اللهم صل على محمد وأل محمد
X
-
عصبة محاولة اغتيال النبي ص في العقبة من رجالها (ابوبكر وعمر وعثمان وابوموسى الاشعري وغيرهم , 14 عشر رجلا كما تروي الروايات)
كان مع النبي ص ليلة المحاولة تلك كل من حذيفة بن اليمان وعمار بن ياسر..
وكلاهما شهدوا المحاولة وعرف حذيفة وعمار المتآمرين من وجوه رواحلهم اذ كانوا ملثمين , بطبيعة الحال النبي ص عرفهم وعرّفهم لحذيفة وعمار بعد ذلك ...
ومنهم ابوبكر وعمر وعثمان واثبات ذلك بروايات الجمهور يسير ومعروف, ولكن المشكلة ان الناس لاتقرأ ولو قرأوا بتمعن لعرفوا نفاق الثلاثة..
قال الذهبي
( كان النبيّ قد أسرّ إلى حذيفة أسماء المنافقين ، وضبط عنه الفتن الكائنة في الأُمّة)
( سير اعلام النبلاء للذهبي ج2 ص361)
فحذيفة عرف المنافقين وكان لايصلي عليهم , اما صلاته على عثمان ففيها رد تاريخي , ربما المشاركة الاولى تخطتها ..
نعم لم يصل حذيفة على ابوبكر ولم يصل على عمر ,
اما عثمان فالامر غير ذلك ...
فمقتل عثمان ووفاة حذيفة كانا في زمن متقارب وفي سنة واحدة,
وكان حينها حذيفة بن اليمان في المدائن , فقد ابعده عثمان الى هناك وكان والي المدائن حينها ابوموسى الاشعري وابو موسى ايضا احد رجال محاولة الاغتيال, فكأن عثمان وضع حذيفة تحت مراقبة الوالي ابوموسى الاشعري..
وفوق ذلك فقد وضع عثمان جواسيس على حذيفة في المدائن يستمعون له ويوصلون مايقول الى عثمان
(عن همام بن الحارث قال : كُنا عند حذيفة فقيل له: إن فُلانا يرفع إلى عثمان الاحاديث فقال حذيفة : لايدخل الجنة قَتات.)
( كتاب الادب المفرد ج1 ص 168للبخاري المتوفى 256 هجرية, مسند احمد بن حنبل).
يرفع الاحاديث الى عثمان يعني يوصلها اليها ويبلغه بها فهو جاسوس على حذيفة من قبل عثمان..والقتات هو الذي يمشي بالنميمة بين الناس..
وفي حديث طويل يقول حذيفة ان عثمان احدى طرفيه في النار ويخبر كيف سيموت, وبطبيعة الحال هذا من اخبار النبي ص له بهذه الاسرار المستقبلية..
(عن زر بن حبيش قال: قلت لحذيفة : ما هذه الاحاديث ؟ قد جاء فلان ابن فلان. فقال: عد ما تقول. فاستند إلى الحائط ثم قال: إنك لتحدثني حديث رجل إن أحد طرفيه لفي النار، والله ليخرجن إخراج الثور ثم ليشحطن شحط الجمل.)( تاريخ المدينة لابن شبة ج3 , باب خبر عثمان).
......جاء خبر مقتل عثمان الى حذيفة وحذيفة في المدائن وتوفي حذيفة رض الله عنه بعد ذلك بيسير
(ومات حذيفة سنة ست وثلاثين بعد قتل عثمان في أول خلافة علي وقيل توفي سنة خمس وثلاثين والأول أصح وكان موته بعد أن أتى نعي عثمان إلى الكوفة .)
( الاستيعاب لابن عبد البر , ترجمة حذيفة).
(عن جزى بن بكير العبسي قال: لما قتل عثمان، أتينا حذيفة فدخلنا صفة له. قال: والله ما أدري ما بال عثمان، والله ما أدري ما حال من قتل عثمان إن هو إلا كافر قتل الآخر، أو مؤمن خاض إليه الفتنة حتى قتله فهو أكمل الناس إيماناً).( المعرفة والتاريخ لأبي يوسف الفسوي ج1 ص363)
تأمل مدحه لقاتل عثمان اعلاه..وقوله في عثمان ( ان هو الا كافر قتل الاخر)..
- اقتباس
- تعليق
تعليق
اقرأ في منتديات يا حسين
تقليص
لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.
تعليق