زلزال مدمر يضرب ضفتي نهر الاردن
بدي مصادر أردنية متخصصة نوعا من عدم القلق حيال احتمال حدوث هزات أرضية قوية، متناقضة في ذلك مع توقعات لمتخصصين إسرائيليين بإمكانية حدوث هزات مدمرة على ضفتي نهر الأردن، مستندين فيما ذهبوا إليه لدراسات وتقارير معمقة.
فعلى الضفة الغربية لنهر الأردن والتي تقع على صفيح زلزالي واحد مع الضفة الشرقية بدأت الدولة العبرية بإعداد العدة من خلال أخذ كامل جهوزيتها تحسبا للزلزال المدمر الذي وصفت نتائجه بالكارثة، وفقا لتقرير متخصص ومفصل رفع لوزارة الداخلية ونشر بعض ما جاء فيه في السابع والعشرين من الشهر الجاري على وكالة الأنباء السعودية(واس). غير أن متخصصين أردنيين قالوا "إن أكبر الحركات الزلزالية لن يبلغ بتاتا ذلك النمط الذي شاهدنا آثاره في زلزال سومطرة الذي حصل في 2004 أو ما يشابهه على الحدود التصادمية". يشير التقرير الذي نشر ايضا على موقع عرب 48 الاخباري "أن وزارة الداخلية الإسرائيلية تمتلك 1000 تابوت للجثث، وتنوي شراء 3000 تابوت آخر خلال العام الحالي 2008، وأن هناك ما يقارب 10 آلاف كيس لوضع جثث القتلى فيها، علاوة على أمكنة في برادات حفظ الجثث تتسع لـ 14 ألف جثة، وتم إعداد 7 مواقع مؤقتة محتملة لدفن القتلى، بحيث تتسع لـ 20 ألف قتيل، كما تجري دراسة إمكانية إعداد قبور جماعية في الكسارات المهجورة". ويضيف التقرير الإسرائيلي الذي وصف بـ"الرسمي" والذي جرت مناقشته، وفقا لمصادر الخبر، على أعلى المستويات وداخل الكنيست "أنه جرى إعداد مواقع، بدون خيام، تسع بشكل مؤقت لما يقارب 150 ألف شخص من المشردين الذين يتوقع أن تهدم بيوتهم خلال الهزة الأرضية". كما لفت التقرير إلى أن "شبكات المجاري والصرف الصحي ستكون أول ما ينهار لدى حصول الهزة الأرضية، في حين حذر القائم بأعمال المدير العام لوزارة حماية البيئة من التلويث، وخاصة بسبب انهيار شبكات الصرف الصحي، حيث من الممكن أن يؤدي ذلك إلى سقوط ضحايا آخرين". ويتضح من التقرير "أنه في حال وقوعها سيكون على كل إنسان أن يعتمد على نفسه أو على جيرانه لأن المساعدة لن تصل". ويورد التقرير مثالا جاء فيه " أن هناك 29 عامل إطفاء في القدس، يشكلون الطاقم الذي سيتولى معالجة وضع يسقط فيه على الأقل 1600 قتيل، وانهيار المئات من المنازل. مع الإشارة إلى حصول حرائق ناجمة عن الغاز الذي سيكون بكميات كبيرة، وفي حينه ستتركز الجهود في منع انتشار النيران، وليس في إخمادها، وإلى حين تتفرغ فرق الإطفاء من النيران لإخلاء مصابين، سيكون قد مرت أيام، علاوة على إمكانية انقطاع الاتصال بين كل محطة ومحطة، ما يعني أن كل محطة ستعمل بشكل مستقل عن الأخرى". كما تبين للجنة فحص الجاهزية للهزة الأرضية المتوقعة أنه سيكون هناك فقط 12 مركبة خاصة بالمواد الكيماوية الخطيرة تابعة لوزارة جودة البيئة، موزعة على كافة أنحاء البلاد، ما يعني أن أقل من 15 شخصا سيقومون بمعالجة كافة حاويات المواد الكيماوية الخطيرة في كافة أرجاء البلاد في أعقاب الهزة الأرضية. وتبين أن وزارة الداخلية الإسرائيلية تخطط لتخصيص 350 حاوية تبريد تابعة لشركة "تسيم" لتخزين الجثث في حال وقوع الهزة الأرضية القاتلة. وسيكون بإمكان هذه الحاويات استيعاب 7000 جثة، من الممكن مضاعفتها، بزيادة الرفوف، إلى 14 ألف جثة. هزة أرضية مدمرة يتبعها تسونامي تصل ارتفاع أمواجه لـ 6 أمتار وكانت تقارير نشرت في وقت سابق أشارت الى أن التوقعات العلمية تنذر باحتمال وقوع هزة أرضية قوية ومدمرة في كل لحظة، يتبعها تسونامي تصل ارتفاع أمواجه إلى 5-6 أمتار. كما من المتوقع، حسب المصدر، "أن تقع خسائر بشرية ومادية هائلة جداً، بحيث يتجاوز عدد القتلى المتوقع إلى أكثر من 16 ألف قتيل، بالإضافة إلى إصابة ما يقارب 90 ألفاً آخرين، وإيقاع أضرار جزئية أو كاملة بما يقارب 130 ألف مبنى، وتشريد أكثر من 350 ألف شخص". وتشير التقديرات إلى أنه في حال وقوع تسونامي سوف يصل ارتفاع الأمواج إلى 5-6 أمتار، وذلك استناداً إلى دراسات وحالات سابقة وقعت في المنطقة، كان آخرها في العام 1949، وفقا لما أضاف. يذكر "أنه من المتوقع أن تغمر المياه مناطق على شواطئ البحر المتوسط، كما ستحصل فيضانات في البحر الأحمر وبحيرة طبرية". وبحسب التقديرات، ففي حال ضرب تسونامي شواطئ حيفا، "فسوف يوقع الأضرار بـ10 معامل صناعية، علاوة على 150 منشأة أخرى تستخدم فيها مواد خطيرة معرضة لمخاطر فورية جراء هزة أرضية". وتتوقع التقديرات "أن قوة الهزة، التي ستقع خلال ثوان وربما خلال 10 سنوات، سوف تصل قوتها إلى 7.5 درجة بحسب مقياس ريختر، وتكون مدينة بيسان في مركز الهزة". وبحسب التقديرات، فإن الأضرار المتوقعة في أعقاب الهزة الأرضية ستكون كالتالي:" 16 ألف قتيل، و6000 إصابة خطيرة و83 ألف إصابة خفيفة، إخلاء 377 ألف شخص من بيوتهم، تدمير 10 آلاف مبنى بشكل كامل، أضرار لـ 20 ألف مبنى بشكل جزئي، و 104 آلاف مبنى تتعرض لأضرار بين خفيفة ومتوسطة". الآثار الكارثية لمفاعل ديمونا النووي في حال وقوع الهزة وكان النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي د.جمال زحالقة دعا، في وقت سابق، إلى تشكيل لجنة فحص دولية لفحص مخاطر المفاعل النووي في ديمونا وآثاره الكارثية في حال حدوث هزة أرضية قوية في البلاد. وجاءت دعوة زحالقة على خلفية هزة أرضية ضربت البلاد في حينه.. وأبدى زحالقة، عدم الثقة بطمأنة السلطات الإسرائيلية بشأن قدرة المفاعل النووي في ديمونا على تحمل الكوارث والصدمات والأزمات، ويجب أن يكون هناك لجنة فحص دولية لفحص الموضوع لأنه في حال حدوث تصدعات بالمفاعل النووي فسيعرض مئات الألوف من الناس في الأردن وفي جنوب الضفة الغربية وفي النقب للخطر. واتهم زحالقة، في حينه، الحكومة الإسرائيلية بإخفاء المعلومات حول مدى خطورة تسرب الإشعاعات من المفاعل النووي، وقال إنه لا يمكن أن يفهم توزيع أقراص اللوغول الذي يحمي من اليود المشع على سكان المنطقة إلا أن ذلك تم على خلفية وجود خطر حقيقي. وكان زحالقة قد أثار موضوع الهزات الأرضية ومخاطر المفاعل النووي في ديمونا إذا ما تعرضت البلاد إلى هزة أرضية جدية في كلمة ألقاها في الكنيست وقتذاك، وفقا للمصدر، الذي أشار الى انه قال في كلمته "يتوقع حدوث هزة أرضية خطيرة ومدمرة، قد تكون خلال أسابيع وقد تكون خلال سنوات، لأن معظم العلماء يجمعون على أن دورة الهزات الأرضية الكبرى في فلسطين تحدث كل 80-90 عاما، والهزة الأخيرة كانت في أوائل الثلاثينات، وأدت إلى هدم مئات المنازل في القدس وصفد والناصرة وأودت بحياة الكثيرين". وأضاف "إن خطر حدوث هزة كبرى هو احتمال جدي ورغم كل وعود الحكومة إلا أنها لم تقم بمسح البيوت في المناطق المعرضة لتأثير الهزة لفحص مدى صمودها في وجه الزلازل وتقديم العون للناس لتقوية المباني الضعيفة". مفاعل ديمونا النووي "عجوز" وعمره تجاوز الأربعين عاما " كما أن هناك قضية أخطر بكثير وهي المفاعل النووي في ديمونا فهو مفاعل عجوز عمره أكثر من أربعين عاما وقريب من الشق السوري الأفريقي الذي كان في الماضي مركزا لزلازل قوية جدا ويتوقع أن يكون كذلك في المستقبل". وزاد "قد تؤدي هزة أرضية قوية إلى حدوث تصدعات في المفاعل النووي وتسرب المواد الإشعاعية فتصبح الكارثة كارثتين، ولن تكفي أقراص "اللوغول" التي وزعت قبل سنوات على سكان المنطقة المحيطة بالمفاعل النووي لحماية السكان". سلطة المصادر الطبيعية الأردنية تقلل من أهمية التقرير وفي المقابل قلل مساعد مدير سلطة المصادر الطبيعية لإدارة المساحة الجيولوجية المهندس درويش جاسر إن الهزة الأرضية التي ضربت الأردن وفي منطقة سويمة شمال البحر الميت على فالق زرقاء ماعين تحديدا و بقوة 4.5 درجة على مقياس ريختر كانت دون تأثير يذكر، حسب ما جاء في تقرير نشرته شبكة مرايا الاخبارية. وأضاف جاسر أن الهزة، التي تعد الثانية في اقل من أسبوعين، واستمرت مدة لم تتجاوز 30 ثانية على عمق 7 كيلومترات. وقال إنها غير مرتبطة بأي هزات أرضية ضربت المنطقة في وقت سابق. واعتبر حدوث مثل هذه الزلازل الأفقية المتوازية الخفيفة والمتوسطة التي تحدث على الصفيحة العرضية الموجود عليها الأردن أمراً طبيعياً في المنطقة، بعكس التصادمية بين الصفيحة العربية والأوروبية التي تنتج هزات قوية وهي موجودة في الأردن. البحر الميت منطقة زلازل تأثير أشدها قوة لن يكون كزلزال سومطره بدوره قال أستاذ علم الزلازل والجيوفيزياء في قسم الجيولوجيا البيئية والتطبيقية في الجامعة الأردنية نجيب أبو كركي إن منطقتنا هي منطقة زلزالية لها مواصفات خفيفة من المفيد أن نعيها جيدا. وفسر قوله، حسبما جاء على صفحات الشبكة الاخبارية على شبكة الانترنت، "أي إن التباعد والانزلاق لطبقات الأرض وندعوها صفائح كما يحصل في البحر الأحمر ما بين الصفيحة العربية والصفيحة الأفريقية أو البحر الميت و وادي الأردن ضمن ما يسمى بالصدع التحويلي الأردني أو بحفرة الانهدام ما بين الصفيحة العربية التي يشكل الأردن جزءا منها وصفيحة سيناء- فلسطين فتكون الزلازل في الغالب اقل قوة وتكرارا وتأثيرا محدوداً ضمن حفرة الانهدام (تحصل على فترات طويلة متباعدة)أي أن الأردن في المحصلة يقع ضمن منطقة زلزالية معتدلة". وقال "ان حدود الصفائح المشابهة للصدع التحويلي الأردني التي تضم منطقة البحر الميت من الممكن أن تشهد من وقت لآخر حركات زلزالية دون أن تشكل دمارا وخسائر (تتكرر مرة كل 10سنوات بالمعدل) وبدمار وخسائر محدودة نادرا (تتكرر كل قرن من الزمان بالمعدل تقريبا) ودمار أكبر نسبيا في حالات أكثر ندرة ( تتكرر كل 1000 عام بالمعدل على وجه التقريب)". واستدرك "لكن أكبر تلك الحركات الزلزالية لن يبلغ بتاتا ذلك النمط الذي شاهدنا آثاره في زلزال سومطرة الذي حصل في 2004 أو ما يشابهه على الحدود التصادمية". يشار الى أنه قد تم تسجيل سبعة زلازل في الفترة ما بين 24-8-1984 إلى 3-9-84 كان موقعها ما بين الناصرة وحيفا وقدرت قوة أكبرها بالدرجة 5.2 حسب مقياس رختر ثم انتقل النشاط الزلزالي إلى منطقة وادي الفارعة حيث سجل ما لا يقل عن 20 هزة تعدت قوة أربعة منها الدرجة 4 وذلك ما بين 4-11-1984 و30-12-1984 قبل أن تحصل هزة إضافية بقوة 4.5 كانت الوحيدة التي حصلت في الأراضي الأردنية مقابل وادي الفارعة في 25-1-1985 . وبين أبو كركي، والتصريح دائما عن مرايا، أن بلدا مزدهرا كتايوان على سبيل المثال يتعايش مع أخطار زلزالية مكثفة جدا إذا ما قورن الوضع هناك بالوضع الأردني إذ تتعرض تلك الجزيرة إلى زلازل يمكن أن تسبب دمارا وخسائر (تفوق قوتها 6 درجات على مقياس رختر) مرة كل عشرة شهور في حين أن إحصائيات الزلازل المبنية على الدراسات الزلزالية الرصينة والمبنية على بيانات الزلازل المسجلة حديثا والتاريخية وزلازل ما قبل التاريخ تشير بوضوح إلى أن الوضع الزلزالي الطبيعي لدينا يقل من حيث زخمه واحتمالاته التدميرية بمائة وخمسين مرة عن الوضع التايواني الذي لا يعتبر الأسوأ في العالم من المنظور الزلزالي. ويمكن الإضافة لتعميم الفائدة انه ومنذ وقت حصول آخر هزة التي حددها مرصد الزلازل الأردني مؤخرا في منطقة البحر الميت على صدوع ماعين سجلت مراصد الزلازل الدولية كمركز دراسات زلازل أوروبا والبحر المتوسط 95 زلزالا (في يومين وليلتين عاديين) بلغت قوة أكبرها 5.3 درجة و كان زهاء نصف ذلك العدد من الزلازل قد حصل في منطقة غرب تركيا التي تشهد نشاطا كثيفا ومريبا. وعن منطقتنا بيّن الكركي "إننا نبحث في زلازل هذه المنطقة و بشكل تطبيقي مباشر ومعمق ونبحث كذلك في نتائج انحسار المياه في منطقة البحر الميت وما تحدثه من انهيارات وفجوات خسفية وظواهر أخرى تشكل أخطارا يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار متابعين وحسب إمكانياتنا لكافة التطورات بها ونحاول إيصال صوتنا المدعوم بالبيانات". وأشار"أن دراستنا في هذا المجال قد بدأت مع بداية عقد الثمانينيات من القرن المنصرم وقد نضجت التصورات الاحترازية الناجعة لاستباق الأحداث إن أمكن أو للتخفيف من آثار أية مخاطر في حال حصولها لا سمح الله ولم يبق الآن إلا تطبيق تلك التصورات التي تسمى علميا ببناء نظام إنذار مبكر يرتكز أساسا إلى الخبرات الوطنية أولا ولدينا الآن تصور متطور وشامل لهذا النظام ويتوجه لمعظم ما في منطقتنا من إشكالات وأخطار طبيعية لا خيار لنا إلا التعايش معها ومتابعتها بشكل حثيث للحد من نتائجها عند اللزوم". وكانت سلطة المصادر الطبيعية سجلت هزة أرضية سابقة يوم العشرين من شهر تشرين الثاني على ملتقى الفوالق الرئيسة القاطعة لفالق البحر الميت وبقوة 4.5 درجة على مقياس ريختر. وتعرضت المنطقة في أيلول الماضي لهزة أرضية بلغت قوتها 4.5 درجة على مقياس ريختر أيضا لكنها وقعت على عمق 7.7 كيلومتر. وأظهرت دراسات علمية أعدها مركز رصد الزلازل الأردني التابع لسلطة المصادر الطبيعية سابقا أن منطقة وادي الأردن تعرضت للعديد من الزلازل القوية التي تتراوح قوتها بين 6 و7 درجات، والتي كان أقواها زلزال عام 1927 بقوة 6.25 درجة وأدى إلى إصابة حوالي 500 شخص في فلسطين والأردن، والزلزال الذي حدث أخيرا عام 2004 بقوة 4.6 درجة. وتعتبر منطقة غور الأردن من أخفض بقاع المعمورة، وتنخفض تحت سطح البحر بمقدار 410 أمتار، في الوقت الذي يتوقع فيه خبراء إن مياه البحر الميت تنخفض سنويا بمعدل متر واحد. ويعود هذا النشاط الزلزالي على طول حفرة الانهدام الأردنية إلى نشاط الصفيحة العربية الزاحفة باتجاه الشمال الشرقي نحو الصفيحة الأناضولية، أما حركة الصفيحة العربية فهي بسبب ما يعرف بمنطقة انفتاح البحر الأحمر، حيث يتوسع قاع البحر دافعا هذه الصفيحة، وتقدر الدراسات هذه الإزاحة عبر ال20 مليون سنة الماضية ب107 كيلومترات تقريبا. جيولوجيون يطالبون باعداد دراسات تقييم اثر لتأخذ بعين الاعتبار مقاومة الزلازل ولمواجهة أخطار وقوع الزلازل سيما في منطقة البحر الميت التي تحتضن مشروعات سياحية تتجاوز قيمتها بليوني دولار في الوقت الراهن، دعا خبراء جيولوجيون القائمين على أي مشروع حديث إلى إعداد دراسات تقييم اثر بيئي يضعون فيها مقاييس تأخذ بعين الاعتبار مقاومة الزلازل في حال التعرض لها واتخاذ إجراءات تخفف من حدتها أو آثارها على المباني. واعتبروا أن على جميع المشاريع الحديثة إعداد مثل هذه الدراسات ضمن شروط الترخيص الواجب إصدارها، في وقت يفترض فيه أن تعد المباني القديمة دراسات متابعة لذلك. ويعرّف المتخصصون الزلزال بأنه ارتجاج مفاجئ في الطبقات الأرضية ناتج عن انكسار في طبقات الأرض، ويتم من خلال هذا الاهتزاز تفريغ الضغوط التكوينية لطبقات الأرض نتيجة حركة الصفائح، ويأخذ هذا التفريغ أشكالا عدة منها الأمواج الزلزالية إضافة إلى الطاقة الحرارية والضوئية. وتشير دراسة لمرصد الزلازل الأردني أن النشاط الزلزالي كان ملحوظا في منطقة وادي الأردن والبحر الميت بين عامي 1983 و1994، وكان سكان المنطقة والمدن الرئيسة في المملكة وهي: عمان، البلقاء، جرش، عجلون، الكرك واربد يشعرون بهذا النشاط من خلال الزلازل المحسوسة، التي تبلغ قوتها 4 درجات.
المصدر
بدي مصادر أردنية متخصصة نوعا من عدم القلق حيال احتمال حدوث هزات أرضية قوية، متناقضة في ذلك مع توقعات لمتخصصين إسرائيليين بإمكانية حدوث هزات مدمرة على ضفتي نهر الأردن، مستندين فيما ذهبوا إليه لدراسات وتقارير معمقة.
فعلى الضفة الغربية لنهر الأردن والتي تقع على صفيح زلزالي واحد مع الضفة الشرقية بدأت الدولة العبرية بإعداد العدة من خلال أخذ كامل جهوزيتها تحسبا للزلزال المدمر الذي وصفت نتائجه بالكارثة، وفقا لتقرير متخصص ومفصل رفع لوزارة الداخلية ونشر بعض ما جاء فيه في السابع والعشرين من الشهر الجاري على وكالة الأنباء السعودية(واس). غير أن متخصصين أردنيين قالوا "إن أكبر الحركات الزلزالية لن يبلغ بتاتا ذلك النمط الذي شاهدنا آثاره في زلزال سومطرة الذي حصل في 2004 أو ما يشابهه على الحدود التصادمية". يشير التقرير الذي نشر ايضا على موقع عرب 48 الاخباري "أن وزارة الداخلية الإسرائيلية تمتلك 1000 تابوت للجثث، وتنوي شراء 3000 تابوت آخر خلال العام الحالي 2008، وأن هناك ما يقارب 10 آلاف كيس لوضع جثث القتلى فيها، علاوة على أمكنة في برادات حفظ الجثث تتسع لـ 14 ألف جثة، وتم إعداد 7 مواقع مؤقتة محتملة لدفن القتلى، بحيث تتسع لـ 20 ألف قتيل، كما تجري دراسة إمكانية إعداد قبور جماعية في الكسارات المهجورة". ويضيف التقرير الإسرائيلي الذي وصف بـ"الرسمي" والذي جرت مناقشته، وفقا لمصادر الخبر، على أعلى المستويات وداخل الكنيست "أنه جرى إعداد مواقع، بدون خيام، تسع بشكل مؤقت لما يقارب 150 ألف شخص من المشردين الذين يتوقع أن تهدم بيوتهم خلال الهزة الأرضية". كما لفت التقرير إلى أن "شبكات المجاري والصرف الصحي ستكون أول ما ينهار لدى حصول الهزة الأرضية، في حين حذر القائم بأعمال المدير العام لوزارة حماية البيئة من التلويث، وخاصة بسبب انهيار شبكات الصرف الصحي، حيث من الممكن أن يؤدي ذلك إلى سقوط ضحايا آخرين". ويتضح من التقرير "أنه في حال وقوعها سيكون على كل إنسان أن يعتمد على نفسه أو على جيرانه لأن المساعدة لن تصل". ويورد التقرير مثالا جاء فيه " أن هناك 29 عامل إطفاء في القدس، يشكلون الطاقم الذي سيتولى معالجة وضع يسقط فيه على الأقل 1600 قتيل، وانهيار المئات من المنازل. مع الإشارة إلى حصول حرائق ناجمة عن الغاز الذي سيكون بكميات كبيرة، وفي حينه ستتركز الجهود في منع انتشار النيران، وليس في إخمادها، وإلى حين تتفرغ فرق الإطفاء من النيران لإخلاء مصابين، سيكون قد مرت أيام، علاوة على إمكانية انقطاع الاتصال بين كل محطة ومحطة، ما يعني أن كل محطة ستعمل بشكل مستقل عن الأخرى". كما تبين للجنة فحص الجاهزية للهزة الأرضية المتوقعة أنه سيكون هناك فقط 12 مركبة خاصة بالمواد الكيماوية الخطيرة تابعة لوزارة جودة البيئة، موزعة على كافة أنحاء البلاد، ما يعني أن أقل من 15 شخصا سيقومون بمعالجة كافة حاويات المواد الكيماوية الخطيرة في كافة أرجاء البلاد في أعقاب الهزة الأرضية. وتبين أن وزارة الداخلية الإسرائيلية تخطط لتخصيص 350 حاوية تبريد تابعة لشركة "تسيم" لتخزين الجثث في حال وقوع الهزة الأرضية القاتلة. وسيكون بإمكان هذه الحاويات استيعاب 7000 جثة، من الممكن مضاعفتها، بزيادة الرفوف، إلى 14 ألف جثة. هزة أرضية مدمرة يتبعها تسونامي تصل ارتفاع أمواجه لـ 6 أمتار وكانت تقارير نشرت في وقت سابق أشارت الى أن التوقعات العلمية تنذر باحتمال وقوع هزة أرضية قوية ومدمرة في كل لحظة، يتبعها تسونامي تصل ارتفاع أمواجه إلى 5-6 أمتار. كما من المتوقع، حسب المصدر، "أن تقع خسائر بشرية ومادية هائلة جداً، بحيث يتجاوز عدد القتلى المتوقع إلى أكثر من 16 ألف قتيل، بالإضافة إلى إصابة ما يقارب 90 ألفاً آخرين، وإيقاع أضرار جزئية أو كاملة بما يقارب 130 ألف مبنى، وتشريد أكثر من 350 ألف شخص". وتشير التقديرات إلى أنه في حال وقوع تسونامي سوف يصل ارتفاع الأمواج إلى 5-6 أمتار، وذلك استناداً إلى دراسات وحالات سابقة وقعت في المنطقة، كان آخرها في العام 1949، وفقا لما أضاف. يذكر "أنه من المتوقع أن تغمر المياه مناطق على شواطئ البحر المتوسط، كما ستحصل فيضانات في البحر الأحمر وبحيرة طبرية". وبحسب التقديرات، ففي حال ضرب تسونامي شواطئ حيفا، "فسوف يوقع الأضرار بـ10 معامل صناعية، علاوة على 150 منشأة أخرى تستخدم فيها مواد خطيرة معرضة لمخاطر فورية جراء هزة أرضية". وتتوقع التقديرات "أن قوة الهزة، التي ستقع خلال ثوان وربما خلال 10 سنوات، سوف تصل قوتها إلى 7.5 درجة بحسب مقياس ريختر، وتكون مدينة بيسان في مركز الهزة". وبحسب التقديرات، فإن الأضرار المتوقعة في أعقاب الهزة الأرضية ستكون كالتالي:" 16 ألف قتيل، و6000 إصابة خطيرة و83 ألف إصابة خفيفة، إخلاء 377 ألف شخص من بيوتهم، تدمير 10 آلاف مبنى بشكل كامل، أضرار لـ 20 ألف مبنى بشكل جزئي، و 104 آلاف مبنى تتعرض لأضرار بين خفيفة ومتوسطة". الآثار الكارثية لمفاعل ديمونا النووي في حال وقوع الهزة وكان النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي د.جمال زحالقة دعا، في وقت سابق، إلى تشكيل لجنة فحص دولية لفحص مخاطر المفاعل النووي في ديمونا وآثاره الكارثية في حال حدوث هزة أرضية قوية في البلاد. وجاءت دعوة زحالقة على خلفية هزة أرضية ضربت البلاد في حينه.. وأبدى زحالقة، عدم الثقة بطمأنة السلطات الإسرائيلية بشأن قدرة المفاعل النووي في ديمونا على تحمل الكوارث والصدمات والأزمات، ويجب أن يكون هناك لجنة فحص دولية لفحص الموضوع لأنه في حال حدوث تصدعات بالمفاعل النووي فسيعرض مئات الألوف من الناس في الأردن وفي جنوب الضفة الغربية وفي النقب للخطر. واتهم زحالقة، في حينه، الحكومة الإسرائيلية بإخفاء المعلومات حول مدى خطورة تسرب الإشعاعات من المفاعل النووي، وقال إنه لا يمكن أن يفهم توزيع أقراص اللوغول الذي يحمي من اليود المشع على سكان المنطقة إلا أن ذلك تم على خلفية وجود خطر حقيقي. وكان زحالقة قد أثار موضوع الهزات الأرضية ومخاطر المفاعل النووي في ديمونا إذا ما تعرضت البلاد إلى هزة أرضية جدية في كلمة ألقاها في الكنيست وقتذاك، وفقا للمصدر، الذي أشار الى انه قال في كلمته "يتوقع حدوث هزة أرضية خطيرة ومدمرة، قد تكون خلال أسابيع وقد تكون خلال سنوات، لأن معظم العلماء يجمعون على أن دورة الهزات الأرضية الكبرى في فلسطين تحدث كل 80-90 عاما، والهزة الأخيرة كانت في أوائل الثلاثينات، وأدت إلى هدم مئات المنازل في القدس وصفد والناصرة وأودت بحياة الكثيرين". وأضاف "إن خطر حدوث هزة كبرى هو احتمال جدي ورغم كل وعود الحكومة إلا أنها لم تقم بمسح البيوت في المناطق المعرضة لتأثير الهزة لفحص مدى صمودها في وجه الزلازل وتقديم العون للناس لتقوية المباني الضعيفة". مفاعل ديمونا النووي "عجوز" وعمره تجاوز الأربعين عاما " كما أن هناك قضية أخطر بكثير وهي المفاعل النووي في ديمونا فهو مفاعل عجوز عمره أكثر من أربعين عاما وقريب من الشق السوري الأفريقي الذي كان في الماضي مركزا لزلازل قوية جدا ويتوقع أن يكون كذلك في المستقبل". وزاد "قد تؤدي هزة أرضية قوية إلى حدوث تصدعات في المفاعل النووي وتسرب المواد الإشعاعية فتصبح الكارثة كارثتين، ولن تكفي أقراص "اللوغول" التي وزعت قبل سنوات على سكان المنطقة المحيطة بالمفاعل النووي لحماية السكان". سلطة المصادر الطبيعية الأردنية تقلل من أهمية التقرير وفي المقابل قلل مساعد مدير سلطة المصادر الطبيعية لإدارة المساحة الجيولوجية المهندس درويش جاسر إن الهزة الأرضية التي ضربت الأردن وفي منطقة سويمة شمال البحر الميت على فالق زرقاء ماعين تحديدا و بقوة 4.5 درجة على مقياس ريختر كانت دون تأثير يذكر، حسب ما جاء في تقرير نشرته شبكة مرايا الاخبارية. وأضاف جاسر أن الهزة، التي تعد الثانية في اقل من أسبوعين، واستمرت مدة لم تتجاوز 30 ثانية على عمق 7 كيلومترات. وقال إنها غير مرتبطة بأي هزات أرضية ضربت المنطقة في وقت سابق. واعتبر حدوث مثل هذه الزلازل الأفقية المتوازية الخفيفة والمتوسطة التي تحدث على الصفيحة العرضية الموجود عليها الأردن أمراً طبيعياً في المنطقة، بعكس التصادمية بين الصفيحة العربية والأوروبية التي تنتج هزات قوية وهي موجودة في الأردن. البحر الميت منطقة زلازل تأثير أشدها قوة لن يكون كزلزال سومطره بدوره قال أستاذ علم الزلازل والجيوفيزياء في قسم الجيولوجيا البيئية والتطبيقية في الجامعة الأردنية نجيب أبو كركي إن منطقتنا هي منطقة زلزالية لها مواصفات خفيفة من المفيد أن نعيها جيدا. وفسر قوله، حسبما جاء على صفحات الشبكة الاخبارية على شبكة الانترنت، "أي إن التباعد والانزلاق لطبقات الأرض وندعوها صفائح كما يحصل في البحر الأحمر ما بين الصفيحة العربية والصفيحة الأفريقية أو البحر الميت و وادي الأردن ضمن ما يسمى بالصدع التحويلي الأردني أو بحفرة الانهدام ما بين الصفيحة العربية التي يشكل الأردن جزءا منها وصفيحة سيناء- فلسطين فتكون الزلازل في الغالب اقل قوة وتكرارا وتأثيرا محدوداً ضمن حفرة الانهدام (تحصل على فترات طويلة متباعدة)أي أن الأردن في المحصلة يقع ضمن منطقة زلزالية معتدلة". وقال "ان حدود الصفائح المشابهة للصدع التحويلي الأردني التي تضم منطقة البحر الميت من الممكن أن تشهد من وقت لآخر حركات زلزالية دون أن تشكل دمارا وخسائر (تتكرر مرة كل 10سنوات بالمعدل) وبدمار وخسائر محدودة نادرا (تتكرر كل قرن من الزمان بالمعدل تقريبا) ودمار أكبر نسبيا في حالات أكثر ندرة ( تتكرر كل 1000 عام بالمعدل على وجه التقريب)". واستدرك "لكن أكبر تلك الحركات الزلزالية لن يبلغ بتاتا ذلك النمط الذي شاهدنا آثاره في زلزال سومطرة الذي حصل في 2004 أو ما يشابهه على الحدود التصادمية". يشار الى أنه قد تم تسجيل سبعة زلازل في الفترة ما بين 24-8-1984 إلى 3-9-84 كان موقعها ما بين الناصرة وحيفا وقدرت قوة أكبرها بالدرجة 5.2 حسب مقياس رختر ثم انتقل النشاط الزلزالي إلى منطقة وادي الفارعة حيث سجل ما لا يقل عن 20 هزة تعدت قوة أربعة منها الدرجة 4 وذلك ما بين 4-11-1984 و30-12-1984 قبل أن تحصل هزة إضافية بقوة 4.5 كانت الوحيدة التي حصلت في الأراضي الأردنية مقابل وادي الفارعة في 25-1-1985 . وبين أبو كركي، والتصريح دائما عن مرايا، أن بلدا مزدهرا كتايوان على سبيل المثال يتعايش مع أخطار زلزالية مكثفة جدا إذا ما قورن الوضع هناك بالوضع الأردني إذ تتعرض تلك الجزيرة إلى زلازل يمكن أن تسبب دمارا وخسائر (تفوق قوتها 6 درجات على مقياس رختر) مرة كل عشرة شهور في حين أن إحصائيات الزلازل المبنية على الدراسات الزلزالية الرصينة والمبنية على بيانات الزلازل المسجلة حديثا والتاريخية وزلازل ما قبل التاريخ تشير بوضوح إلى أن الوضع الزلزالي الطبيعي لدينا يقل من حيث زخمه واحتمالاته التدميرية بمائة وخمسين مرة عن الوضع التايواني الذي لا يعتبر الأسوأ في العالم من المنظور الزلزالي. ويمكن الإضافة لتعميم الفائدة انه ومنذ وقت حصول آخر هزة التي حددها مرصد الزلازل الأردني مؤخرا في منطقة البحر الميت على صدوع ماعين سجلت مراصد الزلازل الدولية كمركز دراسات زلازل أوروبا والبحر المتوسط 95 زلزالا (في يومين وليلتين عاديين) بلغت قوة أكبرها 5.3 درجة و كان زهاء نصف ذلك العدد من الزلازل قد حصل في منطقة غرب تركيا التي تشهد نشاطا كثيفا ومريبا. وعن منطقتنا بيّن الكركي "إننا نبحث في زلازل هذه المنطقة و بشكل تطبيقي مباشر ومعمق ونبحث كذلك في نتائج انحسار المياه في منطقة البحر الميت وما تحدثه من انهيارات وفجوات خسفية وظواهر أخرى تشكل أخطارا يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار متابعين وحسب إمكانياتنا لكافة التطورات بها ونحاول إيصال صوتنا المدعوم بالبيانات". وأشار"أن دراستنا في هذا المجال قد بدأت مع بداية عقد الثمانينيات من القرن المنصرم وقد نضجت التصورات الاحترازية الناجعة لاستباق الأحداث إن أمكن أو للتخفيف من آثار أية مخاطر في حال حصولها لا سمح الله ولم يبق الآن إلا تطبيق تلك التصورات التي تسمى علميا ببناء نظام إنذار مبكر يرتكز أساسا إلى الخبرات الوطنية أولا ولدينا الآن تصور متطور وشامل لهذا النظام ويتوجه لمعظم ما في منطقتنا من إشكالات وأخطار طبيعية لا خيار لنا إلا التعايش معها ومتابعتها بشكل حثيث للحد من نتائجها عند اللزوم". وكانت سلطة المصادر الطبيعية سجلت هزة أرضية سابقة يوم العشرين من شهر تشرين الثاني على ملتقى الفوالق الرئيسة القاطعة لفالق البحر الميت وبقوة 4.5 درجة على مقياس ريختر. وتعرضت المنطقة في أيلول الماضي لهزة أرضية بلغت قوتها 4.5 درجة على مقياس ريختر أيضا لكنها وقعت على عمق 7.7 كيلومتر. وأظهرت دراسات علمية أعدها مركز رصد الزلازل الأردني التابع لسلطة المصادر الطبيعية سابقا أن منطقة وادي الأردن تعرضت للعديد من الزلازل القوية التي تتراوح قوتها بين 6 و7 درجات، والتي كان أقواها زلزال عام 1927 بقوة 6.25 درجة وأدى إلى إصابة حوالي 500 شخص في فلسطين والأردن، والزلزال الذي حدث أخيرا عام 2004 بقوة 4.6 درجة. وتعتبر منطقة غور الأردن من أخفض بقاع المعمورة، وتنخفض تحت سطح البحر بمقدار 410 أمتار، في الوقت الذي يتوقع فيه خبراء إن مياه البحر الميت تنخفض سنويا بمعدل متر واحد. ويعود هذا النشاط الزلزالي على طول حفرة الانهدام الأردنية إلى نشاط الصفيحة العربية الزاحفة باتجاه الشمال الشرقي نحو الصفيحة الأناضولية، أما حركة الصفيحة العربية فهي بسبب ما يعرف بمنطقة انفتاح البحر الأحمر، حيث يتوسع قاع البحر دافعا هذه الصفيحة، وتقدر الدراسات هذه الإزاحة عبر ال20 مليون سنة الماضية ب107 كيلومترات تقريبا. جيولوجيون يطالبون باعداد دراسات تقييم اثر لتأخذ بعين الاعتبار مقاومة الزلازل ولمواجهة أخطار وقوع الزلازل سيما في منطقة البحر الميت التي تحتضن مشروعات سياحية تتجاوز قيمتها بليوني دولار في الوقت الراهن، دعا خبراء جيولوجيون القائمين على أي مشروع حديث إلى إعداد دراسات تقييم اثر بيئي يضعون فيها مقاييس تأخذ بعين الاعتبار مقاومة الزلازل في حال التعرض لها واتخاذ إجراءات تخفف من حدتها أو آثارها على المباني. واعتبروا أن على جميع المشاريع الحديثة إعداد مثل هذه الدراسات ضمن شروط الترخيص الواجب إصدارها، في وقت يفترض فيه أن تعد المباني القديمة دراسات متابعة لذلك. ويعرّف المتخصصون الزلزال بأنه ارتجاج مفاجئ في الطبقات الأرضية ناتج عن انكسار في طبقات الأرض، ويتم من خلال هذا الاهتزاز تفريغ الضغوط التكوينية لطبقات الأرض نتيجة حركة الصفائح، ويأخذ هذا التفريغ أشكالا عدة منها الأمواج الزلزالية إضافة إلى الطاقة الحرارية والضوئية. وتشير دراسة لمرصد الزلازل الأردني أن النشاط الزلزالي كان ملحوظا في منطقة وادي الأردن والبحر الميت بين عامي 1983 و1994، وكان سكان المنطقة والمدن الرئيسة في المملكة وهي: عمان، البلقاء، جرش، عجلون، الكرك واربد يشعرون بهذا النشاط من خلال الزلازل المحسوسة، التي تبلغ قوتها 4 درجات.
المصدر