تويت
فلتكن سامراء مدينة التعايش والتآلف
بسمه تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
«إنا لله و إنا إليه راجعون»
﴿يُرِيدُونَ أن يًطْفِؤُوا نُورَ الله بِأَفْوَاهِهِمْ وِ يَأبَي الله إِلاَ أَن يُتِمَ نُورِهُ وَ لَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾ صدق الله العلي العظيم.
في خضم ألم الصدمة وهول الفاجعة المتجددة في الأربعاء الأسود على آل محمد والمؤمنين نتقدم بالعزاء إلى النبي الكريم
وإلى أهل بيته 
سيما ولي العصر (عج).
وإنه ليحزن المؤمن أشد الحزن انتهاك حرمات آل الرسول من قبل حزب الشيطان أسلاف الأمويين. وأن الكلمات لتبقى حائرة .. وعساها يوما تهتدي إلى ما ينبغي.
وأنه ليؤسفنا أن هذا العمل الإجرامي الجبان الذي يعتبر اعتداء على كرامة الإنسانية والمسلمين كافة يتكرر ـ نتيجة حلم أتباع أهل البيت والتزامهم أمر المرجعية الدينية الداعي دوما إلى الوحدة وعدم الانجرار وراء الفتنة وتفويت الفرصة على المتربصين ـ كاشفا عن إصرار على إشعال الفتن وعن تغافل مريب من الحكومات العربية والمؤسسات الدينية الرسمية.
إن الموقف الذي ينبغي أن يتخذه عقلاء الأمة الحريصون على وحدتها ومصالحها هو رعاية وحدة الأمة والحوار والتآلف بين فئاتها على اختلافهم. وإن رعاية الحرمات والحقوق وبسط العدل هو المدخل الصحيح. لذا لا نفهم الراضين والمتغافلين عن ذلك إلا شركاء في الإثم، ولا نرى صخبهم إلا نفاقا.
ومن خلال الحرص على مصالح الأمة نتوقف عند بعض الأمور:
الأول: إن ما يحدث على الساحة العراقية من فتنة طائفية هوجاء وانتهاك للحرمات، ينبغي أن يكون دافعاً للعقلاء والحريصين على مصالح الأمة لإدراك جذور الفتن ومبادئها.
إن السنون العجاف التي أذاق فيها نظام الاستبداد شعبه الويلات، ومزق أوصاله بسياسته الجائرة، فتلك السنون وما اصطبغته من استبداد واستضعاف لقسم من الناس والاستعلاء بفئة هو من صنع الفتنة، نعم الاحتلال الأمريكي يستثمر تلك الفتنة ليكرس احتلاله من خلال الفرقة والحاجة إلى الأمن.
وانطلاقا من هذه الرؤية فإن المسئولية تطال النظام السياسي العربي والمؤسسة الدينية سواء بسواء.
ثانيا: إن المؤسسة الدينية تساهم بقسط وافر في تأجيج الفتنة. إن هذه التعبئة الطائفية التي تتمثل في بعض فتاوى التكفير وخطب التحريض وإثارة الضغائن، تساعد على تحقيق أهداف الأعداء بتمزيق الأمة، وإشغالها بخلافاتها.
ولا يخفى أن الأيدي الخبيثة والمتآمرة مع الاحتلال في الخفاء لم تكن لتجرؤ على هذا العمل لولا مناخ الحقد والتكفير الذي تصنعه الفتاوى الآثمة المستبيحة لدماء المسلمين والآمرة بتهديم دورهم ومساجدهم وأضرحة أئمة أهل البيت .
ثالثا: إن وئد الفتن يرتسم من خلال السياسة العادلة التي تكرس المساواة بين الناس مهما اختلفت مشاربهم. إن معالم السياسة العادلة واضحة لا يصح لنظام سياسي يحترم نفسه أن يتستر وراء ماكينة إعلامية متجاوزا واضحات تسالم عليها الأديان والفكر البشري.
إن تجريم التحريض على الكراهية والإساءة، والذي هو من لواقح الفتن والصراعات الداخلية، هو ترجمة صحيحة لإرادة سياسية تنشد العدالة والسلام الاجتماعي، وهو بداية لإرساء الثقة بتوفر النظام السياسي على النية الجادة.
رابعا: إن الجامعة العربية عنوان للنظام السياسي العربي تعكس مساراتها عن توجهات الدول العربية، ومن هنا فإن النظر لها نظر إلى ما يريده النظام العربي وإلى ما اقترب إليه من رشد.
وإننا نتطلع إلى موقف الجامعة العربية إزاء مسألتين:
الأولى: وثيقة حقوق الإنسان المعتمدة دولياً، والاتفاقيات الملحقة بها، وتكريسها في النظام القانوني العربي. حيث أن إغفال الاهتمام بحقوق الإنسان هو الذي يسمح لتيارات التطرف والتعصب لتمارس العدوان على الحقوق المادية والمعنوية للمخالفين لها ثقافيا أو سياسيا.
الثانية: أن تولي مسألة (إعادة بناء الحرم) عناية خاصة، وذلك لثلاثة أسباب؛ الأول لما يمثله الحرم الشريف من إرث بشري حضاري وصرح ديني، والثاني لتعرضه للاعتداء مرتين في سياق إذكاء الفتنة، والثالثة أن هذا يمثل موقفا عربيا رسميا إيجابيا من الشيعة يفصل عن تاريخ غير محمود.
إن مدينة سامراء يمكن لها أن تصبح مدينة للتعايش والتآلف، ويمكن للجامعة العربية أن يكون لها هذا الشرف.
وهي فرصة للجامعة العربية أن تقدم نفسها للشعب العراقي بصورة جديدة تطل عليه بها ليتناسى سكوتها الآثم عما ناله من ظلم أبان النظام السابق.
http://www.alasrr.net/index.php?act=artc&id=78
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
«إنا لله و إنا إليه راجعون»
﴿يُرِيدُونَ أن يًطْفِؤُوا نُورَ الله بِأَفْوَاهِهِمْ وِ يَأبَي الله إِلاَ أَن يُتِمَ نُورِهُ وَ لَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾ صدق الله العلي العظيم.
في خضم ألم الصدمة وهول الفاجعة المتجددة في الأربعاء الأسود على آل محمد والمؤمنين نتقدم بالعزاء إلى النبي الكريم
وإلى أهل بيته سيما ولي العصر (عج).وإنه ليحزن المؤمن أشد الحزن انتهاك حرمات آل الرسول
من قبل حزب الشيطان أسلاف الأمويين. وأن الكلمات لتبقى حائرة .. وعساها يوما تهتدي إلى ما ينبغي.وأنه ليؤسفنا أن هذا العمل الإجرامي الجبان الذي يعتبر اعتداء على كرامة الإنسانية والمسلمين كافة يتكرر ـ نتيجة حلم أتباع أهل البيت
والتزامهم أمر المرجعية الدينية الداعي دوما إلى الوحدة وعدم الانجرار وراء الفتنة وتفويت الفرصة على المتربصين ـ كاشفا عن إصرار على إشعال الفتن وعن تغافل مريب من الحكومات العربية والمؤسسات الدينية الرسمية.إن الموقف الذي ينبغي أن يتخذه عقلاء الأمة الحريصون على وحدتها ومصالحها هو رعاية وحدة الأمة والحوار والتآلف بين فئاتها على اختلافهم. وإن رعاية الحرمات والحقوق وبسط العدل هو المدخل الصحيح. لذا لا نفهم الراضين والمتغافلين عن ذلك إلا شركاء في الإثم، ولا نرى صخبهم إلا نفاقا.
ومن خلال الحرص على مصالح الأمة نتوقف عند بعض الأمور:
الأول: إن ما يحدث على الساحة العراقية من فتنة طائفية هوجاء وانتهاك للحرمات، ينبغي أن يكون دافعاً للعقلاء والحريصين على مصالح الأمة لإدراك جذور الفتن ومبادئها.
إن السنون العجاف التي أذاق فيها نظام الاستبداد شعبه الويلات، ومزق أوصاله بسياسته الجائرة، فتلك السنون وما اصطبغته من استبداد واستضعاف لقسم من الناس والاستعلاء بفئة هو من صنع الفتنة، نعم الاحتلال الأمريكي يستثمر تلك الفتنة ليكرس احتلاله من خلال الفرقة والحاجة إلى الأمن.
وانطلاقا من هذه الرؤية فإن المسئولية تطال النظام السياسي العربي والمؤسسة الدينية سواء بسواء.
ثانيا: إن المؤسسة الدينية تساهم بقسط وافر في تأجيج الفتنة. إن هذه التعبئة الطائفية التي تتمثل في بعض فتاوى التكفير وخطب التحريض وإثارة الضغائن، تساعد على تحقيق أهداف الأعداء بتمزيق الأمة، وإشغالها بخلافاتها.
ولا يخفى أن الأيدي الخبيثة والمتآمرة مع الاحتلال في الخفاء لم تكن لتجرؤ على هذا العمل لولا مناخ الحقد والتكفير الذي تصنعه الفتاوى الآثمة المستبيحة لدماء المسلمين والآمرة بتهديم دورهم ومساجدهم وأضرحة أئمة أهل البيت
.ثالثا: إن وئد الفتن يرتسم من خلال السياسة العادلة التي تكرس المساواة بين الناس مهما اختلفت مشاربهم. إن معالم السياسة العادلة واضحة لا يصح لنظام سياسي يحترم نفسه أن يتستر وراء ماكينة إعلامية متجاوزا واضحات تسالم عليها الأديان والفكر البشري.
إن تجريم التحريض على الكراهية والإساءة، والذي هو من لواقح الفتن والصراعات الداخلية، هو ترجمة صحيحة لإرادة سياسية تنشد العدالة والسلام الاجتماعي، وهو بداية لإرساء الثقة بتوفر النظام السياسي على النية الجادة.
رابعا: إن الجامعة العربية عنوان للنظام السياسي العربي تعكس مساراتها عن توجهات الدول العربية، ومن هنا فإن النظر لها نظر إلى ما يريده النظام العربي وإلى ما اقترب إليه من رشد.
وإننا نتطلع إلى موقف الجامعة العربية إزاء مسألتين:
الأولى: وثيقة حقوق الإنسان المعتمدة دولياً، والاتفاقيات الملحقة بها، وتكريسها في النظام القانوني العربي. حيث أن إغفال الاهتمام بحقوق الإنسان هو الذي يسمح لتيارات التطرف والتعصب لتمارس العدوان على الحقوق المادية والمعنوية للمخالفين لها ثقافيا أو سياسيا.
الثانية: أن تولي مسألة (إعادة بناء الحرم) عناية خاصة، وذلك لثلاثة أسباب؛ الأول لما يمثله الحرم الشريف من إرث بشري حضاري وصرح ديني، والثاني لتعرضه للاعتداء مرتين في سياق إذكاء الفتنة، والثالثة أن هذا يمثل موقفا عربيا رسميا إيجابيا من الشيعة يفصل عن تاريخ غير محمود.
إن مدينة سامراء يمكن لها أن تصبح مدينة للتعايش والتآلف، ويمكن للجامعة العربية أن يكون لها هذا الشرف.
وهي فرصة للجامعة العربية أن تقدم نفسها للشعب العراقي بصورة جديدة تطل عليه بها ليتناسى سكوتها الآثم عما ناله من ظلم أبان النظام السابق.
http://www.alasrr.net/index.php?act=artc&id=78
تعليق