اغرب اختراعات عام 2007
==================
تتصدر أنباء التجارب العلمية الناجحة عادة المجلات المتخصصة وتزيدها رهبة تلك المبتكرات والمخترعات التي اندمج فيها النجاح العلمي مع التفوق التكنولوجي اللذان اصطفا معا ليزودا الإنسانية فرصة للتمتع أكثر بالأسرار الخلابة التي لا ينفك الباحثون المثابرة من أجل حل ألغازها الواحد تلو الآخر، من بينها ما اخترناه من اكتشافات علمية ومخترعات تكنولوجية غريبة فيها من الطرافة ما يكفي للانحناء لتلك الأسرار التي تجعل العالم أكثر دهشة.
الشموع تقتل البكتيريا
أصبحت الشموع التقليدية واحدة من الأسلحة التي سيستغلها الإنسان في حربه مع البكتيريا الضارة. فقد توصل الباحثون من جامعة ساوثامبتون إلى أن إضافة الزيوت مثل زيت اليوكاليبتوس والبرتقال وغيرها من الزيوت العطرية للشموع يمكن أن يؤدي إلى القضاء على البكتيريا.
وقالت الطبيبتان لينزي جونت وسابرينا هيغينز في هذا الصدد؛ إن إضافة تلك الزيوت إلى المعطرات وغيرها من الوسائل التي يتم توصيلها بالكهرباء على الحائط يحدث الأثر نفسه. كما أن إضافة الزيوت إلى الشموع ربما يكون له أثر فعال كأثر تنظيف المنزل باستخدام المطهرات. اقتل البكتيريا!
وقد كشفت التجارب التي أجريت أن بعض الزيوت بإمكانها القضاء على بكتيريا من نوع إشيريشيا كولي وستافيلوكوكس أوريا من على المسطحات. يذكر أن الآلاف يصابون بعدوى البكتيريا من نوع إشيريشيا كولي كل عام، التي تتسبب في نقل الأمراض عن طريق الغذاء.
ورغم أن غالبية المصابين يتعافون بعد أيام قليلة، إلا أن مضاعفات الإصابة قد تؤدي في بعض الحالات إلى الفشل الكلوي والوفاة. وأحيانا ما توجد تلك البكتيريا في الحليب غير المطهي وفي المياه الملوثة بمياه الصرف الصحي. أما البكتيريا من نوع ستافيلوكوكس أوريا فيشيع وجودها على البشرة، وفي حالة الجروح الجلدية قد تحدث إصابات تتراوح بين البثور وحتى الإصابة بالالتهاب الرئوي.
وتدعم سوزان إيغر، التي تدير مدرسة للعلاج بالزيوت العطرية في إسيكس بانكلترا، تلك النتائج، إذ تقول «إنها تثبت ما نقوله منذ أمد طويل».
وتضيف «إن تلك الزيوت الأساسية تؤدي إلى فوائد كبيرة إذا استخدمت بالشكل الصحيح، ليس فقط باستخدامها على الجسم بل أيضا في البيت لأغراض صحية».
زجاج ينظف نفسه بالشمس
زجاج بلكينغتون أكتيف مغطى بطبقة رقيقة للغاية من أكسيد ميكروكرستالين التيتانيوم الذي يستجيب لضوء النهار. وهذا التفاعل يفصل الأقذار عن الزجاج، من دون الحاجة إلى استخدام الماسحات، وعندما تسقط عليه المياه، يحدث التفاعل الذي يؤدي إلى انزلاق الأوساخ والمياه من على سطح الزجاج. وهذا الابتكار هو أحد أربعة ابتكارات وصلت إلى نهائيات جائزة ماكروبرت الهندسية. وهذه الجائزة تمنحها الأكاديمية الملكية البريطانية للهندسة لتشجيع الابتكارات التكنولوجية والهندسية.
وقال دكتور كيفين ساندرسون، أحد أفراد الفريق الذي عمل على تطوير زجاج أكتيف في مركز أبحاث بيلكينغتون: «بلكينغتون أكتيف قائم على ثاني أكسيد التيتانيوم، وهي مادة تستخدم في المواد الغذائية ومعجون الأسنان، وكريمات البشرة المانعة لأشعة الشمس».
وقال: «ولكنها في العادة مادة على شكل مسحوق، مما يؤدي إلى حجب الرؤية إذا ما وضعت على الزجاج، لذلك استخدمنا طبقة رقيقة من هذه المادة، سمكها 15 نانومترا، وبذلك يبدو الزجاج طبيعيا تماما».
وعلى الرغم من أن هذه التكنولوجيا ليست تكنولوجيا التفاعلات المتناهية في الدقة، إلا أن التغطية الخاصة للزجاج، والتفاعلات الكيميائية التي تحدث، تجري على مستوى دقيق للغاية (واحد على ألف مليون من المتر).
وقال دكتور ساندرسون إن طبقة ثاني أكسيد التيتانيوم التي تغطي الزجاج لها صفتان تميزانها. فهي أولا تمتص أشعة الشمس، الأشعة فوق البنفسجية، وخلال هذه العملية، تتفاعل الطبقة العازلة مع الأوساخ العضوية بحيث تفتتها. وثانيا، الطبقة العازلة تؤدي إلى جعل الزجاج أكثر جاذبية للمياه، وهو ما يعني أن الماء عندما يلامس سطح الزجاج، ينجذب إلى بعضه فيتحول إلى ما يشبه الشريحة بدلا من أن يتحول إلى قطرات. وقال دكتور ساندرسون: «هذا الابتكار الجديد يدمر الأوساخ العضوية، ويؤدي إلى سقوطها على الأرض، كما أنه يقلل من المواد التي تلتصق بها الأوساخ الأخرى.
==================
تتصدر أنباء التجارب العلمية الناجحة عادة المجلات المتخصصة وتزيدها رهبة تلك المبتكرات والمخترعات التي اندمج فيها النجاح العلمي مع التفوق التكنولوجي اللذان اصطفا معا ليزودا الإنسانية فرصة للتمتع أكثر بالأسرار الخلابة التي لا ينفك الباحثون المثابرة من أجل حل ألغازها الواحد تلو الآخر، من بينها ما اخترناه من اكتشافات علمية ومخترعات تكنولوجية غريبة فيها من الطرافة ما يكفي للانحناء لتلك الأسرار التي تجعل العالم أكثر دهشة.
الشموع تقتل البكتيريا
أصبحت الشموع التقليدية واحدة من الأسلحة التي سيستغلها الإنسان في حربه مع البكتيريا الضارة. فقد توصل الباحثون من جامعة ساوثامبتون إلى أن إضافة الزيوت مثل زيت اليوكاليبتوس والبرتقال وغيرها من الزيوت العطرية للشموع يمكن أن يؤدي إلى القضاء على البكتيريا.
وقالت الطبيبتان لينزي جونت وسابرينا هيغينز في هذا الصدد؛ إن إضافة تلك الزيوت إلى المعطرات وغيرها من الوسائل التي يتم توصيلها بالكهرباء على الحائط يحدث الأثر نفسه. كما أن إضافة الزيوت إلى الشموع ربما يكون له أثر فعال كأثر تنظيف المنزل باستخدام المطهرات. اقتل البكتيريا!
وقد كشفت التجارب التي أجريت أن بعض الزيوت بإمكانها القضاء على بكتيريا من نوع إشيريشيا كولي وستافيلوكوكس أوريا من على المسطحات. يذكر أن الآلاف يصابون بعدوى البكتيريا من نوع إشيريشيا كولي كل عام، التي تتسبب في نقل الأمراض عن طريق الغذاء.
ورغم أن غالبية المصابين يتعافون بعد أيام قليلة، إلا أن مضاعفات الإصابة قد تؤدي في بعض الحالات إلى الفشل الكلوي والوفاة. وأحيانا ما توجد تلك البكتيريا في الحليب غير المطهي وفي المياه الملوثة بمياه الصرف الصحي. أما البكتيريا من نوع ستافيلوكوكس أوريا فيشيع وجودها على البشرة، وفي حالة الجروح الجلدية قد تحدث إصابات تتراوح بين البثور وحتى الإصابة بالالتهاب الرئوي.
وتدعم سوزان إيغر، التي تدير مدرسة للعلاج بالزيوت العطرية في إسيكس بانكلترا، تلك النتائج، إذ تقول «إنها تثبت ما نقوله منذ أمد طويل».
وتضيف «إن تلك الزيوت الأساسية تؤدي إلى فوائد كبيرة إذا استخدمت بالشكل الصحيح، ليس فقط باستخدامها على الجسم بل أيضا في البيت لأغراض صحية».
زجاج ينظف نفسه بالشمس
زجاج بلكينغتون أكتيف مغطى بطبقة رقيقة للغاية من أكسيد ميكروكرستالين التيتانيوم الذي يستجيب لضوء النهار. وهذا التفاعل يفصل الأقذار عن الزجاج، من دون الحاجة إلى استخدام الماسحات، وعندما تسقط عليه المياه، يحدث التفاعل الذي يؤدي إلى انزلاق الأوساخ والمياه من على سطح الزجاج. وهذا الابتكار هو أحد أربعة ابتكارات وصلت إلى نهائيات جائزة ماكروبرت الهندسية. وهذه الجائزة تمنحها الأكاديمية الملكية البريطانية للهندسة لتشجيع الابتكارات التكنولوجية والهندسية.
وقال دكتور كيفين ساندرسون، أحد أفراد الفريق الذي عمل على تطوير زجاج أكتيف في مركز أبحاث بيلكينغتون: «بلكينغتون أكتيف قائم على ثاني أكسيد التيتانيوم، وهي مادة تستخدم في المواد الغذائية ومعجون الأسنان، وكريمات البشرة المانعة لأشعة الشمس».
وقال: «ولكنها في العادة مادة على شكل مسحوق، مما يؤدي إلى حجب الرؤية إذا ما وضعت على الزجاج، لذلك استخدمنا طبقة رقيقة من هذه المادة، سمكها 15 نانومترا، وبذلك يبدو الزجاج طبيعيا تماما».
وعلى الرغم من أن هذه التكنولوجيا ليست تكنولوجيا التفاعلات المتناهية في الدقة، إلا أن التغطية الخاصة للزجاج، والتفاعلات الكيميائية التي تحدث، تجري على مستوى دقيق للغاية (واحد على ألف مليون من المتر).
وقال دكتور ساندرسون إن طبقة ثاني أكسيد التيتانيوم التي تغطي الزجاج لها صفتان تميزانها. فهي أولا تمتص أشعة الشمس، الأشعة فوق البنفسجية، وخلال هذه العملية، تتفاعل الطبقة العازلة مع الأوساخ العضوية بحيث تفتتها. وثانيا، الطبقة العازلة تؤدي إلى جعل الزجاج أكثر جاذبية للمياه، وهو ما يعني أن الماء عندما يلامس سطح الزجاج، ينجذب إلى بعضه فيتحول إلى ما يشبه الشريحة بدلا من أن يتحول إلى قطرات. وقال دكتور ساندرسون: «هذا الابتكار الجديد يدمر الأوساخ العضوية، ويؤدي إلى سقوطها على الأرض، كما أنه يقلل من المواد التي تلتصق بها الأوساخ الأخرى.
تعليق