بسم الله الحرمن الرحيم الحسين عليه السلام في ارض المعركة ينظر الى اعداء الاسلام ويراهم للجهل معانقين وللملوك عابدين ولرحمة الله رافضين الحسين يبكي من اجل هؤلاء فيذكرهم بالاسلام والرسول الاكرم وقربه منه ويقول لهم الست ابن بنت نبيكم ولا يجد الى الاسنه والرماح جوابا ويتنزل لهم بعدان يعلم ان هؤلاء لادين لهم ويقول كونوا احرارا في دنياكم يطالبهم بالحرية وعدم الخضوع للسلاطين فلا يجد جواب وتارة اخرى يتنزل ويقول لهم كونوا عربا كما تزعمون فلا يجد من السجايا الطيبه عند االعرب من شيء وبعد ذالك يقف متحيرا ويتأمل ويخرج طفلا رضيع من خيمته كأنه ابريق فضه ولعل هذا الطفل الرضيع يوقظ القوم من الغفله للان العلاقه العاطفيه بين الولد ووالده موجوده حتى عند القردة والخنازير فيرفع الطفل الى السماء امام القوم ويقول اذا كان بيني وبينكم شيء فما ذنب هذا الرضيع فاسقوه شربه من الماء فيحدث انشقاق في القوم نصف يقول نسقيه والقسم الاخر يقول لا تسقوه عمر بن سعد يلتفت الى حرملة ويقول له اقطع نزاع القوم ياحرمله حرمله يسدد بسهم نحو رقبة الرضيع فيذبحه من الوريد الى الوريد الحسين عليه السلام يقف متحيرا فلا يجد سوى دمائه تبقى حصننا للاسلام فيضحي بدمه لكي يبقى الاسلام محمدي الوجود حسيني البقاء.