السلام عليكم ..
اللهم صل على محمد وآل محمد .. وارزقنا شفاعتهم والبراءة من أعدائهم الى يوم الدين
قال هارون الرشيد لجعفر بن يحيى البرمكي : إنّي أُحبّ أن أسمع كلام المتكلّمين من حيث لا يعلمون بمكاني فيحتجّون عن بعض ما يريدون ، فأمر جعفر المتكلّمين فأُحضروا داره ، وصار هارون في مجلس يسمع كلامهم ، وأرخى بينه وبين المتكلّمين ستراً ، فاجتمع المتكلّمون وغصّ المجلس بأهله ينتظرون هشام بن الحكم ، فدخل عليهم هشام وعليه قميص إلى الركبة وسراويل إلى نصف السّاق ، فسلّم على الجميع ولم يخصّ جعفراً بشيء .
فقال له رجلٌ من القوم : لِمَ فضّلت عليّاً على أبي بكر ، والله يقول : ( ثاني اثنين إذ هُما في الغار إذ يقولُ لصاحبه لا تحزن إن الله مَعنا ) (1) .
فقال هشام : فأخبرني عن حزنه في ذلك الوقت أكان للّه رضا أم غير رضا ؟ فسكت !
فقال هشام : إن زعمت أنّه كان للّه رضا فلم نهاه رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ فقال : « لا تحزن » ؟ أنهاه عن طاعة الله ورضاه ؟ وإن زعمت أنه كان للّه غير رضا فلم تفتخر بشيء كان للّه غير رضا ؟ وقد علمت ما قال الله تبارك وتعالى حين قال : ( فأنزل الله سَكينته على رَسوله وعَلى المؤمنين ) (2) .
ولكنّكم قلتم وقلنا وقالت العامّة : الجنة اشتاقت إلى أربعة نفر : إلى عليّ بن أبي طالب ـ عليه السلام ـ ، والمقداد بن الاسود ، وعمار بن ياسر ، وأبي ذرّ الغفاريّ (3) .
فأرى صاحبنا قد دخل مع هؤلاء في هذه الفضيلة ، وتخلّف عنها صاحبكم ، ففضّلنا صاحبنا على صاحبكم بهذه الفضيلة .
وقلتم وقلنا وقالت العامّة : إنّ الذابّين عن الاسلام أربعة نفر : عليّ بن أبي طالب ـ عليه السلام ـ ، والزبير بن العوّام ، وأبو دجانة الانصاري ، وسلمان الفارسيّ ، فأرى صاحبنا قد دخل مع هؤلاء في هذه الفضيلة وتخلّف عنها صاحبكم ، ففضّلنا صاحبنا على صاحبكم بهذه الفضيلة .
وقلتم وقلنا وقالت العامّة : إنّ القرّاء أربعة نفر : عليّ بن أبي طالب ـ عليه السلام ـ ، وعبد الله بن مسعود ، وأُبي بن كعب ، وزيد بن ثابت ، فأرى صاحبنا قد دخل مع هؤلا في هذه الفضيلة ، وتخلّف عنها صاحبكم ، ففضّلنا صاحبنا على صاحبكم بهذه الفضيلة .
وقلتم وقلنا وقالت العامّة : إنّ المطهّرين من السماء أربعة نفر : علي ابن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين ـ عليهم السلام ـ ، فأرى صاحبنا قد دخل مع هؤلاء في هذه الفضيلة وتخلّف عنها صاحبكم ، ففضّلنا صاحبنا على صاحبكم بهذه الفضيلة .
وقلتم وقلنا وقالت العامّة : إنّ الابرار أربعة : عليّ بن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين ـ عليهم السلام ـ ، فأرى صاحبنا قد دخل مع هؤلاء في هذه الفضيلة وتخلّف عنها صاحبكم ، ففضّلنا صاحبنا على صاحبكم بهذه الفضيلة .
وقلتم وقلنا وقالت العامّة : إنّ الشهداء أربعة نفر : عليّ بن أبي طالب ـ عليه السلام ـ وجعفر وحمزة وعبيدة بن الحارث بن عبد المطلب ، فأرى صاحبنا قد دخل مع هؤلاء في هذه الفضيلة ، وتخلّف عنها صاحبكم ، ففضّلنا صاحبنا على صاحبكم بهذه الفضيلة .
قال : فحرّك هارون الستر وأمر جعفر الناس بالخروج ، فخرجوا مرعوبين ، وخرج هارون إلى المجلس .
فقال : من هذا فوالله لقد هممت بقتله وإحراقه بالنار (4) .
____________
(1) سورة التوبة : الاية 40 .
(2) سورة الفتح : الاية 26 .
(3) راجع : حلية الاولياء ج1 ص142 ، المعجم الكبير للطبراني ج6 ص263 ـ 264 ، ح6045 ، المستدرك للحاكم ج3 ص137 ، مجمع الزوائد ج9 ص307 وص330 ، الخصال للشيخ الصدوق ج1 ص303 ح80 ، بحار الانوار ج22 ص324 ح22 ، ذكر أخباراصفهان ج2 ص328 .
(4) الاختصاص للشيخ المفيد ص96 ، بحار الانوار ج10 ص297
اللهم صل على محمد وآل محمد .. وارزقنا شفاعتهم والبراءة من أعدائهم الى يوم الدين
قال هارون الرشيد لجعفر بن يحيى البرمكي : إنّي أُحبّ أن أسمع كلام المتكلّمين من حيث لا يعلمون بمكاني فيحتجّون عن بعض ما يريدون ، فأمر جعفر المتكلّمين فأُحضروا داره ، وصار هارون في مجلس يسمع كلامهم ، وأرخى بينه وبين المتكلّمين ستراً ، فاجتمع المتكلّمون وغصّ المجلس بأهله ينتظرون هشام بن الحكم ، فدخل عليهم هشام وعليه قميص إلى الركبة وسراويل إلى نصف السّاق ، فسلّم على الجميع ولم يخصّ جعفراً بشيء .
فقال له رجلٌ من القوم : لِمَ فضّلت عليّاً على أبي بكر ، والله يقول : ( ثاني اثنين إذ هُما في الغار إذ يقولُ لصاحبه لا تحزن إن الله مَعنا ) (1) .
فقال هشام : فأخبرني عن حزنه في ذلك الوقت أكان للّه رضا أم غير رضا ؟ فسكت !
فقال هشام : إن زعمت أنّه كان للّه رضا فلم نهاه رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ فقال : « لا تحزن » ؟ أنهاه عن طاعة الله ورضاه ؟ وإن زعمت أنه كان للّه غير رضا فلم تفتخر بشيء كان للّه غير رضا ؟ وقد علمت ما قال الله تبارك وتعالى حين قال : ( فأنزل الله سَكينته على رَسوله وعَلى المؤمنين ) (2) .
ولكنّكم قلتم وقلنا وقالت العامّة : الجنة اشتاقت إلى أربعة نفر : إلى عليّ بن أبي طالب ـ عليه السلام ـ ، والمقداد بن الاسود ، وعمار بن ياسر ، وأبي ذرّ الغفاريّ (3) .
فأرى صاحبنا قد دخل مع هؤلاء في هذه الفضيلة ، وتخلّف عنها صاحبكم ، ففضّلنا صاحبنا على صاحبكم بهذه الفضيلة .
وقلتم وقلنا وقالت العامّة : إنّ الذابّين عن الاسلام أربعة نفر : عليّ بن أبي طالب ـ عليه السلام ـ ، والزبير بن العوّام ، وأبو دجانة الانصاري ، وسلمان الفارسيّ ، فأرى صاحبنا قد دخل مع هؤلاء في هذه الفضيلة وتخلّف عنها صاحبكم ، ففضّلنا صاحبنا على صاحبكم بهذه الفضيلة .
وقلتم وقلنا وقالت العامّة : إنّ القرّاء أربعة نفر : عليّ بن أبي طالب ـ عليه السلام ـ ، وعبد الله بن مسعود ، وأُبي بن كعب ، وزيد بن ثابت ، فأرى صاحبنا قد دخل مع هؤلا في هذه الفضيلة ، وتخلّف عنها صاحبكم ، ففضّلنا صاحبنا على صاحبكم بهذه الفضيلة .
وقلتم وقلنا وقالت العامّة : إنّ المطهّرين من السماء أربعة نفر : علي ابن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين ـ عليهم السلام ـ ، فأرى صاحبنا قد دخل مع هؤلاء في هذه الفضيلة وتخلّف عنها صاحبكم ، ففضّلنا صاحبنا على صاحبكم بهذه الفضيلة .
وقلتم وقلنا وقالت العامّة : إنّ الابرار أربعة : عليّ بن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين ـ عليهم السلام ـ ، فأرى صاحبنا قد دخل مع هؤلاء في هذه الفضيلة وتخلّف عنها صاحبكم ، ففضّلنا صاحبنا على صاحبكم بهذه الفضيلة .
وقلتم وقلنا وقالت العامّة : إنّ الشهداء أربعة نفر : عليّ بن أبي طالب ـ عليه السلام ـ وجعفر وحمزة وعبيدة بن الحارث بن عبد المطلب ، فأرى صاحبنا قد دخل مع هؤلاء في هذه الفضيلة ، وتخلّف عنها صاحبكم ، ففضّلنا صاحبنا على صاحبكم بهذه الفضيلة .
قال : فحرّك هارون الستر وأمر جعفر الناس بالخروج ، فخرجوا مرعوبين ، وخرج هارون إلى المجلس .
فقال : من هذا فوالله لقد هممت بقتله وإحراقه بالنار (4) .
____________
(1) سورة التوبة : الاية 40 .
(2) سورة الفتح : الاية 26 .
(3) راجع : حلية الاولياء ج1 ص142 ، المعجم الكبير للطبراني ج6 ص263 ـ 264 ، ح6045 ، المستدرك للحاكم ج3 ص137 ، مجمع الزوائد ج9 ص307 وص330 ، الخصال للشيخ الصدوق ج1 ص303 ح80 ، بحار الانوار ج22 ص324 ح22 ، ذكر أخباراصفهان ج2 ص328 .
(4) الاختصاص للشيخ المفيد ص96 ، بحار الانوار ج10 ص297
----- التوقيع -----
تبا لكم أيتها الجماعة وترحا ! أحين استصرختمونا والهين ، فأصرخناكم موجفين ، سللتم علينا سيفا كان لنا في أيمانكم ، وحششتم علينا نارا اقتدحناها لعدونا وعدوكم ، فأصبحتم ألبا لأعدائكم على أوليائكم ، بغير عدل أفشوه فيكم ، ولا أمل أصبح لكم فيهم ، فهلا لكم الويلات تركتمونا والسيف مشيم والجأش طامن ،والجرح لما يندمل , والرأي لما يستحصف ،,,,,,,,
تبا لكم أيتها الجماعة وترحا ! أحين استصرختمونا والهين ، فأصرخناكم موجفين ، سللتم علينا سيفا كان لنا في أيمانكم ، وحششتم علينا نارا اقتدحناها لعدونا وعدوكم ، فأصبحتم ألبا لأعدائكم على أوليائكم ، بغير عدل أفشوه فيكم ، ولا أمل أصبح لكم فيهم ، فهلا لكم الويلات تركتمونا والسيف مشيم والجأش طامن ،والجرح لما يندمل , والرأي لما يستحصف ،,,,,,,,
تعليق