تويت
المشهد الاول :
ظهيرة العاشر من محرم 61 هـ ...سقط الحسين ابن علي (ع) وأهل بيته وأتباعه صرعى فوق تراب الغاضرية حيث قام جند الشام بقطع رؤوسهم وحملها على الرماح متوجهين بها الى قصر الخليفة يزيد ابن معاوية في الشام. حيث حملت قبيلة هوازن عشرين رأسا من رؤوس الضحايا وتميم سبعة عشر,وكندا ثلاثة عشر,و مذحج سبعة رؤوس ,وبني اسد ستة وجاء سائر الجيش الأموي بسبعة رؤوس يتقدمها رأس الإمام الحسين محمولا على رمح يماني وخلفهم سارت السبايا الهاشميات .
المشهد الثاني:
ظهيرة 18 ذي الحجة -1427 هـ ...تم إعدام 92 من العراقيين شنقا في شارع حيفا و الرحمانية وسط بغداد باستخدام الحبال التي ربطت بسقوف المنازل المهجورة و أعمدت الكهرباء انتقاما لإعدام صدام حسين. وكان اغلب الضحايا من الموظفين المتوجهين لأعمالهم والذين اختارهم المنفذون تبعا لهويتهم الطائفية !!
ترى مالذي تغير بين الأمس واليوم أهم الضحايا.. ام الجلادين.. ام مكان المجزرة ؟
لست ادري سوى ان كل بقعة ارض في بلادي أصبحت بحق كربلاء... وكل يوم في رزنامة أيامنا عاشوراء ...
******************
كأنك سيدي يا ابا عبد الله قد أصبحت قدرنا الأزلي حتى قبل الولادة ...وكأننا بتنا نستحلي الفاجعة او لنقل اننا أصبحنا أسرى داخل شرنقة الموت الحسيني والعذابات الكربلائية التي تلاحقنا كظلنا منذ عهد الخليقة وحتى اليوم لتترسب في كل سلوكنا ومواقفنا و إبداعنا .
فلقد بكينا ببابل (الاله تموز) الذي هبط فداءا لعشقه لعشتار الى العالم السفلي قبل ثلاثة الاف عام حين كان دجلة نهر الخير بحق والفرات نهر الخصب والنخيل حيث تخرج الصبايا البابليات يبكين ويلطمن صدورهن العارية الإله القتيل الذي سينبعث مرة ثانية مع السنابل الخضراء وباقات الجوري الحمراء في شهر آذار ولازالت ضفاف هذا النهر تعيد صدى تلك الأناشيد الحزينة .
ها أنت سيدي ترسخ فينا قلقا دائما وروحا متمردة و أحلام يقظة لا نشعر فيها بالنشوة الا تحت لافتة عريضة وسط الآلاف الفقراء والمثقفين والمسحوقين الحالمين بوجه ابي ذر الغفاري محمولا على الأكتاف في ساحة الباب المعظم التي سقط على أسفلتها هذا اليوم عشرات الشهداء.
وها أنت تولد فينا كل عاشوراء متجاوزا حدود الأسطورة لتكون دوما الوليد الذي ينعاه جبريل مع أول شعاع نور يبصر به الدنيا بين كفي خاتم الأنبياء ويتحول التراب دما ولازال منذ ذلك اليوم وحتى الآن ...واحتار حين أرى يسوع المسيح يقاد في أزقة القدس نحو ساحة الصلب بينما أنت تستقدم ساحة الصلب إليك طواعية وتقدم كل من أحببتهم سيدي لأنك رفضت الركوع لسراق الثورة والرسالة وبيت المال لتمنع الانحراف وجبروت الطغاة والمرتدين .
فكيف لا تكون فينا ومعنا وفي ضمائرنا دوما فهل نحن بحاجة لعاشوراء لنتذكرك سيدي ابا عبد الله ؟
واحتار سيدي ماذا سأكتب عنك والملايين يلوذون بأضرحتكم هذه الساعة بانتظار ان تغادر هذا المكان لتقودهم الى درب الخلاص الوحيد.. ومن لهم غيرك ياأبا عبد الله.. فهل تستجيب لندائهم وتوسلاتهم ونواح نسائهم .. وقد طال انتظارهم بعد ان جربوا تيه الشعارات الثورية وتلاطم أمواج السياسة من (البيان الشيوعي) الى (البيان الشيعي) معتقدين انها قادرة على فك الغاز الحياة وطلاسمها وفتح الأبواب الموصدة بوجههم وكان الثمن باهظا ومؤلما وانت تعرفهم من كثرة المغدورين الذين التحقوا بركبك سيدي لان ظروف الثورة لم تكن مهيأة بعد.
يحاصرنا كل تتار التأريخ و أسراب من غربان سوداء تحاول ان تحجب صدى ندائك في ارض الطف لتحط على (الهلال الشيعي) حتى لو كان على شكل حزام ناسف وسط الفقراء في بيشاور في الباكستان ليكون الموت بلغة اوردية استطاعت رغم كل شيء ان تقرأ كتاب (رأس الحسين ) لشيخ الاسلام ابن تيمية بلغة الحداثة والمعاصرة حتى بطريقة الذبح والانتقام !!.
وعلى الرغم من ذلك فأن كل الرؤوس التي قطعت والاشلاء التي تناثرت على دربك الطويل سيدي والتي بعضها اسطر والاخرى صفحات ستكون رؤوساً لاقلام يكتب بها البيان( رقم 1)لكل الثورات الصادقة بمداد الحق و المظلومية والتي لم تمحيها قبة العسكريين المتناثرة على ارصفة سامراء وحتى بشارة انتصار السيف والارهاب التي لازال يحملها جيش الشام الى قصور الامراء ممهورة بفتاوى شيوخ النفط الذين يقفون على اعتاب جهنم بينما تقف انت سيدي ابا عبد الله حاملا لواء جدك على الكوثر فأي هزيمة الحقتها بهم وامك فاطمة تحمل رأسك وقميصك الملطخ بالدماء في يوم المحشر.
ان حفر القبور التي تضيق بها الاجساد حين يعسر الوطن ويقل الناصرون وينهزم المنهزمون اصلا لا تدع أي مجال للشك بان خط الاستواء بين الامانة والخيانة وبين الشرف والسقوط وبين الرجولة وما دونها هو خط وهمي وان الخطوط العريضة لعناوين كربلائك اكتسبت سرمدية الثورة الحقيقية لكل الطبقات ولكل البشر والمحرومين في هذه الارض .
وحين يغيب السحاب الاسود والريح العاصفة عروش الطغاة ودولهم وصولجاناتهم وحاشيتهم وتيجانهم يركع الذهب عند قدميك سيدي وتكون انت قبته العالية لأنه مستمد من وحي تضحيتك و إبائك في مضجعك الخالي الذي حين يقصده زائروك فانهم موقنين بأنك بأنتظارهم دوما تواسي جراحهم وتمسح عن وجوههم غبار الطريق الطويل وتسقيهم شربة ماء عزت عليك سيدي .
وان الدم الذي في العروق حين يهرق من اجل عدالة السماء في الارض فأنه يوقف دوران الارض حول نفسها ليكون الشهيد محورا لها لانه يضحي بنفسه وروحه من اجل الشعب لا من اجل السلطة .
ولقد واجهت في هذا اليوم كل تتار التأريخ وأكلة الاكباد وقتلة الانبياء الذين اوقدوا نار النمرود المطفئة وكمموا فم الحوت الذي ابتلع يونس واغلقوا ذلك البئر الذي خان فيه ابناء يعقوب امانة ابيهم واحاطوا ابراهيم الخليل بنيران النفط وقطعوا الطريق على كليم الله موسى لكي لا يصل البحر وأعادوا صلب السيد المسيح روح الله وحملوا رأس يحيى بطشت لازالت الدماء النازفة منه تشعل الارض في كربلاء والقدس .
سيدي الفادي يأابا الاحرار ومعلمهم...منذ طفولتنا في مثل هذه الليلة من عاشوراء حين يمتد بنا الطريق الطويل والموحش المليء بالحصى والمخاوف وعيون العسس بين طويريج-ـوكربلاء ونحن لا نفقه شيء سوى البحث عن مفتاح لجوعنا وقحطنا وخوفنا والبلهارزيا التي تنهش اجسادنا وارضنا التي ملئت بالملح ...كنا نلقاك وانت بانتظارنا كما عودتنا دوما تمد ذراعيك عند (قنطرة السلام ) في مضيفك المنار من بريق وجهك الهاشمي فنغمس اصابعنا في السحاب والثلج...وتضج الجموع في مواكب العزاء من العباسية الشرقية حتى باب المراد يحولها الهاتفون بأعلامهم الملونة وحاملي الهوادج الى بحر تتهادى وسطه سفينة نوح .
وعند الظهيرة حين ينهي السيد مرتضى القزويني صلاته يمتطي حصانا ابيض حاسر الرأس ملقيا بعمامته السوداء على الارض الغادرة لتنطلق الملايين خلفه مع اول صرخة تخرج من فمه وهو يهيل التراب على رأسه ناحبا كالطفل مناديا على جده الحسين حينها تختلط تقاسيم وجه الارض والسماء ونغمس نحن اسفنجة الروح في نهر الدموع الازلي ونضغطها دفعة واحدة مع صوت الشهيد عبد الزهراء الكعبي في تلك الظهيرة الازلية من العاشر من محرم من كل عام فينهمر شلال وجعنا واهاتنا المحترقة مختلطا بالدماء النافرة من رؤوس تستحلي لذة الالم حين تتهاوى السيوف عليها فيكون لمازوشية العذاب معنا اخر تتحنى فيه اصابع الاسطورة بأرث العذابات العراقية دوما وابدا .
خارج حدود لعبة الجسد والروح عندها يشترك المعزي والضحية بركوع صلاة الدم بينما الرجال يتربصون في قمة جبل أو وسط الاهوار و سرعان ما ينقطع النزيف حين تنحني الأصابع لتظم حفنه من الطين الكربلائي توقف به نزيف الرؤوس وتنهي ملحمة الشهادة المحمدية في عرضها الأزلي ليعود الملايين من الفقراء الى مدنهم وقراهم املا بعوده ثانيه في عام جديد حاملين معهم خرقه من خيام احترقت وأملا علويا سرمديا بالخلاص في عود بخور لن ينطفئ الا مع شهقة الروح .
لا ادري في أي عام بدا اهالي مدينة طويريج بالسير في موكبهم الحسيني الذي ينطلق مساء التاسع من عاشوراء وينتهي ظهيرة المذبحة الكبرى يوم العاشر من محرم ...ولماذا هذه المدينة دون كربلاء نفسها ؟ألآن الفرات الحزين يخترقها من أضلاعها ونحرها وقد مات الهاشميون دون قطرة ماء منه.. أم لان حشرجة الحسين حين قطع الغادرون رأسه قد امتزجت بعويل سباياه فأمست كمزامير داود تتردد صدى في ليل المدينة الموحش منذ الف ونيف فأصاب كل اهلها بعشق ابن فاطمة ...وهل هناك من هو احلى وأعذب من حب ال محمد؟
في هذه الامسية يخرج عبد الامير ابن الفلاح الفقير السيد علي متقدما ركضة طويريج وقد تحول ذلك الحبل الذي شنق فيه على جسر المدينة الى عقد من نور فيروزي حول رقبته يضيء كل دروب كربلاء ليباهي به وسط قافلة الشهداء.. بينما يستقبله الشهيد كاظم النجار ببيرغ اسود ما جفت عليه الدماء ابدا ويعينه على حمل اللواء جاسم فرهود وكريم هويدي بينما تحمل الحشود حاتم حميد على اكتافهم وصوته يصدح قرب ضريح العباس (اين حبي ان لم أكن لك حزنا) فيرد عليه محمد حسين ابن الشيخ طالب ومحمود شاكر ونزار ابو شنه وناظم مرزوق وجهاد تومان (أين حزني ان لم اكن لك حبا) .
في تلك الامسية ووسط الملايين يتقدم العقيد عبد السجاد بطل الانتفاضة الشعبانية وقد استبدل رتبته العسكرية بصورة الحسين على صدره لينظم الجموع ويقترب منه الشيخ الجليل هادي فيروز واولاده الثلاثة فيعانق الجميع بعضهم بعضا.. بينما يبحث وهاب الهنداوي عن شقيقه محمد صارخا باعلى صوته فتخبره الحاجة كتبة بان ولدها محمد قد عاد منذ الصباح ليحزم حقائبه ويرحل مع العلويين في طريق النور والخلود .
ها هم بعض من أسعفتني الذاكرة من أسماء شهداء مدينتي الذين سقطوا وهم يوقعون طلب الانتماء لحزب الحسين وليعذرني من لم اعد اتذكر سوى ملامحهم لحظة الإعدام والذين بقيت أجسادهم الطاهرة لأيام طويلة في شوارع المدينة تنهش فيها الكلاب بعد ان اجهزت عليهم كلاب الحرس الجمهوري .
سيدي ابا عبد الله يا ابا الاحرار
حتى دموعنا جفت عليك وحين نبكيك اليوم دما فأننا ننعى أنفسنا وأحبائنا وإخوتنا الذين لم تعد القبور وثلاجات الطب العدلي تتسع لهم.. كأننا بتنا معك سيدي وأنت سليل الأنبياء والأوصياء في موكب عزاء واحد تشاركنا العويل ولطم الصدوروتقف العقيلة زينب مع أمهاتنا وأخواتنا في خيام المهجرين والمنتزعين من منازلهم بالقوة بينما يصبح شباك مفوضية الامم المتحدة لللاجئين النافذة الوحيدة التي نبحث من خلالها عن خلاصنا .. ويعصف بنا رمل الحدود عند صحراء الربع الخالي ابدا من حيث أتيت ليستجوبنا الذين استجدوا خبزنا ونفطنا بالأمس عن هويتنا الطائفية..وبتنا لا نميز بين الروؤس المقطوعه لاولادنا وراس حبيب ابن مظاهر ومسلم ابن عوسجه الذين شنقوا ورفعت رؤوسهم في شارع حيفا واللطيفيه والغزاليه والمقداديه بعد الف ونيف لانهم جميعا صفويون!!...
.أ لأجل هذا استشهدت سيدي لينحر بعضنا بعضا ويصبح الوطن حريقا لايجد من يطفئ ناره وبتنا نفاخر بعدد القتلى من السنة او الشيعة ونستورد القتلة من خارج الحدود لنجهز على أولاد عمومتنا ونحرق وطننا المستباح بأيدينا؟؟؟!!!.
تبا لوطن أصبح يتصدر نشرات الأخبار بعدد قتلاه وخارطته دم ..وحروفه دم.. وعلمه دم..وخبزه دم..وأرضه دم...ومائه دم..دم..دم..دم...
أه لوطن يتامر عليه الجميع عربا واعاجم في سياسته وقوته وأعلامه وحتى في مبارياته الرياضية!!!.
يا مظلوماً...يا غريبا بأرض الطف..يا ثار الله وابن ثأره..يامن نثرالعرب الاقحاح رماد حفيدك زيد الثائر في ماء الفرات الذي أبى أن يدخل جوفك الطاهر.
لم يبق لنا سوى ان نتوسل بضريحك وبكف العباس ودم الرضيع وخيار الحر الرياحي الذي يزوره الشيعة التوابون كل يوم بعد صدور قانون (المسائلة والعدالة) وبعويل سباياكم ان تشفع لنا عند الله ليغير هذا القدر وينظربمستقبلنا وتشل الأيدي الغادرة والاثمه المتربصة بالعراق بعد أن استنفذنا كل الحلول السياسية والامنيه ومؤتمرات المصالحة ..نريد ان نموت فقط مثل الآخرين حاملين أجسادنا غير المقطعة وغير المحروقة او المثقوبة بالرصاص والمسامير وآلات الحفر..نريد أن نموت على أسرتنا لا كأشلاء ممزقه تتناثر فوق الارصفه وسطوح المنازل وأشجار النخيل ....لانريد اكثر من ذلك !!!!
ارحمنا ياباعبد الله بحقك ..وحق جدك وأمك وأبيك وذريتك وأصحابك وكل الشهداء الأبرار...أرحم العراق الذي لم يرحمك المتخاذلون فيه والأفاقون وأمراء العهر السياسي في ألامس واليوم ...ارفع راية العراق تحت أقدام العرش..خلصنا من هذا التيه الابدي والدم الذي يغسل صباحاتنا وشوارعنا واحلامنا المسكونه بالكوابيس والرؤوس المنحورة والنواح..امسح كحل سخام الإحزان عن عيوننا وأبوابنا ونوافذنا ...جفف عبرات أراملنا وأيتامنا وثكالنا ..اعتق رقابنا من القتلة والذئاب و الاحزمه الناسفة ولصوص النفط وأكاذيب الفضائيات الرخيصة.
ارحمنا يامظلوم ياغريبا بارض الطف ..ياشفيعنا ..ارحم كل من قصد ضريحك الطاهر وأصحابك في كربلاء وربط خرقه خضراء في يده تبركا بقدسيتكم وحبا لكم وتقربا الى الله بمظلوميتكم ارحمنا....اشفع للعراق عند ذي العرش توسل بجبرائيل وميكائيل ليستريح عزرائيل عن اهلنا ولو ليوم واحد حتى نتمكن من دفن قتلانا ونرحل عن هذه الارض بنفطها الملعون وحقدها ودمويتها وفدراليتها وسيل غزاتها وجرادها وضباعها المسعورة .
ارحمنا يامظلوم.. ارحم أطفالنا ونسائنا وشيوخنا أخرجنا من هذه الغمه ..كن معنا بخيلك وسيفك فنحن اليوم نخوض معركتك الحقيقية نحمل راية ابي الفضل العباس ونواجه اليزيديين والضواري واحفاد ابن سعد والخوارج والقرامطه والمتخاذلين والمرتدين وقطاع الطرق ألسياسيه وريح الإرهاب الأسود والتكفيري ..فمعركتك وجيشك خرج من بين روضتك المطهره وبساتين سامراء حيث القبه المدمره ووادي السلام وضريح آبي حنيفة وسكون الجنيد البغدادي وشهداء براثا..خرج ليفتديك سيدي باسم المسيب ابن نجبه وسليمان ابن صرد الخزاعي وشعلان ابو الجون..خرج من حوض التيزاب الذي ذوب فيه جسد عبد الصاحب دخيل ومن بين اصابع عز الدين سليم وعمامة شهيد المحراب لتسانده كل القوى الوطنيه الشريفه في العراق.
شد أزرنا ياابا عبد الله فاما ان تقوم للعراق قائمة وأما الطوفان من بعدنا... وحد ميمنتنا بميسرتنا في صلاة واحدة خلف امام واحد وأذان واحد وقلب واحد وقبلة واحدة ..وعلم واحد.
دع دموعنا عليك هذا العام نهرا تمحق به كيد المتربصين والمتلاعبين على حبال السياسة والمتخاذلين.....اجعل أهل العراق الشرفاء شيعة وسنه خلف راية جدك ..طهر أرضك من شذاذ الأفاق ..وقف معنا سيدي أتوسل بنعليك فقد وقفنا معك وبكيناك حتى قبل أن نولد ولقد صدقنا الوعد واتيناك زحفا سيدي رغم أنهم قطعوا أيدينا وأرجلنا لأنك كتبت بدمك الطاهر (لاتستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه)
ليكن يوم العاشرمن محرم هذا العام يوم اخاء وحرمة الدم العراقي وتلاحم المظلومين والمؤمنين حقا بوحدة تراب العراق وشرفه وناموسه وكرامة الانسان وحرية الكلمة فيه .
ولنهتف من أعماقنا جميعا:
لبيك يامحمد..
لبيك ياحسين ..
لبيك ياعراق..
بخارست
10 –محرم -1429
تعليق