إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

~ حـــــقــــوق الــــزوجـــــــة ~

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ~ حـــــقــــوق الــــزوجـــــــة ~

    اللهم صل على محمد و آل محمد و عجل فرجهم و العن عدوهم



    حقوق الزوجة


    لقد دَحض القرآن الحكيم الأفكار الباطلة التي كان الناس يعتقد بها في السابق ، وأقرَّ بأن طبيعة التكوين وأصل الخلقة بين الرجل والمرأة واحد ، فلم يخلق الرجل من جوهرٍ مكرم ، ولا المرأة من جوهر وضيع ، بل خلقهما الله من عنصر واحد وهو التراب ، ومن نفس واحدة ، فيقول تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء ) النساء : 1 .


    وبذلك ارتقى بالمرأة عندما جعلها مثل الرجل تماماً من جهة الطبيعة التكوينية ، ووفر لها من خلال ذلك حقَّ الكرامة الإنسانية ، ثم إن القرآن وحَّد بين الرجل والمرأة في تحمُّل المسؤولية ، فقال تعالى : ( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ) .


    على أن التساوي بينهما في أصل الخلقة والكرامة والمسؤولية ، لا يعني بتاتا إنكار الاختلاف الفطري والطبيعي الموجود بينهما ، والذي يؤدي إلى الاختلاف في الحقوق والواجبات ، فميزان العدالة السليم هو التسوية بين المرء وواجباته ، وليس التسوية في الحقوق والواجبات بين جنسين مختلفين تكويناً وطبعاً .


    ومن هذا المنطلق فليس التفضيل في الإرث اختلالاً في العدالة ، بل هو عين العدالة ، فالرجل عليه الصداق منذ بداية العلقة الزوجية ، وعليه النفقة إلى النهاية .


    ومن جانب آخر لا يريد القرآن تحديد حرية المرأة ومكانتها من خلال فرض الحجاب ، بل أراد صيانتها بالحجاب دون تقييدها ، مع الإيحاء باحترام المرأة لدى نفسها ولدى الآخرين .



    إذ أراد لها أن تخرج في المجتمع - إذا خرجت - غير مثيرة للغرائز الكامنة في نفوس الرجال ، فتكون محافظة على نفسها ، وغير مضرّة بالآخرين ، كما أقرَّ القرآن للمرأة بحق الاعتقاد والعمل وفق ضوابط محدَّدة ، ومنح المرأة الحقوق المدنية كاملة ، فلها حق التملك ، ولها أن تهب ، أو ترهن ، أو تبيع ، وما إلى ذلك .


    كما منحها حق التعليم ، فوصلت إلى مراتب علمية عالية ، وأشاد بنزعة التحرر لدى المرأة من الظلم والطغيان ، فضرب لذلك مثلاً في آسية امرأة فرعون ، الَّتي ظلَّت على الرغم من الأجواء الضاغطة ، محافظة على عقيدة التوحيد ، التي آمنت بها ، فأصبحت مثلاً يُحتَذَى به .


    فقال الله تعالى : ( وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ) التحريم : 11 .

    فإنه موقف صارم لا هوادة فيه ، ويختلف عن موقف مؤمن آل فرعون الذي وقف بوجه فرعون بلين وبلباقة .
    وهكذا يكشف لنا القرآن عن مقدار الصلابة التي يمكن أن تكتسبها المرأة ، إذا امتلكت الإيمان والرؤية السليمة ، ويحدث العكس من ذلك لو حادت عن طريق الهداية كامرأة نوح ( عليه السلام ) ، فسوف تغدو أسيرة لعواطفها وأهوائها ، تحرِّكها أينما شاءت ، فتكون كالريشة في مهب الريح .

    حقوق الزوجة في السنّة النبوية :

    وكانت قضية المرأة وحقوقها كزوجة أو أمّ مَثَار اهتمام السنة النبوية الشريفة ، فيقول النبي الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) : ( مَا زَالَ جِبرائِيل يُوصِينِي بِالمَرْأةِ ، حَتَّى ظَنَنْتُ أنَّه لا يَنْبَغي طَلاقُهَا إلاَّ مِن فَاحِشَةٍ مُبِينَة ) .

    ثم يحدد ثلاثة حقوق أساسية للمرأة على زوجها وهي : توفير القوت لها ، توفير اللباس اللائق بها ، حسن المعاشرة معها .
    وفي ذلك يقول الحديث الشريف : ( حَقُّ المَرْأةِ عَلَى زَوجِهَا : أنْ يَسدَّ جُوعَهَا ، وأنْ يَستُرَ عَورَتَها ، وَلا يُقَبِّحُ لَهَا وَجْهاً ) .

    فالحديث أعلاه لا يقصر حق الزوجة على الأمور المادية الضرورية من طعام وكساء ، بل يقرن ذلك بحقٍّ معنوي ، هو أن لا يُقبِّح لها وجهاً ، وبتعبير آخر أن يُحسن معاشرتها ، لا سيَّما وأنها زميلته في الحياة ، وشريكته في العيش ، ومن الخطأ أن يتعامل معها باعتبارها آلة للمُتعة ، أو وسيلة للخِدمة ، فيعاملها بطريقة إصدار الأوامر .

    وهناك توجهات نبوية تحثُّ على التعامل الإنساني مع الزوجة وحتى استشارتها ، وإن لم يرد الزوج أن يأخذ برأيها في ذلك المورد ، لأن استشارة الزوج لزوجته معناه إجراء حوارٍ مستمرٍّ معها ، وهذا مما يندب إليه العقل والشرع .

    إذن لها حقٌّ معنوي مُكمل لحقوقِها المادية ، وهُو حقُّ الاحترام والتقدير ، وانتقاء تعابير مهذَّبة لائقة عند التخاطب معها تشيع أجواء الطمأنينة ، وتوقد شمعة المحبَّة ، فيقول الرسول ( صلَّى الله عليه وآله ) : ( قَولُ الرَّجل للمرأة : إنِّي أُحِبُّكِ ، لا يَذْهَبُ مِن قَلْبِهَا أبَداً ) .


    فإكرام الزوجة ، والرحمة بها ، والعفو عن زَلاَّتها العادية ، هي الضمان الوحيد والطريق الأمثل لاستمرار العُلقة الزوجية ، وبدون مراعاة هذه الأمور يصبح البناء الأسري هَشّاً كالبناء على الرمل ، فقد ثبت أن أكثر حوادث الطلاق تحصل من أسبابٍ تافهة .

    لقد فصل أحد القضاة في أربعين ألف قضية خلاف زوجي ، وبعدها قال هذه الجملة : إنَّك لتجد التوافه - دائماً - في قرارة كل شقاء زوجي ، فلو تحلَّى الزوجان بالصبر ، وغضّا النظر عن بعض الأخطاء التي تحصل من غير عَمدٍ ، لأمكن صيانة العش الزوجي من الانهيار .

    حقوق الزوجة في فكر أهل البيت ( عليهم السلام ) :

    يتطرق الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) في رسالة الحقوق لحق الزوجة ، ويلقي أضواء إضافية على حقها المعنوي المتمثل بالرحمة والمؤانسة ، فيقول ( عليه السلام ) : ( وَأمَّا حَقّ رَعيَّتك بِملك النِّكاحِ ، فأنْ تَعلَمَ أنَّ اللهَ جعلَهَا سَكناً ومُستَراحاً وأُنساً وَوِاقِية ، وكذلك كُلّ واحدٍ مِنكُما يَجِبُ أنْ يَحمدَ اللهَ عَلَى صَاحِبِه ، ويَعلَمَ أنَّ ذَلِكَ نِعمةً مِنهُ عَلَيه .
    وَوَجَبَ أن يُحسِنَ صُحبَة نِعمَةِ اللهِ ، ويُكرمَهَا ، ويرفقَ بِها ، وإنْ كانَ حَقُّك عَلَيها أغْلَظَ ، وطَاعَتُك بِها ألزَمَ ، فِيمَا أحبَبْتَ وكرهْتَ ، ما لَم تَكن مَعصِية فإنَّ لَهَا حَقَّ الرَّحمَةِ والمُؤَانَسةِ ولا قُوَّة إلاَّ بالله ) .


    والتمعُّن في هذه السطور يظهر لنا أن الرابطة الزوجية هي نعمة كبرى تستحق الشُّكر اللَّفظي ، بأن يحمد الله تعالى عليها ، وتستوجب الشكر العملي ، بأن يكرم المرء زوجته ، ويرفق بها ، ويعاملها باللطف والرحمة ، ويعقد معها صداقة حقيقية ، كما يعقد أواصر الصداقة مع الآخرين .

    أما لو تصرَّف معها بالعُنف ، وأحصى عليها كلّ شارِدة ووارِدة ، فسوف يقطع شرايينَ الودّ والمحبَّة معها ، ويكون كَسِكِّين حادة تقطع رباط الزوجية المقدَّس .

    ولقد بين الإمام الصادق ( عليه السلام ) بكل وضوح السياسة التي يجب على الزوج اتِّباعها لاستِمالة زَوجتِه ، وعدم قَطع حبال الودِّ معها .

    فقال ( عليه السلام ) : ( لا غِنَى بالزَّوجِ عَن ثلاثَةِ أشياءٍ فِيمَا بَينَه وبَين زَوجَتِه ، وهي : الموافَقَة ، ليَجتلِبَ بِها مُوافقَتها ومَحبَّتها وهَواهَا ، وحُسن خُلقِه مَعها واسْتِعمَاله استمَالَةَ قَلبِهَا بالهَيئة الحَسَنة في عَينِها ، وتوسِعته عَلَيها ) .

    ومن الجدير ذكره أن هذه الأقوال ، ليست - مجرد - كلمات تنشر في الهواء يُطلقها الأئمة ( عليهم السلام ) من أجل الموعظة ، بل جسَّدها أهل بيت العصمة بحذافيرها على صعيد الواقع .

    فلا توجد إشكالية انفصام في سلوك أهل البيت ( عليهم السلام ) بين الوعي والواقع ، ومن الشواهد الدالة على ذلك : يروي الحسن بن الجهم قال : رأيت أبا الحسن ( عليه السلام ) اختضَب ، فقلت : جُعلت فداك اختضَبْتَ ؟

    فقال ( عليه السلام ) : ( نَعَمْ ، إنَّ التهيِئَة مِمَّا يُزيدُ في عِفَّة النِّسَاء ، ولقَد تَرَك النِّسَاءُ العفَّة بِتَركِ أزواجهنَّ التهيئة ، أيَسُرّكَ أن تَراهَا عَلى مَا تَراكَ عَلَيه إذا كُنتَ عَلى غَيرِ تَهْيئة ؟ ) ، قلت : لا ، فقال ( عليه السلام ) : ( فَهوَ ذَاكَ ) .

    فالإمام ( عليه السلام ) يُدرِكُ أن الاستمالة تشكل النقطة المركزية في الحياة المشتركة لكِلا الزوجين ، لذلك يراعي حقَّ الزوجة ، ويسعى إلى استمالة قلبها من خلالِ التهيئة ، ولأن عدم التوافق في هذا الجانب يعتبر من الأسباب الأساسية في الإخفاق في الزواج .

    صحيح أن الزواج في الإسلام ليس هو إشباع شهوة الجنس ، فالجنس مجرد وسيلة للوصول إلى الغاية من الزواج ، وهي : رفد الحياة الإنسانية بجيل صالح ، إلاَّ أنَّ ذلك لا يُبرِّر إهمال حقّ الزوجة في المُتعة الجنسية ، لذلك لا يجوِّز الشرع هَجرها أكثر من أربعة أشهر .


    و الحمد لله رب العالمين
    التعديل الأخير تم بواسطة ~ super SHI3A ~; الساعة 04-02-2008, 02:30 AM.

  • #2
    اللهم صل على سيدنا محمد وآله وعجل فرجهم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    بارك الله بيك موضوع مفصل لا يحتاج منا تعليق سوى

    سمعاً وطاعةً آل بيت النبوة صلوات الله تعالى عليهم أجمعين

    بارك الله يمينك وجعلها بميزان حسناتك

    تعليق


    • #3
      اللهم صل على سيدنا محمد وآله وعجل فرجهم

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      بارك الله بيك موضوع مفصل لا يحتاج منا تعليق سوى

      سمعاً وطاعةً آل بيت النبوة صلوات الله تعالى عليهم أجمعين

      بارك الله يمينك وجعلها بميزان حسناتك

      و عليكم السلام ورحمة الله و بركاته

      أهلا بالمؤمنة العزيزة

      أحسنت أختي الكريمة .. لا نقول إلا لبيكم أهل بيت النبوة (عليهم السلام ) متمنيين على رجالنا تطبيق ما ذكر و ان لا ينسوا كما أن لهم حقوق فعليهم واجبات

      بارك الله بكِ و بكلامك الطيب

      تعليق


      • #4
        نشكر موضوعك المفصل وتوقفت عند هذا الحديث الذي نقرأه مرارا ( مَا زَالَ جِبرائِيل يُوصِينِي بِالمَرْأةِ ، حَتَّى ظَنَنْتُ أنَّه لا يَنْبَغي طَلاقُهَا إلاَّ مِن فَاحِشَةٍ مُبِينَة ) .
        يفهم من معنى الحديث عظم الطلاق امام الله

        لكن

        هل الطلاق هو عار للمرأة ؟؟؟؟؟ هناك من تستجدي الطلاق من زوجها لانها ضاقت الامرين من سوء خلقه فلو اتبع

        هذا الرجل وصية واحدة من وصايا الرسول صلى الله عليه واله وسلم لما طلبت منه الطلاق

        اشكر موضوعك ومشاركتك مرة اخرى

        تعليق


        • #5
          السلام عليكم والرحمة

          بارك الله فيكٍ اختي الكريمة على ذلك الموضوع

          نعيش اليوم كمسلمين بأفكار تكاد تكون معزولة عن فكر وسنن الرسول الاكرم (ص) واهل البيت

          وهناك الكثير من التقصيرات اتجاة الائمة لذلك لابد علينا ان نثقف انفسنا واهلينا لكثير من المبادئ التى سنها

          الرسول الخاتم مع العترة الطاهر والايات فى كتاب الله المجيد ومن هنا لابد علينا ان نرجع بتطبيق الحقوق التى

          انتم ذكرتموها بشكل مفيد ورائع ...

          لابد اعطاء دور اساسي للمرأة ولمعرفة حقوقها مع العلم هناك الكثير من الرجال من اللذين يجحفوا بحق

          المرأة اتجاة قضايا وامور لا يبررها العقل مهما كانت او استفحلت فى المجتمع

          واكثر الرجال ينظر الى تقاليد المجتمع اكثر من الشرع !!!


          شكرا اختي الكريمة على موضوعكٍ

          اسئلك الدعاء

          يوسف الناصـــــــــر

          تعليق


          • #6
            نشكر موضوعك المفصل وتوقفت عند هذا الحديث الذي نقرأه مرارا ( مَا زَالَ جِبرائِيل يُوصِينِي بِالمَرْأةِ ، حَتَّى ظَنَنْتُ أنَّه لا يَنْبَغي طَلاقُهَا إلاَّ مِن فَاحِشَةٍ مُبِينَة ) .
            يفهم من معنى الحديث عظم الطلاق امام الله

            لكن

            هل الطلاق هو عار للمرأة ؟؟؟؟؟ هناك من تستجدي الطلاق من زوجها لانها ضاقت الامرين من سوء خلقه فلو اتبع

            هذا الرجل وصية واحدة من وصايا الرسول صلى الله عليه واله وسلم لما طلبت منه الطلاق

            اشكر موضوعك ومشاركتك مرة اخرى


            هلا مشرفتنا العزيزة

            أحسنتِ أختاه لو اتبع الرجل و صايا الرسول الأعظم ( صلى الله عليه و آله ) لما طلبت المرأة الطلاق

            ولكن الحديث الذي أشرتِ إليه .. يحث الرجل على الإهتمام بالمرأة و عدم طلاقها لأمور سخيفة و هفوات أخطأت بها .. لذلك يقول للرجل لا تطلقها إلا لسبب عظيم لا يغتفر ..

            و هذا من أجمل المعاني التي تحث على التفاهم و عدم التسرع في الطلاق

            أشكر مرورك و كلماتك الطيبة بارك الله بكِ

            تعليق


            • #7
              السلام عليكم والرحمة

              بارك الله فيكٍ اختي الكريمة على ذلك الموضوع

              نعيش اليوم كمسلمين بأفكار تكاد تكون معزولة عن فكر وسنن الرسول الاكرم (ص) واهل البيت

              وهناك الكثير من التقصيرات اتجاة الائمة لذلك لابد علينا ان نثقف انفسنا واهلينا لكثير من المبادئ التى سنها

              الرسول الخاتم مع العترة الطاهر والايات فى كتاب الله المجيد ومن هنا لابد علينا ان نرجع بتطبيق الحقوق التى

              انتم ذكرتموها بشكل مفيد ورائع ...

              لابد اعطاء دور اساسي للمرأة ولمعرفة حقوقها مع العلم هناك الكثير من الرجال من اللذين يجحفوا بحق

              المرأة اتجاة قضايا وامور لا يبررها العقل مهما كانت او استفحلت فى المجتمع

              واكثر الرجال ينظر الى تقاليد المجتمع اكثر من الشرع !!!


              شكرا اختي الكريمة على موضوعكٍ

              اسئلك الدعاء

              يوسف الناصـــــــــر
              و عليكم السلام ورحمة الله و بركاته .. بارك الله بكم اخي

              أحسنتم بكلامكم .. مجتمعاتنا ابتعدت عن السنة النبوية الشريفة و عن أوامر و أحكام أهل بيت العصمة ( سلام الله عليهم ) و لذلك وقع المجتمع بمشاكل لا نهاية لها ..

              فلو اتبعنا أحكامهم و أوامرهم لسُعدنا في الدنيا و الآخرة معاً

              أصبح الإهتمام بالتقاليد الخاطئة في كثير ٍ من الأحيان .. و تركنا الإهتمام بالتوجيهات الدينية التي هي دائما لمصلحتنا بلا شك

              أشكر مروركم الطيب

              الى دعاءكم أحوج
              التعديل الأخير تم بواسطة ~ super SHI3A ~; الساعة 06-02-2008, 04:46 PM.

              تعليق


              • #8
                ان الكثير يتبعون من يفسدون عليهم الدنيا والاخرة ويتبعون خطواتهم
                مع العلم انهم مرموقون في المجتمع المصنوع
                فينظرون ويفتون على شاشات التلفزيون في مسلسلات وافلام
                ويقلبون ما اراد الله للبشر باسلوب واساليب ويبعدوهم عن
                حملت الرسالات من احكام وعلاج لدنياهم واخرتهم
                والله المستعان
                شكرا على هذا الموضوع المفيد
                واسئل الله ان يكتبه في سجل
                حسناتكي
                اخوكم
                الصقر

                تعليق


                • #9
                  ان الكثير يتبعون من يفسدون عليهم الدنيا والاخرة ويتبعون خطواتهم
                  مع العلم انهم مرموقون في المجتمع المصنوع
                  فينظرون ويفتون على شاشات التلفزيون في مسلسلات وافلام
                  ويقلبون ما اراد الله للبشر باسلوب واساليب ويبعدوهم عن
                  حملت الرسالات من احكام وعلاج لدنياهم واخرتهم
                  والله المستعان
                  شكرا على هذا الموضوع المفيد
                  واسئل الله ان يكتبه في سجل
                  حسناتكي
                  اخوكم
                  الصقر
                  بارك الله بكم اخي .. أشكركم على مشاركتكم الطيبة

                  عصمنا الله و اياكم من الفتن و الزلل .. و جعلكم الله من خيرة الشباب و الأزواج

                  شكراً لكم .. و جزاكم الله خيرااا

                  تعليق


                  • #10

                    سلمت الايادي على هذا الموضوع الراقي اختي الغالية سوبر شيعة
                    متمنيين على رجالنا تطبيق ما ذكر و ان لا ينسوا كما أن لهم حقوق فعليهم واجبات


                    طبعا الرجال القرآنيون سوف يطبقون ما ذكرته ولن ينسوا ما عليهم من حقوق وواجبات

                    تعليق


                    • #11
                      سلمت الايادي على هذا الموضوع الراقي اختي الغالية سوبر شيعة


                      الله يسلمك عزيزتي .. يسعدني مرورك الطيب و كلماتك الغالية على قلبي

                      نعم صدقتِ الرجال القرآنيون ( كلمة لطيفة ) سيطبقون أحكام الله و شرائعه

                      دمتِ بكل خير أختاه

                      تعليق


                      • #12
                        حقوق الزوج

                        لكي تسير سفينة الزواج إلى شاطئ الأمان ، لابدَّ من إعطاء قائد هذه السفينة حقوقه كاملة ، ولعل أول حق منحه الله تعالى للزوج هو حق القيمومة ، فيقول تعالى : ( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ ) النساء : 34 .
                        فحقُّ القوامة استمدَّه الرجل من تفوّقه التكويني على المرأة ، وأيضاً من تحمّله لتكاليف المعيشة الشاقة .
                        ولكن قيمومة الرجل لا تبيح له التسلط والخروج عن دائرة المسؤولية إلى دائرة التحكم والتعامل القسري مع الزوجة ، لأن ذلك يتصادم مع حق المرأة في المعاشرة الحسنة ، والذي أشار إليه القرآن صراحة في قوله تعالى : ( وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ) النساء : 19 .
                        لا شكَّ أن الإسلام قد طلب من الزوجة الانقياد للزوج في كل ما يرتضيه العقل والشرع ، وبدون ذلك لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق .
                        فالإسلام لا يرتضي أن تستخدم هذه القيمومة وسيلة لإذلال المرأة ، أو الانتقاص من مكانتها ، صحيح أن أعظم الناس حقاً على المرأة زوجها ، ولكن هذا الحق يجب أن لا يُساء تفسيره وتطبيقه بما يؤدي إلى إذلال الزوجة .
                        فإن المرأة ريحانة ، وعليه فهي رقيقة ، تنقصها الصلابة ، والحزم والإرادة ، لذا تحتاج إلى سياج يصدّ عنها رياح السموم ، كيما تذبل هذه الريحانة وتذهب نضارتها ، وهي في أوان عطرها الفوّاح ، والسياج هو الرجل ، فإنه يمتلك القوة والإرادة والاستعداد للتضحية .
                        ومن حقوق الزوج الأخرى أن تمكّنه الزوجة من نفسها كلما أراد ذلك ، ماعدا الحالات الاستثنائية الطبيعية التي تمرّ بها بنات حواء .
                        فيقول الرسول الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) : ( إنَّ مِن خَيرِ [ نِسَائِكُم ] الوَلود الوَدُود ، والسَّتِيرة [ العَفِيفَة ] ، العَزِيزَة في أهْلِهَا ، الذَّليلَةُ مَع بَعْلِها ، الحصَانُ مَع غَيرِهِ ، التي تَسْمَعُ لَهُ وتُطِيعُ أمْرَه ، إذَا خَلا بِهَا بَذلَتْ مَا أرَادَ مِنْهَا ) .
                        ويقول ( صلى الله عليه وآله ) أيضاً : ( خَيرُ نِسَائِكُم الَّتي إذَا دَخَلَتْ مَع زَوجِهَا خَلَعَتْ دِرْعَ الحَيَاءِ ) .
                        وهناك أحاديث أخر تحذّر المرأة من الابتعاد عن فراش الزوجية ، وأنها سوف تُدان في الحياة الدنيوية ، وتلعنها الملائكة حتى تعود إلى زوجها ، ثمَّ إن عليها أن تحترم زوجها ، وأن تُسهم بدورها في عقد المودة والمحبة معه .
                        فيقول الرسول ( صلى الله عليه وآله ) : ( لو أمَرْتُ أحَداً أن يَسْجُدَ لأحَدٍ لأمَرْتُ المَرأةَ أنْ تَسجُدَ لِزَوجِهَا ) .
                        وانطلاقاً من هذا التوجه النبوي يتوجب على الزوجة أن تكون لطيفة المَعشَر مع الزوج ، تخاطبه بعبارات تُدخِل السرورَ على قلبه ، والبهجة في جنانه ، خصوصاً عندما يعود من العمل ، خائر القوى ، مرهق الأعصاب ، فعليها أن تستقبله والبشر يطفح على وجهها ، وتعرض خدماتها عليه ، وبذلك تنال رضاه .
                        فيقول الرسول ( صلى الله عليه وآله ) : ( وَطُوبَى لامْرَأةٍ رَضِي عَنْهَا زَوجُهَا ) .
                        وحول هذا الأمر يقول الإمام الباقر ( عليه السلام ) : ( لا شَفِيعَ للمرأة أنجَحُ عِندَ رَبِّها مِنْ رِضَاء زَوجِها ، وَلمَّا مَاتَتْ فَاطِمَة ( عَلَيها السَّلامُ ) قَامَ عَلَيهَا أمَيرُ المُؤمِنِينَ ( عَلَيهِ السَّلامُ ) وقَال : اللَّهُمَّ إنِّي رَاضٍ عَنِ ابْنَةِ نَبِيِّكَ ، اللَّهُمَّ إنَّهَا قَدْ أوْحشَتْ ، فَانسهَا ) .
                        اتَّضح مما سبَق أنَّ للزَوجِ حق القَيمومة ، وحق التمكين أو الاستمتَاع ، وفوق هذا وذاك لما سُلِّمَتْ إليه دَفَّة قيادَة الأسْرة تَوجَّب له حق الطاعة في الحدود المَشرُوعَة ، ومن مَصَاديقِ ذلك ليس للزوجة أن تخرج من بيتها بدون إذن زوجها ، وورد في الحديث : ( وَلا تَخرُجُ مِن بَيتِهِ إلاَّ بِإذنِهِ ، فَإنْ فَعَلَتْ لَعنَتْها مَلائِكَةُ السَّمَاوَاتِ ومَلائِكَةُ الأرْضِ ومَلائِكةُ الرِّضَاء ومَلائِكةُ الغَضَب ) .
                        إن المرأة كنز ثمين يجب الحفاظ عليه في مكان أمين ، والبيت هو المكان الذي يَصون المرأة ، لذا يخاطب القرآن النساء بقوله : ( وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى ) الأحزاب : 33 .
                        وهناك حقوق أخرى للزوج منها : الحفاظ على كرامته ، وصون أمواله في غيابه ، وعدم كشف أسراره ، وليس لها أن تصوم - تطوعاً - إلا بإذنه ، وعلى العموم تحتاج الحياة الزوجية - لكي تستمر - إلى الرضا ، والاحترام المتبادل ، وإسداء الخدمة ، كما تحتاج الزهور - لكي تبقى متفتحة - إلى النور ، والهواء والماء .
                        وتجدر الإشارة إلى أن الالتزام بالحقوق المتبادلة للزوجين إضافة إلى كونه مسقطاً للواجب يترتب عليه ثواب عظيم ، والعكس هو الصحيح ، فالرجل إذا سقى زوجته أجر ، ومن حسن بره بأهله زاد الله في عمره .
                        وبالمقابل أيما امرأة خدمت زوجها سبعة أيام أغلق الله عنها سبعة أبواب النار ، وفتح لها ثمانية أبواب الجنة ، تدخل من أيها شاءت .
                        وأيما امرأة رفعت من بيت زوجها شيئاً من موضع إلى موضع تريد به صلاحاً إلا نظرَ الله إليها ، ومن نظر الله إليه لم يعذبه .
                        وهنا يبدو من الأهمية بمكان الإشارة إلى أن ضمانات الإلزام بالحقوق في القوانين الإلهية هي أكثر من مثيلاتها في القوانين الوضعية ، لأن الإنسان في القانون الوضعي يتمكن من التملّص والالتفاف على الحقوق المترتبة عليه من خلال وسائل الحيلة ، والرشوة ، والتهديد ، والإكراه وما شابه ذلك .
                        أما في القوانين الإلهية ، فإضافة لوسائل الإلزام والتنفيذ الخارجية - من شرطة ومحاكم - توجد عوامل إلزام وضبط داخلية ، متمثلة في الخشية والخوف من عقاب الله تعالى وسخطه ووعيده الأخروي .
                        فالإنسان المسلم يسعى لكسب رضاء الله تعالى من خلال أداء حقه وأداء حقوق الآخرين ، والقرآن يرى أن ظلم الإنسان للآخرين هو ظلم يقع على نفسه في نهاية الأمر ، فقال تعالى : ( وَلاَ تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لَّتَعْتَدُواْ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ ) البقرة : 231 .
                        فالوازع الديني يصبح أداة كَبح كبرى لكل نزعة شيطانية تريد التنصّل من الحقوق والالتزامات ، أما الإنسان الوضعي فليس لديه من عوامل الكبح والضبط الداخلية إلا الوجدان والأخلاق ، اللذين كثيراً ما ينحرفان عن جادة الصواب لمختلف الأسباب ، فتنقلب المقاييس لديه ، فيصبح المنكر معروفاً ، والمعروف منكراً .
                        وزِدْ على ذلك وجود ترابط وثيق في الإسلام بين البعد الاجتماعي والبعد العبادي ، فكل إخلال في البعد الأول - من خلال عدم الالتزام بحقوق الآخرين - سوف ينعكس سلباً على الجانب العبادي .
                        وهذا ما أوضحه الحديث النبوي الشريف : ( مَنْ كَان له امرأة تُؤذِيه لَم يَقْبل اللهُ صَلاتَهَا ، وَلا حَسَنَة مِن عَمَلِها ، حَتَّى تُعِينَه وتُرضِيه وإنْ صَامَتِ الدَّهْرَ ، وعَلَى الرَّجُلِ مِثلُ ذَلكَ الوِزْر ، إذا كَانَ لَهَا مُؤذياً ظَالِماً ) .
                        وقد اتَّضح ممّا تقدَّم أنَّ للزوجين حقوقاً متبادلة يترك الإخلال بها آثاراًَ تدميرية على كيان الأسرة ، وبالمقابل يؤدي الالتزام بها إلى خلق وحدة اجتماعية متلاحمة .


                        تعليق


                        • #13
                          احسنتِ ياسوبر شيعة

                          تعليق


                          • #14
                            أحسن الله اليك اخي ملينيوم

                            بارك الله بك أخي الفاضل المسلم الشعي على الإضافة المباركة لحقوق الزوج .. بس الزوج لا ينسى ولا يهمل حقوقه ابدا

                            تعليق


                            • #15
                              السلام عليكم

                              بارك الله بكم

                              موضوع موفق .. ونأمل أن يدقق الأزواج في هذه الكلمات ليراعوا حقوق زوجاتهم ، كما نأمل من الزوجات أن يطلعن على حقوق أزواجهن ليطبقنها ..

                              فهناك الكثير من الأزواج والزوجات لا دراية لهم ولا علم بحقوق كل من الزوج على الزوجة ، والزوجة على الزوج ..

                              وهذا مؤسف في الواقع .. وهو ما ينتج عنه العديد من المشاكل الزوجية التي لا خلاص منها ..

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X