تويت
المصدر:
http://www.wa3ad.org/index.php?show=...ticle&id=16843
الوقت الذي ذكرت فيه مصادر مطلعة لصحيفة الديار اللبنانية أن أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى سيكون في بيروت خلال 24 ساعة وهو سيعقد إجتماعات مع قيادات سياسية مختلفة ، كما أن الإتصالات التي ستسبق مجيئه أسفرت عن عقد اجتماع رباعي مرتقب مع العماد عون والرئيس الجميل والنائب الحريري
وقبيل أيام من موعد عودته إلى بيروت، وردا"على سؤال لجريدة السفير اللبنانية قال عمرو موسى "أنا لا أُمانع في إعتماد النصف زائدا" واحدا" ولا الثلث الضامن ولا إعتراض عندي على صيغة العشرة عشرة عشرة".
وأكد موسى أنه على إتصال يومي مع القادة اللبنانيين ومع بعض وزراء الخارجية العرب، وأكد أنه سيسعى لإعادة جمع ممثلي الأكثرية والمعارضة في مجلس النواب، مبدياً أمله بانتخاب رئيس جديد للجمهورية في أسرع وقت ممكن.
قالت مصادر في المعارضة لصحيفة الديار " أن على امين عام الجامعة العربية عمرو موسى أن يعمل خلال عودته إلى بيروت على بناء إتفاق سياسي بين المعارضة والموالاة ومن ثم يعمل الفريقان على حلحلة الأرقام وبنود المبادرة العربية بعد حصول الإتفاق السياسي بينهما".
في هذه الأثناء، جرت مشاورات بين قيادات المعارضة لبلورة مجموعة من المواقف التي يفترض أن يحملها العماد ميشال عون الى لقاء محتمل مع النائب الحريري يرافقه الرئيس أمين الجميّل. ويبدو أنّ الموقف يتجاوز فكرة الطعن بالمرشح التوافقي ميشال سليمان، لكنه يدعو لنقاش عام يستهدف التوافق السياسي الإجمالي. وحسب قول بعض المصادرالمطلعة لصحيفة الأخبار اللبنانية ، فإنّ انسداد الأفق أمام مبادرة موسى لم يقفل الباب أمام أفكار جديدة. فقد ذكرت مصادر دبلوماسية عربية أن موسى بات في أجواء إقتراح بديل يقوم على فكرة إنتخاب العماد سليمان رئيساً لفترة إنتقاليّة مدّتها سنة تؤلَّف خلالها حكومة محايدة، تعمل على إقرار قانون انتخابي يعتمد القضاء دائرة انتخابية واحدة، وتشرع فور إقراره بإجراء إنتخابات نيابية مبكرة، وفي ضوء نتائجها يستقيل رئيس الجمهورية ويتمّ الترشّح لإنتخابات رئاسة الجمهورية وفق اللعبة الديموقراطية وليفُز فيها من ينال أكثرية الأصوات النيابية.
وذكرت المصادر أن عدداً من العواصم الغربيّة تعيش في أجواء هذه الافكار، مشيرةً الى ما قاله الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان غير بيدرسون عن هذا الموضوع قبل أيام. لكن المصادر أبدت خشيتها من عدم وجود دعم أميركي لهذه الفكرة.
تأتي تلك الأجواء الدبلوماسية المصاحبة لزيارة عمرو موسى لبيروت والتي تدعو إلى الترقب والحذر، في ظل أجواءٍ سياسيةٍ محليةٍ متشنجةٍ ومتوترةٍ، تدعو إلى حالةٍ من الإحباط واليأس حيال وجود أية إمكانية لحل الأزمة اللبنانية.
فبخلاف ما هو منتظر من مواقف سيعلنها الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله ورئيس التيار الوطني الحر العماد ميشال عون اليوم، فإنّ الساحة السياسيّة عادت الى المواجهة الشديدة عشية وصول الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى الى بيروت، وسط مناخات عربية ملبّدة جداً، وخصوصاً بين سوريا والسعودية التي نقل النائب وليد جنبلاط عن ملكها عبد الله بن عبد العزيز أنها ستقف بقوة الى جانب فريق 14 آذار وحكومة الرئيس فؤاد السنيورة بوجه الرئيس السوري بشار الأسد وحكومته، وسوف توفّر كل ما يلزم لمباشرة المحكمة الدولية في جريمة إغتيال الرئيس رفيق الحريري عملها قريباً، كما نقل عنه إنتقادات قاسية إلى الرئيس الأسد.
ورغم أن الرئيس نبيه بري تحدث أمس عن إستمرار التحضيرات لعقد إجتماعات عملية بين المعارضة والموالاة بحضور موسى، إلا أن النائب جنبلاط وقائد "القوات اللبنانية" سمير جعجع تحدّثا عن فشل مؤكّد لمهمة موسى، واتّهما سوريا والمعارضة بإفشال المسعى قبل بدئه. لكن المناخ التصعيدي لقوى الموالاة لم ينسحب على النائب سعد الحريري، بل على وسائل إعلامه، ولا سيما أنّ جنبلاط حرص على إبلاغ العديد من زوّاره أنه سمع في السعودية كلاماً واضحاً عن عدم وجود ثقة بالنظام السوري وعن أن إقرار المحكمة وبدء عملها هما شرط لردع سوريا عن التدخل في لبنان. كما نقل عنه أن السعودية أبلغت الجهات الدولية المعنية أنها ستوفر التمويل المطلوب لإنطلاق عمل المحكمة، كما ستوفّر قريباً مساعدات مالية لحكومة السنيورة لمواجهة أعباء المرحلة المقبلة.
وقال جنبلاط لزوّاره إنه ليس منتظراً أيّ حل في الوقت القريب. وقال إنه ناقش مع حلفائه في قوى 14 آذار ضرورة الاستعداد لمواجهة محتملة مع قوى المعارضة. وهو كرر في حديث تلفزيوني له امس مع تلفزيون لبنان الرسمي إتهامه للمعارضة الوطنية بمعرفتها بالإغتيالات التي قال "إنها لن تتوقف ما دمنا في مواجهة مع حزب الله وسوريا".
وبدا واضحاً من مواقف جنبلاط، أن فريق الأكثرية قد قرر إعادة شد عصبية جمهوره، إستعداداً لإقامة مهرجان سياسي كبير يوم الخميس في الرابع عشر من شباط الجاري، لمناسبة الذكرى الثالثة لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
كما لوحظ أن حملة جنبلاط المتجددة على "حزب الله" جاءت لتكمل حملة بدأها أقطاب الفريق الشباطي وخاصة قائد "القوات اللبنانية" سمير جعجع منذ اللحظة الأولى لأحداث "الأحد الأسود"، وانخرط فيها النائب سعد الحريري بتلويحه بتغيير قواعد اللعبة.
وقد ردت مصادر دبلوماسية عربية بارزة في بيروت على كلام النائب جنبلاط في خصوص وجود دعمٍ سعودي للفريق الشباطي ضد المعارضة والنظام السوري بقولها لجريدة "السفير" ان "المملكة لم ولن تتدخل في أي شأن داخلي لبناني وهي تشجع خيار التوافق على قاعدة المبادرة العربية ببنودها كافة"، وسألت المصادر "ما دخل المملكة العربية السعودية بتصريح من هنا أو من هناك"؟ وأكدت أنه من غير الجائز إقحام المملكة في اي سجال سياسي داخلي في لبنان "لأننا نقف على مسافة واحدة من الجميع وكل من يزور المملكة يلمس هذا الموقف من جميع المسؤولين السعوديين".
من هنا بات يعلم القاصي والداني من هو ذلك الفريق اللبناني الذي يُحاول جاهداً وضع العقبات والعراقيل أمام المبادرة العربية، إنه ببساطة الفريق الشباطي، الفرقة السياسية الخاصة في وزارة الخارجية الأمريكية، التي مهمتها بث الفوضى الخلاقة بين العواصم العربية وبين حلفاء الفريق الواحد اللبناني، ولنا في أحداث الأحد الأسود وكلام النائب جنبلاط في شأن العلاقات السورية- السعودية عبرة وموعظة لأولي الألباب.
المصدر:
http://www.wa3ad.org/index.php?show=...ticle&id=16843
http://www.wa3ad.org/index.php?show=...ticle&id=16843
الوقت الذي ذكرت فيه مصادر مطلعة لصحيفة الديار اللبنانية أن أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى سيكون في بيروت خلال 24 ساعة وهو سيعقد إجتماعات مع قيادات سياسية مختلفة ، كما أن الإتصالات التي ستسبق مجيئه أسفرت عن عقد اجتماع رباعي مرتقب مع العماد عون والرئيس الجميل والنائب الحريري
وقبيل أيام من موعد عودته إلى بيروت، وردا"على سؤال لجريدة السفير اللبنانية قال عمرو موسى "أنا لا أُمانع في إعتماد النصف زائدا" واحدا" ولا الثلث الضامن ولا إعتراض عندي على صيغة العشرة عشرة عشرة".
وأكد موسى أنه على إتصال يومي مع القادة اللبنانيين ومع بعض وزراء الخارجية العرب، وأكد أنه سيسعى لإعادة جمع ممثلي الأكثرية والمعارضة في مجلس النواب، مبدياً أمله بانتخاب رئيس جديد للجمهورية في أسرع وقت ممكن.
قالت مصادر في المعارضة لصحيفة الديار " أن على امين عام الجامعة العربية عمرو موسى أن يعمل خلال عودته إلى بيروت على بناء إتفاق سياسي بين المعارضة والموالاة ومن ثم يعمل الفريقان على حلحلة الأرقام وبنود المبادرة العربية بعد حصول الإتفاق السياسي بينهما".
في هذه الأثناء، جرت مشاورات بين قيادات المعارضة لبلورة مجموعة من المواقف التي يفترض أن يحملها العماد ميشال عون الى لقاء محتمل مع النائب الحريري يرافقه الرئيس أمين الجميّل. ويبدو أنّ الموقف يتجاوز فكرة الطعن بالمرشح التوافقي ميشال سليمان، لكنه يدعو لنقاش عام يستهدف التوافق السياسي الإجمالي. وحسب قول بعض المصادرالمطلعة لصحيفة الأخبار اللبنانية ، فإنّ انسداد الأفق أمام مبادرة موسى لم يقفل الباب أمام أفكار جديدة. فقد ذكرت مصادر دبلوماسية عربية أن موسى بات في أجواء إقتراح بديل يقوم على فكرة إنتخاب العماد سليمان رئيساً لفترة إنتقاليّة مدّتها سنة تؤلَّف خلالها حكومة محايدة، تعمل على إقرار قانون انتخابي يعتمد القضاء دائرة انتخابية واحدة، وتشرع فور إقراره بإجراء إنتخابات نيابية مبكرة، وفي ضوء نتائجها يستقيل رئيس الجمهورية ويتمّ الترشّح لإنتخابات رئاسة الجمهورية وفق اللعبة الديموقراطية وليفُز فيها من ينال أكثرية الأصوات النيابية.
وذكرت المصادر أن عدداً من العواصم الغربيّة تعيش في أجواء هذه الافكار، مشيرةً الى ما قاله الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان غير بيدرسون عن هذا الموضوع قبل أيام. لكن المصادر أبدت خشيتها من عدم وجود دعم أميركي لهذه الفكرة.
تأتي تلك الأجواء الدبلوماسية المصاحبة لزيارة عمرو موسى لبيروت والتي تدعو إلى الترقب والحذر، في ظل أجواءٍ سياسيةٍ محليةٍ متشنجةٍ ومتوترةٍ، تدعو إلى حالةٍ من الإحباط واليأس حيال وجود أية إمكانية لحل الأزمة اللبنانية.
فبخلاف ما هو منتظر من مواقف سيعلنها الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله ورئيس التيار الوطني الحر العماد ميشال عون اليوم، فإنّ الساحة السياسيّة عادت الى المواجهة الشديدة عشية وصول الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى الى بيروت، وسط مناخات عربية ملبّدة جداً، وخصوصاً بين سوريا والسعودية التي نقل النائب وليد جنبلاط عن ملكها عبد الله بن عبد العزيز أنها ستقف بقوة الى جانب فريق 14 آذار وحكومة الرئيس فؤاد السنيورة بوجه الرئيس السوري بشار الأسد وحكومته، وسوف توفّر كل ما يلزم لمباشرة المحكمة الدولية في جريمة إغتيال الرئيس رفيق الحريري عملها قريباً، كما نقل عنه إنتقادات قاسية إلى الرئيس الأسد.
ورغم أن الرئيس نبيه بري تحدث أمس عن إستمرار التحضيرات لعقد إجتماعات عملية بين المعارضة والموالاة بحضور موسى، إلا أن النائب جنبلاط وقائد "القوات اللبنانية" سمير جعجع تحدّثا عن فشل مؤكّد لمهمة موسى، واتّهما سوريا والمعارضة بإفشال المسعى قبل بدئه. لكن المناخ التصعيدي لقوى الموالاة لم ينسحب على النائب سعد الحريري، بل على وسائل إعلامه، ولا سيما أنّ جنبلاط حرص على إبلاغ العديد من زوّاره أنه سمع في السعودية كلاماً واضحاً عن عدم وجود ثقة بالنظام السوري وعن أن إقرار المحكمة وبدء عملها هما شرط لردع سوريا عن التدخل في لبنان. كما نقل عنه أن السعودية أبلغت الجهات الدولية المعنية أنها ستوفر التمويل المطلوب لإنطلاق عمل المحكمة، كما ستوفّر قريباً مساعدات مالية لحكومة السنيورة لمواجهة أعباء المرحلة المقبلة.
وقال جنبلاط لزوّاره إنه ليس منتظراً أيّ حل في الوقت القريب. وقال إنه ناقش مع حلفائه في قوى 14 آذار ضرورة الاستعداد لمواجهة محتملة مع قوى المعارضة. وهو كرر في حديث تلفزيوني له امس مع تلفزيون لبنان الرسمي إتهامه للمعارضة الوطنية بمعرفتها بالإغتيالات التي قال "إنها لن تتوقف ما دمنا في مواجهة مع حزب الله وسوريا".
وبدا واضحاً من مواقف جنبلاط، أن فريق الأكثرية قد قرر إعادة شد عصبية جمهوره، إستعداداً لإقامة مهرجان سياسي كبير يوم الخميس في الرابع عشر من شباط الجاري، لمناسبة الذكرى الثالثة لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
كما لوحظ أن حملة جنبلاط المتجددة على "حزب الله" جاءت لتكمل حملة بدأها أقطاب الفريق الشباطي وخاصة قائد "القوات اللبنانية" سمير جعجع منذ اللحظة الأولى لأحداث "الأحد الأسود"، وانخرط فيها النائب سعد الحريري بتلويحه بتغيير قواعد اللعبة.
وقد ردت مصادر دبلوماسية عربية بارزة في بيروت على كلام النائب جنبلاط في خصوص وجود دعمٍ سعودي للفريق الشباطي ضد المعارضة والنظام السوري بقولها لجريدة "السفير" ان "المملكة لم ولن تتدخل في أي شأن داخلي لبناني وهي تشجع خيار التوافق على قاعدة المبادرة العربية ببنودها كافة"، وسألت المصادر "ما دخل المملكة العربية السعودية بتصريح من هنا أو من هناك"؟ وأكدت أنه من غير الجائز إقحام المملكة في اي سجال سياسي داخلي في لبنان "لأننا نقف على مسافة واحدة من الجميع وكل من يزور المملكة يلمس هذا الموقف من جميع المسؤولين السعوديين".
من هنا بات يعلم القاصي والداني من هو ذلك الفريق اللبناني الذي يُحاول جاهداً وضع العقبات والعراقيل أمام المبادرة العربية، إنه ببساطة الفريق الشباطي، الفرقة السياسية الخاصة في وزارة الخارجية الأمريكية، التي مهمتها بث الفوضى الخلاقة بين العواصم العربية وبين حلفاء الفريق الواحد اللبناني، ولنا في أحداث الأحد الأسود وكلام النائب جنبلاط في شأن العلاقات السورية- السعودية عبرة وموعظة لأولي الألباب.
المصدر:
http://www.wa3ad.org/index.php?show=...ticle&id=16843
تعليق