الرد على منكري الاجتهاد و التقليد
ان مبدي الاجتهاد والتقليد من القضايا الضرورية الوجدانية الثابتة لانهما من القضايا الفطرية والبديهية وقد ثبتا بالادلة الشرعية والعقلية ولكن هناك من انكر ذلك(والمنكر له اكيد
منكر للفطرة الانسانية) ويكفي في رده هذا الكتاب مع الاخذ بنظر الاعتبار الادلة التي ساقها السيد الولي الحسني (دام ظله)على ثبوت الاجتهاد والتقليد
.........................اليك يامولاي ياصاحب العصر والزمان وانت تتالم وتبكي دما لمثل هكذا دعاوى باطلة واليك ياسيدنا ومولانا السيد الحسني
اليكما اهدي هذا الجهد البسيط اسال الله (سبحانه وتعالى) القبول
بقلم احد طلبة الحوزه العلميه المقدسه
المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرج قائم ال محمد
((( أين المؤمل لاحياء الكتاب وحدوده ، اين محيي معالم الدين وأهله ، أين قاصم شوكة المعتــديــن ، أيــن هــادم أبنيــة الشـــرك والنفــاق ، 000000000
يابن السادة المقربين ، يابن النجباء الأكرمين ، يابن الهداة المهديين ، يابن الخيرة المهذبين ، يابن الغطارفة الأنجبين ، يابن الأطائب المطهرين ، يابن المعجزات الموجودة ، يابن
الدلائل المشهودة ، يابن الصراط المستقيم ، يابن النبأ العظيم 000 )))
بعد الاطلاع على كل ماموجود في كتاب (الصرخي في الميزان ) وجدنا ان مامطروح فيه مجرد اوهام واستحسانات واكذوبات كتبها المدعي حتى يعطي الاحقية لما يعتقد به بغض
النظر عن مستوى الرد وان كان مجرد عبائر لفظية كما هو الحال في هذا البحث واقصد( الصرخي في الميزان )وحتى يقال بانه قد رد على العالم الفلاني الاصولي واوضح مثال
الاوهام والكذب تجد ان صاحب الكتاب يقول سوف اناقش حسب ما يعتقد الاصولي ولكن بعد ان تطلع على البحث تجد انه يستند الى رواية غير صحيحة مثلا والادهى من ذلك انه
يحسبها اشكالا على الاصولي وغير ذلك الكثير ولاجل ذلك وغيره وجدنا ان الواجب الشرعي يلزمنا ان نتصدى لمثل هكذا شبهات واهية التزاما بما ورد عن اهل بيت العصمة (
عليهم السلام) من انه اذا ظهرت البدع او الفتن فعلى العالم ان يظهر علمه والا فعليه لعنة الله .
ولابد من التاكيد على ان اصدر بحث (الصرخي في الميزان) ليس المراد منه ابطال استدلال السيد الحسني (دام ظله) وانما المراد منه ابطال اصل التقليد والاجتهاد أي الحملة
التي شنها المدعي هي حملة على المذهب ككل لا على شخص مرجع واحد وطبعا هذا الدعوة ليست الاولى ولا الاخيرة ولابد الوقوف في وجه مثل هذه الدعوى وذلك بردها واثبات
بطلانها بالدليل العلمي الاخلاقي الشرعي وباصدار البحوث والبحوث لابطال الباطل واحقاق الحق والحمد لله امتثلنا للواجب الشرعي و اصدرنا هذا البحث ونسال من الله التوفيق
والثابت على الطريق الحق انه سميع مجيب .
احد طلبة الحوزة الشريفة
20 محرم
الفصل الاول : وفيه نبطل جميع ماطرحه المدعي من اشكالات في الوقفة الاولى حول استدلال السيد الولي (دام ظله) بالقران الكريم .
الفصل الثاني :- وفيه نبطل جميع ماطرحه المدعي من اشكالات في الوقفة الثانية حول استدلال السيد الحسني بالسنة الشريفة حول وجوب التقليد.
الفصل الاول
المورد الاول
قال في الصرخي في الميزان ص7[استدل السيد محمود الحسني ببعض الآيات القرانية على وجوب التقليد حيث قال في كتابه المنهاج الواضح ج1ص45((المكلف الذي لم يبلغ
رتبة الاجتهاد يجب عليه التقليد واطرح في المقام عددا من الادلة والمؤيدات بصورة موجزة ومبسطة بعضها بصياغات متعددة تصلح كدليل بمفردها او بانضمامها دون التعرض
للمناقشة: قوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ }
قوله تعالى : {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ }
ويرد عليه :
لقد ظلم ال محمد (ص) على مر العصور ولم يترك لهم مقام ولا منزلة الا اغتصبت وتقمصها اعدائهم (لع) ظلما وعدوانا ونرى مرارة هذا الالم والاسى ظاهرا على لسان
اسد الله الغالب على بن ابي طالب (ص) حينما اخبر بانه مظلوم منذ الصغر وحتى الممات والممات ..........]
تعليق 1
نعم ظلم محمد وال محمد بسبب التخلي وترك الدليل العلمي الشرعي الاخلاقي وبسبب تركهم لانهم هم الحق والحق يدور معهم حيث ماداروا وهم الدليل والمسلك الى الله وهذا الظلم
على طول الخط منذ ان نصب امير المؤمنين (عليه السلام)الى يومنا هذا وفي كل مكان وزمان ومن اكبر المظلوميات هي اغتصاب حقهم الواضح وخلافتهم الالهية في عصرهم
وخلافة النائب عنهم في عصر الغيبة الذي ثبتت نيبابته عنهم وعن قائمهم (عجل الله فرجه الشريف) بالدليل العلمي الشرعي الاخلاقي .
المورد الثاني
قال في الصرخي في الميزان ص8[ولا ادري ما اصاب القوم الذين يدّعون ولاية ال محمد (ص) عندما اخذوا يتقمصون مقامات ومنازل العترة الطاهرة(ص) ابتغاءا لاضفاء
الشرعية على انفسهم واتباع الناس لهم , فاصبحوا في صف الغاصبين لال محمد(ص) من حيث يعلمون او لا يعلمون .
فالاية الاولى التي استدل بها السيد محمود الحسني على وجوب تقليد غير المعصوم وهم العلماء في عصر الغيبة الكبرى , خاصة بالائمة المعصومين(ص) من ذرية النبي
محمد (ص) ولايمكن ان تنطبق على غيرهم وهذا واضح وجلي من خلال الروايات المتواترة التي نصت على ذلك منها : ...............]
تعليق 2
ان الذي يتقمص مقام العترة الطاهرة (صلوات الله عليهم جميعا) هو الذي تخلى او يتخلى عن العقل والدليل والبرهان وحيث ان الادلة تثبت بان النيابة عنهم (سلام الله عليهم)
هي للفقيه (المرجع) فاي شخص ياتي بدعوى خلاف دعوى المرجعية كالرسالة والنبوة والنيابة الخاصة والسفارة والوصايا وغير ذلك الكثير فهو غاصب لحقهم متقمص لمنزلتهم
ولمقاماتهم كاذب عليهم وهم (سلام الله عليهم) يعلمون بظروف الغيبة وطولها ومن هذه الناحية يجب عليهم ان لايتركوا شيعتهم ومحبيهم في تيه وانحراف وعدم الرجوع لمن يمثلهم
بل عليهم ان يرشدوا الى من يمثلهم في عصر غيبة الامام المهدي القائم (سلام الله عليه) ولاجل كل هذا وغيره رسم اهل البيت (عليهم السلام) الطريق الواضح الجلي البسيط
طريق الله وطريق الصلاح والاصلاح والعدل حتى يسلكه شيعتهم في عصر الغيبة الكبرى وهذا الطريق متمثل بالمرجع الجامع للشرائط لاغيره فهم عليهم السلام من اعطى تلك
الشرعيه للمرجع لا ان المرجع هو من اعطى الشرعية لنفسه كما تدعي .
تعليق 3
ان السيد الولي الحسني (دام ظله) ذكر الايه الاولى وهي تصلح كمؤيد (ان لم تكن دليلا)على وجوب التقليد على المكلف الذي لم يصل الى رتبة الاجتهاد وقد تضم هذه الآية إلى
غيرها من الادلة كالايات والروايات والسيرة العقلائية او المتشرعية والنتيجة يصبح المجموع دليلا تاما على المطلوب وبهذا يثبت وجوب التقليد على المكلف وهذا يكفي لاثبات
المطلوب ومعه يثبت بطلان ماطرحته .
تعليق 4
لو سلمنا ان الاية وحدها تصلح كدليل تام على وجوب التقليد فما ذكرته لا يصلح نقضا على مراد السيد الولي الحسني (دام ظله) لان الله سبحانه وتعالى جعل الظهور حجة والايه
الكريمه ظاهرة في السؤال من اهل الذكر والمقصود من (الذكر) هو الكتاب (واهله النصارى واليهود) والدين كما هو الظاهر من الايه ويؤيد هذا المعنى ان السؤال كان عن
انسانية وبشرية النبي (صلى الله عليه واله) وانه كيف يمكنه ان يكون مرسلا من الله ولكن الله سبحانه وتعالى يجيب هولاء المنكرين للنبي (صلى الله عليه واله)بان جميع
الرسالات كانت على ايدي رجال من البشر وبعد ذلك يرشدهم الى السؤال من اهل الذكر وبما ان المشركين ليسوا من اهل الذكر فيتعين حمله على اهل الكتاب والدين حتى يتيقنوا ان
هذا الرسول كغيره من الانبياء هو من البشر .
واما ماذكرته من ان المقصود من اهل الذكر هم اهل البيت (عليهم السلام) خاصة ولايمكن ان ينطبق على غيرهم
فجوابه:
1- انه مخالف لظاهر الاية الكريمة خصوصا ان سياق الاية انها وردت بخصوص المشركين اصحاب الشبهات والنمكرين .
2- ان حمل اهل الذكر على خصوص اهل البيت (عليه السلام) في الاية الكريمة يستلزم اللغوية وذلك لانه لامعنى ولافائدة مترتبة على ذلك فكيف يمكن لله سبحانه وتعالى ان
يرجع المشركين الجاحدين في النبوة الى الائمة المعصومين (عليهم السلام) فقط لاثبات ان الرسول محمد (صلى الله عليه واله)بشر وانه هو الرسول الحقيقي من الله كيف ذلك
وهم لم يؤمنوا بمحمد(صلى الله عليه واله) ولا باهل بيته(عليهم السلام) فهذا اول الكلام ومن هذا نعرف ان تفسير اهل الذكر باهل البيت(عليهم السلام) فقط هو من التفسير
بالباطن نعم هم اهل الذكر وهم اولوا الالباب وهم اولي الامر وهم .............. وهم..........ولاجلهم خلقت السموات والارضين لكن في المقام
المقصود هو اهل الكتاب والدين وقد ينطبق على اهل البيت (عليهم السلام) باعتبارهم اهل دين .
3- ويؤيد هذا الكلام ماذكرته انت في ص 12حيث قلت [والمسؤول في الاية (فاسلوا اهل الذكر) لابد ان يكون واجب الطاعة فيما يسال عنه ويامر به
................]
المورد الثالث
قال في الصرخي في الميزان ص10[وغيرها من الروايات اعرضت عن ذكرها للاختصار ولان المسالة من الواضحات ورواية واحدة تكفي لاثباتها لمن القى السمع وهو شهيد
واما من كان اعمى فلا يهتدي بنور الشمس حتى لو احرقه .
وهذه المسالة ليست جديدة فقد مارسها بنو امية وبنو العباس (لعنهم الله). حيث قاموا بوضع الاحاديث الكاذبة واوّلوا كلام الله تعالى لصالحهم وانتحلوا مقامات الامام على وذريته
(ع) كذبا وزورا .............]
تعليق 5 الكلام في نقاط :
1- المسالة عندك واضحه لانك وامامك تتعاملان بالباطن ومن اصحاب الباطن اما نحن فان الله امرنا ان نتبع الظاهر لا الباطن لذلك فان المسالة لم تتضح عندنا لاننا لانتعامل
بالباطن وانا متاكد ان الشمس قد احرقتك واحرقت من تدعو اليه لكن ................... .
2- بني امية قالوا كما قلتم وادعوا كما ادعيتم واغتصبوا كما اغتصبتم وانتحلوا كما انتحلتم وضحكوا على الناس كما ضحكتم على الناس وادعوا السفارة والخلافة كما ادعيتم
السفارة والخلافة والامامة والوكالة وفسروا ايات الله وحرفوها كما فسرتموها وحرفتموها وكذلك بني العباس فعلوا كما فعلتم وكل ذلك كذب وزور واظلال وظلم وظلام وانحراف .
3- هم انتحلوا مقام الامام علي (عليه السلام) واولاده من بعده (عليهم السلام) وانتم انتحلتم مقام الامام المهدي القائم(سلام الله عليه) لكن مع كل ذلك فان الحق واحد
وهو واضح كالشمس عند المؤمن طبعا.
4- لاحظ ان دعوى ولاة الامر وان امور الناس بايدنا واننا خلفاء الرسول او المهدي (سلام الله عليه) وانا ولد المهدي وابنه وان هذه الوصية بخصوصي وانا سفير الامام لاحظ
كل هذه الدعاوى وغيرها الكثير اقول كلها سهلة يمكن لاي شخص ان يدعيها كما ادعاها بني امية وبني العباس سابقا وانتم الان لكن المهم هو الدليل الشرعي الاخلاقي العلمي والذي
يثبت احقية زيد من الناس حتى لا يدعي من يدعي ويخرج من خرج .
5- اذا كنت تعترف بان بني امية وبني العباس قاموا بوضع الاحاديث الكاذبة واوالوا الكلام اذن كيف تميز هذه الرواية الكاذبة عن غيرها ستقول نرجع الى القران فما وافق القران
ناخذ به وما خالفه نذره لكن عليك اولا ان تثبت ان هذه الرواية (التي تشير الى موافقة القران)صحيحة ثم تبني عليها ثم انه هناك الكثير من الاحكام لاتوافق الكتاب ولاتخالفه فماذا
تفعل بها هل تتركها مع الاخذ بنظر الاعتبار انكم تدعون ان كل ماموجود في الكتب الاربعة هو صحيح ويمكن الاخذ به .
. 6ـ واذا كنت تعترف بان بني اميه وبني العباس قاموا بوضع الاحاديث الكاذبه فلماذا تتمسكون بروايات ضعيفه وتعتبرونها دليل على دعوتكم كرواية الوصيه والتي يكثر المجاهيل
في سندها وغيرها من الروايات
المورد الرابع
قال في الصرخي في الميزان ص10 [فان قال الحسني :
ان قوله تعالى : : {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ } ذا معنى عام يمكن ان ينطق في كل زمان ويمكن تجريده عن
خصوصيته باهل البيت(ع).
ويرد عليه :- ان هذا القول دون اثبات ه خرط القتاد لان الايه خاصة باهل البيت كايه التطهير وهل اتى , فلا يمكن انطباقها على غيرها وهذا ما صرح به الائمة (ع) في
الاحاديث التي ذكرتها وغيرها الكثير........]
تعليق6
اثبتنا بالتعليقات السابقة ان حمل اهل الذكر على اهل البيت فقط وفقط يستلزم اللغوية نعم يشملهم كما يشمل غيرهم باعتبارهم اهل دين وعلم وكذلك اثبتنا ان ظاهر الاية يشير الى ذلك
وعليه لايصح قولك (ويرد عليه :- ان هذا القول دون اثبات ه خرط القتاد لان الايه خاصة باهل البيت كايه التطهير وهل اتى , فلا يمكن انطباقها على غيرها وهذا ما صرح به
الائمة (ع) في الاحاديث التي ذكرتها وغيرها الكثير) لانه مخالف لظاهر القران الكريم ااظافة الى استلزامه اللغويه
المورد الخامس
قال في الصرخي في الميزان ص 11[ثم ان المسئول في الاية يجب ان يكون عنده جواب عن كل مسالة و يُسال عنها وهذا يحتاج الى العصمة والالهام الالهي وهذا مالايوجد الافي
العترة الطاهرة لمحمد (ص), فاذا كان المسئول جاهلا ولو في مسالة واحدة ,يكون سائلا لا مسئولا , وهو خلاف الفرض , فلابد ان تنتهي المسالة الى من يحتاج اليه ولا
يحتاج الى احد من الناس وهم محمد وال محمد (ع) كما نصت على ذلك الروايات المتواترة .]
تعليق 7
هذا الكلام صحيح في عصر الحضور أي عصر حضور ووجود الامام المعصوم(عليه السلام)ولكن نحن نظرنا في الاية الكريمة هو في عصر الغيبة للامام وبخصوص التقليد وما
يرجع الى الفقه والعلماء يجب ان يكون العالم محيط بجميع الامور الفقهية أي عنده جواب عن كل مسالة فقهية اما في غير هذه المسائل فلا يحتاج الى ان يعرف كل شيء لان
غرضنا الحلال والحرام وهذا متوفر عند الفقيه .
تعليق 8
يمكن الادعاء انه يوجد قرينة في الروايات التي ذكرتها تشير الى ان المعصوم نظر الى نفسه كصاحب دين او عالم وهذه القرينة هي (قلت: علينا أن نسألكم؟ قال: نعم، قلت:
عليكم أن تجيبونا؟ قال: ذاك إلينا.) ومن هنا تنطبق الاية الكريمة او الرواية على العالم ايضا فهو يجيب عن المسائل المختصة بالحلال والحرام اما غير هذا فله الاجابه عنها او
عدم الاجابه
المورد السادس
قال في الصرخي في الميزان ص12[والمسؤول في الاية (فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْر) لابد ان يكون واجب الطاعة فيما يسال عنه ويامر به , وهذا خاص بالائمة المعصومين(ع)
لان القول بوجوب طاعة غير المعصوم يستلزم الامر بالمعصية وهذا محال, لان غير المعصوم ممكن الخطاء والانحراف عمدا او سهوا فكيف طاعته مطلقا
...................]
تعليق 9
لاحظ عزيزي القارئ والتفت الى اسلوب الخصم حيث الغش والتمويه والكذب والكيل بمكيالين فاهو هو العقيلي يقر ويعترف بحقيقية واضحة وهي لابد ان يكون المسؤول (اهل
البيت) واجب الطاعة فيما يسال عنه ويامر به فالان نسالك ياعقيلي هل المشركون مكلفون قبل ان يؤمنوا بوجوب طاعة اهل البيت (عليهم السلام) فلو امر الامام (عليه
السلام) بامر والحديث وارد مع المشركين فهل ان المشرك يطيع الامام في ما يامر به كيف هذا وان المشرك لايومن بالله اصلا ولا بالنبي ولا باهل بيته (صلوات الله عليهم
جميعا)....
تعليق 10
كلامك ياعقيلي والتمسك به يعني نسبة اللغوية الى المولى (جل مجده) فلابد ان تثبت ان الخطاب كان لا يشمل المشركين بل يختص بالمسلمين والمؤمنين ومن ثم تحمل اهل الذكر
على اهل البيت فقط لا على اهل الدين والكتاب
تعليق 11
قولك [القول بوجوب طاعة غير المعصوم يستلزم الامر بالمعصية وهذا محال, لان غير المعصوم ممكن الخطاء والانحراف عمدا او سهوا فكيف طاعته مطلقا] يرد عليه:-
1- اذا كانت اطاعة غير المعصوم تستلزم المعصيه فهذا يعني ان من امر بالمعصيه فهو ايضا عاصي واثم وهذا خلاف العقل والنقل بل يلزم منه ان اهل البيت عليهم السلام عصاة
حاشاهم
فرسول الله امر باطاعة اسامه ابن زيد واسامه ليس معصوما فهل طاعة اسامه معصيه
وامير المؤمنين امر بطاعة مالك الاشتر حيث جاء عنه عليه السلام (ومالك ابن الحارث اخو مذحج فسمعوا له واطيعواامره ) ومالك الاشتر غير معصوم فهل اطاعة مالك الاشتر
معصيه
الامام المهدي امر بطاعة السفراء الاربعه والسفراء الاربعه ليسوا معصومين فهل طاعتهم معصيه
وايضا الامام المهدي لم يترك الامر سدى بعد السفراء وارجع الناس الى المجتهد الجامع للشرائط فهل اطاعته معصيه ؟؟
2- اذا كانت اطاعة غير المعصوم بالدليل العلمي الشرعي المتمثل بقول المعصوم فالطاعة واجبة مطلقا وهذا ماثبت بالواقع وحسب الادلة الشرعية بوجوب طاعة المجتهد الجامع
للشرئط خصوصا وان دور المجتهد الجامع للشرائط هو دور النيابة العامة عن الائمة (سلام الله عليهم)
3- اذا كنت تعترف ان اطاعة غير المعصوم تستلزم المعصية فكيف تطيع من تدعو له (احمد الحسن) وهل هو معصوم علما ان المعصومين اثنا عشر اماما معصوما .
4- قد تقول ان اطاعته على نحو الوكالة والسفارة والنيابة
لكن يقال عليك ان ثتبت السفارة والوكالة فعلا وواقعا وانها من الامام بالادلة الواضحة لا بادلة واهية كالرؤيا وانه يدلنا على قبر الزهراء (عليها السلام) ومع هذا لوسلمنا بكلامك
فان اطاعتنا للمجتهد ايضا لانه نائب الامام العام وهذا ما ثبت بالادلة الشرعية القطعية اضف الى ذلك الادلة الشرعية التي تدل على اطاعة العلماء .
المورد السابع
قال في الصرخي في الميزان ص12[وبعد هذا يكون استدلال السيد محمود الحسني بهذه الاية مخالفا للقران والسنة المطهرة وهو اجتهاد مقابل النص , الذي هو باطل بالظرورة
, وهو ظلم لال محمد(ص) وانتحالا لمقاماتهم التي خصهم الله تعالى بهم , وانصح السيد محمود الحسني بان لا يدخل نفسه في مضمار الاستدلال العلمي بهكذا ادلة غير
ناهظة ومنقوضة بداهة.............]
تعليق 12
كلام فارغ المراد منه الضحك على الجهال المغرر بهم حتى يستعطفهم ويثبت مدعاه اقول هذا الكلام لاننا اثبتنا :
1- موافقة استدلال السيد الحسني (دام ظله) لظاهر القران وهو حجة وكذلك انه موافق للسنة الشريفة.
2- ان ظلم ال محمد وانتحال مقاماتهم هو بسبب التخلي عن الادلة الشرعية والعقلية التي تشير لحقهم وحق المجتهد الجامع للشرائط من بعدهم.
3 - بطلان كل ماطرحه المدعي من اشكالات ومن اوهام ومن استحسانات غريبة المراد منها اضلال الناس وحرفهم عن الطريق الالهي الرسالي المتمثل بالمجتهد الجامع
للشرائط.
المورد الثامن
قال في الصرخي في الميزان ص12 [والى القارىء اذكر اراء بعض علماء الشيعة في الرد على من استدل بهذه الاية على وجوب التقليد او على وجوب حجية خبر الواحد :-
1- ابو الصلاح في كتابه الكافي قال : ((.. وهم – يعني الائمة – الذين امر من لا يعلم بمسالتهم ليعلم في قوله : (فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ) وقد بينا
في غير هذا الكتاب ونبينه فيه كون الائمة الاثنى عشر صلوات الله عليهم اجمعين اولي الامر واهل الذكر دون غيرهم)) الكافي للحلبي
وقال ايضا في ص 93 ((قوله تعالى ) فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ ) فامر من لا يعلم بسؤال اهل الذكر ليعلم , ولم يخص ذلك بشيء , دون غيره, وذلك
مقتضى لعلم المسؤلين بكل شيء يسالون عنه , معصومون فيما يفتون به, لقبح الامر بالمسالة من لايعلم ما يسال عنه , وعدم العلم لفتيا من يجوز عليه الخطاء عن قصد او
سهو..........))]
تعليق 13 الكلام في نقاط :
1- الظاهر انك لا تنتمي الى شيعة الامام علي (عليه السلام) حيث تريد ان تذكر بعض علماء الشيعة ولا اعلم الى أي ملة او شريعة او طائفة او مذهب تنتمي
...........؟
2- لابد ان تلتفت الى ان ماذكرته من اراء (ان صح نقلك) هي مجرد اراء قد تكون صحيحة وقد تكون غير صحيحة لكن المهم هو الدليل العلمي الذي يثبت صحة احد القولين
وبما اننا اعطينا دليلا على ماذكرناه فعليك نقض ذلك الدليل علما انك وامامك تحملان حملة شعواء على التقليد وكل ما ذكرت من اراء فان اصحابها يقولون بوجوب التقليد بل اكثر من
هذا ان علماء الشيعة جميعا يقولون بوجوب التقليد فنحن نتحداك ان تنقض علينا بدليل علمي يثبت مدعاك .
3- يجب عليك ان تفرق بين التفسير وعلماء التفسير وبين الاصول وعلماء الاصول فما يقوله المفسر ليس بالضرورة ان يتبناه او يقول به الاصولي واذا نقضت على الاصولي
بكلام المفسر فهذا لايعتبر نقضا على كلام الاصولي لان الاصولي لا يلتزم بكلام المفسر وهكذا بالنسبة الى الفقيه الاصولي مع الفقية الاخباري وهكذا بالنسبة لعلماء الاصول فيما
بينهما وكما قلنا المهم هو الدليل العلمي ويكفي ان نقول ان الاية تصلح كمؤيد ان لم تكن دليلا.
4- انت طرحت مايقرب تسعة اقوال وادعيت بانهم يقولون بان اهل الذكر هم اهل البيت خاصة ولا تشمل غيرهم وفي المقابل يوجد الكثير من العلماء يشيرون الى خلاف ماتدعي
علما ان القائل بان اهل الذكر هم اهل الكتاب اليهود والنصارى و اهل الدين هو ادق واكثر سعة وعمق من االقائل بان اهل اهل الذكر هم اهل البيت خاصة ومع ذلك لا نعتبر قولهم
دليل على ماندعي وانما العبرة بالدليل .
5- من خلال ذلك نعرف ان اهل الذكر قد ينطبق على اهل البيت باعتبارهم اقوى واعلى مصداق من مصاديق العلماء والدين وهذا يتناسب مع ظهور الاية ولا نقول ا ن اهل الذكر
هم اهل البيت خاصة .
المورد التاسع
قال في الصرخي في الميزان ص 14[4- السيد محمد باقر الصدر في الحلقة الثانية من دروس في علم الاصول ص287 قال :
((.... اضافة الى ان الامر بالسؤال في الاية ليس ظاهرا في الامر المولوي لكي يستفاد منه ذلك, ، لأنه وارد في سياق الحديث مع المعاندين و المتشككين في النبوة من
الكفار، و من الواضح ان هذا السياق لا يناسب جعل الحجية التعبدية، و انما يناسب الإرشاد إلى الطرق التي توجب زوال التشكك، و دفع الشبهة بالحجة القاطعة، لأن الطرف ليس
ممن يتعبد بقرارات الشريعة.
و نلاحظ أيضا ان الأمر بالسؤال مفرع على قوله: و ما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم و التفريع يمنع عن انعقاد إطلاق في متعلق السؤال لكي يثبت الأمر بالسؤال في غير
مورد المفرع عليه و أمثاله. هذا على ان مورد الآية لا حجية فيه لاخبار الآحاد لأنه يرتبط بأصول الدين.]
تعليق 14
خيانة كذب نفاق دجل النظر بعين واحدة وطمس الاخرى كل هذا وغيره الكثير والكثير صدر من المدعي صاحب كتاب (الصرخي في الميزان) لاحظ عزيزي القارىء ان
المدعي ذكر كلام للسيد محمد باقر الصدر وغض النظر عن كلام اخر(والفائدة المترتبة في الكلام الاخر) اما ما ذكره السيد الشهيد (قدس) في الحلقة الثانية فهو كتمهيد لبحوث
اعلى وتزداد يقينا ووضوحا عندما تراجع بحوث السيد الشهيد بحوث في علم الاصول الهاشمي - ج4 ص384 حيث ذكر السيد الشهيد (قدس)[وبما ذكرنا ظهر ان المراد من
الذكر هو الكتاب والدين وقد استعمل في القران الكريم كثيرا بهذا المعنى حيث اطلق على الكتاب الكريم وعلى التوارة في عدة مواضع. واما ماورد في تفسيرها من ان المراد باهل
الذكر الائمة(ع) فلاشك في انهم هم اهل الذكر الحقيقين لانهم ورثة كل الرسالات والشرائع والكتب السماوية وورثة ادم ونوح واسماعيل وكل من تقدمهم من انبياء الله ورسله ,
الا ان هذا من التفسير بالباطن لا الظاهر و الا فلا معنى ولا مناسبة في ارجاع المشككين في نبوة محمد (ص) الى الائمة(ع) لاثبات حقانية الرسول ودفع شبة بشريتة]
خصوصا اذا اخذنا بعين الاعتبار قول المدعي في كتابه ص16( ..........ولكن كلها (أي الاقوال) او جلها تؤكد على ان المراد من الاية هم اهل البيت (ع)
خاصة ولا دخل لها بوجوب التقليد) وايضا تزداد اكثر وضوحا ويقينا اذا رجعت الى الفتاوي الواضحة للسيد محمد باقر الصدر ص 105(............. ومن
ناحية اخرى حثت (أي الشريعة) على التمسك بالعلماء والسؤال منهم قال تعالى (فاسالوا اهل الذكر ان كنتم لاتعلمون) وقدمتهم الى الناس بوصفهم ورثة للانبياء فقد جاء في
الحديث عن رسول الله (صلى الله عليه واله) ان العلماء ورثة الانبياء وجاء عنه انه قال اللهم ارحم خلفائي فقيل له يارسول الله ومن خلفائك قال الذين ياتون من بعدي يروون
عني حديثي وسنتي فيعلمونها الناس من بعدي وفي رواية عن الامام امير المؤمنين (عليه السلام) انه قال مجاري الامور على ايدي العلماء بالله الامناء على حلاله وحرامه)
تعليق 15
لافائدة ولا ثمرة علمية او عملية او جزء ثمرة تفيدك فيما ذكرته في المقام لان السيد الشهيد الصدر يقول ان اهل الذكر هم اهل الكتاب والدين لان ظاهر الاية يفيد ذلك وانت تقول اهل
الذكر هم اهل البيت خاصة نعم الاية لا تدل على حجية خبر الواحد وهذا الشيء اجنبي عما نحن بصدده.
ومن خلال كل ما تقدم يكفينا ان نقول ان الاية تصلح كمؤيد ان لم تكن دليلا على وجوب التقليد وهذا الشيء يقر به السيد الشهيد محمد باقر الصدر حيث قال في الفتاوي الواضحة ص
105(............. ومن ناحية اخرى حثت (أي الشريعة) على التمسك بالعلماء والسؤال منهم قال تعالى (فاسالوا اهل الذكر ان كنتم لاتعلمون) وقدمتهم
الى الناس بوصفهم ورثة للانبياء .............) وهذا كما قلنا يكفي في اثبات مراد السيد الولي (دام ظله) .
المورد العاشر
قال في الصرخي في الميزان ص 16[واقوال هؤلاء العلماء وان كان بعضها فيه كلام ولكن كلها او جلها تؤكد على ان المراد من الاية هم (اهل البيت)(ع) خاصة ولا دخل لها
بوجوب غير تقليد غيرهم ]
تعليق 16
كل او جل الكلام في التعليق السابق يجري في المقام .
تعليق 17
الظاهر انك تعترف بوجوب تقليد المعصوم في عصر الحضور لذلك قلت (ولا دخل لها بوجوب غير تقليد غيرهم) ونحن نسالك اذا كنت تنكر التقليد في زمن الغيبة فهل يعقل من
المعصومين (عليهم السلام) ان يتركوا شيعتهم في تيه وعدم استقرار مما يوجب الخلل بالاوضاع الدينية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية ولاجل ذلك كله ولغيره نقول لابد من
وجود من يمثل الائمة في زمن الغيبة وهذه الحقيقية ادركها الائمة المعصومين (عليهم السلام) وحثوا وارشدوا اليها وذلك بما ورد عنهم من ادلة تشير الى ذلك.
المورد الواحد عشر
قال [ثم ان القول بشمول الاية لمطلق اهل الذكر من العلماء هو مذهب ابناء العامة في تفسير قوله تعالى )فاسالوا اهل الذكر ان كنتم لاتعلمون) وقد اخبرنا بعدم ركوب مراكب
ابناء العامة وان الرشد في خلافهم ..........................]
تعليق 18
جهل وعدم فهم او ادعاء وكذب على المعصومين (عليهم السلام) ؟ اين ومتى امرنا او اخبرنا ان لا نركب مراكب العامة ؟ ومتى يكون الرشد في خلافهم ؟ هل ان هذا مطلقا
وفي كل الامور في الاحكام والتفسير وفي غير ذلك ؟ ام فقط في الاحكام الشرعية ؟ وهل هذا الركوب مطلقا ام له حدود خاصة ؟ والذي يتتبع الاحكام الشرعية يجد ان الكثير والكثير
من الاحكام الشرعية عندنا توافق العامة فماذا تقول بهذه الاحكام هل نخالفها لانها توافق العامة علما بانها ثابته بالظرورة في حقنا وكذلك العكس يوجد بعض الاحكام عندنا تخالف
العامة وهي ثابت عندنا فهل ناتي بها لانها تخالف العامة لان الرشد في خلافهم .
تعليق 19
يمكن القول ان نفس هذا الكلام الذي تفضلت به والذي مفاده [وقد اخبرنا بعدم ركوب مراكب ابناء العامة وان الرشد في خلافهم]وما يسبقه من كلام من اننا اخبرنا كذلك بعدم الاخذ
بما يخاف القران والاخذ بما وافقه وهذا دليل على عكس ما تريد اثباته فان تفسير اهل الذكر باهل الكتاب والدين والعلماء هو موافق للقران وما وافق القران فخذوه وما خالفه فذروه
واما تفسير اهل الذكر باهل البيت خاصة (واكد عل كلمة خاصة لان المدعي يدعيها) هو مخالف للقران .
المورد الثاني عشر
قال في الصرخي في الميزان ص [..... فعلى فرض كلام السيد محمود الحسني يكون تفسير ابناء العامة لهذه الاية صحيحا وانها غير مختصة بالائمة المعصومين (ع)
– والعياذ بالله من هكذا كلام- وان ابناء العامة اخطئوا في تطبيقها على المصداق فقط و الا فمفهوما تفسيرهم صحيحا على فرض كلام السيد محمود الحسني ]
تعليق 20
الظاهر انك تبني قاعدة عامة وهو ان كل شيء فسره ابناء العامة فهو باطل وغير صحيحا وينقض على ذلك بالكثير من الاشياء والايات التي فسرها ابناء العامة هي موافقة لمذهبنا
واراء علماءنا خصوصا اذا كان الكلام موافق لظاهر القران فما ذا تقول في مثل هذا .
تعليق21
لاحظ عزيزي القاريء كيف يريد ان يستعطف الناس ويضحك عليهم بعباراة شديدة وقوية حتي يسلمون بكلامه ويثأثروا به وباسلوية لذا نحن نستعيذ بالله منك ومن اسلوبك ومن
اعتقادك الفاسد ومن سلوك وانحرافك الضال المضل الظلامي لكن ان شاء الله يكون الكلام واضح كالشمس عند المؤمن اما من لم يريد الهداية فيصدق بهكذا كلام فراغ .
المورد الثالث عشر
قال في الصرخي في الميزان ص17 [ وبعد هذا كله تبين خطا استدلال السيد محمود الحسني بهذه الاية على وجوب التقليد ولو بمجرد انها غير تامة الدلالة على هذا المعنى ومن
المعلوم انه يشترط في الاستدلال ان يكون الدليل الشرعي تام الدلالة لا يقبل التاويل ..................................]
تعليق 22 وفيه
1- اثبتنا فيما سبق بطلان كل ما طرحه المدعي واثبتنا وهمه وعدم صحة ماطرحة .
2- واثبتنا انما طرحه السيد الولي (دام ظله الشريف) موافق لظاهر القران وكذلك صحة استدلاله بالاية الكريمة علما انه يكفينا ان نقول ان الاية تصلح كمؤيد ان لم تكن دليلا
على المطلوب .
المورد الرابع عشر
قال في الصرخي في الميزان ص 17 - 18[واما الاية الثانية التي استدل بها السيد محمود الحسني على وجوب التقليد هي قوله تعالى : {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلاَ
نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ }
ويرد عليه :
للاجابة على ذلك ينبغي معرفة عدة امور منها :-
1- الروايات الواردة في هذه الطائفة؟
2- ما المقصود من النفر والى من يكون ؟
3- كم عدد الطائفة التي تنفر من كل فرقة ؟
4- بماذا يكون الانذار ؟ بنقل الرواية ام بالاجتهاد والراي ؟
وناتي على مناقشة هذه النقاط بالتوالي ومن خلالها يتبين خطاء استدلال السيد محمود الحسني بهذه الاية على وجوب التقليد :
المطلب الاول :-
عن عبد المؤمن الأنصاري، قال: قلت لأبي عبدالله(عليه السلام): إنّ قوماً يروون عن رسول الله(صلى الله عليه وآله) ، قال: «اختلاف اُمّتي رحمة، فقال: «
صدقوا»، فقلت: إن كان اختلافهم رحمة فاجتماعهم عذاب! فقال: «ليس حيث تذهب وذهبوا، إنّما أراد، قول الله عزّ وجل: (فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة) الآية.
فأمرهم أن ينفروا الى رسول الله(صلى الله عليه وآله) فيتعلّموا، ثم يرجعوا الى قومهم فيعلّموهم، إنّما أراد اختلافهم من البلدان لا اختلافاً في دين الله، إنّما الدين واحد، إنّما الدين
واحد»
عن يعقوب بن شعيب قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام: إذا حدث على الامام حدث، كيف يصنع الناس؟ قال: أين قول الله عزوجل: " فلولا نفر من كل فرقة منهم
طائفة ليتفقهوا في الدين و لينذروا قوهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون(2) " قال: هم في عذر ما داموا في الطلب وهؤلاء الذين ينتظرونهم في عذر، حتى يرجع إليهم
أصحابهم.
وغيرها من الروايات التي تشير الى هذا المعنى , فاذا كان السيد محمود الحسني يقصد :
ان الناس هم النافرون والعلماء المنفور اليهم , وهذا باطل قطعا لان الروايات تشير الى ان الله امر الناس ان تنفر الى النبي محمد (ص) والى الائمة المعصومين (ع) من
بعده لاخذ شرائع الاصول والفروع , أي ان الامر بالنفر الى من له حق التشريع وهو معصوم ضرورة ولايامر بمعصية ولا يخطاء في التشريع وهذا لا يتوفر الا في الائمة
المعصومين (ع) ولايمكن ان ينطبق على علماء الغيبة لانهم ليس لهم حق التشريع ولا يمتازون بالعصمة المانعة عن الخطاء في التشريع
..................]
تعليق 23
1- ان ظاهرالاية الكريمة يشير الى قضية عامة بحيث تشمل من كان في عهد الرسول والائمة المعصومين (صلى الله عليه واله وسلم) ومن كان في عهدنا ومن سبقنا(من لم
يكن في عهد الرسول) ومن سيوجد مستقبلا او قل ان الاية ماخوذة على نحو القضية الحقيقية اما دعوى كونها ماخوذة على نحو القضية الخارجية فتحتاج الى دليل ولا دليل في
المقام وهذه القضية العامة هي يجب ان توجد طائفة من الامة تتحمل مسؤولية الجهاد العقائدي والفكري في سبيل الله وهذا الوجوب يكون عن طريق التفقه في الدين ويترتب على هذا
ان هذا الدين الخالص يتنتقل الى الاجيال الاخرى جيل بعد جيل وهذا يكفينا بان نقول ان الاية الكريمة تصلح كمؤيد ان لم تكن دليلا على المطلوب ومعه يثبت صحة استدلال السيد
الولي (دام ظله).
2- ويؤيد هذا المعنى ماورد عن الامام علي بن محمد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن عثمان بن عيسى عن على بن أبي حمزة قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام
يقول: تفقهوا في الدين فإنه من لم يتفقه منكم في الدين فهو أعرابي إن الله يقول [في كتابه]: " ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون
تعليق 24
نعم ينفر(بعض) الناس الى الائمة في عصرهم ويعرف احكام دينه وهؤلاء البعض الفائدة في نفرهم هو حتى يرجع اليهم بقية الناس اذن البعض يجب عليه ان يتفقه عندما ينفر لان
بقية الناس يرجع اليه ولا معنى لعدم فهم المنذر لانه لا يترتب الانذار ولا تحذير لانها من السالبة بانتفاء الموضوع.
اما في عصر الغيبة فكذلك نرجع الى الفقيه كرجوعنا الى المنذر المتفقه اما انه من هو النافر وماعدده وكيف ننفر اليه فهذا شيء اخر .
تعليق 25
1- بعد ان عرفنا ان الاية تدل على حجية قول المنذر وليس كل منذر بل المنذر المتفقه في الدين وهذا صادق على الفقيه .
2- وحجية قول المنذر المتفقه لا يصدق على كل راو وانما الانذار بنفسه فرع فهم المعنى ليكون منذرا بما يترتب عليه من تبعات أي يجب على الشخص ان يفهم المعنى وبالتالي
يكون منذرا ومعه تدل الاية على حجية الفتوى وبالملازمة نستفيد وجوب قبولها وهذا معنى التقليد (علما اننا يكفينا ان نقول ان الاية تصلح كمؤيد للمطلوب)
المورد الخامس عشر
قال في الصرخي في الميزان ص 19[واذا كان يقصد بان العلماء هم المامؤرون بالنفر وعلى الناس الاخذ بقولهم اذا رجعوا اليهم بعد النفر فهذا رديء كسابقه لعده امور :
الاول : ان النفر المامور به في الاية الشريفة : {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ
يَحْذَرُونَ }
هو النفر الى المعصوم (ص) سواء كان النبي او الامام وهذا النفر لن يتصف به علماء الغيبة ............... ]
تعليق26
1- تبين جوابه من المورد السابق حيث اننا نرجع الى الفقيه كرجوعنا الى المنذر المتفقه .
2- الظاهر انك تبني على قاعدة عامة ان بعض الايات القرانية لا تنطبق على الناس اللذين هم في عصر الغيبة ولا ندري من اين استفدت هذة القاعدة هل من الامام المعصوم ام من
اين .............؟
المورد السادس عشر
قال في الصرخي في الميزانص20 [فان قلت :
ان قراءة ودراسة الكتب والسنة يعتبر من النفر الى الرسول (ص) والائمة (ع)
اقول:
ان هذا تكليف واضح عن نص الاية والروايات التي بهذا الصدد , فان معنى(رواة الحديث) الذين أُمرنا بالاخذ عنهم هم من روورا الحديث عن الائمة (ع)مباشرة او نقلوا
عمن نقل عن الائمة ايضا بالمباشرة وهو المقصود من ورد في التوقيع عن الامام المهدي (ع)(واما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها الى رواة حديثنا فانهم حجتي عليكم وانا حجة
الله عليكم).
لايصدق الا على السفراء الاربعة ولمزيد من البيان راجع كتاب (من هم ورثة الانبياء) ففيه التفصيل الوافي الشافي لهذا الموضوع. فلا يصدق على من قراء كتب الانبياء
ودرسها صفه (رواة الحديث) لان الفرق شاسع بين من يلتقي بالمعصوم (ع) وينقل الحديث عنه وبين من يقرا الحديث في كتاب , فالذي يدرس الروايات يعتبر نافر الى من
نفر الى المعصوم (ع) وليس من باب النفر الى المعصوم بالذات. وهذا نجده واضحا في التوقيع الشريف الوارد الى القاسم ابن العلاء وهو ( فانه لما عذر لاحد من موالينا
في التشكيك فيما يؤديه عنا ثقاتنا قد عرفوا بانه نفاوضهم سرنا ونحملهم اياه اليهم)) فقد جعل الامام (ع) علة عدم التشكيك فيما ينقله هؤلاء الثقاة انهم يجلسون مع الائمة(ع)
ويفاوضونهم السر ويكلفونهم تبليغه الى الشيعة . وهذا الحال يفتقر اليه علماء الغيبة فلا ينطبق عليهم (رواة الحديث) . ]
تعليق 27
ان الاشكال الذي طرحته لا علاقه له بالتوقيع المبارك بعد ان علمنا ان ظاهر الاية يشير الى قضية عامة تقدم ذكرها اما مناقشة التوقيع فسياتي قريبا ان شاء الله .
تعليق
ان رجوعنا الى الفقيه كرجوعنا الى المكلف الذي ينفر (في عصر المعصوم) كما اوضحنا ذلك
تعليق28
لا ثمرة مترتبة على ذكرك للتوقيع الشريف وسياتي مناقشته تفصيلا.
تعليق 29
اذا كان الامام قد جعل علة عدم التشكيك فيما ينقله الثقاة انهم يجلسون مع الائمة ويفاوظونهم السر ويكلفونهم تبليغة الى الشيعة اذن اذا كان الحال كذلك فالواجب عليك ان تاخذ الرواية
المباشرة عن المعصوم ويجب عليك ان تعرف ان هذا الثقة كلفه الامام في تبليغ الحديث لشيعته وهذا يعني ان الروايات التي يشترط فيها هذه الشرائط روايات قليلة جدا وبالتالي ان
جميع الروايات التي تعتمد عليها هي روايات فاقدة للشرائط التي ذكرتها انت وكم من رواية تذكر وهي غير تامة السند وانت تعتمد عليها وكذلك غير واجدة للشرائط التي ذكرتها وعلى
هذا الاساس عليك ان تعرف ان هذا التوقيع الشريف الوارد الى القاسم بن العلاء الذي ذكرته جامعا لهذه الشرائط حتى يصح استدلالك به .
تعليق 30
قولك (, فالذي يدرس الروايات يعتبر نافر الى من نفر الى المعصوم (ع) وليس من باب النفر الى المعصوم بالذات.) يرد عليه:-
ان الدارس للرواية (بعد ان نعرف انها صادرة من المعصوم قطعا) لم يدرس كلام الراوي الذي نفر الى المعصوم وانما هو درس رواية وكلام المعصوم وبالتالي هو رجع الى
المعصوم غايته ان الراوي طريق ومقدمة الى دراسة الرواية .
المورد السابع عشر
قال في الصرخي في الميزان ص21[الامر الثاني :-
النفر الى النبي محمد (ص) او احد الائمة (ع) للتفقة في الدين لا يختص في الفروع بل يشمل اصول الدين وفروعه وما عليه استدلاكم ان اصول الدين لا يمكن ان تثبت بخبر
الواحد , فلا يمكن الاستدلال بالاية على وجوب التقليد وقبول قول شخص واحد.
وان قلت :
ان النافرين من كل فرقة اكثر من واحد فيكون قولهم حجة حتى في الاصول .
اقول :
وهذا بعينه نقض لاستدلالكم لانه اذا تعدد من يجب قبول قوله خرج الكلام عن موضوع التقليد , لان التقليد الذي تزعمونه لشخص واحد لا لعدة اشخاص ــ وسياتي تفصيل هذه
النقطة في مستقبل البحث ان شاء الله ــ .]
تعليق 31
نحن لسنا في مقام الاستدلال على حجية خبر الواحد حتى يرد علينا ماذكرته وانما نريد ان نستدل على التقليد هل هو واجب اولا علما اننا يكفي ان نقول ان الاية تصلح كمؤيد ان لم
تكن دليلا على المطلوب ؟
تعليق 32
ان قبول قول شخص واحد والرجوع اليه او تقليده يختلف عن خبر الواحد وحجيته فخبر الواحد بعد ان ثبتت حجيته انه لايمكن ان يكون حجة في الاصول أي اصول الدين واما في
التقليد فنريد ان نثبت الكبرى وهي التقليد والاية الكريمة ظاهرة في دلالتها على ذلك كم ذكرنا سابقا من ان رجوعنا الى الفقيه كرجوعنا للنافر في عصر الغيبة ومعه نقول ان الاية
تصلح كمؤيد ان لم تكن دليلا على وجوب التقليد وبهذا يظهر بطلان كلامك في (اقول) لاننا نريد ان نثبت الكبرى وبتوسط ادلة اخرى نثبت وجوب تقليد الاعلم او شخص واحد لا
من هذه الاية فقط .
المورد الثامن عشر
قال في الصرخي في الميزان ص22[اما اذا كان النفر لمعرفة الامام اللاحق بعد موت الامام السابق كما في الرواية عن الامام الصادق(ص) فهو ايضا من اصول الدين (
الامامة) ولا يكفي في حجية خبر الواحد ــ كما تقولون ــ بل لا بد من نقل عدد يوجب العلم القطعي بذلك وبهذا تكون الطائفة من كل فرقة اكثر من واحد, وبهذا يخرج الكلام عن
موضوع التقليد الى الرواية عن المعصوم (ع) في الامور العقائدية التي يتكفلها رواة الحديث لا المجتهدون بالري وغيره .]
تعليق 33
كل او جل الكلام السابق ياتي هنا
تعليق 34
النفر الى الاما اللاحق بعد موت السابق هذا في عصر وجود الامام المعصوم (عليه السلام) اما في عصر عدم وجود الامام الى من الرجوع ؟ وهل ان الاية توقف مفعولها في
هذه الفتره
المورد التاسع عشر
قال في الصرخي في الميزان ص 22[المطلب الثاني :-
ما المقصود من النفر والى من يكون؟
النفر : هو قيام مجموعة من الناس من كل فرقة بالسفر الى الامام المعصوم (ع)لمعرفة معالم دينهم ليبلغوها الى قومهم اذا رجعوا اليهم على سبيل الرواية لا الفتوى بمعناها
المعاصر .
وقد تبين مما تقدم ان النفر المامور به في الاية الشريفة هو النفر الى الامام المعصوم (ع) لا غيره , وبه ينهدم استدلال السيد الحسني من اساسه]
تعليق 35
مما سبق نعرف بطلان كلام المدعي وصحته استدلال السيد الولي (دام ظله) خصوصا اننا يكفي ان نقول ان الاية مؤيد لوجوب التقليد ان لم تكن دلي
تعليق