مشكورة اختنا الموالية بيعة الغدير على نقلك الخبر كاملا
جزاك الله كل خير

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخي الكريم, ليس كل من في الحكومة السورية أناس مبدئيون أو أخلاقيون, يوجد في الحكومة الكثير من الفساد و إن كان من خوف على البلد فهو من هؤلاء الذين باعوا ضميرهم و استغلوا مناصبهم أسوأ استغلال. عندما أتكلم عن الحكومة أعني رأسها و هو الرئيس بشار حافظ الأسد و المخلصين ممن هم حوله.
أسألك أخي الكريم, ما الذي جعل الرئيس حافظ الأسد رحمه الله لو لم يكن مبدئيا أن يستمر في حرب تشرين عام 73 ضد الصهاينة في حين أن أنور السادات انسحب من الحرب و وقع اتفاقية سلام و ترك حافظ الأسد وحيدا ليدخل في حرب استنزاف كلفت البلد الكثير؟
و لولا المبدأ, ما الذي جعل الرئيسين حافظ الأسد و من بعده الرئيس بشار الأسد أن يقيما أفضل العلاقات مع إيران المقاومة في حين أن كل باقي الحكام العرب تقريبا سارعوا للعق الحذاء الأمريكي؟
و لولا المبدأ أيضا, ما الذي جعل الرئيس بشار الأسد و من قبله المرحوم والده أن يدعما رجال الله في حزب الله, و أن يستقبلا في دمشق حركات المقاومة الفلسطينية و على رأسها المقاومة الشريفة حماس و تحمل الضغوط و العقوبات الدولية مقابل هذا الاستقبال و هذا الدعم؟
لو قدم الرئيس بشار الأسد التنازلات للأمريكان لدعموه في حكم سوريا, و لا كان هناك اتهام باغتيالات سياسية في لبنان, و لا كان اتهام بدعم الإرهاب في العراق.
ما يمنعك أخي الكريم من أن تسرق و إن سنحت لك أفضل فرصة, هو ما يمنع الرئيس الأسد من أن ينضم إلى جماعة لعق الحذاء الأمريكي.

و بالنسبة لحزب البعث أخي الكريم, فاسمح لي أنت و بعض الأخوة العراقيين الأفاضل, أصبح عندكم حساسية من مجرد ذكر الاسم, البعث حزب إجرامي في العراق لأن رأسه كان المقبور صدام لا لأن وحدة الدول العربية أو الاقتصاد الاشتراكي من أهدافه, الرئيس حافظ الأسد كان أيضا من حزب البعث و كان على خلاف دائم مع المقبور صدام. عندما كان اللعين صدام يقتل العراقيين الأبرياء كان الإعلام الرسمي السوري يبث أسبوعيا برنامج لفضح جرائم صدام, و عندما قام العميل صدام بحربه العبثية المجنونة ضد إيران الإسلام و بدعم من الحكام العرب الخونة و بأمر من أسيادهم الأمريكان لأن سيطرتهم على إيران زالت بسقوط الشاه, عندما قام صدام بهذه الحرب التي أنهكت الشيعة في العراق و إيران كانت الحكومة السورية بقيادة الرئيس حافظ الأسد تقيم أفضل العلاقات مع إيران الإسلام و وقف الرئيس الأسد وحيدا ضد الحرب في حين أن أغلب الحكام العرب دعموا صدام رغم ان حكوماتهم لا علاقة لها بالبعث بل بعضهم يدعي أن حكومته إسلاميه !!
لا فرق أخي الكريم بين أن يكون الرئيس الأسد من حزب الوحدويين الاشتراكيين العرب أو من حزب البعث العربي الاشتراكي أو من الحزب القومي السوري الاجتماعي أو غيره, لأن الأساس في حكوماتنا هو شخص الحاكم و ليس الحزب إلا تنظيما للحكم كالجمهوريين و الديمقراطيين أو المحافظين و العمل مع وجود الفارق بين الاحزاب الذي لا أنكره بالتأكيد, لكني أقارن من حيث آلية الحكم.

أما عن خط النفط!!!! بين سوريا و اسرائيل خط نفط !!!!! قليل من التعقل أخي الكريم.

و بالنسبة للشعب السوري, فاعلم أخي الكريم أن قرار إغلاق الحدود بيد الحكومة لا بيد الشعب.

و السلام عليكم