إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

مقتل الإمام الحسين عليه السلام

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مقتل الإمام الحسين عليه السلام

    مقتل الإمام الحسين عليه السلام
    عاد الى قتال العسكر ودخل وسطهم وضربهم بالسيف فضعضع اركان العسكر والرجال تفر من بين يديه وتنحاز عنه يمنةً ويسرى حتى خضَّب الارض بدماء القتلى فجعل يقاتلهم حتى قتل منهم ألوفاً ولا يبين النقص فيهم لكثرتهم ، قال حميد بن مسلم لقد رأيت الحسين يجول بين الصفوف وشيبته مخضوبة بالدم ودرعه بني عليه بنياناً ليس يرى للناظر حتى أثخنوه بالجراح ، هذا والأعداء يحملون عليه وهو يحمل عليهم فينكشفون عنه وهو في ذلك يطلب شربة من الماء فلا يسقوه أبداً ، هذا والعطش أثر بعينيه حتى صار لا يبصر بهما وأثر بلسانه حتى صار كالخشبة اليابسة وأثر بأحشائه بحيث صار الغبار يدخل في فمه وينزل في جوفه أي وآ اماماه ، وأثر العظش في قواه وهو مع ذلك يضرب فيهم بسيفه فصاح عمر بن سعد عليه اللعنة ، صاح بأصحابه : الويل لكم يا حمقاء أتدرون من تقاتلون ؟ هذا ابن الانزع البطين ، هذا ابن قتال العرب ، فحملوا عليه حملة رجل واحد وافترقوا عليه أربعة فرق ضرباً بالسيوف وطعناً بالرماح ورمياً بالسهام ورضخاً بالحجارة ، ولم يزل يقاتل عليه السلام حتى أصابه اثنان وسبعون جراحة ، فوقف يستريح ساعةً وقد ضعف عن القتال فبينما هو واقف اذ رماه أبو الحتوف الجعفي بسهم فوقع على جبهته المباركة ، أخذ الثوب ليمسح الدم عن جبينه الشريف فأتاه سهم مسموم له ثلاث شعب ، فوقع على قلبه الشريف فرفع رأسه الى السماء قائلاً : إلهي تعلم أنهم يقتلون رجلاً ليس على وجه الأرض ابن بنت نبي غيره ، وكلما أراد أن ينتزع ذلك السهم من موضعه لم يتمكن ، انحنى على سرج قربوس فرسه قائلا : بسم الله وبالله وعلى ملة جدي رسول الله فاستخرج السهم من قفاه وجرى الدم كالميزاب من صدر إمامنا الحسين ، قال الراوي : خرج مع ذلك السهم ثلثا كبد ابي عبد الله ، خر صريعاً الى الارض ، جعل جواده يدور حوله ويأخذ عنانه بأسنانه ويضعه بيد الحسين (ع) مشيراً إليه بالقيام فلما رأى الجواد أن الحسين لا قابلية له على النهوض ، خضَّب ناصيته بدمه ثم أقبل نحو المخيم يحمحم ويصهل صهيلاً عالياً يقول : الظليمة الظليمة لأمةٍ قتلت ابن بنت نبيها ، ما ان وصل إلى المخيم خرجن بنات رسول الله لاستقباله وقد ظنن بأن الحسين عاد مرة ثانية ، خرجن وبينهن زينب ، نظرن وإذ بالجواد خالٍ من راكبه ، وكأني بزينب :
    يا مهر حسين وين حسين قلي انا شوفك جيتني تصهل بذلي
    والله انا بعد حسين قلي وين أولي ومالك روعت قلبي ما اقدر
    خرجنا بنات رسول الله من الخدور ناشرات الشعور ، على الخدود لاطمات ، للوجوه سافرات ، وبالعويل داعيات ، وبعد العز مذللات ، والى مصرعك مبادرات ، حتى وصلن الى ابي عبد الله وهو ملقىً على وجه الارض والدم يجري من جسده الشريف ، القين بأنفسهن عليه ، هذه تخضب شعرها بدمه ، تلك تشمه ، تلك تظلل عليه من حرارة الشمس بردائها
    فواحدة تحنو عليه تضمه واخرى عليه بالرداء تظلله
    واخرى بفيض النحر تصبغ شعرها واخرى تفديه واخرى تقبله
    وكاني بزينب جلست عند راسه سكينة عند رجليه زينب تخاطب سكينة تقول لها : عمه عمه يا ابنة اخي ، عليك باخي ان نجلسه ، عله يتكلم معنا عله يحاكينا .
    بينما هنّ كذلك واذ بشمر قد اقبل وهو يقول تنحي تنحي عنه يا زينب ، هذا وزينب منكبة على اخيها تقبله فوصل اليها ماسكا رمحها وضربها برأس الرمح فوقعت مغمى عليها فتحت عينيها واذ بها ترى راس الحسين على راس الرمح
    وآحسيناه وآاماماه
    يا محمداه صلى عليك مليك السماء هذا حسين مرمل بالدماء
    مقطع الاعضاء مسلوب العمامة والرداء وشيبته مخضوبة بدمائه
    يداعبها غاد النسيم ورائح


    منقول من موقع العرفان للشيخ عقيل الحلواجي
    http://alerfan0.jeeran.com
    موقع أيمن للأطفال
    http://www.ayman6.jeeran.com
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X