بسم الله الرحمن الرحيم
الضرر .. يحيق بك الآن .. اكثر مما يحيق بمن طبر .
نشأت في أسرة فقيرة .. واضطرني الحال لاقوم منذ صغري باعمال شاقة .. بل خطيرة .. وكم كنت على شفا الموت .. بسبب تلك الاعمال .. ولكن كانت العائلة مضطرة لان استمر في عملي رغم علمها بالاضرار والمخاطر المحيقة .
.. بل لم اكن الوحيد .. فمعي مجموعة من الاصدقاء الذين يعيشون ذات المستوى المعيشي .. والامثلة التي ساذكرها لكم هي خاصة بي .. ولكنها مستمرة .. ويمارسها او شبيها له اكثر الناس .. من اجل لقمة العيش .. ولكن لا احد يقول لهم انكم تقلون بانفسكم الى التهلكة .. او تلحقون بانفسكم الضرر .. رغم ان الضرر في التطبير لا يُعتد به .. سيما اذا قارناه بالاضرار التي نشهده في الاعمال .. وما يعانونه باستمرار وبشكل يومي من اخطار ..
فهل نحرم العمل .. ونمنع الناس من السعي للقمة العيش لان في اعمالهم ضرراً ..
( لم ازر قسم الطواريء الا رأيت عاملاًً محمولاً الى هناك من اصابة عمل ) .
اخذنا احد المقاولين للعمل في احد الجسور .. وكان نزولنا الى مكان العمل مغامرة خطيرة .. سلم مصنوع من الحبال .. يترنح بك يمنة ويسرى .. واي خطأ دقيق يعني السقوط المحقق على خرسانات الحديد المسلح .. وقد سقط احد العمال بالفعل .. واصيب اصابات بالغة .. ولا اعلم بالضبط هل مات او لا .. لانني تركت العمل فيما بعد . كان مجرد النزول من ذلك السلم يعني تجربة مرعبة حقاً لم انساها حتى الآن .
عملنا في احدى المرات في التحميل .. وقاموا بوضع اكياس الاسمنت على ظهورنا الصغيرة .. احد الاصدقاء بعد ان اعياه العمل .. وضعوا عليه كيساً .. فسقط على ركبتيه .. تكسرتا .. واصيب باعاقة رافقته طوال حياته .
مصهر الالمنيوم .. وتعرفون ضحاياه ومعاناة العمال فيه .. واي خطأ يعني الموت المحقق .. او الاعاقة .
في صباح احد الايام .. قمنا بنقل بضاعة عبارة عن ثلاجات وما اشبه .. وركبنا في السيارة البكب – سيارة مفتوحة من الخلف - .. وجلس صديقي وزميلي في المدرسة على حافة السيارة ممسكنا باحدى الثلاجات .. وعند احدى المنعطفات مالت السيارة ميلاً شديداً .. فسقط صديقي من السيارة وسقطت فوقه الثلاجة .. ومات في الحال بتلك الصورة المفجعة .
حوادث العمل .. عدد ضحاياها في ازدياد .. ولا احد يستطيع ان يقول ان علينا ان لا نعمل بسبب اصابات ووفيات العمل .
حوادث السير كذلك .. ولكن لا نستطيع ان نقول ينبغي ان نتوقف عن سياقة السيارات لاحتمال الضرر الكبير .. سيما اذا كانت السياقة في بلداننا وانتم تعرفون ما اقصد .
جدول من فلسطين المحتلة .. لان بلداننا ليس لديها احصائيات او انها كاذبة في الغالب مع ملاحظة ان اسرائيل اللعينة من الدول التي تراعي العمال اكثر من بلداننا كما تعرفون :
حوادث العمل القاتلة ما بين 1995 -2004
الفرع 2004 2003 2002 2001 2000 1999 1998 1997 1996 1995
الصناعة 21 8 19 10 10 8 10 23 22 24
البناء 15 34 31 31 30 34 53 50 49 40
الزراعة 3 3 2 2 4 2 1 6 5 5
كسارات 0 1 0 0 0 1 3 3 1 1
موانئ 2 2 0 5 0 4 0 2 1 0
سكك حديد 1 0 3 0 1 2 0 0 1 0
فروع اخرى 10 12 7 12 16 15 8 20 10 11
المجموع 52 60 62 60 61 66 75 104 89 81
جدول( 2 )عمال فرع البناء الذين فقدوا حياتهم في حوادث العمل
ما بين 1995 - 2004
المصاب 2004 2003 2002 2001 2000 1999 1998 1997 1996 1995
عامل محلي 12 23 21 24 23 23 31 36 29 33
اجنبي 3 11 9 7 7 10 22 14 19 7
فتى 0 0 1 0 0 1 0 0 1 0
المجموع 15 34 31 31 30 34 53 50 49 40
وتجدون على هذا الرابط بيانات تتعلق باصابات العمل والسياقة في البحرين تم اختيارها بشكل عشوائي للعام 2001 :
http://www.gosi.org.bh/arabic/anual-...istical.htm#10
انا اعتقد ان كل من يخرج من بيته فهو معرض للاخطار وبالتالي للاضرار بنسبة كبيرة .. على الاقل خلال استخدامه لوسائل النقل وتزايد خطورتها .. هذا فضلا عن المخاطر الواردة خلال العمل .. ثم المخاطر في طريق العودة .
اما بالنسبة لبعض البلدان ..كبلداننا .. حيث بيوتنا التي لا نُحسد عليها .. فان الخطر والضرر محدق بك وانت في البيت .. بسبب المباني القديمة التي قد تسقط سقوفها علينا في اي لحظة .. او التماسات الكهربائية وما اشبه .
تعرفون فارق الرعاية والتقدم بين بلداننا وبين بلد متقدم كالمانيا .. ولكن اليكم هذه الاحصائية الرسمية حول حوادث العمل وغيرها في المانيا .. لنعرف ان الارقام في بلداننا اكثر بكثير :
إحصائية: حوادث العمل تودي بحياة 1100 ألماني سنويا
أكثر من 844 ألف حالة سجلتها إدارات المصانع والمشاغل والدوائر عام 2006
كولون (ألمانيا): ماجد الخطيب
ارتفعت حوادث العمل عام 2006 في ألمانيا، إلى أعلى مستوى لها منذ الوحدة الألمانية، رغم شروط صيانة العمل المتقدمة في مصانع ومشاغل ودوائر المجتمع الصناعي الألماني. وقال يواخيم بروير، رئيس اتحاد كاسبي العمل، إن زيادة مخاطر العمل خلال السنوات القادمة تهدد بالعودة إلى شروط عمل الخمسينات من القرن السابق.
وأحصى الاتحاد عام 2006 اكثر من 844100 حادثة عمل سجلتها إدارات المصانع والمشاغل والدوائر، وهي إحصائية ترتفع بنسبة 4.7% عن عام 2005. وسجل العام المنصرم وفاة 646 ألمانيا اثناء العمل، أي ان حوادث الموت زادت بنسبة 9.7% عن عام 2005. وهي أعلى نسبة سجلتها ألمانيا منذ عام 1999 وتقترب شيئا فشيئا من نسب حوادث السبعينات والستينات.
وانخفضت نسبة حوادث الموت أثناء الذهاب والإياب من العمل بنسبة 5.5% خلال نفس الفترة، لكنها بقيت عالية قياسا بمطلع التسعينات. وسجلت الإحصائية وفاة 468 شخصا على الطرقات بحوادث النقل، وليس بسبب المرض، عام 2006. وهذا يعني أن حوادث الطرق قد ارتفعت إلى 160 ألفا خلال نفس العام، وأدت في كثير من الأحيان إلى الانقطاع عن العمل، وإلى مراجعة المستشفى في 38% من الحالات. ويصبح عدد ضحايا العمل (بضمنها ضحايا الحوادث أثناء الذهاب والإياب من العمل) إلى نحو 1100 حالة.
ورغم إجراءات الصيانة المعروفة في المناجم وقطاعات الكيماويات والأصباغ والصحة، وهي أكثر المهن المعرضة للمخاطر، فقد كانت حصة أمراض العمل كبيرة من مجموع حوادث العمل. وشخص الأطباء إصابة 2591 ألمانيا بالأمراض التي يسببها العمل، أي بزيادة 4.3% عن عام 2005. وتسلمت دوائر العمل 54302 شكوى من ألمان تعرضوا للإصابة بأمراض العمل، التي يمتهنونها، أي بزيادة قدرها 1.4% عن عام 2005. والمقلق في الأمر هو تركز الإصابات بين الشباب من عمر 16- 25 سنة وبين النساء أيضا. وتم تسجيل 60400 حادثة عمل بين الشباب من هذه الأعمار و48 ألف حادثة بين الشباب من عمر 26-35 سنة. وفسر بروير هذه الظاهرة على أساس قلة خبرة الشباب بشروط العمل وضعف اطلاعهم على مخاطر العمل. وسجلت الإحصائية 2400 حالة مرضية بين الممرضات والممرضين في دور رعاية المسنين والعجزة، و1800 حالة مرض بين الممرضات و1800 حالة مماثلة بين الحلاقات والحلاقين. وقال بروير إن ألمانيا ما تزال تعاني من الأمراض والوفيات الناجمة عن استخدام مادة الاسبستوس في البناء في أواسط القرن الماضي. وتم حظر استخدام المادة عام 1993.
http://www.aawsat.com/details.asp?se...54&issue=10331
وتتعرض حتى النساء في مطابخ البيوت لنسبة كبيرة من الاخطار اقلها الجروح اليومية .. واقصاها اعادكم الله الاحتراق حتى الموت او الاعاقة .. ( 1 )
نحن نعيش اذن في دوامة كبيرة من الاخطار والاضرار المحدقة .. وبنسبة كبيرة ويعتد بها العقلاء .. بل حتى انت ايها الجالس الآن تقرأ هذه السطور معرض للخطر بنسبة كبيرة تتعلق بامراض الظهر والرقبة والعين .. وغيرها من الامراض التي يتعرض لها من يجلس على اجهزة الكمبيوتر – حفظكم الله - .
والحديث عن اخطار واضرار التطبير امام هذه الاخطار التي نعيشها واخترنا طائعين او مكرهين ان نتعرض لها في كل لحظة .. ان ذلك الحديث ليس حديثاً علمياً ولا عقلانياً ..
اذ طوال قرون من التطبير لم تُسجل حالة وفاة واحدة بسبب التطبير .. ولا اعاقة .. بل على العكس الجرح يندمل في الحال .. وهذه هي المعجزة التي نود ان يطلع العالم عليها ليقترب من الحسين ونهج الحسين عليه السلام ..
((هامش)):
(1 ) : ( بهذه المناسبة تعرضت احدى القارئات قبل حوالي شهرين للاحتراق في مطبخها .. وقد زارتها احدى قريباتي فقالت لي ان حالتها مفجعة وميؤسة وان الزيارة لها محدودة نظرا لسؤ حالتها .. لكنني همست في اذنها قبل ان اودعها ستقومين ان شاء الله لتقرأي لنا هذا العام .. فقالت لي : ان شاء الله . تقول قريبتي ان القارئة شوفيت بشكل سريع ادهش الاطباء .. وسحبت اذيالها وقرأت لنا بالفعل في اليوم السابع فكانت عند وعدها وكان العباس عند وعده ) .
الضرر .. يحيق بك الآن .. اكثر مما يحيق بمن طبر .
نشأت في أسرة فقيرة .. واضطرني الحال لاقوم منذ صغري باعمال شاقة .. بل خطيرة .. وكم كنت على شفا الموت .. بسبب تلك الاعمال .. ولكن كانت العائلة مضطرة لان استمر في عملي رغم علمها بالاضرار والمخاطر المحيقة .
.. بل لم اكن الوحيد .. فمعي مجموعة من الاصدقاء الذين يعيشون ذات المستوى المعيشي .. والامثلة التي ساذكرها لكم هي خاصة بي .. ولكنها مستمرة .. ويمارسها او شبيها له اكثر الناس .. من اجل لقمة العيش .. ولكن لا احد يقول لهم انكم تقلون بانفسكم الى التهلكة .. او تلحقون بانفسكم الضرر .. رغم ان الضرر في التطبير لا يُعتد به .. سيما اذا قارناه بالاضرار التي نشهده في الاعمال .. وما يعانونه باستمرار وبشكل يومي من اخطار ..
فهل نحرم العمل .. ونمنع الناس من السعي للقمة العيش لان في اعمالهم ضرراً ..
( لم ازر قسم الطواريء الا رأيت عاملاًً محمولاً الى هناك من اصابة عمل ) .
اخذنا احد المقاولين للعمل في احد الجسور .. وكان نزولنا الى مكان العمل مغامرة خطيرة .. سلم مصنوع من الحبال .. يترنح بك يمنة ويسرى .. واي خطأ دقيق يعني السقوط المحقق على خرسانات الحديد المسلح .. وقد سقط احد العمال بالفعل .. واصيب اصابات بالغة .. ولا اعلم بالضبط هل مات او لا .. لانني تركت العمل فيما بعد . كان مجرد النزول من ذلك السلم يعني تجربة مرعبة حقاً لم انساها حتى الآن .
عملنا في احدى المرات في التحميل .. وقاموا بوضع اكياس الاسمنت على ظهورنا الصغيرة .. احد الاصدقاء بعد ان اعياه العمل .. وضعوا عليه كيساً .. فسقط على ركبتيه .. تكسرتا .. واصيب باعاقة رافقته طوال حياته .
مصهر الالمنيوم .. وتعرفون ضحاياه ومعاناة العمال فيه .. واي خطأ يعني الموت المحقق .. او الاعاقة .
في صباح احد الايام .. قمنا بنقل بضاعة عبارة عن ثلاجات وما اشبه .. وركبنا في السيارة البكب – سيارة مفتوحة من الخلف - .. وجلس صديقي وزميلي في المدرسة على حافة السيارة ممسكنا باحدى الثلاجات .. وعند احدى المنعطفات مالت السيارة ميلاً شديداً .. فسقط صديقي من السيارة وسقطت فوقه الثلاجة .. ومات في الحال بتلك الصورة المفجعة .
حوادث العمل .. عدد ضحاياها في ازدياد .. ولا احد يستطيع ان يقول ان علينا ان لا نعمل بسبب اصابات ووفيات العمل .
حوادث السير كذلك .. ولكن لا نستطيع ان نقول ينبغي ان نتوقف عن سياقة السيارات لاحتمال الضرر الكبير .. سيما اذا كانت السياقة في بلداننا وانتم تعرفون ما اقصد .
جدول من فلسطين المحتلة .. لان بلداننا ليس لديها احصائيات او انها كاذبة في الغالب مع ملاحظة ان اسرائيل اللعينة من الدول التي تراعي العمال اكثر من بلداننا كما تعرفون :
حوادث العمل القاتلة ما بين 1995 -2004
الفرع 2004 2003 2002 2001 2000 1999 1998 1997 1996 1995
الصناعة 21 8 19 10 10 8 10 23 22 24
البناء 15 34 31 31 30 34 53 50 49 40
الزراعة 3 3 2 2 4 2 1 6 5 5
كسارات 0 1 0 0 0 1 3 3 1 1
موانئ 2 2 0 5 0 4 0 2 1 0
سكك حديد 1 0 3 0 1 2 0 0 1 0
فروع اخرى 10 12 7 12 16 15 8 20 10 11
المجموع 52 60 62 60 61 66 75 104 89 81
جدول( 2 )عمال فرع البناء الذين فقدوا حياتهم في حوادث العمل
ما بين 1995 - 2004
المصاب 2004 2003 2002 2001 2000 1999 1998 1997 1996 1995
عامل محلي 12 23 21 24 23 23 31 36 29 33
اجنبي 3 11 9 7 7 10 22 14 19 7
فتى 0 0 1 0 0 1 0 0 1 0
المجموع 15 34 31 31 30 34 53 50 49 40
وتجدون على هذا الرابط بيانات تتعلق باصابات العمل والسياقة في البحرين تم اختيارها بشكل عشوائي للعام 2001 :
http://www.gosi.org.bh/arabic/anual-...istical.htm#10
انا اعتقد ان كل من يخرج من بيته فهو معرض للاخطار وبالتالي للاضرار بنسبة كبيرة .. على الاقل خلال استخدامه لوسائل النقل وتزايد خطورتها .. هذا فضلا عن المخاطر الواردة خلال العمل .. ثم المخاطر في طريق العودة .
اما بالنسبة لبعض البلدان ..كبلداننا .. حيث بيوتنا التي لا نُحسد عليها .. فان الخطر والضرر محدق بك وانت في البيت .. بسبب المباني القديمة التي قد تسقط سقوفها علينا في اي لحظة .. او التماسات الكهربائية وما اشبه .
تعرفون فارق الرعاية والتقدم بين بلداننا وبين بلد متقدم كالمانيا .. ولكن اليكم هذه الاحصائية الرسمية حول حوادث العمل وغيرها في المانيا .. لنعرف ان الارقام في بلداننا اكثر بكثير :
إحصائية: حوادث العمل تودي بحياة 1100 ألماني سنويا
أكثر من 844 ألف حالة سجلتها إدارات المصانع والمشاغل والدوائر عام 2006
كولون (ألمانيا): ماجد الخطيب
ارتفعت حوادث العمل عام 2006 في ألمانيا، إلى أعلى مستوى لها منذ الوحدة الألمانية، رغم شروط صيانة العمل المتقدمة في مصانع ومشاغل ودوائر المجتمع الصناعي الألماني. وقال يواخيم بروير، رئيس اتحاد كاسبي العمل، إن زيادة مخاطر العمل خلال السنوات القادمة تهدد بالعودة إلى شروط عمل الخمسينات من القرن السابق.
وأحصى الاتحاد عام 2006 اكثر من 844100 حادثة عمل سجلتها إدارات المصانع والمشاغل والدوائر، وهي إحصائية ترتفع بنسبة 4.7% عن عام 2005. وسجل العام المنصرم وفاة 646 ألمانيا اثناء العمل، أي ان حوادث الموت زادت بنسبة 9.7% عن عام 2005. وهي أعلى نسبة سجلتها ألمانيا منذ عام 1999 وتقترب شيئا فشيئا من نسب حوادث السبعينات والستينات.
وانخفضت نسبة حوادث الموت أثناء الذهاب والإياب من العمل بنسبة 5.5% خلال نفس الفترة، لكنها بقيت عالية قياسا بمطلع التسعينات. وسجلت الإحصائية وفاة 468 شخصا على الطرقات بحوادث النقل، وليس بسبب المرض، عام 2006. وهذا يعني أن حوادث الطرق قد ارتفعت إلى 160 ألفا خلال نفس العام، وأدت في كثير من الأحيان إلى الانقطاع عن العمل، وإلى مراجعة المستشفى في 38% من الحالات. ويصبح عدد ضحايا العمل (بضمنها ضحايا الحوادث أثناء الذهاب والإياب من العمل) إلى نحو 1100 حالة.
ورغم إجراءات الصيانة المعروفة في المناجم وقطاعات الكيماويات والأصباغ والصحة، وهي أكثر المهن المعرضة للمخاطر، فقد كانت حصة أمراض العمل كبيرة من مجموع حوادث العمل. وشخص الأطباء إصابة 2591 ألمانيا بالأمراض التي يسببها العمل، أي بزيادة 4.3% عن عام 2005. وتسلمت دوائر العمل 54302 شكوى من ألمان تعرضوا للإصابة بأمراض العمل، التي يمتهنونها، أي بزيادة قدرها 1.4% عن عام 2005. والمقلق في الأمر هو تركز الإصابات بين الشباب من عمر 16- 25 سنة وبين النساء أيضا. وتم تسجيل 60400 حادثة عمل بين الشباب من هذه الأعمار و48 ألف حادثة بين الشباب من عمر 26-35 سنة. وفسر بروير هذه الظاهرة على أساس قلة خبرة الشباب بشروط العمل وضعف اطلاعهم على مخاطر العمل. وسجلت الإحصائية 2400 حالة مرضية بين الممرضات والممرضين في دور رعاية المسنين والعجزة، و1800 حالة مرض بين الممرضات و1800 حالة مماثلة بين الحلاقات والحلاقين. وقال بروير إن ألمانيا ما تزال تعاني من الأمراض والوفيات الناجمة عن استخدام مادة الاسبستوس في البناء في أواسط القرن الماضي. وتم حظر استخدام المادة عام 1993.
http://www.aawsat.com/details.asp?se...54&issue=10331
وتتعرض حتى النساء في مطابخ البيوت لنسبة كبيرة من الاخطار اقلها الجروح اليومية .. واقصاها اعادكم الله الاحتراق حتى الموت او الاعاقة .. ( 1 )
نحن نعيش اذن في دوامة كبيرة من الاخطار والاضرار المحدقة .. وبنسبة كبيرة ويعتد بها العقلاء .. بل حتى انت ايها الجالس الآن تقرأ هذه السطور معرض للخطر بنسبة كبيرة تتعلق بامراض الظهر والرقبة والعين .. وغيرها من الامراض التي يتعرض لها من يجلس على اجهزة الكمبيوتر – حفظكم الله - .
والحديث عن اخطار واضرار التطبير امام هذه الاخطار التي نعيشها واخترنا طائعين او مكرهين ان نتعرض لها في كل لحظة .. ان ذلك الحديث ليس حديثاً علمياً ولا عقلانياً ..
اذ طوال قرون من التطبير لم تُسجل حالة وفاة واحدة بسبب التطبير .. ولا اعاقة .. بل على العكس الجرح يندمل في الحال .. وهذه هي المعجزة التي نود ان يطلع العالم عليها ليقترب من الحسين ونهج الحسين عليه السلام ..
((هامش)):
(1 ) : ( بهذه المناسبة تعرضت احدى القارئات قبل حوالي شهرين للاحتراق في مطبخها .. وقد زارتها احدى قريباتي فقالت لي ان حالتها مفجعة وميؤسة وان الزيارة لها محدودة نظرا لسؤ حالتها .. لكنني همست في اذنها قبل ان اودعها ستقومين ان شاء الله لتقرأي لنا هذا العام .. فقالت لي : ان شاء الله . تقول قريبتي ان القارئة شوفيت بشكل سريع ادهش الاطباء .. وسحبت اذيالها وقرأت لنا بالفعل في اليوم السابع فكانت عند وعدها وكان العباس عند وعده ) .
تعليق