بسم الله الرحمن الرحيم
التطبير .. نظرة نفسانية
من تجربة متواضعة على مدى قرابة الستين عاماً ... اسمح لنفسي بان اسجل هذه الخاطرة بشأن الشعائر الحسينية المقدسة .
لكل انسان شخصية مستقلة .. مختلفة عن الآخرين .. سواء من الناحية الجسمانية او النفسية والمعنوية .. وهذا امر لا نختلف عليه . فلا احد يستطيع الاعتراض على الآخر بان جسمه بهذه الصورة .. او ان مشاعره هي بهذه الكيفية ..
انما ييدأ الخلاف غير المبرر .. عندما يعترض البعض على الآخرين في طريقة التعبير عن انفسهم .. ذلك التعبير المنسجم مع طبيعتهم البشرية النفسية .
النفوس البشرية متفاوتة .. البعض يتأتر بكلام الخطيب .. فيبكي مع اول كلمة يتفوه بها الخطيب ذاكراً الحسين .. البعض يتأخر حتى يبلغ الخطيب غايته في اساليب التأثير ..
البعض لا يتأثر بالكلام .. انما يتأثر بالافعال .. بالحركة .. فتراه ربما لا يتأثر خلال الخطابة الحسينية .. لكنه يتحول الى شخص آخر خلال اللطم .. واذ لا تنزل منه دمعة واحدة وهو يستمع الى الخطيب .. تفيض عينيه بالدموع اثناء اللطم .
البعض .. قد لا يتأثر بالاسلوبين السابقين .. ولا يستطيع ان يعبر عن حزنه الا بالادماء .. بالتطبير .. واجراء الدم من رأسه او ظهره .. حزناً على الحسين ومواساة لجده واهل بيته عليهم السلام .
من هنا قد ترى البعض يستغرب وربما يستنكر على الآخرين لانهم لا يعبرون عن حزنهم الا باللطم .. او ربما التطبير .. وهو لا يعلم بذلك ان النفوس متفاوتة .. وان استهجان اسلوب من اساليب التعبير هو اعتراض غير صريح على شيء لا ينبغي الاعتراض عليه وهو طبيعة النفوس وطبيعة الخليقة التي خلق الناس عليها .. ( ونفسٍ وما سواها فالهمها فجورها وتقواها ) ..
( ان سعيكم لشتى ) .. الى غيرها من النصوص الدينية التي تؤكد ان لكل نفس انسانية طبيعتها الخاصة ..
والاعتراض على اسلوب من اساليب التعبير عن الحزن .. هو اعتراض على ابسط مفاهيم معرفة النفس الانسانية ..
بالتأكيد هناك الكثير مما يعبرون عن حزنهم بكل تلك الاساليب .. الا انهم يبقون في نهاية المطاف يميلون الى العامل الاساسي الذي يعبر عن نفوسهم .. فقد تراه يشارك في جميع الشعائر .. لكنه لا يهدأ حتى يعبر عما في نفسه من خلال تلك الشعيرة التي تحبها نفسه ولا تهدأ الا بممارستها والخوض في غمارها .
من هنا .. فان على المعترضين على اي شعيرة من الشعائر الحسينية المشروعة .. ان يطورا من ثقافتهم النفسية .. قبل ان يلجأوا الى محاولة صبغ معارضتهم بصبغة دينية .. لانها باختصار صبغة غير موجودة .
التطبير .. نظرة نفسانية
من تجربة متواضعة على مدى قرابة الستين عاماً ... اسمح لنفسي بان اسجل هذه الخاطرة بشأن الشعائر الحسينية المقدسة .
لكل انسان شخصية مستقلة .. مختلفة عن الآخرين .. سواء من الناحية الجسمانية او النفسية والمعنوية .. وهذا امر لا نختلف عليه . فلا احد يستطيع الاعتراض على الآخر بان جسمه بهذه الصورة .. او ان مشاعره هي بهذه الكيفية ..
انما ييدأ الخلاف غير المبرر .. عندما يعترض البعض على الآخرين في طريقة التعبير عن انفسهم .. ذلك التعبير المنسجم مع طبيعتهم البشرية النفسية .
النفوس البشرية متفاوتة .. البعض يتأتر بكلام الخطيب .. فيبكي مع اول كلمة يتفوه بها الخطيب ذاكراً الحسين .. البعض يتأخر حتى يبلغ الخطيب غايته في اساليب التأثير ..
البعض لا يتأثر بالكلام .. انما يتأثر بالافعال .. بالحركة .. فتراه ربما لا يتأثر خلال الخطابة الحسينية .. لكنه يتحول الى شخص آخر خلال اللطم .. واذ لا تنزل منه دمعة واحدة وهو يستمع الى الخطيب .. تفيض عينيه بالدموع اثناء اللطم .
البعض .. قد لا يتأثر بالاسلوبين السابقين .. ولا يستطيع ان يعبر عن حزنه الا بالادماء .. بالتطبير .. واجراء الدم من رأسه او ظهره .. حزناً على الحسين ومواساة لجده واهل بيته عليهم السلام .
من هنا قد ترى البعض يستغرب وربما يستنكر على الآخرين لانهم لا يعبرون عن حزنهم الا باللطم .. او ربما التطبير .. وهو لا يعلم بذلك ان النفوس متفاوتة .. وان استهجان اسلوب من اساليب التعبير هو اعتراض غير صريح على شيء لا ينبغي الاعتراض عليه وهو طبيعة النفوس وطبيعة الخليقة التي خلق الناس عليها .. ( ونفسٍ وما سواها فالهمها فجورها وتقواها ) ..
( ان سعيكم لشتى ) .. الى غيرها من النصوص الدينية التي تؤكد ان لكل نفس انسانية طبيعتها الخاصة ..
والاعتراض على اسلوب من اساليب التعبير عن الحزن .. هو اعتراض على ابسط مفاهيم معرفة النفس الانسانية ..
بالتأكيد هناك الكثير مما يعبرون عن حزنهم بكل تلك الاساليب .. الا انهم يبقون في نهاية المطاف يميلون الى العامل الاساسي الذي يعبر عن نفوسهم .. فقد تراه يشارك في جميع الشعائر .. لكنه لا يهدأ حتى يعبر عما في نفسه من خلال تلك الشعيرة التي تحبها نفسه ولا تهدأ الا بممارستها والخوض في غمارها .
من هنا .. فان على المعترضين على اي شعيرة من الشعائر الحسينية المشروعة .. ان يطورا من ثقافتهم النفسية .. قبل ان يلجأوا الى محاولة صبغ معارضتهم بصبغة دينية .. لانها باختصار صبغة غير موجودة .
تعليق