احمد الحسن ينفي دور العقلقال: احمد الحسن في كتابه العجل تحت عنوان التشريع بدليل العقل(رجع بعض علماء الشيعة الى القواعد العقلية التي بدء بكتابتها علماء السنة واول من كتب في القواعد العقلية العلامة الحلي رحمه الله، وهو وضع قواعد عقلية غير مروية ويستنبط بواسطتها حكم شرعي، فهذه هي عبادة العباد للعباد وهكذ تعود الى الحام والبحيرة والسائبة وعدنا الى تحريم علماء اليهود باهوائهم وتخرصاتهم العقلية وتحليلهم المحرمات وهكذا نقر للطواغيت وتشريعاتهم الوضعية الباطلة)0 اقول:لقد وقع احمد الحسن في الخلط وعدم التمييز حيث اتهم الفقهاء بانهم يجعلون العقل مصدرا من مصادر التشريع كما هو عند علماء العامة لاوسيلة اثبات الى صف لبيان الشرعي 0والحقيقة ان الادراك العقلي ينقسم الى قسمين :1- ادراك كامل قطعي 2- ادراك عقلي ناقص0وقد شهد تاريخ التفكير الفقهي اتجاهين متعارضين في هذه النقطة كل التعارض يدعو احدهما الى اتخاذ العقل في نطاقه الواسع أي الناقص والكامل القطعي وسيلة رئيسية للاثبات في مختلف المجالات التي يمارسها الاصولي والفقيه والاخر يشجب العقل ويجرده اطلاقا عن وصفه وسيلة رئيسية للاثبات ويعتبر البيان الشرعي هو الوسيلة الوحيدة التي يمكن استخدامها في عمليات الاستنباط 0فكان يمثل الاتجاه الاول هم اصحاب مدرسة اهل الرأي من ابناء العامة ويمثل الاتجاه الثاني الذي يشجب دور العقل هم الاخباريين ومنهم رأي صاحب العجل0 ويقف بين هذين الاتجاهين المتطرفين اتجاه ثالث معتدل يتمثل في جل فقهاء مدرسة اهل البيت وهو الاتجاهالذي يؤمن بان الادراك العقلي وسيلة رئيسية صالحة للاثبات الى صف البيان الشرعي ولكن لافي النطاق المنفتح الواسع كما زعمه الاتجاه الاول بل ضمن النطاق الذي تتوفر فيه للانسان القناعة التامة والادراك الكامل الذي لايوجد في مقابله احتمال الخطا، واما الادراك العقلي الناقص الذي يقوم على اساس الترجيح فلا يصح وسيلة اثبات لاي عنصر، اذن فلا كفران بالغقل كادات للمعرفة وقد تطلب هذا الاتجاه المعتدل الذي مثله جل فقهاء مدرسة اهل البيت عليهم السلام ان يخوضو المعركة في جبهتين احدهما ضد مدرسة اهل الرأي والثانية ضد الاخباريين والمحدثين الذي يكون هذا المدعو منهم0ومن هنا اثمرت وتحددت معالم الفكر الاصولي صاحب الاتجاه المعتدل وانعكست على مجالات البحث الفقهي في نطاق واسع ومر هذا العلم وهو علم الاصول بعصور ثلاثة الاول هو العصر التمهيدي : ويبدء هذا العصر بابن ابي عقيل وابن الجنيد وينتهي بظهور الشيخ (الطوسي) والعصر الثاني :هو عصر الشيخ الطوسي وكان رائده هو وابن ادريس والعلامة الحلي وغيرهم من النوابغ والعصر الثالث:عصر كمال العلم على يد الاستاذ الوحيد البهبهاني اما فوائد هذا العلم وهذا الاتجاه الاصولي لم يقتصر ابداعه الذاتي على مجاله الاصيل أي في تحديد العناصر المشتركة في عملية الاستنباط بل كان له ابداع كبير في عددمن اهم مشاكل الفكر البشري وذلك لان علم الاصول بلغ في العصر العلمي الثالث وفي المرحلة الاخيرة قمة الدقة والعمق ووعي بفهم وذكاء مشاكل الفلسفة وطرائقها في التفكير والاستدلال بالدرجة التي تجعل هدفه الاقصى استيعاب افكار الفلاسفة والقدرة على الدفاع عنها ومن الادوار التي استطاع علم الاصول ادائها وابدع فيها 1- في مجال نظرية المعرفة التي عجز اتباع الاتجاه الاخباري عنها.2- في مجال فلسفة اللغة فقد سبق الفكر الاصولي احدث اتجاه عالمي في المنطق الصوري اليوم .لذلك اصبح هذا الفكر هو الذي عليه الان مدارس الشيعة وذلك لان الله تعالى لم يجمد عقل الانسان بل ير يد لهو التكاملاما احمد الحسن انما يريد ان يعتمد على الروايات والنصوص من دون الرجوع الى المسلمات العقلية من قبيل امتنا ع اجتماع الضدين وانتفاء العلة يؤدي الى انتفاء المعلول وغيره وكذلك كيف يتسنى للفقيه حل المتعارضات والتزاحم، اما الاحتياط الذي يقول بالرجوع اليه في حالة عدم وجود دليل فهو غير تام اما الاحتياط الصحيح الذي اوجدته مدرسة الشهيد السيد محمد باقر الصدر قدس سره وهو عليه الآن السيد الحسني دام ظله العالي هو الاحتياط الذي يقوم على ان جميع التكاليف المعلومة والمحتملة منجزة على المكلف ويجب لها الاحتياط بشرط عدم ورود ترخيص من الشارع المقدس وهذا مايسمى بمسلك حق الطاعة0