بسم الله وبالله
وعلى محمد وآله صلى الله
ولا سيما مولانا ابي عبد الله
الحسين ثار وابن ثار الله
واللعن على امة حاربة اولياء الله
ونخص منهم الزنديق والمخزوق والمتلون كالحرباء
وعلى محمد وآله صلى الله
ولا سيما مولانا ابي عبد الله
الحسين ثار وابن ثار الله
واللعن على امة حاربة اولياء الله
ونخص منهم الزنديق والمخزوق والمتلون كالحرباء
الاخوة الشيعة الاحبة السلام عليكم
كثيرا ما يشكل علينا الوهابية واهل السنة
بانه كيف يخرج الامام الحسين صلوات الله عليه الى كربلاء مع علمه بانه سيقتل
ام كيف ياكل الامام الاخر عنقود العنب مع علمه بانه مسموم
اليس هذا رمي النفس بالتهلكة المنهيين عنها
او انهم ليسوا عندهم علم الغيب كما يدعي الشيعة
هذا خلاصة ما يمكن ان يشكله علينا ابناء عمر
نقول لهم هذا غير صحيح
اولا :
لو اخبرت من الله بانك ستموت غدا ولكن دون ان تعلم بالكيفية
ماذا كنت ستفعل
هل يمكنك الفرار من الموت الذي لا بد منه ، الذي ياتي للانسان ولو كان بين الجنود المجندة او في الابراج الحصينة
ام انك ستعترض على الله
طبعا لا . فإنك ستقوم بحياتك الاعتيادية وتتهيئ لملاقات الله
دون اعتراض او دون ان تتحذر من احد او شيء لانك لا تعلم الطريقة التي ستموت بها ( ولكنك تعلم بانك ستموت )
وطبعا لن تقود سيارتك بتهور
وإذا هددك احد فإنك ستدافع عن نفسك ولو انتهى بك الامر الى الموت
طيب لو علم الله منك شدة الايمان والتسليم لامر الله واخبرك بان قاتلك فلان وبالكيفية الفلانية بالسيف او بالسم مثلا
ماذا كنت تفعل ؟؟
هل يجوز لك ان تقتل قاتلك قبل ان يقوم ببوادر القتل ؟؟
اي ان الانسان الى الان لم تظهر عليه امارات العداوة فكيف لي ان انتقم منه قبل ان يقوم بفعله
نعم إذا شهر السيف في وجهي ليقاتلني فإنني ساشهر سيفي ايضا للدفاع عن نفسي
وهذا ما حصل من الحسين صلوات الله عليه
فبعد ان اخبر بانه سيموت في كربلاء
سلم امره لله وتوكل عليه
ولكنه لم يرمي نفسه في براثن الموت
بل دافع عن نفسه عندما حاربه القوم
ولم يبقى ساكنا حينما هاجموه حتى نقول بانه رمى نفسه بالتهلكة
فسواء اخبره الله ام لم يخبره اين المشكلة
الخلاصة :
- لو ان الله لم يخبر الحسين صلوات الله عليه بانه سيموت
لكان خرج بشكل اعتيادي الى كربلاء وعند مهاجمة القوم له لقام بالدفاع عن نفسه وربما قتل وربما هزم المهاجمين
- لو ان الله وجده امينا ولن يغير او يبدل او يجزع من امر الله
واخبره بانه سيموت في كربلا
لكان ايضا خرج بشكل اعتيادي وعند مهاجمة القوم له دافع عن نفسه (كما حصل في كرباء )قدر الاستطاعة ولم يفرط في اي شيء
كذلك الائمة الذين قتلوا بالسم
لو لم يخبروا لكانوا اكلوا العنب المسموم
او انهم اخبروا فإنهم لا يستطيعون ان يغيروا ما امر الله به
نعم
لو ان الله اخبره بان فلان سيسمه وامره ان يحذر منه لكان حذر منه او من العنب المسموم
لكن الله اخبره فقط بان نهايته ستكون بالطريقة الفلانية ، فسلم امره لله وقام بواجباته الشرعية
فلو كان من اعطى السم للامام قال له اني اعطيك السم في العنب ، وقام الامام بالاكل دون التبين
لكانت هنا المشكلة ، وان الامام يرمي نفسه بالتهلكة
ولكن كل من قاموا بسم الائمة قاموا بالخداع ( اي بوضع السم في العنب او الطعام )
دون ان يخبروا الامام بذلك
فاين المشكلة
هذا كله اولا حتى لا نطيل
اما ثانيا والاهم :
ما رايكم بقضية ابراهيم وابنه اسماعيل عليهما السلام
يقول تعالى { فلما بلغ معه السعي قال يا بني إني ارى في المنام اني اذبحك فانظر ماذا ترى قال يا ابت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين ، فلما اسلما وتله للجبين ، وناديناه أن يا ابراهيم ، قد سدقت الرؤيا إنا كذلك نجوي المحسنين ، إن هذا لهو البلاء المبين ، وفديناه بذبح عظيم }
فان ابراهيم لم يخبر بان ابنه سيموت بالذبح فقط
بل امر بنفسه ان يذبحه
لو كان واحد منا من امر بذبح ابنه الذي ربي على الايمان
لكان قال: اضغاث احلام
ولكان نزل جميع الاحكام الشرعية ليخرج من هذا المأزق

وحتى اسماعيل لو لم يكن شديد الايمان بابيه ابراهيم وبربه
كيف يسلم نفسه للموت لمجرد رؤية واخبار الله له
الخلاصة ان ابراهيم لمجرد امر الله له اقبل على ذبح ابنه
واسماعيل لمجرد اخبار ابيه بالامر سلم نفسه لابيه ولامر الله
دون اعتراض او فرار او مراوغة
فهل بعد هذا يبقى عندكم مشكلة كيف خرج الامام مع علمه بالقتل
ام كيف ياكل الامام السم مع علمه بانه سيلقى حتفه به
والسلام على الاخوة الكرام

تعليق