اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أدعاءهم وانتقم لشيعتهم وآجرهم بمصاب سيد الشهداء ..
السلام عليكم أيها الموالون ورحمة الله وبركاته ..
الإنسان بطبيعته يبكي حين فقد الحبيب .. وهذا البكاء يشتد تبعاً لحجم معزة الحبيب في قلب المحب .. والبكاء يبلغ أوجه ، حينما يعرف الإنسان حقيقة أو مقداراً من حقيقة قدر من أحبه ..
فالعلماء يوصون دائماً في أيام عاشوراء بقراءة مناقب وفضائل وعظمة ومختصات سيد الشهداء سلام الله عليه ، ليكون البكاء حين سماع المصيبة أو قراءتها أكثر ..
فأنا أحببت أن أضع بين يديكم بعضاً من مختصات سيد الشهداء ، أملاً في أن تبقى هذه الكلمات تتردد في أذنكم يوم غد يوم عاشوراء ، ليكون ثوابكم عظيماً كبيراً عند الله سبحانه وتعالى وعند أم من فجعنا به سيدتي ومولاتي مكسورة الجنب فاطمة الزهراء روحي فداها ..
من الثابت أن رسول الله صلى الله عليه وآله له بعض الخصوصيات التي ينفرد بها عن غيره من المعصومين سلام الله عليهم ، منها زواجه أكثر من أربع ، وغيرها من الخصوصيات .. وكذلك الإمام علي عليه السلام الذي من مختصاته هو لقب أمير المؤمنين .. وكذلك حبيبة رسول رب العالمين فاطمة الزهراء سلام الله عليها ، حيث أنه كان محرماً على علي عليه السلام أن يتزوج بامرأة أخرى ما دامت الزهراء في ذمته ..
والحسين سلام الله عليه بطبيعة الحال له مختصات أيضاً ، التي لا شريك له فيها ، سنورد بعضها مع شرح وتوضيح كلما لزم :
1- تركيب حروف اسمه الشريف ( ال ، ح ، س ، ي ، ن ) وأثرها التكويني :
لو نلاحظ ، أنه بمجرد ذكر الإمام الحسين سلام الله عليه بهذه التركيبة (الحسين) توجب الأثر في القلوب كأثر أشعة الشمس على الكائنات ، ويمكن استشفاف ذلك من رواية منقولة في البحار والاحتجاج وإرشاد القلوب ، وكذلك في تأويل الآيات ، ودلائل الإمامة ، وكتب أخرى .. وسنذكر ما يهمنا من الرواية ( ... أن زكريا عليه السلام سأل الله ربه أن يعلمه أسماء الخمسة فأهبط عليه جبرائيل عليه السلام فعلمه إياها ، فكان زكريا إذا ذكر محمداً وعلياً وفاطمة والحسن عليهم السلام ، سرى عنه همه وانجلى كربه ، وإذا ذكر اسم الحسين عليه السلام خنقته العبرة ، ووقعت عليه البهرة . فقال عليه السلام : إلهي ما بالي إذا ذكرت أربعة منهم تسليت بأسمائهم من همومي ، وإذا ذكرت الحسين عليه السلام تدمع عيني وتثور زفرتي فأنبأه الله .... ) ..
ما يستفاد من الرواية أن نبي الله زكريا عليه السلام لم يكن يعلم التفصيل عن هذه الأسماء قبل أن يتأثر ، بدليل ( فأنبأه الله ) مما يعني أن مجرد ذكر هذه الأسماء الشريفة له أثره في القلوب .. ونحن نلاحظ في واقعنا العملي أن كثيراً من المؤمنين بمجرد أن يذكر اسم الحسين عليه السلام تفيض أعينهم بالدموع وتثور منهم الزفرات ..
2- زيارة الحسين عليه السلام وآثارهما التشريعية والتكوينية :
كما أشار العلماء ، فإن لله جل وعلا سنن في الوجود ، تكوينة وتشريعية .. ولزيارة الحسين سلام الله عليه آثار تكوينية ، وتشريعية .. وقال أهل الكلام وعلماء التفسير ، أن هذه السنن كقيام الكون بالعلة والمعلوم والسبب والمسبب ( كل شيء عنده بمقدار ) سنن غير مستثناة ، بل مستحكمة لا يمكن تغييرها بنحو التأييد .. ودليل ذلك ورود هذه الآية في القرآن ( ولن تجد لسنة الله تبديلا) ..
ولكننا نلاحظ ، أنه وردت سنة استنثائية أهم من جميع السنن المادية التكوينية ، بل وحاكمة عليها أيضاً .. وهي زيارة الحسين سلام الله عليه .. ودليل حاكميتها على السنن الكونية كتحقيق أمور كالرزق والشفاء وغيرهما ، وذلك من دون وجود سبب كوني ، هو ما ورد في البحار وغيرها من وقائع يومية تدل على ذلك .. فقد ورد في البحار المجلد 89 : ( أنه جاءت لزيارة الحسين "ع" مائة ألف امرأة عقيمة .. فولدن كلهن ) وكذلك ما ورد عن الإمام الصادق عليه السلام في أثر زيارة عاشوراء حيث قال : ( كل من زار الحسين عن قرب أو بعد ويدعو بهذا الدعاء - دعاء علقمة بعد زيارة عاشوراء والذي يرويه صفوان - أقبل زيارته وأستجيب دعاءه وألي دعوته وأعطيه مراده أي شيء كان ) .. هذه وغيرها من الأمور الدالة على ما ذكرناه من كون زيارة الحسين مستحكمة على السنن الكونية ..
أما بالنسبة للناحية التشريعية للزيارة ، فالظاهر أنها غير قابلة للتصور والاستيعاب !! ، فقد خص الحسين عليه السلام بروايات لم ترد في أحد غيره بل ولا في حكم شرعي آخر كما في الرواية الصحيحة ( أن من زار الحسين عليه السلام كمن زارة الله في عرشه ) .. وكذلك ما ورد عن الإمام الرضا عليه السلام ، في فضل زيارة النصف من رجب وشعبان ، فقال : ( له من الاجر والثواب ما لا نهاية له ولا حد ) ، وفي بعض الروايات ( لا يحصيه إلا الله ) . وفي بعضها (صلت عليه ملائكة الله إلى حين موته ) .. ومن اللطيف الإشارة إلى أن في الجملة الأخيرة جمع مضاف يفيد العموم ، أي جميع الملائكة وفي كل حين .. وغيرها كثير وكثير وكثير من الروايات تعد مختصات لسيد الشهداء سلام الله عليه ..
ومما يؤكد على عظمة زيارة الإمام الحسين عليه السلام ، خضوع كثير من أهم الواجبات الشرعية أمام تشريع الزيارة ، وهذا مما يثير العجب ، ونعني بذلك أن فقهاءنا يصرحون أنه في حال تعارض الحكم الاستحبابي مع الحكم الوجوبي يقدم الحكم الوجوبي ، وكذلك أمثلة أخرى .. لكن ما يثير العجب والاستغراب ، وكذلك الشعور بعظمة الحسين سلام الله عليه ، أنه إذا تعارضت زيارة الحسين عليه السلام مع حفظ النفس تخضع الثانية للأولى .. سبحان الله .. وذلك لما ورد عن الأئمة عليهم السلام أنهم كانوا في عهد العباسيين يحثون الشيعة على زيارة الحسين عليه السلام ، وقد كان في زيارته إزهاق لأرواحهم وكانوا يعلمون ذلك !!!!!
3- بعض السلامات المختصة به عليه السلام دون غيره :
هناك سلامات خاصة لاتنطبق إلا على سيد الشهداء سلام الله عليه ، ولا مصداق لها غيره روحي فداه ، ومن هذه السلامات المختصة الكثيرة ، هو قول الإمام الصادق سلام الله عليه ليونس بن ظبيان يعلمه كيفية زيارة جده الحسين عليه السلام ، ومما جاء في تلك الزيارة التي علمها الإمام ليونس : ( السلام عليك يا قتيل الله وابن قتيله ، السلام عليك يا ثار الله وابن ثاره ، السلام عليك يا وتر الله في السماوات والأرض ) ويقول بعض الأجلة عن هذه السلامات أنها تشير إلى مقام مختص بالإمام الحسين عليه السلام لا يشاركه أحد فيها ..
والأهم من هذا هو الانتباه إلى أنه بما أن للحسين سلام الله عليه هذه الخصوصية في تركيب (السلام) عليه ، فإن الأثر المترتب عليه أيضاً يكون من مختصاته سلام الله عليه ، ولا يمكن تصور وجود سلامات خاصة به روحي فداه ، دون أثر مختص ، لأن ذلك من تفكيك الشيء عن ذاتياته ، فعلى هذا نقول أن من لوازم هذا السلام الخاص ، هو الأثر المختص ..
4- تربة الحسين سلام الله عليه ، وآثارها التشريعية والتكوينية :
وهذه ورد فيها كلام كثير ، والموالون رعاهم الله وحفظهم لهم تعلق رائع بتربة سيد الشهداء سلام الله عليه ، وهم خير من يعرف آثارها التشريعية والتكوينية .. فتجنباً للإكثار من الإطالة التي حصلت ، نترك هذا الباب لوقت آخر ، وموضوع آخر ، ففيه كلام كثير ونكات مهمة يجدر تخصيص موضوع لها دون إدراجها ضمن موضوع آخر ..
هذا والحمد لله رب العالمين ..
نسألكم الدعاء في هذه الليلة الشريفة ، وفي يوم غد العظيم ..
السلام عليكم أيها الموالون ورحمة الله وبركاته ..
الإنسان بطبيعته يبكي حين فقد الحبيب .. وهذا البكاء يشتد تبعاً لحجم معزة الحبيب في قلب المحب .. والبكاء يبلغ أوجه ، حينما يعرف الإنسان حقيقة أو مقداراً من حقيقة قدر من أحبه ..
فالعلماء يوصون دائماً في أيام عاشوراء بقراءة مناقب وفضائل وعظمة ومختصات سيد الشهداء سلام الله عليه ، ليكون البكاء حين سماع المصيبة أو قراءتها أكثر ..
فأنا أحببت أن أضع بين يديكم بعضاً من مختصات سيد الشهداء ، أملاً في أن تبقى هذه الكلمات تتردد في أذنكم يوم غد يوم عاشوراء ، ليكون ثوابكم عظيماً كبيراً عند الله سبحانه وتعالى وعند أم من فجعنا به سيدتي ومولاتي مكسورة الجنب فاطمة الزهراء روحي فداها ..
من الثابت أن رسول الله صلى الله عليه وآله له بعض الخصوصيات التي ينفرد بها عن غيره من المعصومين سلام الله عليهم ، منها زواجه أكثر من أربع ، وغيرها من الخصوصيات .. وكذلك الإمام علي عليه السلام الذي من مختصاته هو لقب أمير المؤمنين .. وكذلك حبيبة رسول رب العالمين فاطمة الزهراء سلام الله عليها ، حيث أنه كان محرماً على علي عليه السلام أن يتزوج بامرأة أخرى ما دامت الزهراء في ذمته ..
والحسين سلام الله عليه بطبيعة الحال له مختصات أيضاً ، التي لا شريك له فيها ، سنورد بعضها مع شرح وتوضيح كلما لزم :
1- تركيب حروف اسمه الشريف ( ال ، ح ، س ، ي ، ن ) وأثرها التكويني :
لو نلاحظ ، أنه بمجرد ذكر الإمام الحسين سلام الله عليه بهذه التركيبة (الحسين) توجب الأثر في القلوب كأثر أشعة الشمس على الكائنات ، ويمكن استشفاف ذلك من رواية منقولة في البحار والاحتجاج وإرشاد القلوب ، وكذلك في تأويل الآيات ، ودلائل الإمامة ، وكتب أخرى .. وسنذكر ما يهمنا من الرواية ( ... أن زكريا عليه السلام سأل الله ربه أن يعلمه أسماء الخمسة فأهبط عليه جبرائيل عليه السلام فعلمه إياها ، فكان زكريا إذا ذكر محمداً وعلياً وفاطمة والحسن عليهم السلام ، سرى عنه همه وانجلى كربه ، وإذا ذكر اسم الحسين عليه السلام خنقته العبرة ، ووقعت عليه البهرة . فقال عليه السلام : إلهي ما بالي إذا ذكرت أربعة منهم تسليت بأسمائهم من همومي ، وإذا ذكرت الحسين عليه السلام تدمع عيني وتثور زفرتي فأنبأه الله .... ) ..
ما يستفاد من الرواية أن نبي الله زكريا عليه السلام لم يكن يعلم التفصيل عن هذه الأسماء قبل أن يتأثر ، بدليل ( فأنبأه الله ) مما يعني أن مجرد ذكر هذه الأسماء الشريفة له أثره في القلوب .. ونحن نلاحظ في واقعنا العملي أن كثيراً من المؤمنين بمجرد أن يذكر اسم الحسين عليه السلام تفيض أعينهم بالدموع وتثور منهم الزفرات ..
2- زيارة الحسين عليه السلام وآثارهما التشريعية والتكوينية :
كما أشار العلماء ، فإن لله جل وعلا سنن في الوجود ، تكوينة وتشريعية .. ولزيارة الحسين سلام الله عليه آثار تكوينية ، وتشريعية .. وقال أهل الكلام وعلماء التفسير ، أن هذه السنن كقيام الكون بالعلة والمعلوم والسبب والمسبب ( كل شيء عنده بمقدار ) سنن غير مستثناة ، بل مستحكمة لا يمكن تغييرها بنحو التأييد .. ودليل ذلك ورود هذه الآية في القرآن ( ولن تجد لسنة الله تبديلا) ..
ولكننا نلاحظ ، أنه وردت سنة استنثائية أهم من جميع السنن المادية التكوينية ، بل وحاكمة عليها أيضاً .. وهي زيارة الحسين سلام الله عليه .. ودليل حاكميتها على السنن الكونية كتحقيق أمور كالرزق والشفاء وغيرهما ، وذلك من دون وجود سبب كوني ، هو ما ورد في البحار وغيرها من وقائع يومية تدل على ذلك .. فقد ورد في البحار المجلد 89 : ( أنه جاءت لزيارة الحسين "ع" مائة ألف امرأة عقيمة .. فولدن كلهن ) وكذلك ما ورد عن الإمام الصادق عليه السلام في أثر زيارة عاشوراء حيث قال : ( كل من زار الحسين عن قرب أو بعد ويدعو بهذا الدعاء - دعاء علقمة بعد زيارة عاشوراء والذي يرويه صفوان - أقبل زيارته وأستجيب دعاءه وألي دعوته وأعطيه مراده أي شيء كان ) .. هذه وغيرها من الأمور الدالة على ما ذكرناه من كون زيارة الحسين مستحكمة على السنن الكونية ..
أما بالنسبة للناحية التشريعية للزيارة ، فالظاهر أنها غير قابلة للتصور والاستيعاب !! ، فقد خص الحسين عليه السلام بروايات لم ترد في أحد غيره بل ولا في حكم شرعي آخر كما في الرواية الصحيحة ( أن من زار الحسين عليه السلام كمن زارة الله في عرشه ) .. وكذلك ما ورد عن الإمام الرضا عليه السلام ، في فضل زيارة النصف من رجب وشعبان ، فقال : ( له من الاجر والثواب ما لا نهاية له ولا حد ) ، وفي بعض الروايات ( لا يحصيه إلا الله ) . وفي بعضها (صلت عليه ملائكة الله إلى حين موته ) .. ومن اللطيف الإشارة إلى أن في الجملة الأخيرة جمع مضاف يفيد العموم ، أي جميع الملائكة وفي كل حين .. وغيرها كثير وكثير وكثير من الروايات تعد مختصات لسيد الشهداء سلام الله عليه ..
ومما يؤكد على عظمة زيارة الإمام الحسين عليه السلام ، خضوع كثير من أهم الواجبات الشرعية أمام تشريع الزيارة ، وهذا مما يثير العجب ، ونعني بذلك أن فقهاءنا يصرحون أنه في حال تعارض الحكم الاستحبابي مع الحكم الوجوبي يقدم الحكم الوجوبي ، وكذلك أمثلة أخرى .. لكن ما يثير العجب والاستغراب ، وكذلك الشعور بعظمة الحسين سلام الله عليه ، أنه إذا تعارضت زيارة الحسين عليه السلام مع حفظ النفس تخضع الثانية للأولى .. سبحان الله .. وذلك لما ورد عن الأئمة عليهم السلام أنهم كانوا في عهد العباسيين يحثون الشيعة على زيارة الحسين عليه السلام ، وقد كان في زيارته إزهاق لأرواحهم وكانوا يعلمون ذلك !!!!!
3- بعض السلامات المختصة به عليه السلام دون غيره :
هناك سلامات خاصة لاتنطبق إلا على سيد الشهداء سلام الله عليه ، ولا مصداق لها غيره روحي فداه ، ومن هذه السلامات المختصة الكثيرة ، هو قول الإمام الصادق سلام الله عليه ليونس بن ظبيان يعلمه كيفية زيارة جده الحسين عليه السلام ، ومما جاء في تلك الزيارة التي علمها الإمام ليونس : ( السلام عليك يا قتيل الله وابن قتيله ، السلام عليك يا ثار الله وابن ثاره ، السلام عليك يا وتر الله في السماوات والأرض ) ويقول بعض الأجلة عن هذه السلامات أنها تشير إلى مقام مختص بالإمام الحسين عليه السلام لا يشاركه أحد فيها ..
والأهم من هذا هو الانتباه إلى أنه بما أن للحسين سلام الله عليه هذه الخصوصية في تركيب (السلام) عليه ، فإن الأثر المترتب عليه أيضاً يكون من مختصاته سلام الله عليه ، ولا يمكن تصور وجود سلامات خاصة به روحي فداه ، دون أثر مختص ، لأن ذلك من تفكيك الشيء عن ذاتياته ، فعلى هذا نقول أن من لوازم هذا السلام الخاص ، هو الأثر المختص ..
4- تربة الحسين سلام الله عليه ، وآثارها التشريعية والتكوينية :
وهذه ورد فيها كلام كثير ، والموالون رعاهم الله وحفظهم لهم تعلق رائع بتربة سيد الشهداء سلام الله عليه ، وهم خير من يعرف آثارها التشريعية والتكوينية .. فتجنباً للإكثار من الإطالة التي حصلت ، نترك هذا الباب لوقت آخر ، وموضوع آخر ، ففيه كلام كثير ونكات مهمة يجدر تخصيص موضوع لها دون إدراجها ضمن موضوع آخر ..
هذا والحمد لله رب العالمين ..
نسألكم الدعاء في هذه الليلة الشريفة ، وفي يوم غد العظيم ..
تعليق