناً أكّدت على دعمها لإرشادات ولي أمر المسلمين حول ضرورة تحاشي الأعمال الخرافية في مراسم العزاء الحسيني ودعت فيه جميع محبّي وأتباع مذهب أهل البيت ــ خصوصاً الهيئات والمواكب الحسينية ــ إلى العمل بتوجيهات قائد الثورة الاسلامية الحكيمة والاجتناب عن القيام بأعمال تسيئ إلى سمعة التشيّع والإسلام المحمّدي الأصيل.

    3 ــ الأمانة العامة لمجلس الخبراء:
    أصدرت بياناً بمناسبة حلول شهر محرّم الحرام أكّدت فيه على ضرورة إقامة المراسم التقليدية للعزاء الحسيني، وأعلنت دعمها المطلق لتوجيهات ولي أمر المسلمين سماحة آية الله الخامنئي (مدّ ظلّه العالي) ودعت العلماء والفضلاء وأئمة الجمعة والجماعات وكذا لخطباء إلى إقامة العزاء الحسيني بعيداً عن البدع والأعمال غير الشرعية كالتطبير التي تسبّب في وهن المذهب، وشرح أهداف ثورة أبي عبدالله الحسين(ع) وأنصاره لكافّة طبقات الشعب.

    4 ــ مكتب الإعلام الإسلامي في الحوزة العلمية بقمّ المقدّسة:
    أصدر بياناً بهذه المناسبة شرح فيه أهداف ثورة الحسين وكذا جانباً من توجيهات قائد الثورة الإسلامية حول تصحيح مسار العزاء الحسيني، ودعا في ختام البيان الحوزات العلمية والمبلّغين والخطباء إلى القيام بوظائفهم في إرشاد الناس والاقتداء بقائدهم الشجاع في محاربة الخرافات والبدع وتبيان نداء عاشوراء للجميع وفضح مؤامرات الأعداء لتشويه صورة الإسلام الأصيل.

    5 ــ المجمع العالمي لأهل البيت(ع):
    أصدر بدوره بياناً عبّر فيه عن تأييده لوجهات النظر الفقهية الأخيرة لسماحة آية الله الخامنئي قائد الثورة الاسلامية حول إزالة التحريف والبدع من شعائر عزاء سيدالشهداء، ودعا جميع العلماء وأئمة الجمعة والجماعة ووسائل الإعلام إلى شرح وتوضيح توجيهات سماحته للمواطنين.
    كما دعا البيان الحوزات العلمية إلى بيان آرائها الفقهية تمشياً مع وجهات نظر قائد الثورة.
    واعتبر المجمع العالمي لأهل البيت (التطبير) عملاً جاهلياً باطلاً ومحاولة من أعداء الفكر الإسلامي الأصيل لتشويه الوجه الثوري للتشيع.

    6 ــ المجلس التوجيهي لأئمة الجمعة في أرجاء البلاد:
    طالب في بيان له العلماء وأئمة الجمعة بتوعية الشعب وتوضيح الحقائق الدينية خلال شهر محرّم الحرام ذكرى عاشوراء الإمام الحسين(ع) ونبذ الخرافات والبدع.
    وأكّد بيان المجلس حرمة القيام بأعمال تسيئ إلى الدين والشريعة السمحاء في وقت يحاول فيه الأعداء بكلّ ما لديهم من قوّة تشويه الوجه الناصع للإسلام الحنيف.
    وأعلن البيان دعمه الحازم لتوجيهات سماحة القائد التي ذمّ فيها بدعة التطبير (شجّ الرؤوس) التي تسيئ إلى ملحمة عاشوراء العظيمة.

    7 ــ رابطة علماء الدين المجاهدين في طهران:
    أصدرت بياناً أعلنت فيه تأييدها لتوجيهات ولي أمر المسلمين الأخيرة، وجاء فيه: انّ رابطة علماء الدين المجاهدين في طهران تعلن تأييدها ومساندتها لتوجيهات قائد الثورة الإسلامية القيّمة التي تستند على أسس منطقية وبراهين واضحة والنابعة من صلب الفقه الاسلامي.
    وأضاف البيان: إنّنا ندعو جميع الخطباء والفقهاء والمجتهدين بذل قصارى جهودهم من أجل شرح فحوى هذه التوجيهات والأسس التي استندت عليها لأبناء الشعب كما ندعو جميع الهيئات والحسينيات والمواكب الحسينية العمل بإرشادات ولي أمر المسلمين.

    8 ــ جمعية الخطباء والوعّاظ بطهران:
    أصدرت بياناً أعلنت فيه تأييدها ومساندتها لتوجيهات آية الله الخامنئي جاء فيه: انّ أعداء الإسلام يحاولون دائماً رسم صورة مشوّهة للإسلام، وإنّ أيادي الاستكبار العالمي أصدرت مؤخراً عدّة كتب ضمنتها بعض الأعمال الخاطئة التي يمارسها الشيعة في المواكب الحسينية وذلك من أجل تشويه الأبعاد الحقيقية لثورة الإمام الحسين(ع)، وجرى توزيع هذه الكتب في تركيا وباكستان والسعودية.
    وأضاف البيان: انّ ما تفضّل به ولي أمر المسلمين مؤخراً هو في الحقيقة دفاع مستميت عن الإسلام المحمّدي الأصيل والمذهب الشيعي. وإنّ هذه التوجيهات أعادت كيد أعداء الإسلام إلى نحورهم وأحبطت جميع دسائسهم الخبيثة.
    ودعا البيان أبناء الشعب إلى اليقظة والحذر من دسائس الأعداء ورصد تحرّكهم والكشف عن مخططاتهم لانّهم يحاولون استغلال المواكب الحسينية التي تعتبر رمزاً للنهضة والثورة ضدّ الظلم لتمرير أهدافهم الدنيئة.
    وأكّد البيان انّ المواكب التي تلجأ إلى ضرب الرؤوس بالسيوف والخناجر (التطبير) في هذا الظرف بالذات فإنّها تسيئ للإسلام ولمقدّسات الشيعة وإنّها ستعطي لأعداء الإسلام المبرر لاتّهام الشيعة بتهم واهية كممارسة الخرافات والأعمال غير المنطقية التي يرفضها عشاق أهل البيت(ع) وسيدالشهداء الإمام الحسين(ع).

    9 ــ المجلس المركزي لأئمة الجماعة في مدينة قم المقدّسة:
    أصدر بياناً اعتبر فيه توجيهات ولي أمر المسلمين بأنّها حكيمة وتدعو لخير المسلمين.
    ودعا البيان جميع المواكب تجنّب ارتكاب أيّ عمل يسيئ لسمعة الشيعة وأهداف الثورة الحسينية.

    10 ــ المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية:
    استنكر في بيان له القيام بالأعمال الخرافية في مراسم العزاء الحسيني وأكّد على دعمه لتوجيهات قائد الثورة الإسلامية في تنقية الشعائر الحسينية من البدع والخرافات.
    أضاف المجمع: انّ مراسم العزاء لسيد الشهداء(ع) قد ترسّخت في أغلب المجتمعات الإسلامية سواء الشيعية أو السنية وهي حلقة وصل للوحدة الإسلامية.
    ويرى المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية انّ مصيبة كربلاء هي مصيبة الإسلام، فيجب على الجميع السعي لإحياء هذه المصيبة بصورة عقلانية وملهمة لتكون درساً في الجهاد والتضحية والشهادة في طريق الحقّ وقدوة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

    11 ــ رئيس السلطة القضائية آية الله يزدي:
    طلب من القضاة ومسؤولي وزارة العدل العمل بواجبهم الشرعي والقانوني تجاه التوجيهات الأخيرة لقائد الثورة الإسلامية حول ضرورة العمل باُصول وأهداف النهضة الحسينية وتجنّب الخرافات والأعمال التي يستغلّها الأعداء والمعاندون من خلال عادة ضرب الرؤوس بالسيوف.

    12 ــ مجلس الوزراء:
    عقد اجتماعاً بتاريخ 6 محرّم 1415هــ ترأسه رئيس الجمهورية السيد هاشمي رفسنجاني عزّى فيه المسلمين وخاصة الشيعة بذكرى شهادة أبي عبدالله الحسين(ع) وأعرب عن أمله بأن تقام مجالس العزاء هذا العام وطبقاً لتوجيهات ولي أمر المسلمين على أحسن وجه.
    كما أعرب المجلس عن شكره وتقديره لقائد الثورة الإسلامية لدفاعه بشجاعة عن حرمة الإسلام المحمّدي الاصيل(ص) ونبذ الخرافات والأعمال التي تسيئ للإسلام والشيعة.
    ودعا المجلس جميع المسؤولين عن المواكب والهيئات الحسينية التحلّي باليقظة والحذر من الأشخاص الذين يمارسون أعمالاً تتعارض والتعاليم الإسلامية.

    13 ــ وزارة الداخلية:
    أصدرت بياناً أعلنت فيه إنّ شجّ الرؤوس (التطبير) في أنحاء البلاد طيلة أيام عزاء سيد الشهداء الإمام الحسين بن علي(ع) أمر محظور.
    أضافت الوزارة في بيانها إنّ وفي ضوء وجهة النظر الفقهية لسماحة آية الله الخامنئي بهذا الخصوص فإنّ الوزارة تعتبر نفسها مسؤولة عن متابعة الموضوع وتنفيذ أوامر قائد الثورة.
    وقد أعلنت اللجان الثورية والأحزاب والاتحادات والهيئات والمواكب الحسينية تأييدها التام لأوامر ولي أمر المسلمين، ومن بينها:
    ــ القيادة العامة للقوات المسلّحة.
    ــ قيادة قوات الأمن الداخلي.
    ــ مؤسسة 15 خرداد.
    ــ مؤسسة المستضعفين.
    ــ لجنة إحياء الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ــ محافظة طهران.
    ــ لجنة إحياء الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ــ محافظة زنجان.
    ــ مجمع حزب الله ــ ورامين.
    ــ الجهاد الجامعي.
    ــ المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق.
    ــ اللجنة المشرفة على حوزة الإمام الخميني(قده) ــ سوريا.
    ــ الهيئة العلمية الحجازية ــ قم.
    ــ مؤسسة دار الإسلام في لندن.
    ــ حزب الدعوة الإسلامية.
    ــ المركز الإسلامي في استكهولم.
    ــ مركز المصطفى الإسلامي في مدينة آسن بألمانيا.
    ــ الهيئات الحسينية العراقية في مدينة قم المقدسة.
    ــ طلاّب العلوم الدينية في آذربيجان الشرقية.
    ــ طلبة العلوم الإسلامية الجامعيين من مجاهدي فيلق بدر.
    ــ حسينية الإمام الخميني(قده) ــ قوات بدر.
    ــ الاتحاد الاسلامي لتركمان العراق.
    ــ اُمناء الهيئات والحسينيات العراقية في طهران.
    ــ المجلس الاستشاري للوجهاء العراقيين.
    الى جانب الكثير من المراكز والمؤسسات التي لم نورد اسمها هنا تجنّباً للإطالة.

    صدى توجيهات القائد في الأوساط الشعبية في داخل الجمهورية الإسلامية وخارجها
    كما كانت لتوجيهات ولي أمر المسلمين وقائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله السيد علي الخامنئي (أدام الله ظلّه على رؤوس المسلمين) الأثر التام على مختلف الأوساط وعامة طبقات الشعب والطائفة الشيعية سواء خــارج الجمهورية الإسلامية أو داخلها.
    ــ فقد أعلنت مؤسسة التبرّع بالدم انّ أهالي خمين قاموا في اليوم العاشر من محرّم الحرام بالتبرّع بــ (4500) كيس من الدم، وأضافت: واجه المسؤولون في المؤسسة مشاكل بسبب كثرة الراغبين بالتبرع بالدم، حيث لم يستطع بعض المتقّدمين ــ فقد أعلنت مؤسسة التبرّع بالدم انّ أهالي خمين قاموا في اليوم العاشر من محرّم الحرام بالتبرّع بــ (4500) كيس من الدم، وأضافت: واجه المسؤولون في المؤسسة مشاكل بسبب كثرة الراغبين بالتبرع بالدم، حيث لم يستطع بعض المتقّدمين على التطبير خلال الأعوام السابقة قاموا في العاشر من محرّم الحرام بالتبرع بالدم.
    ــ وتبرّع المشاركون في العزاء الحسيني لمحافظة أردبيل بــ (268) لتراً من الدم إحياءً لذكرى شهداء واقعة الطف.
    وقال الدكتور خبيري مدير عام منظمة التبرع بالدم لمحافظة أردبيل: انّ محبّي أهل البيت ــ وامتثالاً لتوجيهات قائد الثورة الإسلامية ــ امتنعوا عن القيام بشجّ الرؤوس وتوجّهوا إلى مراكز التبرع بالدم لإهداء دمائهم للمرضى الراقدين في المستشفيات، كما ذكر انّ ما تمّ جمعه من الدماء المهداة في التاسع والعاشر من محرم تكفي لسد حاجة المحافظة للدماء طيلة شهرين.
    كما جدّد المشاركون في العزاء الحسيني من أهالي ناحية ضياء الدين التابعة لمدينة خوي العهد والبيعة لقائد الثورة وتوجّهوا إلى مراكز التبرع بالدم وهم يحملون على صدورهم شعار لبيك يا خامنئي.
    تركــيا
    ــ واستجابة لدعوة قائد الثورة الإسلامية وولي أمر المسلمين امتنع المسلمون الشيعة الأتراك عن شجّ الرؤوس في مجالس العزاء الحسيني.
    ونقلت صحيفة (زمان) الاسطنبولية عن مراسلها في أرض روم، انّ آلاف الاذريين الشيعة في مدن آب غدير، آراليك وتوزلوجا أقاموا العزاء الحسيني هذا العام دون شجّ الرؤوس امتثالاً لتوجيهات ولي أمر المسلمين.
    الى ذلك أيضاً أشارت صحيفة (مليت) وأكّدت انّ الآذريين الشيعة امتثلوا لأوامر قائد الثورة الإسلامية السيد علي الخامنئي.
    من جانب آخر كتبت إحدى الصحف التركية: انّ الخطوة الشجاعة والواعية لقائد الثورة الاسلامية في مواجهة الخرافات بعثت على ارتياح وترحيب قطاعات كبيرة من مسلمي العالم.
    وذكرت صحيفة (وكيت) الاسطنبولية ذات الميول الاسلامية في مقال لها تحت عنوان «مواجهة الخرافات في إيران» جاء فيه: انّ تصريحات قائد الثــورة الاســلامية حول ضرورة مكافحة الخرافات ومواجهة البدع التي تشوّه الوجه الناصع للإسلام تعتبر على جانب كبير من الاهمية بالنسبة للعالم الإسلامي.
    وذهبت الصحيفة إلى انّ ايران الاسلام التي تطالب بترسيخ جذور الثــورة الاســلامــية تتصــدى اليوم لأيّ عمــل أو اعتقــاد لا يتّفق مــع القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وانّ أهمّ الواجبات الملقاة على عاتق علماء الدين الايرانيين هي التنسيق مع قائد الثورة لمواجهة ومكافحة الخرافات.
    وأكّدت الصحيفة انّ حكم قائد الثورة الاسلامية الذي لم يجرأ أحد من علمائنا على إصداره جدير بالتقدير والاحترام.

    البحرين
    كان للدعوة التي وجّهها ولي أمر المسلمين سماحة آية الله السيد الخامنئي (حفظه الله) حول تنقية الشعائر الحسينية من الأعمال غير الشرعية صديً واسعاً في أوساط العلماء والخطباء والجماهير الحسينية.
    فقد أصدر علماء البحرين بياناً دعوا فيه أبناء الطائفة الشيعية إلى تجنّب إدماء النفس بضرب القامة.
    من جانب آخر تطرّق العلمــاء والخــطباء في خطاباتهم إلى فلسفة نهضة الحســين(ع) وشرحوا أبعاد توجيهات القائد حول تنقية مراسم العزاء للجماهير، فأشار الشيخ عادل الشعلة إلى تحريم القائد للتطبير وقال: انّ القضية تتعلق بالمذهب وبالكيان الشيعي وليست مسألة صلاة أو مسألة وضوء ترجع إلى مقلّدك فيها، المسألة موضوعية وخارجية تتعلق بالكــيان الشــيعي وانّ ولــي أمــر المسلمين (حفظه الله) أعرف وأعلم بما يعود على مصلحة المذهب من أيّ شيء آخر.
    من جانبه قال الشيخ حمزة الديري: لقد شــخّص ولي أمر المسلمين (حفظه الله) وجمع من العلماء (أيّدهم الله) بأنّ هــذا الأمــر يسبب هتكاً للدين وانّه ليس من صالح الإسلام، ويرى ولي أمر المسلمين بأنّ هذا الأمر بدعة ولا يملك نصيباً من الإباحة.
    أمّا الشيخ عبدالأمير الجمري فــدعا الجــماهير إلى إطــاعة ولــي أمــر المسلمين وقال: تحريم القائد ومنعه التطبير يجب أن يكون موضع اعتماد عند المؤمنين باعتباره حكماً شرعياً.
    وكذا شرح سائر العلماء والخطباء أهداف ثورة الحسين للجماهير وأوصوهم بتحاشي ممارسة الأعمال التي تسيئ إلى المذهب، فما كان من الجماهير إلاّ أن استجابت استجابةً قلّ نظيرها لتوجيهات قائد الثورة الإسلامية ودعوة العلماء والخطــباء، فاُقــيمت الشعائــر الحســينية وانطلقت مواكب العزاء هذا العام في البحرين بعيدة عن أيّ عمل يسيئ إلى الإسلام والمذهب الشيعي. وامتنعت الجماهير الحسينية عن التطبير، وبهذا أكّدت ولائها لمقام الولاية والقيادة.

    الكويت
    كان لتوجيهات ولي أمر المسلمين وقائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله السيد علي الخامنئي (حفظه الله) انعكاساً واسعاً في مجالس العزاء وفــي الصحافة الكويتية..
    فقد أشارت الصحف الكويتية وكتبت في صفحاتها الاُولى بعناوين كبيرة: توجيهات قائد الثورة الاسلامية بمناسبة حلول شهر محرّم حول تنقية الشعائر الحسينية من البدع والخرافات.
    من جانب آخر تطرّق الخطباء فــي مجالس العزاء والمآتم بالكويت في أيام محرّم إلى ثورة الحسين وشرحوا للجماهير أبعاد وأهداف هذه الثورة وأوصوا المعزّين بالوحدة ضدّ اليزيديين وأكّدوا على التمسّك بخط عاشوراء الدم، وبجّلوا قائد الثورة الاسلامية على موقفه الصريح والشجاع من هذه الأعمال.

    هل من ضرر أكبر من هذا على الإسلام والمذهب؟
    لماذا حرّم قائد الثورة الإسلامية ومنع التطبير؟ ووصف التطبير أمام الناس وأمام عدسات الكاميرات وعيون الأعداء والأجانب وأمام أعين الشباب من الأضرار الكبرى حيث الإساءة للإسلام والشيعة؟
    لمعرفة هذا الأمر ننقل إليكم عدّة قضايا وقعت وروّجت لها أيدي الأعداء بحيث أساءت
    الى الكيان الشيعي وأضرّت به كثيراً:
    1 ــ تحت عنوان (أكفان للأحياء) ينقل العلاّمة الشيخ محمد جواد مغنية في كتابه (تجارب محمد جواد مغنية) في الصفحتين 449 و 450 سؤالاً وجّهه سماحته إلى أحد مشايخ فلسطين سائلاً إيّاه عن آراء مشايخ فلسطين في الشيعة.. فأجابه هذا الشيخ الفلسطيني قائلاً ما نصّه: «كما ورد في الكتاب المذكور».
    «أمّا أنا فلم أكن أعلم حين كنت في فلسطين انّ هناك سنة وشيعة، وكلّ ما أعرف انّ المسلمين اُمّه واحدة، حتى دخلت العراق، فسمعت بهذا التقسيم الأليم، ورأيت من التعصّب ما لم يكن لي بحسبان».
    وأضاف الشيخ: «انّ السبب لهذه التفرقة هو الاستعمار وعملاء الاستعمار يثيرونها ويغذّونها بكلّ وسيلة. ومن هذه الوسائل انّ الانجليز يهدون ألف كفن في شهر المحرم للضاربين أنفسهم بالسيوف والسلاسل، وأرادت أمريكا أن لا تفوتها الفرصة فأهدت هؤلاء ألفي كفن».
    وهنا يتوقّف العلاّمة مغنية ويقول معلّقاً: «لقد حزّ الألم في نفسي لهذه الحقيقة المُرّة، وأحسست عند سماعها انّ كلّ عضو في جسمي يُنتزع قسراً ولكنّي تجلّدت وأخفيت ما أنا فيه...».
    2 ــ نقل أحد السادة ممن زار أمريكا، انّه كان في فلوريدا يتابع التلفزيون الأمريكي وهو يتحدّث عن الشيعة أو ما كان يسميه (الارهاب الشيعي) ويدّعي انّ الشيعة دمويون لا يعرفون غير قتل الأعداء، ولما لا يجدون عدوّاً يضربون أنفسهم بالسيوف للتمتع بمنظر الدم السائل من رؤوسهم، ثمّ يُظهر التلفزيون (مواكب التطبير) كشاهد على ما يقول.

    نقلاً عن جريدة كيهان العربي ــ العدد (3113) ــ 6/1/1415هــ
    3 ــ ينقل أحد الاُخوة وهو طالب في إحدى الجامعات الكندية بأنّ في إحدى المحاضرات بدأ الكلام عن المذهب الشيعي حيث انّ إحدى المواد الدراسية في الجامعات هناك هي (الأديان والمذاهب)، فوصف الشيعة بالارهابيين الذين عندما لا يجدون عدوّاً ليضربونه يضربون رؤوسهم بالسيوف، ثمّ أظهر فيلم لموكب التطبير كشاهد، وقد اُدخلت على الفيلم بعض التغييرات والحيل الفنّية بحيث يشاهد في الفيلم كيف انّ أحدهم يرفع السيف إلى الأعلى ويضرب به على رأسه بكلّ قوّة بحيث يتطاير الدم كالنافورة من رأسه، وقد أرعبت هذه المشاهد الطلاّب ودبَّ الرعب في قاعة المحاضرة وهرب الجميع من القاعة.
    يضيف هذا الأخ الجامعي: إنّني خجلت من نفسي كثيراً، وعندما حاولت في اليوم التالي الدفاع عن مذهبي وإقناع الطلبة بأنّ هذه الأعمال التي يقوم بها بعض الجهّال ليست من مذهبنا في شيء، لم يقبل مني أحد هذا الكلام.
    4 ــ في ليلة العاشر من محرم لهذا العام 1415هــ سعت وكالات الأنباء الغربية وبالذات وكالة الأنباء الفرنسية إلى تشويه سمعة الشيعة ببثّ مشاهد موهنة ومقزّزة لدى عامّة الناس لمراسم العزاء الحسيني المقامة في بعض الدول الاسلامية عبر شبكاتها في العالم، فالوكالة المذكورة عكست في ليلة العاشر من محرّم مشاهد من مواكب التطبير على شاشات التلفزيون في العالم كتبت تحتها هذه العبارة (مراسم عزاء الإمام الحسين في لبنان).
    وهذه ليست المرّة الاُولى التي تسعى فيها الوكالات الاستكبارية وبصورة ذكيّة جدّاً لتشويه صورة الإسلام والشيعة في العالم خصوصاً في هذا العام وبعد منع ولي أمر المسلمين التطبير في مراسم العزاء.

    عن جمهوري إسلامي ــ 12/1/1415هــ
    هذه نماذج من الأضرار التي لحقت بالكيان الشيعي جراء ممارسة الجهّال لبعض الأعمال التي ليست من الدين في شيء وليست لها شرعية باسم العزاء للحسين(ع) كالتطبير، ومن هذا يتبيّن مغزى ووعي وعمق ودقّة نظر ولي أمر المسلمين وحرصه على حفظ الإسلام والمذهب الشيعي والدفاع عن الإسلام المحمّدي الأصيل وصيانة الدين عن التحريفات والامور الدخيلة عليه.
    نسأل الله أن يمدّه بنصره للدفاع عن الإسلام وخط التشيّع الأصيل.. آمين آمين.

    استفتاءات من ولي أمر المسلمين سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله)
    س ــ ما حكم شجّ الرؤوس (التطبير) في مراسم عزاء الحسين(ع)؟
    ج ــ إذا أوجب وهناً للمذهب في الوقت الراهن أو استلزم الخوف على النفس أو ضرر يعتنى به فلا يجوز ذلك.
    س ــ إذا نذر الوالدان إنْ رزقهما الله إبناً أنْ يشجّا رأسه في يوم عاشوراء منّ كلّ سنة، وأن يقوم الابن هو بذلك (أي يشجّ رأسه في يوم عاشوراء من كلّ سنة) بعد البلوغ، فهل هذا النذر صحيح؟ وهل يجب على الابن الوفاء بنذر والديه؟
    ج ــ صحة مثل هذا النذر محل إشكال، وفي كلّ الأحوال لا يجب على الابن الوفاء به.
    س ــ إذا سبّب شجّ الرأس (التطبير) في العزاء في موت شخص، فهل يُعدّ هذا العمل انتحاراً وإثماً؟
    ج ــ إنْ أقدم على هذا الفعل مع العلم بالخطر على حياته فهو في حكم الانتحار.
    س ــ هل إنّ ثقب البدن والضرب بالأقفال وشدّ الأوزان على البدن تحت ذريعة العزاء للإمام الحسين(ع) والتي أشيعت في الآونة الأخيرة جائز؟
    ج ــ إنّ مثل هذه الأعمال التي تؤدّي إلى وهن المذهب في أنظار الناس ليس لها وجه شرعي.

    استفتاءات من سماحة الآيات والأساتذة في الحوزة العلمية بقم المقدّسة (دامت بركاتهم)
    بسمه تعالى
    كما تعلمون، فإنّه تُمارس أعمال كالتطبير وشدّ الأقفال على البدن وتخديش وإسالة الدماء من الرأس والوجه، والزحف في الزيارة وما شابهها والتي تبعث على وهن الإسلام وتضعيف المذهب قطعاً وقهراً، خصوصاً في الظرف الراهن الحاكم على العالم الذي أصبحت فيه أعمال وأفعال المسلمين مورداً للتحقيق والدراسة بدقّة، وعلى أثرها يحكم على الإسلام.لذا فإنّ قائد الثورة الإسلامية بإرشاده الأمة الإسلامية وتبيينه للمسائل، أمر بترك واجتناب القيام بأمثال هذه الأعمال التي توجب وهناً للمذهب، وبما أنّنا على أعتاب يومي التاسع والعاشر من محرم، فالرجاء بيان آرائكم المباركة بهذا الخصوص.

    جمع من طلابّ وفضلاء
    الحوزة العلمية بقم
    1 ــ آية الله العظمى الشيخ محمد علي الاراكي (قدس سره):
    اثر توجيهات ولي أمر المسلمين وقائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله السيد علي الخامنئي (حفظه الله) حول إزالة الخرافات والبدع من الشعائر الحسينية، فقد أعلن مكتب آية الله العظمى مرجع تقليد الشيعة في العالم بأنّه طبقاً لرأي سماحة آية الله العظمى الاراكي، فإنّ توجيهات ولي أمر المسلمين حول عدم جواز هذه الأعمال هي لازمة الإطاعة والتنفيذ.
    وأضاف المكتب: ان اتّباع توجيهات ولي أمر المسلمين الأعلم بمصلحة الإسلام والبلاد حول إزالة هذه الخرافات التي تبعث على وهن الدين والمذهب وتشويه سمعتهما من قبل أعداء الإسلام لازم وضروري.

    2 ــ آية الله العظمى الشيخ محمد فاضل اللنكراني (قدس سره):
    نظراً لتوجّه الناس في أكثر نقاط العالم إلى الإسلام والتشيّع بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران التي تعتبر (أمّ القرى) للعالم الإسلامي، وإنّ أعمال وتصرّفات الشعب الإيراني تعتبر قدوة ومبيّنة لرأي الإسلام، فلذلك من اللازم العمل في المسائل المتعلّقة بعزاء سيد الشهداء أبي عبدالله الحسين(ع) بشكل يوجب الرغبة والولاء أكثر لهذا الإمام وهدفه المقدّس، وفي هذا الصدد تكون مسألة (التطبير) ليست عديمة الفائدة فحسب، بل وبسبب عدم مقبوليتها، وعدم وجود الملاك الكافي لها، موجبة لترتّب النتائج السيّئة عليها، ولذا من اللازم على الشيعة الموالين لمذهب سيد الشهداء(ع) الامتناع عن ذلك، ولو كان في ذمّتهم نذر في هذا المورد، فإنّ هذا النذر غير واجد لشرائط الصحة والانعقاد.

    4 محرّم الحرام 1415هــ
    محمد فاضل
    3 ــ آية الله الشيخ علي المشكيني (حفظه الله) رئيس مجلس الخبراء وإمام جمعة قم:
    بسمه تعالى
    بعد التحية والتسليم..
    انّ الأمور المذكورة أعلاه في نفسها إشكال في الشرع الإسلامي، بل إنّ بعضها محرّمة في ذاتها، على المسلمين الاجتناب عن إدخالها في مراسم عزاء الحسين(ع) التي هي من العبادات، علاوة على ذلك فإنّ عزاء الحسين عمل عبادي سياسي، لذا يجب الاجتناب عن الخلط بين أعمال تخدش بأبعاده السياسية أو تعطيه عنوان الخرافة ووهن الإسلام، فضلاً على كلّ ذلك فإنّ هذه الأعمال قد نهى عنها ولي أمر المسلمين وحكمه واجب الاتباع.
    نأمل من الله أن يوفّق الشعب الإيراني المؤمن الواعي والسياسي في اتّباع الأحكام الإلهية والاتيان بالعزاء المرضي من قبل بقية الله.
    كما وأشار سماحة آية الله المشكيني في خطبة صلاة الجمعة بقمّ إلى التوجيهات القيّمة لولي أمر المسلمين حول تنقية الشعائر الحسينية من البدع والخرافات، وقال: يجب الاهتمام بتوجيهات ولي أمر المسلمين والعمل بالدليل الذي كان يعطي الحجّية لآراء المراجع والعلماء منذ عهد الشيخ المفيد، كذلك بالدليل نفسه فإنّ آراء القائد واجبة الاطاعة، إنّ أمر الولي الفقيه والقائد نافذ على جميع الآراء، حتى وإن أفتى أحدهم، فإنّ حكم القائد نافذ على تلك الفتوى.
    ودعا رئيس مجلس الخبراء إلى السعي لإقامة مراسم العزاء بقصد القربة ورضا الله ولا نشوّه العزاء بأعمال لا ترضي الله.

    4 ــ آية الله العظمى الشيخ حسين النوري الهمداني (حفظه الله):
    بسمه تعالى
    بما أنّ مدرسة سيد الشهداء (الإمام الحسين «ع») هي مدرسة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهي النبع المتدفّق للقيم الإسلامية، وتاريخ عاشوراء هو الملهم ــ من خلال خلقه للملاحم وتحريكه للعواطف والأحاسيس ــ دوماً لجميع النهضات والثورات التي قامت بوجه الطغاة والظالمين، وكان إسم الحسين(ع) يتردّد دوماً على شفاه المجاهدين المؤمنين، والدمعة الحسينية تترقرق في أجفانهم والحبّ لكربلاء وعاشوراء قد أخذ بمجامع قلوبهم خلال الثورات التي قاموا بها ضدّ الظلم والطغيان ــ كما شاهدنا نموذجاً لذلك في عصرنا الحاضر ــ حتّى تمكّنوا من إثبات انتصار الدم على السيف، وتبيين معنى حديث النبي الأكرم(ص): «حسين منّي وأنا من حسين» وانّ أيام محرّم وعاشوراء ستظلّ دوماً هي المجدّدة لإحياء هذه الذكرى وهي المثيرة للحماس في نفوس عشّاق هذه المدرسة، يلزم ــ خصوصاً في الوضع الراهن للعالم والذي تلقّى فيه أعداء الإسلام اللكمات من الإسلام، وفقد الكثير من مصالحهم غير الشرعية وهم بصدد الانتقام من الاسلام المحمدي الأصيل ــ أن تكون مراسم العزاء زينبية العمل، أعني أن يكون توأماً لمنطق الاسلام ومنزّهاً من أيّة حركة تصوّر الدين المقدّس باللامنطقية، وعلى المعزّين المحترمين التفكير في ضرب سيوفهم على رؤوس أعداء الإسلام الذين اغتصبوا أراضيهم وهمّهم تضعيفهم، وأغاروا على مصادرهم وخيراتهم، ويأتون كلّ يوم بحيلة جديدة لتهديد الحياة الإسلامية، بدلاً من ضربها على رؤوسهم.
    نأمل من الله أن يوفّق جميع المسلمين للسير على هذا النهج.

    7 محرّم الحرام 1415هــ
    الأحقر حسين النوري الهمداني
    5 ــ آية الله الشيخ جوادي الآملي (حفظه الله):
    بسمه تعالى
    ما هو سبب لوهن الإسلام وهتك حرمة العزاء فهو غير جائز، يتوقّع الاجتناب عن التطبير وأمثال ذلك.

    4 محرّم الحرام 1415هــ
    جوادي الآملي
    6 ــ آية الله العظمى الشيخ ناصر مكارم الشيرازي (دام ظلّه):
    في بيان له ردّاً على الأسئلة المختلفة حول وظائف المسلمين أيام عاشوراء ومراسم العزاء الحسيني شرح فيه أهداف ثورة الحسين(ع) ووجوب إحياء وإقامة مراسم العزاء على سيّد الشهداء(ع)، وقال: على المؤمنين من الاخوة والأخوات السعي إلى إقامة مراسم العزاء بإخلاص والاجتناب عن الأمور المخالفة للشريعة الإسلامية وأوامر الأئمة عليهم السلام، وترك جميع الأعمال التي تكون وسيلة بيد الأعداء ضدّ الإسلام، وكذلك عليهم اجتناب التطبير وشدّ القفل على البدن وأمثال ذلك، التي أشار إليها قائد الثورة المعظّم في بياناته الحكيمة، لانّ هذه الأعمال تكون ذريعة بيد الأعداء لكي يتّهموا سائر المراسم العظيمة والبنّاءة.
    وقال: يجب ضرب السيوف على رؤوس الأعداء لا رؤوس المحبّين، وشدّ الأقفال على شفاه الأعداء لا على أبدان الموالين.
    وأضاف البيان: صحيح انّ الباعث لممارسة هذه الأعمال هو الحبّ للإمام الحسين(ع) ولنهجه، لكن يجب الالتفات إلى انّه لا يكفي أن يكون الهدف مقدّساً، بل يجب أن يكون العمل نفسه مقدّساً أيضاً، وأنّ كيفية إقامة مراسم العزاء يجب أن تكون أمّا واردة في النصوص الإسلامية أو أن تشمل عمومات وإطلاقات الأدلّة، وإنّ مثل هذه الأعمال لا هي منصوصة ولا هي مصاديق للعزاء لا عقلاً ولا شرعاً، وصحيح انّ بعض كبار العلماء قد أجاز في عصره ممارسة مثل هذه الأعمال، إلاّ أنّه لو كان هؤلاء العلماء أحياءاً في هذا العصر وهذه الظروف لكان رأيهم غير هذا يقيناً.

    قم ــ ناصر مكارم شيرازي
    6 محرّم الحرام 1415هــ
    7 ــ آية الله العظمى الشيخ اسماعيل الصالحي المازندراني (قدس سره):
    بسمه العليم
    لا يستفــاد مــن المصادر الفقهية سواء اللبّية مــنها أو اللفــظية لا بالخصوص ولا بالاطلاق أو العموم جواز وإباحة التطبير ــ فضلاً عن رجحانه ــ في مراسم عزاء سيد الشهداء الإمام الحسين(ع)، بل انّ مقتضى الأدلّة والعناوين الثانوية تدلّ على الحرمة وعدم الجواز، لذا فالاجتناب عنه واجب ولازم.
    انّ الاخوة المؤمنين يعلمون انّه يجب إنزال السيوف على رؤوس القتلة الخونة والجناة.

    قمّ المقدّسة ــ اسماعيل الصالحي المازندراني
    محرّم الحرام 1415هــ
    8 ــ آية الله الشيخ حسين الراستي الكاشاني:
    بسمه تعالى
    انّ إقامة عزاء سيد الشهداء أبي عبدالله الحسين(ع) من أفضل القربات إلى الله تعالى ويبعث على تجديد حياة الإسلام والايمان، ويلزم على المؤمنين إقامته وبإجلال أكثر والاجتناب عن أي عمل يبعث على وهن المذهب ويقع ذريعة في أيدي أعداء الإسلام، وبما انّ اليوم هو يوم حاكمية الإسلام، وولي أمر المسلمين وقائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله السيد الخامنئي (دام ظلّه العالي) قد نهى عن التطبير وشدّ القفل على البدن، وجب على جميع المؤمنين الاجتناب عن هذه الأعمال وباتباعهم القيادة ووحدة الكلمة، بثّ اليأس في قلوب الأعداء للتعرّض للإسلام والمسلمين.
    نأمل من الله أن يجعلنا جميعاً من المعزّين لأهل البيت(ع) وفي ظلّ طاعة مقام الولاية.

    حسين الراستي الكاشاني
    9 ــ آية الله العظمى الشيخ محمد ابراهيم الجنّاتي:
    أشار في بيان له إلى فضيلة إقامة مراسم العزاء على سيد الشهداء(ع) وفوائدها الفردية والأخلاقية والاجتماعية والدينية والمذهبية والميزة المتفرّدة بها وهي تمييز الحق من الباطل وجهاد الحق ضدّ الباطل، وقال: يجب إقامة مراسم العزاء بإجلال أكثر وبصورة عقلائية ومقبولة والاجتناب عن ممارسة أعمال غير صحيحة وموهنة وغير منطقية وخرافية ليست لها مبان أو أصول فقهية في الاحكام الشرعية وتشوّه سمعة الدين والتشيّع كالتطبير وأمثاله.
    ويجب على العلماء والمفكّرين كلّ حسب تخصّصه إرشاد وتوجيه الجهلة إلى العواقب السيّئة لمثل هذه الأعمال.

    محمد إبراهيم الجناتي
    محرّم الحرام 1415هــ
    10 ــ آية الله محمد المؤمن:
    بسمه تعالى
    إنّ إطاعة أحكام الولي الفقيه واجبة.

    محمد المؤمن
    27/3/73
    11 ــ آية الله أحمد آذري القمي:
    بسمه تعالى
    ما شخّصه سماحته بأنّه يوجب وهناً للمذهب قد صُرّح به في السؤال بعنوان حكم الولي الفقيه حرام ومخالفة الإطاعة لمقام القيادة من الذنوب الكبيرة وسبب لضعف الحكومة الإسلامية المقدّسة، ولا يجب الوفاء بالنذور التي عقدت من قبل بل هو حرام.

    أحمد آذري القمي
    27/3/73
    12 ــ آية الله إبراهيم الأميني:
    بسمه تعالى
    نظراً إلى عدم إثبات شرعية الأمور المذكورة أعلاه، وهي في الظروف الحالية تبعث على وهن مذهب الشيعة، يلزم على معزّي الإمام الحسين(ع) الاجتناب عنها، علاوة على ذلك فإنّ القائد المعظّم (دامت بركاته) قد نهى عنها، وإطاعته واجبة.

    إبراهيم الأميني
    27/3/73
    13 ــ آية الله العظمى السيد محمد الأبطحي:
    بسمه تعالى
    إنّ إقامة عزاء سيد المظلومين من أفضل الطاعات، ويجب الاجتناب عن الأعمال التي تبعث على وهن المذهب، وما أمر به الولي الفقيه فهو واجب الاتباع.

    السيد محمد الأبطحي
    14 ــ آية الله السيد مهدي الحسيني الروحاني ــ آية الله الشيخ علي الأحمدي:
    بسمه تعالى
    بما انّ أعمال الشيعة وأتباع أهل البيت(ع) مورد للاهتمام والتدقيق، وجب الاجتناب عن الأمور المذكورة التي تبعث على وهن المذهب، علاوة على ذلك فإنّ ولي أمر المسلمين قد نهى عنها وإطاعته واجبة.

    السيد مهدي الحسيني الروحاني ــ علي الاحمدي
    7 محرّم 1415هــ
    15 ــ آية الله السيد حسن الطاهري الخرم آبادي:
    بسمه تعالى
    إنّ إقامة عزاء سيد الشهداء(ع) من أعظم القربات إلى الله ومن الشعائر العظيمة للمذهب وموجب لبقاء مرام ومذهب أهل البيت، لكن نظراً إلى الإعلام الاستكباري العالمي ضدّ الإسلام وبالخصوص المذهب الشيعي، فإنّ الأمور المذكورة أعلاه تبعث على وهن المذهب، فيجب الاجتناب عن ممارستها، علاوة على ذلك فإنّ إطاعة الولي الفقيه والقائد المعظّم للثورة في الموارد التي حكم فيها واجبة، وقد نهى سماحته عن الموارد المذكورة أعلاه، لذا وجب الاجتناب عنها.

    7 محرّم الحرام 1415هــ
    السيد حسن الطاهري
    16 ــ آية الله السيد جعفر كريمي:
    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام على أبي عبدالله الحسين وعلى الأرواح التي حلّت بفنائه..
    إنّ إقامة عزاء سيد الشهداء(ع) وأصحابه الأوفياء من أعظم القربات إلى الله تعالى، لكن الإتيان بالأمور المشار إليها أعلاه باسم العزاء والتي لم يرد عليها أيّ إشارة أو تأييد من الأئمة المعصومين عليهم السلام وأصحابه وحوارييه وليست لها سابقة بين القدماء من فقهاء الإمامية العظام، وهي في الوقت الراهن تبعث على وهن المذهب لدى عامة الناس واتّهام الفرقة الناجية ــ الاثنا عشرية ــ بكونها جماعة خرافية، ليس لها وجه شرعي بتاتاً، علاوة على ذلك فبالنظر إلى الرأي الفقهي للقائد المعظّم سماحة آية الله الخامنئي (مدّ ظلّه العالي) بهذا الخصوص، فإنّ ممارسة هذه الأمور باسم العزاء حرام شرعاً ومخالفة حكم ولي أمر المسلمين بهذا الخصوص مخالفة لإمام العصر عليه السلام.

    السيد جعفر كريمي
    7 محرّم الحرام 1415هــ
    17 ــ آية الله السيد محمود الهاشمي الشاهرودي:
    بسمه تعالى
    أولاً: نذر الوالدان إن رزقهما الله ابناً أن يطبّرا رأسه بالموسى في يوم عاشوراء، فبالنظر إلى انّ ممارسة هذه الأعمال تبعث على وهن المذهب وعزاء سيد الشهداء(ع) وإساءة الأعداء للإسلام، فهل العمل بالنذر واجب؟ وهل يجب على الابن الوفاء بنذر والديه؟

    بسمه تعالى
    إذا كان العمل المنذور يبعث على وهن المذهب، فالنذر باطل، ولا يجب العمل به.

    السيد محمود الهاشمي
    قم ــ 24/3/73
    ثانياً: في الظروف التي يسعى أعداء الإسلام لإبعاد المسلمين عن الساحة وإظهار الإسلام دين خرافة والمسلمين باللامنطقيين، فإنّ الإتيان ببعض الأعمال التي ليست من الدين في شيء ويمارسها البعض كمظاهر إسلامية وتعظيم للشعائر كالتطبير والتي تسبّب وهناً للشيعة وللعزاء، فما رأيكم المبارك في مثل هذه الموارد؟

    بسمه تعالى
    لا شكّ إنّ إقامة مراسم العزاء للأئمة الأطهار وأهل بيت العصمة والطهارة(ع) خصوصاً في المصاب الأليم لأبي عبدالله الحسين(ع) أمر مهم بل هو من الفرائض والواجبات الكفائية، لكن يجب الأخذ بثلاثة شروط في كيفية إقامتها:
    أ ــ عدم إلحاق الضرر بالشخص المعزّي أو الآخرين، ويمكن لكل مكلّف تشخيص هذا الشرط.
    ب ــ أن لا تسيئ إلى الدين والمدرسة الشيعية والمجتمع الإسلامي ونظام الجمهورية الإسلامية المقدّس؛ لأنّ وهن أحدهما تعتبر من أعظم المحرّمات والكبائر، وتشخيص هذا الأمر من صلاحيات ولي أمر المسلمين، أي إذا رأى ولي أمر المسلمين انّ طريقة معيّنة لإقامة المواكب تعارض مصلحة المجتمع الإسلامي أو تسيئ للدين ونظام الجمهورية الإسلامية المقدّس، وعلى أثرها منع إقامتها، وجب على الجميع إطاعته في ذلك، وليس للمكلّفين اتّباع آرائهم الشخصية.
    ج ــ أن تتناسب وروح الإسلام والقيم السامية لمذهب أهل بيت العصمة والطهارة(ع) ولا تنافي أحكامهم وتعاليمهم الحقّة.

    قم ــ السيد محمود الهاشمي
    4 محرّم الحرام 1415هــ
    18 ــ آية الله بني فضل:
    في بيان له أشار إلى انّ مصلحة الإسلام والمسلمين توجب أحياناً أن تعطيل أهم الفرائض الإلهية كالحج كما حدث في عهد مرجعية المرحوم آية الله العظمى السيد أبو الحسن الأصفهاني حيث قتل شيعي في الحجاز دون عذر، فحرّم السيد الأصفهاني الحج في ذلك العام، وقال: لقد عُطل الحج بأمر من الإمام بعد فاجعة الجمعة السوداء والدامية بمكة، وإنّ صلاة الجماعة رغم أهمّيتها والثواب المترتب على إقامتها، فقد كانت معطّلة لفترة طويلة أيام أحداث الثورة وقبل الانتصار مما أدّى إلى انتصار الثورة.
    وأمّا الضرب على الرأس بالموسى يوم عاشوراء، فلا دليل في الشريعة الإسلامية المقدّسة وحتى رواية ضعيفة على شرعيته أوّلاً، أمّا ثانياً فإنّنا في عصر الجمهورية الاسلامية وقد همّ الأعداء لمنع إبلاغ قيم ونقاط قوّة هذا النظام إلى العالم ويسعون ليل نهار لتعريف النظام الإسلامى إلى عطاشى العلم والمعرفة خصوصاً في الجامعات بمواكب تطبير، والإلقاء في أذهان الذين يرغبون في إدراك الحقائق من آثارها بأنّ هؤلاء أتباع ثورة عاشوراء.
    وعلى هذا الأساس فقد أعلن قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله الخامنئي (مدّ ظلّه العالي) موقفه بكلّ جرأة وبيّن عظمة وقداسة نهضة الإمام الحسين(ع) في حدّها الأعلى.
    إنّني أقترح على المخلصين ومريدي أبي عبدالله الحسين (عليه الصلاة والسلام) الذين يشجّون رؤوسهم يوم عاشوراء أن يتقدّم هؤلاء الأعزّة وكذا سائر محبّي أبي عبدالله(ع) ويطلبوا من بنك الدم الحضور في الأماكن العامة وإهداء دمائهم إليه في طريق أبي عبدالله الحسين(ع).

    19 ــ آية الله العظمى الشيخ حسين المظاهري:
    بسمه تعالى
    بما انّ القائد المعظّم قال: لا ينبغي التطبير وشدّ القفل على البدن وأمثال ذلك، وجب من الجميع اتّباع أوامره.

    6 محرّم الحرام 1415هــ
    الحوزة العلمية بقم ــ حسين المظاهري
    20 ــ آية الله السيد محسن الخرازي:
    بسمه تعالى
    انّ إطاعة واتّباع الولي الفقيه في الموارد المذكورة أعلاه لازم وواجب.

    السيد محسن الخرازي
    7 محرّم الحرام 1415هــ
    21 ــ آية الله عباس محفوظي:
    بسمه تعالى
    إنّ إقامة عزاء الحسين بن علي(ع) من أفضل الطاعات، ويجب الاجتناب عمّا يسبّب وهناً للمذهب، ويلزم إطاعة ولي أمر المسلمين.

    الآثم عباس محفوظي
    22 ــ آية الله محسن حرم بناهي:
    بسمه تعالى
    انّ إطاعة أحكام الولي الفقيه واجبة.

    الأحقر محسن حرم بناهي
    7 محرّم الحرام 1415هــ
    23 ــ آية الله محمد اليزدي:
    بسمه تعالى
    لا شكّ إنّ الأمور المذكورة في السؤال وأمثالها من البدع وموجبة لوهن المذهب، وإنّ إطاعة حكم ولي أمر المسلمين واجبة على الجميع ومخالفته معصية وذنب والمتخلّف مستحق للعقاب.

    محمد اليزدي
    7 محرّم الحرام 1415هــ
    24 ــ آية الله حسن الطهراني:
    بسمه تعالى
    انّ الإتيان بالأمور المذكورة التي تبعث على وهن مذهب الشيعة في الظرف الراهن غير جائز، مضافاً على انّ إطاعة حكم مقام القيادة لازم الامتثال.

    حسن الطهراني
    7 محرّم الحرام 1415هــ

    تعليق


    • #3
      حدود التعزية عند الإمام الخميني (قده)
      في سنة 1344هــ.ش ذهبت سرّاً إلى العراق ووصلت إلى النجف الأشرف، وبقيت هناك مدّة شهرين...

      وفي العشر الاول من شهر محرّم ذهبت إلى كربلاء، كان المشهد عظيماً يوم عاشوراء، فمن أشهر مواكب العزاء في كربلاء هو موكب عزاء طويريج الذي يأتي المعزّون مهرولين من خارج المدينة باتجاه مرقد الإمام الحسين(ع).
      في تلك السنة ــ ونتيجة الانحدار الموجود عند مدخل حرم أبي الفضل العبّاس(ع) ــ سقط واحد أو اثنان من المعزّين، ثمّ سقط الكثير من المعزّين فوق بعضهم البعض وكانت نتيجته عشرات القتلى.
      وقد انعكست هذه الحادثة وكيفية وقوعها في الصحف العراقية...
      بعد انتهاء المراسم، رجعنا إلى النجف الأشرف.. وفي إحدى الجلسات سألت سماحة الإمام الخميني(قدّس سرّه) حول جواز مثل هذا العزاء، فردّ سماحة الإمام قائلاً: «انّ هذه الحادثة التي وقعت هذا العام ليست لها أيّ علاقة بأصل العزاء، إنّها مجرّد حادثة وقعت»، فسألته ثانية: شاهدت في كربلاء لافتة مكتوب عليها (موكب تطبير طلاّب العلوم الدينية)، فما حكم مثل هذا العزاء؟
      فقال سماحة الإمام(قدّس سرّه): «انّ أصل العزاء للإمام الحسين(ع) من أفضل الأعمال، إنّ هذه المجالس هي التي تحفظ الإسلام حيّاً إذا استُغِلَّتْ بصورة جيّدة وبُيِّنَتْ فيها الأحكام وأهداف الإمام الحسين(ع) من الثورة، وحول نوع العزاء، فلا فرق بين الطلاّب وغيرهم، فيجب تحاشي أعمال تؤدّي إلى وهن المذهب، وفي الوقت الراهن يجب أن لا يطبّروا».
      طبعاً إنّني أنقل هذه العبارات معتمداً على ذاكرتي، لكنّي لا أشكّ انّ فحوى بيان الإمام(قدّس سرّه) في النجف هو هذا، ولا شكّ أيضاً انّ الإمام قد أجاب على الآخرين بنفس الجواب، ومن العجيب انّ هذه البيانات المنقولة من سماحته لا تبيّن للناس؟!!
      في المجلد الثاني من كتاب (استفتاءات من الإمام الخميني) الذي طبع من قبل رابطة المدرسين في الحوزة العلمية بقم، قال سماحة الإمام ــ ردّاً على سؤال حول إقامة العزاء والتمثيل (التشبيه) ــ: «بسمه تعالى، إنّ العزاء والتمثيل (التشبيه) إن لم يكن مشتملاً على حرام ولا يوجب وهناً للمذهب، فلا إشكال فيه، لكن الأفضل منه إقامة مجالس العزاء»

      روح الله الموسوي
      (كتاب: مجموعة استفتاءات، المجلد الثاني، الطبعة الاولى ص 27 و 28)
      إضافةً إلى هذا الكتاب فقد وردت في كتاب (في ظلال الشمس) تأليف حجّة الإسلام محمد حسن رحيميان أحد المسؤولين في مكتب الإمام الخميني(قدّس سرّه) عدّة أسئلة وأجوبتها، ومن الضروري جدّاً نقلها هنا لتكميل البحث وبيان نظرة الإمام الخميني(قدّس سرّه) حول العزاء والتطبير بصورة واضحة.
      ولابدّ من التدقيق في انّ الإمام الخميني قد صرّح في أجوبته انّه «لا يطبّروا» أو قال: «انّ التطبير يسبّب وهناً للإسلام»، فالحكم هو عدم الجواز وهو مضمر في الجواب، أو انّه يكتب بخطه المبارك حول العزاء واللطم ويقول: «وإن كانت هذه الأعمال تبعث على وهن المذهب فهي غير جائزة، وفي جميع الحالات يجب الاجتناب عن هذه الأعمال».
      إضافةً إلى التطبير والعزاء الموهن للمذهب، فإنّ الإمام الخميني(قدّس سرّه) بنهيه الزوّار من إلقاء أنفسهم على الأرض وتقبيل عتبة مرقد أميرالمؤمنين(ع)، شخّص بصورة جليّة تكليف اُولئك الذين يزحفون على الأرض نحو ضريح الإمام الرضا(ع)، وإذ نحن ننقل لكم المطالب المذكورة أعلاه بالوثائق من كتاب (في ظلال الشمس، ص 65) نأمل من أتباع مذهب أهل البيت(ع) أن يفهموا تكليفهم الشرعي بالتمام والكمال.

      التطبير:
      سُئِل الإمام الخميني(قدّس سرّه) عن التطبير في يوم عاشوراء تحت عنوان العزاء للإمام الحسين(ع)، فأجاب الإمام: أنتم تريدون القيام بأعمال لوجه الله، فإذا كانت بعض الأعمال تضرّ بمصلحة الإسلام في ظروف معيّنة، فالأفضل عدم القيام بمثل هذه الأعمال كالتطبير الذي يسبّب وهناً للإسلام، فاسعوا قدر الإمكان لإحياء مواكب اللطميات بإجلال أكثر.
      وقد أجاب الإمام كتبياً وبنفس المضمون على استفتاءات متعدّدة..

      بسمه تعالى
      «في الوقت الراهن لا يطبّروا، والتمثيل (التشبيه) إن لم يكن مشتملاً على محرّمات ولا يوجب وهنا للمذهب، فلا مانع منه، وإن كانت التعزية أفضل، والعزاء على سيد المظلومين من أفضل القربات».
      وفي جوابه على سؤال وهو: ما حكم اللطم على الصدر بالشفرة، والدبابيس والسلاسل أو السكاكين التي تؤدّي إلى جرح البدن وجريان الدم، لكن لا تشكّل خطراً على النفس في الظاهر؟
      أجاب الإمام(قدّس سرّه): «انّ التعزية واللطم على سيد المظلومين من أفضل الأعمال، ويجب أن يسعوا إلى عدم جرح البدن وجريان الدم، ولا تجوز هذه الأعمال إن كانت سبباً لوهن المذهب وفي جميع الحالات يجب الاجتناب عن هذه الأعمال».

      روح الله الموسوي الخميني
      والملفت للنظر انّ مجلس استفتاء الإمام قد كتب السطرين الأوّلين، وأضاف الإمام السطر الثالث بخطّه الشريف قبل أن يمهر جواب الاستفتاء بتوقيعه الشريف حيث انّه بيّن من خلال إضافته الملاك العام للمسألة وهو «لا يجوز القيام بأيّ عمل يبعث على وهن المذهب»، وأمر بصورة واضحة وصريحة بالاجتناب عن مثل هذه الأعمال كمصاديق للحكم المزبور.
      وكذلك ضمن إجابته على استفتاء آخر، أضاف سطرين بخطّه المبارك، قال سماحته: «انّ إقامة مجالس العزاء على الإمام الحسين(ع) تعتبر أفضل وسيلة للتعليم والتربية إذا كانت تتضمن وتحتوي المواعظ والأحكام الإسلامية».

      النظر الثاقب:
      أثناء زيارة الإمام لحرم أمير المؤمنين المطهَّر، وحين عبوره الرواق الشريف الذي يؤدّي إلى الضريح، أثار انتباهه وجود شخص قد خرَّ ساجداً يقبّل عتبة الحرم الشريف، وأثار هذا المشهد سماحته، فتصرّف إزائه بردّ فعل سريع وقال لأحد الأشخاص المرافقين له: «قل لهذا الشخص أن ينهض ولا يقوم بمثل هذا العمل».
      وهذا الفعل الصادر من الإمام يعتبر عملاً استثنائياً بالنسبة لسائر الحوادث، وفي حدود فهمنا وإدراكنا للأمر توجد ملاحظتين مهمتين هما:
      أوّلاً: انّ القيام بهذا العمل في نفسه قد اتّخذ حالة وهيئة السجود، ولا يجوز السجود لغير الله.
      ثانياً: انّ هذا العمل وأمثاله من الأعمال الأخرى قد يستفيد منها أعداء الإسلام ويتّهمون الشيعة بالكفر والشرك، علماً ان ّهؤلاء الناس ليس بنيّتهم السجود لغير الله وإنّما تعظيم المقامات الشريفة للأئمة(ع)، ولكن الأعداء والمغرضين المتربّصين يستغلّون مثل هذه الأعمال لاتّهام الشيعة وتسديد السهام لعقائدهم، لذلك نهى الإمام عن هذا العمل.
      نأمل من الله أن يوفّق الجميع لإحياء مراسم العزاء بالصورة المطلوبة والسير على مذهب أهل البيت(ع).

      5 محرّم الحرام 1415هــ
      أية الله السيد هادي الخسروشاهي

      رؤية العلاّمة السيد محسن الأمين العاملي للشعائر الحسينية
      العلاّمة السيد محسن الأمين العاملي من مفاخر علماء الشيعة وصاحب كتاب (أعيان الشيعة) ومن المصلحين والمجدّدين والسبّاقين في مضمار تنزيه وتنقية الشعائر الحسينية من البدع والخرافات.
      فرغم ما كان للتصدي للبدع والخرافات في الشعائر الحسينية من مخاطر على حياته وشخصيته إلاّ أنّ هذا المصلح الكبير قد نهض بكلّ جرأة وشجاعة وتصدّى لهذه الانحرافات وسعى إلى كشف الخرافات والبدع التي دخلت على مراسم العزاء من قبل أيادٍ أجنبية خبيثة أو من قبل البسطاء والجهلة، وحذّر في آثاره وتأليفاته الخطباء وأهل المنبر من تجنّب نقل الأحاديث المجعولة أو الضعيفة، وأوصاهم ببيان الحقائق والأهداف السامية لثورة الإمام الحسين(ع) لعامة الناس وكذا إقامة الشعائر الحسينية من أجل إحياء المدرسة الحسينية بعيدة عن الآداب والرسوم الجاهلية.
      وإيفاءاً لهذا الغرض ألّف كتاب «المجالس السنية في مناقب ومصائب النبي والعترة النبوية» في خمس مجلّدات.
      إضافةً إلى ذلك، فقد كتب العلاّمة السيد محسن الأمين رسالة بعنوان «التنزيه لأعمال التشبيه» وتطرّق فيها إلى حرمة الأعمال غير المشروعة كالتطبير والضرب بالسلاسل، وقد طبعت هذه الرسالة في محرم 1346هــ أي قبل 70 عاماً في بيروت.
      جاء في هذه الرسالة «التنزيه لأعمال التشبيه» قوله:
      «قلّما تكون عبادة من العبادات أو سنة من السنن لم يدخل إبليس وأعوانه ما يفسدها، فمن ذلك إقامة شعائر الحزن على سيد الشهداء أبي عبدالله الحسين بن علي(ع) التي استمرّت عليها طريقة الشيعة من عصر الحسين(ع) إلى اليوم. ولما رأى إبليس وأعوانه ما فيها من المنافع والفوائد وإنّه لا يمكنهم إبطالها بجميع ما عندهم من الحيل والمكائد توسّلوا إلى إغواء الناس بحملهم على أن يدخلوا فيها البدع والمنكرات وما يشينها عند الأغيار قصداً لإفساد منافعها وإبطال ثوابها، فأدخلوا فيها أموراً أجمع المسلمون على تحريم أكثرها وأنّها من المنكرات وبعضها من الكبائر التي هدّد الله فاعلها وذمّه في كتابه العزيز.
      ومن هذه الامور (إيذاء النفس وإدخال الضرر عليها) بضرب الرؤوس وجرحها بالمدي والسيوف حتى يسيل دمها، وكثيراً ما يؤدّي ذلك إلى الإغماء بنزف الدم الكثير والى المرض أو الموت وطول برء الجرح، وبضرب الظهور بسلاسل الحديد وغير ذلك. وتحريم ذلك ثابت بالعقل والنقل وما هو معلوم من سهولة الشريعة وسماحتها الذي تمدح به رسول الله صلّى الله عليه وآله بقوله: «جئتكم بالشريعة السهلة السمحاء»، ومن رفع الحرج والمشقّة في الدين بقوله تعالى: {ما جعل عليكم في الدين من حرج}.
      ومنها (استعمال آلات اللهو) كالطبل و (الزمر) و (الدمام) و (الصنوج النحاسية) وغير ذلك.
      ومنها (تشبّه الرجال بالنساء) في وقت التمثيل. ومنها (إركاب النساء الهوادج مكشّفات الوجوه)، وتشبيههن ببنات رسول الله(ص) وهو في نفسه محرّم لما يتضمّنه من الهتك والمثلة.
      ومنها (صياح النساء بمسمع من الرجال الأجانب)، ولو فرض عدم تحريمه فهو معيب شائن مناف للآداب والمروءة، يجب تنزيه المآتم عنه.
      ومنها (الصياح والزعيق بالأصوات المنكرة القبيحة).
      ومنها (كلّ ما يوجب الهتك والشنعة) مما لا يدخل تحت الحصر ويختلف الحال فيه بالنسبة إلى الأقطار والأصقاع إلى غير ذلك..
      الحسين(ع) قُتل في سبيل إحياء دين جدّه(ص) ورفع المنكرات، فكيف يرضى بفعلها لاسيما إذا فعلت بعنوان أنّها طاعة وعبادة»؟
      وجاء في رسالة المصلح الكبير محسن الأمين(قده) قوله:
      «وعرّض بنا وببعض فضلاء السادة في البصرة بسوء القول لنهينا عن قراءة الأحاديث المكذوبة وعن هذا الفعل الشائن للمذهب وأهله والمنفّر عنه والملحق به العار عند الأخيار، والذي يفتح باب القدح فيه وفي أهله ونسبتهم إلى الجهل والجنون وسخافة العقول والبعد عن محاسن الشرع الإسلامي واستحلال ما حكم الشرع والعقل بتحريمه من إيذاء النفس وإدخال الضرر عليها حتّى أدّى الحال إلى أن صارت صورهم الفوتوغرافية تعرض في المسارح وعلى صفحات الجرائد. وقد قال أئمّتنا(ع): «كونوا زيناً لنا ولا تكونوا شيناً علينا» وأمرونا بأن نفعل ما يقال لأجله «رحم الله جعفر بن محمد ما أحسن ما أدّب به أصحابه». ولم ينقل عنهم أنّهم رخّصوا أحداً من شيعتهم في ذلك ولا أمروهم به ولا فعل شيء من ذلك في عصرهم، لا سرّاً ولا جهراً».
      وينفي سماحته (رحمة الله عليه) الأحاديث المختلفة نفياً قاطعاً كحديث (قول الشمر للحسين(ع) بعدك حيّاً يابن الخارجي)، أو حديث (أو أي جرح تشدّه لك زينب)، أو حديث (مخاطبة زينب للعباس حين عرض شمر عليه وعلى اخوته الأمان)، أو حديث (مجيء زين العابدين لدفن أبيه مع بني أسد)، أو حديث (درة الصدف التي حاربت مع الحسين)، أو حديث (مجيء الطيور التي تمرّغت بدم الحسين(ع) إلى المدينة ومعرفة فاطمة الصغرى بقتل أبيها من تلك الطيور). أو غير هذه من الأحاديث الكثيرة التي تقرأ على المنابر وهي من الكذب الصراح والتي يطول الكلام بالإشارة إليها في هذه العجالة».
      ويرد الفقيد السيد الأمين(ره) على أحد دعاة التطبير قائلاً: «وحيث جعل شقّ الرؤوس نوعاً من الحجامة فهو أمّا واجب وذلك حينما يخشى الضارب على نفسه الهلاك لو لم يضرب نفسه، بأن يخبره الطبيب الحاذق أنّ في رأسه مرضاً مهلكاً لا يشفيه إلاّ جرح رأسه وشجّه، أو مستحب بأنّ يكون الضارب محموماً بحمى شديدة ويخبره الطبيب الحاذق أنّ دواءه في شقّ رأسه وإخراج الدم منه، ويشترط في هذين عدم التعرض للشمس وشدّة الحركة الذي قد يوجب شدّة مرضه أو هلاكه. وأمّا محرّم وذلك حيث يكون إيذاءً صرفاً وضرراً بحتاً، وحيث انّ الذين يضربون رؤوسهم ليس في رؤوسهم داء ولا في أبدانهم حمّى، فانحصر فعلهم في الحرام، وإذا كان محرّماً لم يكن مقرِّباً إلى الله ولا موجباً لثوابه، بل موجباً لعقابه ومغضباً لله ولرسوله(ص) وللحسين(ع) الذي قُتل لإحياء شرع جدّه(ص)».
      ويستطرد سماحته قائلاً: «انّ العملية الجراحية المفضية إلى بتر العضو أو الأعضاء تباح بل تجب؛ لأنّها مقدّمة لحفظ النفس الواجب وتباح لأجل الضرورة، فإنّ الضرورات تبيح المحظورات فيقدّم الأهم وهو حفظ النفس على المهم وهو عدم الايذاء والإضرار ويرتكب أخفّ الضررين، ولكن الحرام لا يباح لإدراك المستحب، فالاستحباب لا يعارض الحرمة ولا يطاع الله من حيث يعصى ولا يتقبّل الله إلاّ من المتقين».
      وأضاف: فكأنّه اشتبه عليه ما سمعه من أنّ الله لم يجعل حكماً ضررياً بمقتضى قوله(ص): لا ضرر ولا ضرار، وما يريد أن يثبته من أنّ الله يجوز أن يكلّف بما فيه ضرر كشجّ الرؤوس فخلط أحدهما بالآخر، وثانياً قوله: لم يقم برهان عقلي ولا نقلي على منع جعله. إن أراد به أنّه لم يقم برهان على جواز أن يكلّف الله بما فيه ضرر فأين قول الفقهاء: دفع الضرر المظنون واجب؟ وأين اكتفاؤهم باحتمال الضرر الموجب لصدق خوف الضرر في إسقاط التكليف؟ وأين قولهم بوجوب الافطار لخائف الضرر من الصوم وببطلان غسل من يخاف الضرر لحرمة الغسل واقتضاء النهي، الفساد في العبادة ووجوب التيمم حينئذ؟ وأين قولهم بوجوب الصيام وإتمام الصلاة على المسافر الذي يخاف الضرر على نفسه بالسفر لكون سفره معصية..»؟
      ويتساءل المصلح الكبير السيد محسن الأمين(ره) قائلاً: «وفي أيّ لغة يصحّ تفسير البلاء بالتكليف، وهل الذين يشجّون رؤوسهم من أمثل الطبقات حتّى كلّفوا بذلك والعلماء وخيار المؤمنين ليسوا كذلك فلم يكلّفوا به ولم يفعلوه»!؟
      ويضيف رحمه الله: «لماذا لم يفعله (التطبير) أحد من العلماء في عمره بجرح صغير كبضعة الحجام؟ ولماذا لم يلبسوا الأكفان ويحملوا الطبول والأبواق وتركوا هذه المستحبّات تفوز بها العوام والجهلة دونهم؟!

      عوامل التحريف في واقعة عاشوراء عند الشهيد المطهري (قده)
      انّ مهمة التصدّي للتحريفات الدخيلة على حادثة عاشوراء مهمة صعبة لم يقم بها إلاّ الندرة من العلماء والمصلحين المجدّدين، لماذا؟ لأنّه قد يكلّف العالم المصلح ثمناً باهضاً أكبره القتل والاتهام بالمروق عن الدين وأقلّه اتّهامه بالجهل في التاريخ الإسلامي.
      لكن مع هذا، فقد تطرّق عدد من المحققين المتقدّمين لحوادث هذه الواقعة وتحليل التحريفات الرائجة فيها، وقد سعى المتأخّرون في تنقية هذه الفاجعة العظيمة من بعض التحريفات كالمرحوم النوري في كتابه اللؤلؤ والمرجان.
      ورغم كلّ ما بذل في هذا الباب إلاّ أنّه يمكن أن يقال انّ الشهيد المطهري(قده) هو الفاتح لهذا الباب.
      فقد تطرّق الشهيد المطهري(ره) بشيء من التفصيل لهذه القضية؛ كَتَب المقالات، ألقى المحاضرات، عقد جلسات مناقشة لتحليل عوامل التحريف في قضية عاشوراء.
      وقد طُبعت خلاصة نظرياته حول ماهية نهضة الحسين(ع) وعوامل التحريف في واقعة عاشوراء في كتابه (الملحمة الحسينية) في ثلاثة أجزاء.
      يشير الشهيد المطهري(قده) في كتابه (الملحمة الحسينية) ــ بعد بيان معنى التحريف وأنواعه ــ يشير إلى عوامل التحريف في حادثة عاشوراء، فيرى انّ ثلاثة عوامل دخيلة في تحريف واقعة عاشوراء وهي:
      أ ــ الأعداء للوصول إلى مراميهم.
      ب ــ المحبّين وميلهم لخلق الأساطير.
      ج ــ تعليمات أئمة الدين في باب إحياء هذه الحادثة والتي اُسيئ فهمها وإدراك معانيها.
      أوّلاً ــ الأعداء للوصول إلى مراميهم:
      وهذا متداول ومتعارف عليه لتحريف كلّ حادثة، فالأعداء عادة ما تكون أهدافهم سبباً لتحريف الحقائق وتفسيرها بما يتلاءم وميولهم وأغراضهم، وهذا اسلوب صادق على النهضة الحسينية أيضاً، فقد بذلت الحكومة الأموية كلّ جهدها لاتّهام نهضة الحسين(ع) بأنّها كانت من أجل السلطة والفساد وتضليل الناس.
      ثانياً ــ المحبّين وميلهم لخلق الأساطير:
      فالبشر عامّة يمتلكون حسّ عبادة الأبطال وتقديسهم الأمر الذي يدفعهم إلى خلق الاسطورة من أبطالهم القوميين أو الدينيين، لذا يشاهد خلق أساطير كثيرة مضمونها جميعاً هو جعل هؤلاء الأبطال شخصيات فوق سائر البشر، وما أكثر الأساطير التي اختلقناها عن حروب أميرالمؤمنين(ع) ومنازلته الأبطال أمثال مرحب وغيره.
      ثالثاً ــ تعليمات أئمة الدين في باب إحياء حادثة عاشوراء والتي اُسيئ فهمها: وهذا هو العامل الخاص بحادثة عاشوراء، على خلاف العاملين السابقين الذين يتكرران في كلّ تواريخ العالم.
      فتعليمات أئمة الدين(ع) جميعاً تؤكّد علينا ضرورة إحياء اسم الحسين بن علي(ع) والبكاء عليه وإقامة مجالس التعزية وقراءة الزيارات الواردة؛ وذلك لمعرفة ماهية وفلسفة نهضة الحسين(ع)، فالحسين(ع) أسّس مدرسة عملية في الإسلام ونموذج عمليّ للثورات الإسلامية، والتعليمات الواردة إلينا بهذا الشأن تهدف إلى المحافظة على هذه المدرسة الحيّة.
      فقد وردت روايات عديدة في باب فضيلة زيارة الحسين(ع) والبكاء على مظلوميته والهدف منها كلّها هو الحفاظ على هذه الثورة وماهيتها حيّة.
      لكن وللأسف الشديد، فإنّ البعض لم يدرك هذا المعنى وفلسفة صدور هذه الأوامر، وتصوّر بأنّ إقامة المجالس الحسينية والبكاء على الحسين(ع) بحدّ ذاته دون التوجّه إلى الهدف هو المطلوب لدى الأئمة(ع)، ممّا حــدا بــه إلى اختلاق طريقة جديدة لإبكاء الناس وخلق أساطير جديدة.
      فبالنظر إلى الأمور المذكورة يمكن تشخيص المعيار في باب العزاء وحفظ الشعائر الدينية وهو:
      انّ كلّ حركة لا تسيئ إلى ماهية نهضة الحسين(ع) ولا تنسي ذكرها صحيح ولازم، وإنّ كلّ حركة تسيئ إلى هذه النهضة بأيّ شكل من الأشكال وتدخل السرور في قلوب الأعداء وتشوّه سمعة المذهب الشيعي، فهو خطأ ومرفوض.

      رأي الشيخ الدكتور أحمد الوائلي حول الشعائر الحسينية
      بعد أن استعرض سماحة الشيخ الوائلي القيمة الحركية للشعائر الحسينية ودورها في تقويض الدولة الأموية والعباسية.. وفي سياق الموضوع المطروح حول الشعائر الحسينية وتحريفها، وأثناء محاضرة قيمة لسماحته أمام حشد كبير من المؤمنين قال سماحته: «أراد البعض تفريغ قضية الإقبال على الدين من محتوياتها بتحويلها إلى معاني ظاهرية، وبدل أن يحمل النبي أو الحسين بفكره، يحمله بمشاعره... فهناك شعرة من لحية النبي موضوعة بالمتحف وهذه العصا للتبرك وهكذا البردة» وأضاف: «حاولوا تفريغ المحتوى الديني إلى شكليات فينصرف الإنسان عن اللباب ويتمسّك بالقشور... وبدل ما نقدّسه كجذوة ونور نقدّسه كثوب أو عصا». ثمّ قال منفعلاً بلهجته الشعبية المحبوبة: «هذه محاولة قزمية، محاولة فاشلة، بدل ما نحمل مبادئ الحسين، نحمل شكليات، وهذا المعنى دعمه الاستعمار بكل ما يملك من قوة، أي حاول أن يحوّل المظاهر الحسينية من كونها فكرة وعقيدة وجذوة إلى شكليات ممزوجة، ولكن ما هي هذه الشكليات الممزوجة»؟
      فزفر زفرات مرّة على الواقع الإسلامي المرّ وراح يقول: «يقول البعض انّ من أسباب قيام الدين أن نستعمل القامة.. هذا الدين متوقف على استعمال القامة أو نسوّي نار نعبر عليها.. (ويتصوّرون) انّ هذه القامة والنار يتوقف عليها إحياء الدين..
      (وترى) بعضهم مصرّين أن يشترون بعيرة ويُركِبون عليها واحد ايسوّوه عليل ويمشون بهايد بارك بلندن...».
      واستنكر سماحة الشيخ الوائلي ذلك قائلاً: «أنت تتصوّر هؤلاء على رسلهم؟.. لا.. مو على رسلهم! هذا الذي يريد تحويل الحسين إلى مسخرة، أو مهزلة.. ليس على رسله».
      وهنا غضب سماحة الشيخ الوائلي وصرخ بمرارة قائلاً: «.... أنتم في أيّ عصر؟ في أيّ تاريخ أنتم؟ انّكم ترقصون على جراحنا.. تلعبون على جراحنا...
      تعالوا تأدّبوا بآداب الحسين تخلّقوا بأخلاق الحسين.. اتبّعوا مبادئ الحسين اتّبعوا مبادئ أهل البيت»!! ثمّ تنفّس الشيخ الصعداء ونقل قصّة عن ذاك الذي جاء إلى الإمام الصادق(ع) وشكى له اتّهام الناس له بأنّه (جعفري) وكيف انّ الصادق قال: والله ما أقلّ مَنْ يسمع جعفر بن محمد منكم.. وليس فيكم من يحمل أخلاقنا ولا آدابنا ولا عزمنا..» وأضاف مستنهضاً القيم الرسالية قائلاً: «نريد يصير عدكم عزيمة الحسين، أن يكون لديكم صلابة الحسين... خُلق الحسين... آداب الحسين... مو جايين تحاولون نصل إلى مستويات نكون مخرفّين في أنظار الناس... الحسين خُلُق... الحسين فكرة... الحسين عزيمة... الحسين دين... تحلّى بشخصيته... تحلّى بموقفه... لا تجيلي (تأتي لي) بعمل غوغائي مهرّج تحولني في نظر الناس إلى تافه.. الحسين (ما أجه) لم يأت ليتحول إلى وسيلة من وسائل الابتزاز والسخف والخرافات... نعم الشعائر تحيى بالدين، بالأخلاق، بالقيم.. تحيى الشعائر بالوسائل المشروعة، بالوسائل العلمية.. (انّ هذه الممارسات كلّها محاولات وراءها أيادي مشبوهة.. انّ الحسين فكر.. الحسين عطاء.. الحسين جهاد في سبيل الله... بعدها راح سماحة الشيخ الوائلي يسخر وبمرارة من ذلك الذي يقول على المنبر انّ الإمام الحسين قتل 12 ألف خلال ساعة واحدة وقال: إنّ الإمام الحسين ما قاتل بمعجزة... ولو قاتل بمعجزة لقتل أكثر من هذا العدد» وأضاف: لا تجعلوا الناس يرمون فكرنا بالخرافة... بالتفاهة.. انّ هذا وراءه أيادي أثيمة... وراءه أيادي تلعب دورها.. يجيلك (يأتي لك) يتباكى... أتشوف لحية وعمامة وتكول إي والله هذا هدف مشروع... يا أخي انّ وجودنا الإسلامي أهم من هذا اللون من الترّهات».
      وقال: «هذا الحسين في عظمته، هذا الحسين في ضخامته، هذا الحسين في عطائه ما جاء ليملأ قراح خمسة من المخرفّين المرتزقة التافهين... انّ هذه محاولات للتغطية على عطاء الطف الذي سيبقى دماً يحمل صوتاً هادراً في وجوه الظالمين...».

      سماحة آية الله العظمى السيد محسن الحكيم (قده)
      إن هذه الممارسات (التطبير) ليست فقط مجرد ممارسات هي ليست من الدين وليست من الأمور المستحبة، بل هذه الممارسات أيضاً مضرة في المسلمين وفي فهم الإسلام الأصيل وفي فهم أهل البيت (عليهم السلام)، ولم أر أي واحد من العلماء عندما راجعت النصوص والفتاوى يقول بأن هذا العمل مستحب يمكن أن نتقرب له إلى الله سبحانه وتعالى. إن قضية التطبير هي غصة في حلوقنا.
      نقلاً عن نجله آية الله السيد محمد باقر الحكيم.

      سماحة آية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي (قده)
      السؤال : ضرب السلاسل والتطبير من العلامات التي نراها في محرم الحرام وبما أنَّ هذا العمل يضر النفس ويثير انتقاد الآخرين. أرجو بيان حكم ذلك؟
      الجواب : لا يجوز فيما إذا أوجـب ضرراً معتداً به أو استلزم الهتك والتوهين . والله العالم.
      من كتاب المسائل الشرعية، الجزء الثاني

      سماحة آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم (قدس سره)
      إني أنصح جميع المؤمنين والحسينيين من أصحاب الشعائر الحسينية الالتزام بأمر ولي أمر المسلمين وتشخيصه الشرعي، وكذلك تحديده للموقف الإسلامي تجاه موضوع (التطبير) والعمل على ممارسة الشعائر الحسينية التي ورد فيها النص الصريح والسنة الصحيحة عن النبي الأكرم وأهل البيت (عليهم السلام) ف‘ن ذلك يقربهم إلى الله تعالى كما إن العبادات والمستحبات لا بد لنا من أن نأخذها عن الإسلام ولا نعمل فيها آراءنا وأذواقنا.

      آية الله العظمى السيد علي السيستاني (مرجع التقليد)
      حكم الحاكم (الشرعي) نافذ ويجب امتثاله.
      نقلاً عن مكتب سماحته في مدينة قم.
      و قال المرجع الديني آية الله العظمى السيد على السيستاني ان التطبير اذا كان يوجب توهين مذهب الحق فلا يجوز
      نقلاً عن وكيله العام في الكويت أية الله السيد محمد باقر المهري:
      http://www.almohri.com/pages/1-maqal...ineya/p50.html

      أية الله العظمى السيد عبد الكريم الموسوي الأردبيلي (دام ظله):
      سؤال: ما حكم التطبير؟ وما حكم نزع الملابس وظهور الأجسام عند اللطم؟ جواب: إذا لم يکن فيه ضرر معتدّ به علی المتطبّر ولم يوجب وهن المذهب أو المؤمنين بحسب أنظار المتشرّعة في المنطقة فلا بأس به وإلا فلا يجوز ولا بأس بنزع الملابس للرجال إن لم يوجب معصية الآخرين.

      أية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر (قده)
      جاء في جوابه على أستفتاء للدكتور محمد التيجاني السماوي حول التطبير ما يلي: ( أن ما تراه من ضرب الأجسام وأسالة الدماء هو من فعل عوام الناس وجهالهم ، ولا يفعل ذلك أي واحد من العلماء ، بل هم دائبون على منعه وتحريمه.) عن كتاب( كل الحلول عن الرسول) ط1 ، ص150

      أية الله العظمى السيد محمد محمد صادق الصدر (قده)
      - آية الله العظمى السيد محمد محمد صادق الصدر، (طبيعي لن يكون في أدماء الرأس بهذه الصورة المتعمدة أستحباب ولا مواساة لأهل البيت(عليهم السلام) ولم يقل بالحلية أي من العلماء الذين أعرفهم. وحتى لو أفترضنا أن هذا العمل مباح بالعنوان الأولي، ولكن بما أنه صار موجبا لوهن المذهب وهتك أتباعه ورميهم بالوحشية والتخلف، فيحرم بالعنوان الثانوي وقد أمرنا الأئمة عليهم السلام بأن لا نفعل ما يسيء اليهم (شيعتنا كونوا زينا لنا ولا تكونوا شينا علينا )). جاء ذلك في جوابه على أستفتاءات للأخ أبو قاسم البغدادي.

      الإمام محمد الخالصي, المتوفى سنة 1962 (قدس سره)
      إعتبر التطبير و ضرب السلاسل من البدع في كتابه: "علماء الشيعة و الصراع مع البدع و الخرافات"

      أية الله العظمى الشيخ يوسف الصانعي (دام ظله)
      ينبغي الاجتناب عن أعمال وألفاظ توجب إهانة التعزية ومقام الائمة(عليهم السلام) الرفيع، والأفضل أن تبقى التعزية تقليدية على ماكانت عليه منذ زمن بعيد.

      أية الله العظمى ميرزا جواد التبريزي (رحمه الله)
      السؤال الأول: ما هو نظركم المبارك في ما يخص بإقامة الشعائر الحسينية خاصة الزنجيل والتطبير؟ الجواب: كل جزعٍ على مصائب سيد الشهداء وأهل بيته وأصحابه (ع) مطلوب ومأجور عليه واللطم ولو بالزنجير المتعارف عند المواكب كالضرب على الرأس والفخذين والبكاء والعويل كل ذلك داخل الجزع وأما التطبير ففي دخوله فيه تأمل فالأفضل الاقتصار على ما ذكرنا والله العالم. السؤال الثاني: ما رأي سماحتكم في مسألة التطبير؟ الجواب: دخول التطبير في قضية الجزع على سيد الشهداء (ع) وأهل بيته وأصحابه(ع) غير محرز فينبغي للمؤمنين اختيار ماهو محرز كالبكاء واللطم على الصدور وإقامة المواكب وإخراجها إلى الأماكن العامة بقدر الإمكان في العزاء، وفقكم
      الله لخدمة أهل البيت (ع) وجزاكم الله خيراً في الدنيا والآخرة.
      http://www.aljamri.org/Pics/Sh.Jawad.JPG

      أية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله (دام ظله)
      * ما هي المصلحة في إثارة مسألة التطبير من قبلكم ومن قبل آية الله العظمى السيد الخامنئي؟
      ـ في الواقع أننا لسنا أول من أثار مسألة التطبير، فالسيد محسن الأمين أثارها بطريقة علمية، وكانت الغوغاء قد أثارت الموضوع ضده ولم يردوا عليه بشكل علمي، وكان من وقف إلى جانبه السيد أبو الحسن الأصفهاني رحمه الله، والسيد مهدي القزويني في البصرة، والسيد البروجردي في أحاديثه الخاصة، والسيد الخميني كذلك، فلسنا أول الناس في ذلك.
      فحتى السيد الخوئي كان يفتي بحرمتها في كتاب "المسائل الشرعية" التي نشرتها الجماعة الإسلامية في أمريكا، وكندا، فلقد سئل عن التطبير وضرب السلاسل، هل يجوز؟ فقال: إذا أوجب هتك حرمة المذهب فلا يجوز، قالوا: كيف ذاك؟ قال: إذا أوجب سخرية الناس الآخرين.
      فنحن نشعر أن هذا يمثل مظهر تخلف في الوجه الشيعي الإسلامي، ونحن نشعر أن من واجبنا أن نفتي بذلك، ونحن نعرف أننا سنواجه عناصرالتخلف والعواطف الثائرة، ونحن مستعدون لمواجهتها بكل قوة وصلابة.
      وإذا كان لدى الإنسان فكرة في التنبيه على خطأ ما، فلسنا معصومين، فليتفضل بمناقشتها، أما إذا كان الأمر مجرد غوغاء، فالغوغاء تذهب أدراج الرياح، فكم كانت قيمة الغوغاء أمام رسول الله(ص)، ونحن تراب أقدامه وكم كانت قيمة الغوغاء أمام علي(ع) ونحن تراب أقدامه، وذهبت تلك الغوغاء وبقي رسول الله ( ص) وبقي علي(ع).
      إن مسألة التطبير إذا ما درست من الناحية الفقهية وبالعنوان الأولي، فإننا سنعرف لماذا أفتى بعض العلماء بالحلية، وعلى أي أساس استند العلماء الذين أفتوا بالحرمة.
      فلقد دار جدل فقهي بين العلماء حول المسألة: هل أن الإضرار بالنفس محرّم في ذاته حتى لو لم يؤدّ إلى التهلكة؟ أو أن الإضرار بالنفس ليس محرماً إلا إذا أدى إلى التهلكة؟
      إن أغلب العلماء يرون أن الإضرار بالنفس ليس محرماً إلا إذا أدّى إلى التهلكة، وهو رأي (الميرزا النائيني) و(السيد الخوئي) و(السيد الحكيم) وجماعة من العلماء الآخرين.
      وهناك رأي آخر يقول، إن الإضرار بالنفس محرم إلا إذا كانت هناك مصلحة، لذلك فلا يجوز أن تضرب رأسك تحت أي اعتبار، كما لا يجوز أن تقلع عينك أو تقطع يدك حتى لو لم يؤدّ ذلك إلى التهلكة، وحسب هذا الرأي لا يمكن أن يتحوّل الإضرار بالنفس إلى شعار، فلا بد للشعار أن يكون حلالاً في ذاته، وعلى ذلك فإن مسألة الإضرار بالنفس محرّمة حتى لو لم تؤدّ إلى التهلكة، لأن المسألة عقلانية، ذلك أن الإضرار بالنفس قبيح عقلاً.

      أية الله العظمى السيد هبة الدين الشهرستاني (قدس سره), أية الله العظمى الشيخ عبد الكريم الجزائري (قدس سره), أية الله العظمى الشيخ محسن شراره (قدس سره) , كل هؤلاء و غيرهم ذكرهم السيد الأمين في كتابه (أعيان الشيعة10/178

      أية الله العظمى الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء (قدس سره)
      مقتضى القواعد حرمة إدماء الرأس, (الفردوس الأعلى/21)

      أية الله السيد هاشم معروف الحسني:
      اعتبرها ظاهرة شاذة ودخيلة, وأنها من الزيادات التي أساءت للمآتم الحسينية وإلى التشيع, وقد استغلها أعداء الشيعة لتنديد والتشويه والسخرية وصاروا يقصدون بلدة النبطية يوم العاشر من محرم ويسمونه يوم جنون الشيعة, ويضيف: بأن الأئمة بلا شك لا يرضون بهذه المظاهر ويتبرأون منها (من وحي الثورة الحسينية/167).

      أية الله الشيخ عبد الله نعمة:
      يراها من الشوائب الغريبة البعيدة عن روح الذكرى وجلالها وأهدافها, وأنها لا تتصل بالدين بسبب أو نسب, وإنما هي عادة دخيلة على المجتمع الشيعي امتصّها من خارجه (روح التشيع 499).

      أية الله الشيخ عيسى قاسم (دام ظله):
      جاء في درس عن الشعائر الحسينية:
      ج: التطبير لا يرقى بحسب الفتوى عن حد الاستحباب على أحسن التقادير، وهل يستطيع أحد أن يأتي بفتوى فيها وجوب التطبير؟ وهذا الاستحباب لا يملك أحد من الفقهاء قاطبة دليلا عليه بعنوانه الخاص – يعني بعنوان أنه تطبير- لا يوجد فقيه واحد يمكن أن يدعي أن له دليلا على هذا الاستحباب بعنوانه الخاص، دعواه بعنوان إحياء الشعيرة وتعظيم شعائر الله، هذا شيء، الشيء الآخر لو سلمنا بالاستحباب وهو على هذا المستوى هل يمكن أن يُواجه شبهة التحريم؟ المورد مورد الاحتياط، هناك عدد يقول بالتحريم وعدد يقول بالاستحباب. الذي يريد الاحتياط أن يترك التطبير لو تركت شيئا مستحباً فليس علي عقوبة قطعا أمّا لو فعلت هذا المستحب الظاهري وكان في الواقع محرما، خالفت الواقع، خالفت ما يرضي الله سبحانه وتعالى واقعا وخالفت مصلحة الإسلام والمسلمين. لو كان حراما كان معناه، أن فيه مفسدة، لا مصلحة. الاحتياط في ترك التطبير بلا شك، ثم يأتي عنوان ثانوي آخر، يتمثل في احتمال إحداث الفتنة فما أجدر بالمؤمن أن يتنازل عن مستحب ممارسته ستحدث فتنة، هذا ملخص القول في هذا الأمر، والله المسدد للجميع. وعلى كل تقدير إذا كان شيء من هذا فلا تحدثنّ فتنة. فيجب أن لا تحدث فتنة أبداً.

      أية الله الشيخ حسين النجاتي (دام ظله)
      السؤال (21): هل المُطبّر يثاب أم يعاقب؟
      الجواب: إذا عرف المطبّر ـ ولو إعتماداً على رأي الفقيه الذي يثق برأيه ـ أن لا مصلحة في ذلك للدين والمذهب فكيف يمكنه أن يقصد القربة لله تعالى بهذا العمل؟! وإذا لم يمكنه قصد القربة فلا يكون عمله خالصاً لله تعالى، وإذا لم يكن خالصاً فكيف يثاب عليه؟! بل إنه تصح محاسبته يوم القيامة من باب صدور عمل منه مخالف لمصلحة الدين. وحتى إذا فرضنا أن تقدير كون التطبير مخالفاً للمصلحة خاطئاً بحسب الواقع, مع ذلك يعدّ هذا الإنسان متجرياً على مولاه في الفرض المتقدم. هذا ما تقتضيه قواعد الأحكام الشرعية، والله تعالى أعلم بحقائق الامور.
      و في فتوى أخرى:
      السؤال (8): ما هو رأيكم في التطبير؟
      الجواب: لا نرى في ذلك مصلحةً فعلاً.

      أية الله الشيخ عفيف النابلسي (دام ظله)
      اعتدت في العاشر من المحرم أن أضرب (حيدر ) ثم علمت لاحقاً ان بعض المراجع يحرمون هذا العمل من انزال الدماء ، هل يجوز لي أن أبقى على هذا العمل واذا كان العكس فهل هناك من كفارة على الأعمال السابقة ؟
      ج : اختلف العلماء في قضية التطبير المعبر عنه (ضرب حيدر ) والأكثر في عصرنا على المنع ونحن مع المنع ولكن لو فعل التطبير فكفارة ذلك الكف والاستغفار .

      الشيخ عبد الامير الجمري (رحمه الله):
      سؤال10-ما رأي سماحتكم بالتطبير؟

      جواب10-كم يؤسفني أن أقول بأنه وسط هذا التوجه المبارك كان من بيننا من لم يواكب هذا التطور والتنقية لأساليب الموكب والارتفاع بالموكب عن كل ما يسيء إلى المذهب وإلى الدين الإسلامي بشكل عام. كم يؤسفنا أن نعرف بأن أفراداً لا نعرف إلى ماذا يهدفون، سعوا وبذلوا الكثير من الجهد والوقت من أجل التغرير بالبعض لحرف مسيرة الموكب الحسيني والعودة به إلى الوراء، إلى وضع سيء قد أنقدنا الله منه بفضل فتاوى وتوجيهات المراجع والأعلام من هذه الأمة. وكم كانت هذه العودة للتطبير مأساوية، وما هو موقف هؤلاء الذين عملوا من أجل عودته الآن، وهل سيبرؤون أنفسهم من مسئولية دم هذا الشاب الذي تُرك بعد سقوطه من جراء التطبير ينزف حتى الموت! ولدى اسرة الفقيد شهادة الوفاة من الطبيب الشرعي وهي دليل واضح على ادانة القائمين بالتغرير وحرف مسيرة الموكب. وأرجو أن أنبّه هنا إلى أن تقوّل البعض على أحد كبار مراجعنا وهو آية الله الشيخ جواد التبريزي (دام ظله) تقولٌ ثبت بطلانه، حيث استلمت البارحة رسالة بالفاكس تحمل فتوى سماحة الشيخ (دام ظله) الذي أدُعي عليه بأنه أفتى بشرعية التطبير وحاصل التحرير الذي وردني أنه يتضمن جواب على سؤالين: السؤال الأول: ما هو نظركم المبارك في ما يخص بإقامة الشعائر الحسينية خاصة الزنجيل والتطبير؟ الجواب: كل جزعٍ على مصائب سيد الشهداء وأهل بيته وأصحابه (ع) مطلوب ومأجور عليه واللطم ولو بالزنجير المتعارف عند المواكب كالضرب على الرأس والفخذين والبكاء والعويل كل ذلك داخل الجزع وأما التطبير ففي دخوله فيه تأمل فالأفضل الاقتصار على ما ذكرنا والله العالم. السؤال الثاني: ما رأي سماحتكم في مسألة التطبير؟ الجواب: دخول التطبير في قضية الجزع على سيد الشهداء (ع) وأهل بيته وأصحابه(ع) غير محرز فينبغي للمؤمنين اختيار ماهو محرز كالبكاء واللطم على الصدور وإقامة المواكب وإخراجها إلى الأماكن العامة بقدر الإمكان في العزاء، وفقكم
      الله لخدمة أهل البيت (ع) وجزاكم الله خيراً في الدنيا والآخرة.

      هذا هو رأي سماحة آية الله الشيخ التبريزي وكل من السؤالين وجوابهما معروض على موقعنا بالإنترنت.

      والآن أرجو أن أعرف ما هو موقف القائمين على موكب التطبير من أسرة الفقيد وتحميلهم إياهم المسئولية ضمن بيان أصدرته هذه العائلة وهو يفيض ألماً وحزناً وهجوماً عنيفاً على المتصدين لموكب التطبير والمتسببين في وفاة إبنهم. وأتساءل ثانية إن كانت هذه الحادثة المأساوية ستجعل هؤلاء يعيدون النظر في موقفهم وينظرون جيداً إلى العواقب قبل فوات الأوان، خاصة أنهم في طريقهم لتمييز أنفسهم وإبعادهم عن الآخرين في وقتٍ نحن أحوج ما نكون فيه للتلاحم ونبذ الفرقة. وأن هؤلاء الذي تكلمت في الشأن والذي يخصهم أخوةٌ وأبناءٌ لنا، نريد لهم الخير، آلامهم آلامنا، وآمالهم آمالنا، فأرجو أن يعيدوا النظر في الأمر، وأسال الله لهم التسديد والتوفيق والبعد عن كل ما لا يليق بهم. (حديث الجمعة 18/5/2001م).

      أية الله العظمى الشيخ محمد أمين زين الدين (قدس سره):
      التقرب إلى الله سبحانه وتعالى في إقامة الشعائر الحسينية وخدمة الحسين إنما يكون بالأشياء الراجحة في نفسها وحيث يمكن التقرب بها إلى الله ليحتسب ثوابها للحسين (ع) أما المحرمة في نفسها أو المكروهة أو المباحة التي لا رجحان شرعياً ولاعرفياً فيها فلا يمكن فيها ذلك إذ لاثواب فيها أساساً..

      أية الله العظمى السيد أبو الحسن الأصفهاني (قدس سره):
      (إن استعمال السيوف و السلاسل و الطبول و الأبواق و ما يجري اليوم من أمثالها في مواكب العزاء بيوم عاشوراء بإسم الحزن على الحسين إنما هو محرم و غير شرعي)
      و جاءت فتوى السيد ابو الحسن الأصفهاني تشاطر فتوى السيد محسن الأمين في رسالته ((التنزيه لأعمال الشبيه)) و ممن عاضده أيضاً السيد مهدي القزويني في البصرة و السيد هبة الدين الشهرستاني في بغداد, أيضاً ممن وقف مدافعاً عنه كل من الشيخ علي القمي و الشيخ جعفر البديري رغم ما كان يعرف عنهما بالابتعاد عن روح التجديد! هكذا عرفتهم, الاستاذ جعفر الخليلي 1/210

      تعليق


      • #4
        التطبير و الحكم الشرعي


        عن الإمام الصادق(عليه السلام) فإذا حكم بحكمنا (الفقيه) فلم يقبل منه فإنما استخف بحكم الله, وعلينا رد والراد علينا راد على الله وهو على حد الشرك بالله.(1)

        جاءت صرخة ولي أمر المسلمين الإمام القائد الخامنئي (حفظه الله) بعد دراسة متأنّية وشاملة لما يراد بهذه الأمة والمذهب الحقّ، وكيف استُغلّت بعض الظواهر لتكون وبالاً على الإسلام المحمّدي الأصيل. حتى غدا حريم الإسلام الأصيل هدف لكل من هبَّ ودبَّ. وأصبحت هذه الظواهر حاجزاً بين الإسلام المحمّدي الأصيل وانتشاره، بل سيفاً يرفع في كلّ حين وفي كلّ أرض للقضاء على شعلته الوضّاءة. و يظهر لكل منصف متابع للوكالات العالمية و كيفية تعاطي وسائل الإعلام الأجنبية أو المعادية للإسلام أو التشيع كيفية استغلال هذا الفعل لتوهين المذهب و إبعاد الناس عنه و وصف الدين و التشيع بالخرافات.

        لقد كان الحكم الشرعي المناسب حقّاً في الوقت المناسب. وكانت بحقّ شجاعة قلّ نظيرها.

        وكانت وقفة علماء الأمة الواعين ومن ورائهم كلّ المؤمنين في دعم هذه الخطوة المباركة. كانت بحقّ ثورة جديدة مباركة.

        يقول قائد الثورة الإسلامية و ولي أمر المسلمين آية الله العظمى الإمام القائد الخامنئي(دام ظله):{يجب على كل المسلمين الاجتناب عن التطبير المحرم الموجب لتضعيف وتوهين المذهب في الوقت الراهن}.

        الشروط الشرعية لإحياء فاجعة كربلاء

        لا شكّ إنّ إقامة مراسم العزاء للأئمة الأطهار وأهل بيت العصمة والطهارة(عليهم السلام) خصوصاً في المصاب الأليم لأبي عبد الله الحسين(عليه السلام) أمر مهم بل هو من الفرائض والواجبات الكفائية، لكن كبار الفقهاء حددوا شروطاً لإحياء عاشوراء يجب الأخذ بها لتكون عاشوراء بمظهر يناسب مكانة أبي الأحرار(عليه السلام) فذكرت ثلاثة شروط في كيفية إقامتها:

        1. أن لا تسيء إلى الدين والمدرسة الشيعية والمجتمع الإسلامي ونظام الجمهورية الإسلامية المقدّس؛ لأنّ وهن أحدهما تعتبر من أعظم المحرّمات والكبائر، وتشخيص هذا الأمر من صلاحيات ولي أمر المسلمين(الولي الفقيه)، أي إذا رأى ولي أمر المسلمين أنّ طريقة معيّنة لإقامة المواكب تعارض مصلحة المجتمع الإسلامي أو تسيء للدين ونظام الجمهورية الإسلامية المقدّس، وعلى أثرها منع إقامتها، وجب على الجميع إطاعته في ذلك، وليس للمكلّفين إتّباع آرائهم الشخصية.

        2. عدم إلحاق الضرر بالشخص المعزّي أو الآخرين...

        3. أن تتناسب وروح الإسلام والقيم السامية لمذهب أهل بيت العصمة والطهارة(عليهم السلام) ولا تنافي أحكامهم وتعاليمهم الحقّة.

        آية الله الفقيه السيد محمود الهاشمي الشاهرودي (مد ظله)

        حوار مع الشهيد الحكيم حول التطبير و إحياء مراسم عاشوراء

        1. سؤال: ما هو حكم الشعائر التي استحدثت فيما بعد والتي تمارس الآن على نطاق واسع وفي مختلف أنحاء العالم، والتي يسيء بعضها للإسلام ولشعائر الإمام (عليه السلام)؟.

        جواب: ...إن من واجبات علماء الإسلام الأعلام من أتباع أهل البيت (عليهم السلام)، أن يتحملوا مسؤولية تنزيه الشعائر الحسينية من مثل هذه الممارسات الضارة أو غير الشرعية.

        ولذلك نجد أن هذه القضية كانت مثاراً للبحث والحديث والمواقف المختلفة إزاءها(وقد تحدثت عن هذا الموضوع في البحث عن الشعائر الحسينية المنشورة في مجلة رسالة الثقلين(22/39) وبيان خلفية مواقف علماء الإسلام تجاه هذا الموضوع فليراجع, أجد من المناسب ذكر موقف السيد محسن الأمين العاملي(قدس) من قضايا التطبير و التشبيه فقد كان موقفاً صارماً أدى إلى تفاعلات اجتماعية كبيرة).

        وكان من جملة المواقف المشهورة في هذا المجال لمراجع الإسلام العاملين، هو موقف الإمام الحكيم (رض) تجاه ممارسة ما أبتدعه بعض الأشخاص من شعائر (الدخول في النار مشياً على الأقدام العارية) فانه قدس سره أصدر فيها فتوى المنع وتصدى لمنعها عملياً، وكذلك فتواه في موضوع التطبير التي كانت تنص على عدم جوازه إذا كان يؤدي إلى تشويه صورة المذهب أو الهتك لأتباع أهل البيت، وكان يقول أن هناك قضيتين رئيسيتين أدت إلى تخلفنا والحد من انتشار مذهب أهل البيت في أوساط المسلمين، إحداهما قضية (السب والشتم)، والأخرى قضية الشعائر المنفّرة والغريبة والمشتبهة.

        كما روي عنه قدس سره أنه كان يقول : (لازال التطبير غصة في حلقومنا).

        وكذلك موقف الإمام الخميني (قدس) الذي كان يرى حسن ترك التطبير لما كان يشخصه من أضرار بالغة للجماعة الصالحة.

        مضافاً إلى موقف قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى السيد الخامنئي(حفظه الله) الذي قال بشكل قاطع أن هذا العمل يسيء إلى مذهب أهل البيت(عليهم السلام) واتخذ قراراً بمنعه في الأوساط العامة.

        كما أن هناك عددا كبيرا آخر من العلماء كانوا يرون هذا التشخيص في هذا الوسط أو ذاك، وقاموا بعمل من أجل هذا التنزيه.

        2. سؤال: كيف تقيمون موقف الإمام الخامنئي الحازم من بعض الممارسات الشعائرية الخاطئة (مثل التطبير) حينما قال: إنها بدعة وليست من الدين، ولاشك في أن الله لا يرضى على ذلك؟

        الجواب: ...إن في هذا الموقف جانبين:

        • الأول: أن هذه الأعمال بدعة في الدين.

        • الثاني: أنه على خلاف المصلحة العامة للجماعة الصالحة ويمثل وهناً في حركتها وإساءة لسمعتها مما لا يرضي الله ورسوله.

        وتشخيص عنوان البدعة في الدين يرتبط بموضوع اجتهادي وهو أن هذه الممارسات هي خارج مصداقية تعظيم شعائر الله فالإتيان به بعنوان التدين والتقرب إلى الله تعالى يصبح بدعة في الدين، حيث لم يرد النص فيها ولا ينطبق عليها عنوان شرعي.

        ولا يكفي في صحتها أن تكون جائزة في نفسها لان الناس يأتون بها، بعنوان الدين والتقرب إليه تعالى بها وهذا مما يحتاج إلى عنوان شرعي صحيح.

        والجانب الثاني إنما يكون تشخيصه بيد ولي الأمر وهو المسؤول عنه، ولا شك أن سماحة آية الله العظمى السيد الخامنئي هو الشخص الأول الذي تجتمع فيه شروط الولاية الشرعية والشخصية والاجتماعية والسياسية، لذا فإن هذا الموقف مما يجب الالتزام به في دائرة الحكم الصادر.(2)

        نظرة على استغلال أعداء أهل البيت(عليهم السلام) للتطبير

        لماذا قام قائد الثورة الإسلامية الإمام القائد الخامنئي(دام ظله) بإصدار حكم ولائي بتحريم ومنع التطبير؟ ووصف التطبير أمام الناس وأمام عدسات الكاميرات وعيون الأعداء والأجانب وأمام أعين المخالفين من الأضرار الكبرى حيث الإساءة للإسلام والتشيع؟

        حيث إنّ أعداء الإسلام يحاولون دائماً رسم صورة مشوّهة للإسلام، وإنّ أيادي الاستكبار العالمي تنشر كما هو معروف كميات من الكتب و الأشرطة و الصور لبعض الأعمال الخاطئة التي يمارسها البعض في مواكب العزاء كالتطبير وذلك من أجل تشويه الأبعاد الحقيقية لثورة الإمام الحسين(عليه السلام).

        وقد جرى توزيع مثل هذه الكتب و الأشرطة في مجموعة من البلدان منها تركيا وباكستان والصين و فلسطين و الهند و دول الإتحاد السوفييتي بعد انحلاله.

        و كما يلاحظ المتتبعون فإنه في أيام عشرة محرم تسعى وكالات الأنباء الغربية وبالذات وكالة الأنباء الفرنسية و(السي إن إن - و غيرها) و بعض القنوات العربية (الجديدة) وبصورة ذكيّة جدّاً لتشويه صورة الإسلام والشيعة في العالم بصورة ذكية و خادعة خصوصاً في هذه الأعوام, حيث تقوم ببثّ مشاهد موهنة ومقزّزة لدى عامّة الناس لمراسم العزاء عبر شبكاتها في العالم و في الوقت نفسه تخفي أو تقلل من شأن المظاهر الحضارية للتعبير عن فاجعة عاشوراء ، فمثل هذه الوكالات تعكس مشاهد من مواكب التطبير على شاشات التلفزيون في العالم لتشويه صورة المذهب الحق.

        وإن المسلم العاقل المنصف لا يقارن بين المستحبات أو الواجبات المنصوص عليها كالصلاة و الحج و الرمي و الطواف أو العمرة,و بين أفعال لم يرد فيها أي دليل يثبت استحبابها بالعنوان الخاص.

        هل من ضرر أكبر من هذا على الإسلام والمذهب؟

        و لبيان جانب من هذه الأضرار على التشيع ننقل إليكم عدّة قضايا وقعت و تقع باستمرار وروّجت لها أيدي الأعداء بحيث أساءت وشوهت الكيان الشيعي وأضرّت به كثيراً:

        • تحت عنوان(أكفان للأحياء) ينقل آية الله الشيخ محمد جواد مغنية في كتابه (تجارب محمد جواد مغنية) عندما سأل أحد علماء السنة عن التشيع و فيما قاله: «إنّ السبب لهذه التفرقة هو الاستعمار وعملاء الاستعمار يثيرونها ويغذّونها بكلّ وسيلة. ومن هذه الوسائل إنّ الانجليز يهدون ألف كفن في شهر المحرم للضاربين أنفسهم بالسيوف والسلاسل، وأرادت أمريكا أن لا تفوتها الفرصة فأهدت هؤلاء ألفي كفن».

        وهنا يتوقّف العلاّمة مغنية ويقول معلّقاً: «لقد حزّ الألم في نفسي لهذه الحقيقة المُرّة، وأحسست عند سماعها أنّ كلّ عضو في جسمي يُنتزع قسراً ولكنّي تجلّدت وأخفيت ما أنا فيه...».

        • في فلوريدا التلفزيون الأمريكي بث برنامجاً عن الشيعة أو ما كان يسميه (الإرهاب الشيعي) ويدّعي أنّ الشيعة دمويون لا يعرفون غير قتل الأعداء، ولما لا يجدون عدوّاً يضربون أنفسهم بالسيوف للتمتع بمنظر الدم السائل من رؤوسهم، ثمّ يُظهر التلفزيون (مواكب التطبير) كشاهد على ما يقول. (كيهان العربي ــ 6/1/1415هــ)

        • ينقل من درس في بعض الجامعات الكندية بأنه عندما يكون الكلام عن المذهب الشيعي لوجود مواد دراسية تتعلق بالأديان والمذاهب، فإنه يوصف الشيعة بالإرهابيين الذين عندما لا يجدون عدوّاً ليضربونه يضربون رؤوسهم بالسيوف.

        و في بعض الجامعات الأجنبية تعرض أفلام لمواكب التطبير كشاهد، عندها يدب الرهب بين الطلبة و يتنفرون من التشيع بشكل خاص و الإسلام بشكل عام.

        • و في أيام عشرة محرم تسعى وكالات الأنباء الغربية وبالذات وكالة الأنباء الفرنسية و(السي إن إن) وبصورة ذكيّة جدّاً لتشويه صورة الإسلام والشيعة في العالم خصوصاً في هذه الأعوام, تسعى إلى بثّ مشاهد موهنة ومقزّزة لدى عامّة الناس لمراسم العزاء الحسيني المقامة في بعض الدول الإسلامية عبر شبكاتها في العالم، فمثل هذه الوكالات تعكس مشاهد من مواكب التطبير على شاشات التلفزيون في العالم لتشويه صورة المذهب الحق.

        • لا يخفى على أي متتبع ما يعرض اليوم في مواقع الإنترنت التابعة لمن يسهر ليل نهار على تشويه المذهب لإبعاد الناس عنه. و المنصف المتابع لوكالات الأنباء و القنوات الفضائية يعرف حقيقة و حجم استغلال الاستكبار العالمي و من يدور في فلكه لهذه الممارسة.

        هذه بعض من النماذج الكثيرة و المتعددة للأضرار التي لحقت بالكيان الشيعي جراء ممارسة البعض لبعض الأعمال التي ليست من الدين في شيء وليست لها شرعية باسم العزاء للحسين(عليه السلام) كالتطبير، ومن هذا يتبيّن مغزى ووعي وعمق ودقّة نظر ولي أمرالمسلمين الإمام القائد الخامنئي(دام ظله) وحرصه على حفظ الإسلام والمذهب الشيعي والدفاع عن الإسلام المحمّدي الأصيل وصيانة الدين عن التحريفات والأمور الدخيلة عليه.

        نسأل الله أن يمدّه بنصره للدفاع عن الإسلام وخط التشيّع الأصيل..

        أي ضرر أكبر من هذا؟!

        إنّ ما نُقل عن مراجعنا الأوائل (ره) حول هذه الأعمال لا يتعدّى هذا الحكم (إذا لم يترتّب على هذا العمل ضرر يُعتد به فهو جائز) و كما هو معروف فإن بعض الموضوعات تتغير بتغير الزمان و المكان و الوسائل و كذلك أحكامها, فإننا نرى اليوم و بشكل جلي مدى ضرر بعض الأعمال على المذهب.

        • ألم يكن التقليل من مكانة الشيعة في أنظار العالم ضرر يُعتد به؟

        • ألم تكن الإساءة لمحبة وعشق الشيعة لآل الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) وخاصة لسيّد الشهداء (عليه السلام) ضرراً؟

        • ألم يكن توهين المذهب و تنفير الناس عنه ضرراً؟!

        • ألم يكن تشويه صورة الإسلام المحمدي النقي ضرراً؟

        • ألم يكن وسم التشيع بالخرافة ضرراً؟

        • أيّ ضرر أكبر من هذا؟

        ومن هذا يتبيّن مغزى ووعي وعمق ودقّة نظر ولي أمر المسلمين الإمام القائد الخامنئي(دام ظله) وحرصه على حفظ الإسلام والمذهب الشيعي والدفاع عن الإسلام المحمّدي الأصيل وصيانة الدين عن التحريفات والأمور الدخيلة عليه.

        و إنّ ما حكم به الولي الفقيه هو في الحقيقة دفاع مستميت عن الإسلام المحمّدي الأصيل والمذهب الشيعي. وإنّ هذه التوجيهات أعادت كيد أعداء الإسلام إلى نحورهم وأحبطت جميع دسائسهم الخبيثة. وهي حجة أمام الله علينا وعلى من يقوم بهكذا أفعال.

        بعض من العلماء المعاصرين و المراجع و الفقهاء و المجاهدين المخلصين القائلين بحرمة التطبير:

        1. المرحوم العلامة الدكتور الوائلي(قدس)

        2. المرجع الديني السيد محسن الأمين العاملي (قدس) وأيده في ذلك كل من:

        3. المرجع الديني السيد أبو الحسن الاصفهاني(قدس)

        4. المرجع الديني السيد هبة الدين الشهرستاني(قدس)

        5. المرجع الديني الشيخ عبد الكريم الجزائري(قدس)

        6. آية الله الشيخ محسن شرارة(قدس)

        7. آية الله السيد مهدي القزويني وغيرهم (أعيان الشيعة10/178)

        8. المرجع الديني الكبير الامام الخميني المقدس (رحمه الله)

        9. المرجع الديني السيد محسن الحكيم(قدس)

        10. المرجع السيد السيستاني

        11. المرجع الديني الكبير الشيخ محمد علي الاراكي(قدس)

        12. المرجع الديني الشيخ محمد فاضل اللنكراني (دام ظله)

        13. المرجع الديني الشيخ حسين نوري الهمداني(دام ظله)

        14. المرجع السيد الخوئي(قدس) (أخرجها من الشعائر)

        15. المرجع الشيخ التبريزي(دام ظله) (أخرجها من الشعائر)

        16. المرجع الديني السيد كاظم الحائري(دام ظله)

        17. المرجع الديني الشيخ ناصر مكارم الشيرازي(دام ظلّه)

        18. المرجع الديني السيد محمد حسن فضل الله(دام ظله)

        19. آية الله الشيخ محمد مهدي شمس الدين(قدس)

        20. آية الله الشيخ محمد جواد مغنية(قدس)

        21. آية الله الشهيد الشيخ مرتضى المطهري(قدس)

        22. آية الله الشيخ مصباح اليزدي(دام ظله)

        23. آية الله الشيخ محمد هادي معرفه(دام ظله)

        24. آية الله الفقيه الشيخ علي المشكيني(دام ظله)

        25. آية الله الفقيه الإلهي الشيخ الجوادي الآملي(حفظه الله)

        26. آية الله إسماعيل الصالحي المازندراني(دام ظله)

        27. آية الله الشيخ حسين الراستي الكاشاني(دام ظله)

        28. آية الله الشيخ محمد إبراهيم الجنّاتي(دام ظله)

        29. آية الله الشيخ محمد المؤمن(دام ظله)

        30. آية الله أحمد آذري القمي(قدس)

        31. آية الله الشيخ إبراهيم الأميني(دام ظله)

        32. آية الله السيد محمد الأبطحي(دام ظله)

        33. آية الله السيد مهدي الحسيني الروحاني(قدس)

        34. آية الله الشيخ علي الأحمدي(قدس)

        35. آية الله السيد حسن الطاهري الخرم آبادي(دام ظله)

        36. آية الله السيد جعفر كريمي(دام ظله)

        37. آية الله السيد محمود الهاشمي(دام ظله)

        38. آية الله السيد بني فضل(قدس)

        39. آية الله الشيخ حسين المظاهري(دام ظله)

        40. آية الله السيد محسن الخرازي(دام ظله)

        41. آية الله عباس محفوظي(دام ظله)

        42. آية الله محسن حرم بناهي(دام ظله)

        43. آية الله الشيخ محمد اليزدي(دام ظله)

        44. آية الله السيد أحمد خاتمي(دام ظله)

        45. آية الله الشيخ محسن الأراكي(دام ظله)

        46. آية الله السيد مجتبى الحسيني(دام ظله)

        47. آية الله السيد أحمد الفهري(دام ظله)

        48. آية الله الشيخ عبد الهادي الفضلي(دام ظله)

        49. آية الله حسن الطهراني(دام ظله)

        50. آية الله الشيخ الهاشمي الرفسنجاني(دام ظله)

        51. آية الله السيد يوسف الطباطبائي(دام ظله)

        52. آية الله الشيخ محمّد علي التسخيري(دام ظله)

        53. آية الله السيد مرتضى العسكري(دام ظله)

        54. آية الله الشيخ أحمد الجنّتي(دام ظله)

        55. آية الله الشيخ محمد مهدي الآصفي(دام ظله)

        56. آية الله الشيخ عيسى قاسم(حفظه الله)

        57. آية الله الشيخ حسين النجاتي(حفظه الله)

        58. آية الله أحمدي ميانجي(دام ظله)

        59. آية الله الشيخ رضا الاستاذي(دام ظله)

        60. آية الله الهاشمي(دام ظله)

        61. آية الله طاهري(دام ظله)

        62. آية الله السيد فقيه إيماني(قدس)

        63. آية الله الشيخ مير مرشدي(دام ظله)

        64. آية الله الشيخ الغروي(دام ظله)

        65. آية الله عباس علي اختري(دام ظله)

        66. آية الله ملكوتي (دام ظله)

        67. آية الله الشيخ حميد المبارك(حفظه الله)

        68. آية الله مروّج إمام جمعة اردبيل(دام ظله)

        69. آية الله حسين الأختري(حفظه الله)

        70. آية الله السيد كمال الحيدري(حفظه الله)

        71. آية الله السيد محمد أبطحي الكاشاني

        72. آية الله الشيخ أبو الفضل تجليل

        73. آية الله السيد أبو الفضل الموسوي التبريزي

        74. آية الله السيد أبو الفضل مير محمدي

        75. آية الله الشيخ مسلم ملكوتي

        76. آية الله الشيخ أبو القاسم خزعلي

        77. آية الله السيد علي محقق داماد

        78. آية الله الشيخ مرتضى مقتدائي

        79. آية الله الشيخ محسن دوز دوزاني

        80. آية الله الشيخ محمد محمدي جيلاني

        81. آية الله الشيخ جلال طاهر شمس

        82. آية الله الشيخ محمد علي شرعي

        83. حجّة الإسلام والمسلمين السيد صدر الدين القبانجي.

        84. حجة الإسلام والمسلمين الشيخ محمد باقر الناصري أمين عام جماعة العلماء المجاهدين في العراق

        85. حجة الاسلام والمسلمين السيد علي أكبر الحسيني

        86. حجّة الإسلام والمسلمين الشيخ علي أكبر ناطق نوري

        87. حجة الاسلام و المسلمين المجاهد الشيخ عبد الأمير الجمري(حفظه الله)

        88. العلامة السيد جواد الوداعي(حفظه الله).

        89. حجة الاسلام و المسلمين المجاهد السيد نصر الله الأمين العام لحزب الله

        90. حجة الاسلام و المسلمين المجاهد الشيخ محمد يزبك

        91. حجة الاسلام و المسلمين المجاهد الشيخ نعيم قاسم

        بالإضافة إلى عشرات العلماء والمجتهدين والمجاهدين الواعين والمخلصين في إيران الإسلام والعراق ولبنان وسوريا و الدول الإسلامية.

        بسم الله الرحمن الرحيم

        {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ}

        صدق الله العلي العظيم

        محرم 1426هـ

        تعليق


        • #5
          http://alwelayah.net/welayah/index.p...how&Sectyp=391

          تعليق


          • #6

            تعليق


            • #7
              مطبل كغيرك ..

              كل ما ذكرته مندرج تحت العنوان الثانوي ، ولم يفت بحرمة التطبير بالعنوان الأولي إلا فضل الله الذي لم يثبت اجتهاده أصلاً ، ولعله بعض العلماء القدامى .. أو أنه رأي من الآراء يقابله ألف رأي ورأي من علماء ومراجع أعظم وأعظم ..

              تعليق


              • #8
                ولعلك تكون أمجد علي نمبر تو ..

                تعليق


                • #9
                  الإمام الخامنائي: التطبير طمس للعزاء الحسيني


                  http://alwelayah.net/welayah/index.p...t=show&id=4526

                  تعليق


                  • #10
                    وما دخلنا بالخامنائي !!

                    كنت أتمنى أن يدخل الموضوع أحد يشرفنا .. فأتانا أمجد علي نمبر تو !!

                    تعليق


                    • #11
                      رأي المرحوم الوائلي حول بدعة التطبير:
                      التطبير بين العاطفة والخرافة والعقل (الوائلي)


                      (1) العودة إلي الذات والعقل :

                      يجب مراجعة الذات ، لا يمكن أن تقول {بل قالوا انا وجدنا اباءنا على امة وانا على اثارهم مهتدون } ( الزخرف 22)

                      (2) حساسية الموضوع :

                      موضوع مهم قد يجرح مشاعر البعض ، لكن الأهم هو دين محمد ص.

                      (3) استغلال رجال الدين :

                      استغلال سئ وصمت وتشجيع مع وضع تواقيع سيد فلان وشيخ فلان والناس عبيد الدنيا والدين لعق على ألسنتهم.سبب من اسباب قيام الدين ، استعمال القامة (التطبير) ونار يعبر عليها والشبيه ؟

                      (4) تشويه عالمي :

                      نية لوضع شخص مريض على بعير والمشي في هايد بارك لندن !

                      (5) لماذا التطبير ؟ هل هؤلاء على رسلهم ؟ لا .

                      ا) جهل .نعاج ؟ بأي تاريخ انتم ؟ باي عصر ؟ لماذا الرقص على الجراح ؟

                      ب) استغلال .محاولات من ورائها أيدي مشبوهه الى تحويل الحسين الي مسخرة ومهزلة . من وراء هذه الكتب والأعمال يد أثيمة منكرة. قد يأتي متباكي ، لحية
                      وعمامة فتقول أن هدفه مشروع ، لا ، هدفه ليس مشروع.

                      لو اظفر بهؤلاء ادفنهم ببلوعه وهم احياء !

                      (7) كيف يظهر الحب ؟

                      1- تادبوا بآداب الحسين
                      2- تخلقوا بأخلاق الحسين
                      3- احملوا عزيمة الحسين
                      4- احموا فكر الحسين
                      5- اتبعوا مبادئ أهل البيت .بدلا من أن تجعلونا نصل إلي مرحلة نكون فيها مخرفين في أنظار الناس.
                      6- اقرأ وحلل الشخصية والنهضة والمواقف
                      7- قم بعمل علمي بدلا من عمل غوغائي مهرج يحول الانسان في نظر الناس إلي شخص تافه .

                      (8) جعفري :
                      أحدهم يسأل الإمام جعفر الصادق ، هؤلاء يعيرونا يقولون يا جعفري ، قال له والله ما أقل من يتبع جعفر بن محمد منكم .ليس لديكم أخلاقنا ولا آدابنا ولا عزمنا .

                      (9) لماذا جاء الحسين ؟

                      لم يأت الحسين لناس يعيشون بالخرافات ويعيشون بالتوافه . لم يأت ليتحول لوسيلة من وسائل السخف والابتزازوالخرافات .لم يأت الحسين ليملأ قرائح 5 من المخرفين المرتزقة التافهين

                      (10)شعائر الدين ؟

                      الذي يقول هو احياء شعائر ، قل له ارجوك ، خل علمك ببطنك واسكت. ليست هذه شعائر ، الشعائر تحيا بالدين ، بالأخلاق بالقيم ، بالوسائل المشروعة بالوسائل
                      العلمية .

                      (11) المنطق
                      دين فطرة {فاقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن اكثر الناس لا يعلمون } (الروم 30) كن منطقي في تحليل الحسين .مؤلف يقول الحسين يوم العاشر من محرم قتل 12 الف . لو جئنا ب 12 الف دجاجة منظفين ومعلقين ، كم فترة يحتاج المؤلف (المخرف) ليقطعها ؟ كل دجاجة نصف دقيقة = 6000 دقيقة . يعني 100 ساعة او 3-4 ايام . مو عيب عليك شيخنا تكتب هذه الكتابة ؟ فالحسين لم يقاتل بمعجزة. هل هذا خدمة للحسين أم جعل الناس ترمي الفكر بالخرافة ؟ ما هو هدفك ؟ يكفيك أن تقول أن الحسين ابن علي . لا تأتي بتفاهات تكون سبه وعار علينا.

                      (12) أخلاق أهل البيت :

                      يعاين أعدائه ويبكي عليهم
                      ورأيتك النفس الكبيرة ** لم تكن على من قاتلوك حقودا


                      *** هذه المحاولات للتغطية على عطاء الطف ولكن عطاء الطف أكبر من ذلك ***
                      http://www.alnaja7.org/forum/showthread.php?t=1104

                      http://www.youtube.com/watch?v=KckPNZ-kV2o

                      تعليق


                      • #12
                        على الإدارة أن تتنبه إلى المدعو يا فاطمة الزهراء ، الذي يتلبس بلباس أمجد علي ، إن لم يكن هو نفسه ، الذي نشط فجأة بعد تجميد أمجد علي ..

                        فالإشكالات الواردة أجبنا عليها ، وبيناها ألف مرة ..

                        ولعل تجميد عضوية أمجد علي أفادتك كثيراً لتعيد الترهات كلها مجدداً ..

                        أطلب من الإخوة الكرام أن يدعوه يتكلم لوحده وينفس ما في قلبه من بغض للتطبير والمطبرين ، ولكننا لا نستغني عن مشاركة الإخوة المؤمنين أبداً ..

                        نصيحة لك يا ( يا فاطمة الزهراء ) لا يحتاج أن تنقل هذا الكلام من مواقعه الأصلية ، فقط ابحث عن مشاركات أمجد علي وسترى فيها ضالتك .. كنصيحة يعني !!!

                        أما إذا أردت الحق ، فتتبع ردودنا على أمجد علي جميعها من البداية وحتى النهاية ..

                        طبعاً في كل هذا أنا أحملك على محمل حسن وأعتبرك لست أمجد علي !!!!!!!!!

                        تعليق


                        • #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة Amjad-Ali
                          السلام عليكم.
                          في خلال سنة واحدة و في خلال 3 الى 4 أيام أدخل أكثر من 900 شخص الى المستشفى و بعضهم حالتهم خطرة جداً:



                          http://www.akhbar-alkhaleej.com/source/wednesday/5.pdf
                          -------------------------------
                          و هذه عائلة بحرينية فقدت إبناً في السادسة و الثلاثين من عمره:
                          سؤال10-ما رأي سماحتكم بالتطبير؟
                          جواب10-كم يؤسفني أن أقول بأنه وسط هذا التوجه المبارك كان من بيننا من لم يواكب هذا التطور والتنقية لأساليب الموكب والارتفاع بالموكب عن كل ما يسيء إلى المذهب وإلى الدين الإسلامي بشكل عام. كم يؤسفنا أن نعرف بأن أفراداً لا نعرف إلى ماذا يهدفون، سعوا وبذلوا الكثير من الجهد والوقت من أجل التغرير بالبعض لحرف مسيرة الموكب الحسيني والعودة به إلى الوراء، إلى وضع سيء قد أنقدنا الله منه بفضل فتاوى وتوجيهات المراجع والأعلام من هذه الأمة. وكم كانت هذه العودة للتطبير مأساوية، وما هو موقف هؤلاء الذين عملوا من أجل عودته الآن، وهل سيبرؤون أنفسهم من مسئولية دم هذا الشاب الذي تُرك بعد سقوطه من جراء التطبير ينزف حتى الموت! ولدى اسرة الفقيد شهادة الوفاة من الطبيب الشرعي وهي دليل واضح على ادانة القائمين بالتغرير وحرف مسيرة الموكب.وأرجو أن أنبّه هنا إلى أن تقوّل البعض على أحد كبار مراجعنا وهو آية الله الشيخ جواد التبريزي (دام ظله) تقولٌ ثبت بطلانه، حيث استلمت البارحة رسالة بالفاكس تحمل فتوى سماحة الشيخ (دام ظله) الذي أدُعي عليه بأنه أفتى بشرعية التطبير وحاصل التحرير الذي وردني أنه يتضمن جواب على سؤالين:السؤال الأول: ما هو نظركم المبارك في ما يخص بإقامة الشعائر الحسينية خاصة الزنجيل والتطبير؟ الجواب: كل جزعٍ على مصائب سيد الشهداء وأهل بيته وأصحابه (ع) مطلوب ومأجور عليه واللطم ولو بالزنجير المتعارف عند المواكب كالضرب على الرأس والفخذين والبكاء والعويل كل ذلك داخل الجزع وأما التطبير ففي دخوله فيه تأمل فالأفضل الاقتصار على ما ذكرنا والله العالم.السؤال الثاني: ما رأي سماحتكم في مسألة التطبير؟ الجواب: دخول التطبير في قضية الجزع على سيد الشهداء (ع) وأهل بيته وأصحابه(ع) غير محرز فينبغي للمؤمنين اختيار ماهو محرز كالبكاء واللطم على الصدور وإقامة المواكب وإخراجها إلى الأماكن العامة بقدر الإمكان في العزاء، وفقكم

                          الله لخدمة أهل البيت (ع) وجزاكم الله خيراً في الدنيا والآخرة.
                          هذا هو رأي سماحة آية الله الشيخ التبريزي وكل من السؤالين وجوابهما معروض على موقعنا بالإنترنت.
                          والآن أرجو أن أعرف ما هو موقف القائمين على موكب التطبير من أسرة الفقيد وتحميلهم إياهم المسئولية ضمن بيان أصدرته هذه العائلة وهو يفيض ألماً وحزناً وهجوماً عنيفاً على المتصدين لموكب التطبير والمتسببين في وفاة إبنهم. وأتساءل ثانية إن كانت هذه الحادثة المأساوية ستجعل هؤلاء يعيدون النظر في موقفهم وينظرون جيداً إلى العواقب قبل فوات الأوان، خاصة أنهم في طريقهم لتمييز أنفسهم وإبعادهم عن الآخرين في وقتٍ نحن أحوج ما نكون فيه للتلاحم ونبذ الفرقة. وأن هؤلاء الذي تكلمت في الشأن والذي يخصهم أخوةٌ وأبناءٌ لنا، نريد لهم الخير، آلامهم آلامنا، وآمالهم آمالنا، فأرجو أن يعيدوا النظر في الأمر، وأسال الله لهم التسديد والتوفيق والبعد عن كل ما لا يليق بهم. (حديث الجمعة 18/5/2001م).

                          http://www.aljamri.org/RQ/3aza.htm
                          --------------------------------
                          و هذه صور لنقل بعض المصابين أو المتوفين:



                          و لم تكفي سيارة إسعاف واحدة لنقل المصابين:








                          -----------------
                          هل هذا ما أتى به محمد (ص) للبشرية؟ هل هذا هو الإسلام؟

                          {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بِالأخْسَرِينَ أَعْمَالاً* الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ في الْحَياةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا*}
                          اللهم صلي على محمد و آل محمد

                          تعليق


                          • #14
                            مسكين ..

                            عندك عقدة التكرار كما كانت عند أمجد علي ..

                            سؤال .. هل أنت أخوه ؟ أم ابن عمه ؟؟ ام والده ؟؟ أم خاله ؟؟ أم جده ؟؟ أم عمه ؟؟ أم نفسه ؟؟!!

                            تعليق


                            • #15






                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X