تدنت الأجور والمرتبات في المملكة السعودية والارتفاع الجنوني للأسعار في المواد الغذائية والسلع الأساسية مع عدم اكتراث الحكومة بهذا الوضع على عكس ما قامت به الدول المجاورة حيث تم رفع مرتبات مواطنيها ومعالجة الأوضاع الاقتصادية لمواطنيها..
وفي إقرار جديد من حكومة آل سعود بفشل سياساتها الاقتصادية التي أفرزت تضاعف أعداد الفقراء وارتفاع معدلات البطالة والتضخم قالت الحكومة السعودية إن ارتفاع أسعار المواد الغذائية قد يزداد ليصل إلى نحو 30% في العام الحالي وأن هناك توقعات واسعة النطاق بأن التضخم هذا العام سيكون أعلى من العام الماضي.
وهكذا وفي الوقت الذي من المفروض فيه أن تقوم الحكومة السعودية بمعالجة حالات الفقر المتزايد والحد من ازدياد معدلات التضخم خاصة وأنها تعتبر أول أكبر مصدر للنفط في العالم ودخلها السنوي منه بمئات المليارات..
إلا أن حكومة آل سعود لم تحرك أدنى ساكن في هذا الاتجاه وكل ما استطاعت هذه الحكومة فعله هو زف البشائر لعامة الناس بأن مستوى الأسعار سيزداد ارتفاعاً وأن معدلات التضخم ستزداد وليس هناك أمل في للحد من هذا الارتفاع الجنوني في الأسعار..
فكيف ترتفع الأسعار وتزداد معدلات التضخم والبطالة في بلد هي أكبر مصدر للنفط في العالم؟
إن هذا إن دل على شيء إنما يدل على أن ثروات البلاد وعائداتها تذهب إلى الخارج لحسابات أمراء آل سعود ويتم إنفاقها على ملذاتهم وأهوائهم في قصورهم ومنتجعاتهم الفارهة وأن آخر شيء ممكن أن يفكر فيه أمراء آل سعود هو معالجة الأوضاع الاقتصادية المتردية في البلاد وإصلاح أوضاع عامة الناس وتحسين مستوى معيشتهم!!
تعليق