تويت
العلامه السيد محمد علي العلي يرد على من يقول بأن اللعن ليس من منهج أهل البيت عليهم السلام (ردا على اباطيل حسين الراضي)
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم أجمعين
تطرق السيد محمد علي العلي في كتيبه إلى تعريف الظلم وذكر الأحاديث الدالة على سوء الظلم والظالم ولعن الظالم في ألسنة الدعاء الزيارات. وقد جاء هذا الكتب كرد على الشيخ الراضي الذي أدعى التزوير في زيارة عاشوراء وأن اللعن ثقافة رخيصة وليس من منهج أهل البيت عليهم السلام ووصل به الأمر بأن يتهم علمائنا بالحشوية وبالتزوير ويحاول ان ينسف سيرة المتشرعة من علمائنا الملاصقون لزمن ائمتنا او القريبون لزمنهم لاجل انه يريد يرضي اعدء ال محمد
حيث يقول في مقدمة الكتيب (ولا شك أن الاعتداء هو من الظلم وللظلم والظالم أحكاما تتعلق بهما وقد اشتمل الكتاب العزيز على آيات النهي عن الظلم والوعد والوعيد عليه وجاء لعن الظالم في الكتاب والسنة.
وفي هذا الكتاب سنستعرض من الكتاب والسنة الآيات والأخبار المتعلقة بالظلم والظالم لنتوصل منها إلى بيان الحكم في لعنه من الجواز والعدم ومنه تعالى التسديد والتوفيق).
في متن الكتاب يقول المؤلف بعد أن استعرض اللعن في الكتاب والسنة وبالجملة أن الظالم لاشك في كونه من المفسدين في الأرض وقد حكم الله على المفسد في الأرض أن يقتل أو يصلب أو تقطع يديه من خلاف أو ينفى من الأرض وإذا كان هذا هو حكم الله على الظالم فاللعن ليس بمستنكر في حقه وليس بزائد عليه بل هو دون ما يستحق خصوصاً بعد تفسير اللعن بالدعاء بالطرد من رحمة الله فجواز لعنه على هذا ينبغي أن يكون مفروغاً منه هذا مضافاً الى ما استعرضناه من الآيات والأخبار والدعاء والزيارات المشتملة على اللعن بل أن الزيارات والدعاء فيهما جهة أخرى للدلالة فهما واردان في مقام التعليم والتلقين لما نقوله في الدعاء ولما نقوله في الزيارة فالرواية حين تبيين لنا كيفية الزيارة وتقول فيها (اللهم العن امة ظلمتك) وتقول (اللهم العن امة قتلتك) فهي تلقننا أن نقول ذلك إنشاءاً لا حكاية والتلقين باللعن على هذا الوجه يعني الأمر به وهو يستلزم الحكم بجوازه.
هذا ينتهي بنا إلى نتيجة هي أنه على هذا التقدير لا يبقى مجال للشك أو التشكيك في جواز لعن الظالم فما يحاوله البعض من أرادته إسقاط زيارة عاشوراء بحجة اشتمالها على اللعن وما يحاوله البعض الآخر من إبداء استنكاره اللعن وإنكاره والمنع منه بدعوى أن اللعن ليس من منهج أهل البيت عليهم السلام أمرٌ لا مبرر له وقول لا دليل عليه بل هو قول مخالف للواقع الوجداني.
ذان ما عرضناه من نصوص القرآن والسنه والدعاء والزيارات يعطي القناعة التامة بأن اللعن هو من منهج القرآن ومن منهج أهل البيت عليهم السلام وأنه يجري منهم لكل من يستحق اللعن من العصاة والظلمه وأن الإصرار على إنكاره أو المنع منه قد يكون سببه الأخذ بفكرة التقريب التي هي فكرة ظالمة حيث أنها تدعونا للمساومة على أمور ديننا وعقيدتنا وتطلب منا التنازل عن بعضها بغير مقابل , وقد يعد ذلك مجاملة لمن يوالي بني أمية وإرضاءً له, ولعمري أن الإصرار على ذلك يعدُ معارضة للكتاب والسنة فيما جاء فيهما من نصوص صريحة في ذلك وأن النهي عن لعن الظالم والأمر بتركه على هذا التقدير قد يعدُ نهياً عن المعروف وأمر بالمنكر أعاذنا الله من ذلك وهو ما يحقق نبوءة الرسول صلى الله عليه وآله التي تنبأ بها في خطبته في حجة الوادع لآخر الزمان حيث قال (كيف بكم إذا أمرتم بالمنكر ونهيتم عن المعروف، قيل له يا رسول الله ويكون ذلك قال نعم وشر من ذلك كيف بكم إذا رأيتم المعروف منكرا والمنكر معروفا).
ينتهي بنا الكلام أيضا إلى نتيجة أخرى هي أن النهي عن لعن الظالم وعدم الرضا به قد يعود إلى الممالئة والمداهنة للظالم والمصانعة له في ظلمه وهذا يعود في نتيجة إلى التهوين من ظلم الظالم وعدم إنكاره وهذا بدوره قد يعود بنا الى مرتبة خفيه من الرضا به وفي ذلك ما لا يخفى من عده بذلك مشاركاً للظالم في ظلمه كما جاء بذلك نص الحديث المروي عن الأمام الصادق عن آبائه عليه وعليهم السلام حيث قال: (كان علي عليه السلام يقول العامل بالظلم والمعين عليه والراضي به شركاء ثلاثة), هذا مضافا الى ما في ذلك من المنافاة لحقيقة الولاء لأهل البيت عليهم السلام المتقومة بالحب لهم والتبري من أعدائهم ومن المنافاة لحقيقة الأيمان والتي هي متقومة بهما كذلك لقوله تعالى (لاَ تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآْخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلاَ إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) المجادلة22, من اجل ذلك يلزم على المؤمن أن لا يتهاون في أمر الظلم والظلمه ولا في جواز لعنهم حتى لا يقع في ما ينقص عقيدة وإيمانه.
عاذنا الله من زيغ القلوب.
بنا لا تزغ قلوبنا بعد إذا هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك أنت الوهاب
بحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين
الحمد لله رب العالمين وصلى الله محمد وآله الطاهرين
http://www.alshahida.com/arabic/index.php?option=com_content&task=view&id=30&Itemi d=34
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم أجمعين
تطرق السيد محمد علي العلي في كتيبه إلى تعريف الظلم وذكر الأحاديث الدالة على سوء الظلم والظالم ولعن الظالم في ألسنة الدعاء الزيارات. وقد جاء هذا الكتب كرد على الشيخ الراضي الذي أدعى التزوير في زيارة عاشوراء وأن اللعن ثقافة رخيصة وليس من منهج أهل البيت عليهم السلام ووصل به الأمر بأن يتهم علمائنا بالحشوية وبالتزوير ويحاول ان ينسف سيرة المتشرعة من علمائنا الملاصقون لزمن ائمتنا او القريبون لزمنهم لاجل انه يريد يرضي اعدء ال محمد
حيث يقول في مقدمة الكتيب (ولا شك أن الاعتداء هو من الظلم وللظلم والظالم أحكاما تتعلق بهما وقد اشتمل الكتاب العزيز على آيات النهي عن الظلم والوعد والوعيد عليه وجاء لعن الظالم في الكتاب والسنة.
وفي هذا الكتاب سنستعرض من الكتاب والسنة الآيات والأخبار المتعلقة بالظلم والظالم لنتوصل منها إلى بيان الحكم في لعنه من الجواز والعدم ومنه تعالى التسديد والتوفيق).
في متن الكتاب يقول المؤلف بعد أن استعرض اللعن في الكتاب والسنة وبالجملة أن الظالم لاشك في كونه من المفسدين في الأرض وقد حكم الله على المفسد في الأرض أن يقتل أو يصلب أو تقطع يديه من خلاف أو ينفى من الأرض وإذا كان هذا هو حكم الله على الظالم فاللعن ليس بمستنكر في حقه وليس بزائد عليه بل هو دون ما يستحق خصوصاً بعد تفسير اللعن بالدعاء بالطرد من رحمة الله فجواز لعنه على هذا ينبغي أن يكون مفروغاً منه هذا مضافاً الى ما استعرضناه من الآيات والأخبار والدعاء والزيارات المشتملة على اللعن بل أن الزيارات والدعاء فيهما جهة أخرى للدلالة فهما واردان في مقام التعليم والتلقين لما نقوله في الدعاء ولما نقوله في الزيارة فالرواية حين تبيين لنا كيفية الزيارة وتقول فيها (اللهم العن امة ظلمتك) وتقول (اللهم العن امة قتلتك) فهي تلقننا أن نقول ذلك إنشاءاً لا حكاية والتلقين باللعن على هذا الوجه يعني الأمر به وهو يستلزم الحكم بجوازه.
هذا ينتهي بنا إلى نتيجة هي أنه على هذا التقدير لا يبقى مجال للشك أو التشكيك في جواز لعن الظالم فما يحاوله البعض من أرادته إسقاط زيارة عاشوراء بحجة اشتمالها على اللعن وما يحاوله البعض الآخر من إبداء استنكاره اللعن وإنكاره والمنع منه بدعوى أن اللعن ليس من منهج أهل البيت عليهم السلام أمرٌ لا مبرر له وقول لا دليل عليه بل هو قول مخالف للواقع الوجداني.
ذان ما عرضناه من نصوص القرآن والسنه والدعاء والزيارات يعطي القناعة التامة بأن اللعن هو من منهج القرآن ومن منهج أهل البيت عليهم السلام وأنه يجري منهم لكل من يستحق اللعن من العصاة والظلمه وأن الإصرار على إنكاره أو المنع منه قد يكون سببه الأخذ بفكرة التقريب التي هي فكرة ظالمة حيث أنها تدعونا للمساومة على أمور ديننا وعقيدتنا وتطلب منا التنازل عن بعضها بغير مقابل , وقد يعد ذلك مجاملة لمن يوالي بني أمية وإرضاءً له, ولعمري أن الإصرار على ذلك يعدُ معارضة للكتاب والسنة فيما جاء فيهما من نصوص صريحة في ذلك وأن النهي عن لعن الظالم والأمر بتركه على هذا التقدير قد يعدُ نهياً عن المعروف وأمر بالمنكر أعاذنا الله من ذلك وهو ما يحقق نبوءة الرسول صلى الله عليه وآله التي تنبأ بها في خطبته في حجة الوادع لآخر الزمان حيث قال (كيف بكم إذا أمرتم بالمنكر ونهيتم عن المعروف، قيل له يا رسول الله ويكون ذلك قال نعم وشر من ذلك كيف بكم إذا رأيتم المعروف منكرا والمنكر معروفا).
ينتهي بنا الكلام أيضا إلى نتيجة أخرى هي أن النهي عن لعن الظالم وعدم الرضا به قد يعود إلى الممالئة والمداهنة للظالم والمصانعة له في ظلمه وهذا يعود في نتيجة إلى التهوين من ظلم الظالم وعدم إنكاره وهذا بدوره قد يعود بنا الى مرتبة خفيه من الرضا به وفي ذلك ما لا يخفى من عده بذلك مشاركاً للظالم في ظلمه كما جاء بذلك نص الحديث المروي عن الأمام الصادق عن آبائه عليه وعليهم السلام حيث قال: (كان علي عليه السلام يقول العامل بالظلم والمعين عليه والراضي به شركاء ثلاثة), هذا مضافا الى ما في ذلك من المنافاة لحقيقة الولاء لأهل البيت عليهم السلام المتقومة بالحب لهم والتبري من أعدائهم ومن المنافاة لحقيقة الأيمان والتي هي متقومة بهما كذلك لقوله تعالى (لاَ تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآْخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلاَ إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) المجادلة22, من اجل ذلك يلزم على المؤمن أن لا يتهاون في أمر الظلم والظلمه ولا في جواز لعنهم حتى لا يقع في ما ينقص عقيدة وإيمانه.
عاذنا الله من زيغ القلوب.
بنا لا تزغ قلوبنا بعد إذا هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك أنت الوهاب
بحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين
الحمد لله رب العالمين وصلى الله محمد وآله الطاهرين
http://www.alshahida.com/arabic/index.php?option=com_content&task=view&id=30&Itemi d=34
تعليق