إلى الثائر من آل محمد الشهيد زيد ُبن علي بن الحسين {عليهم السلام}
بطلُ تحدى للطغاة ِ جِهارا = واستل سيفا صارما بتارا
ومضى إلى سوح الخلودِ مُصَرحاً = إن الحسين قضيةٌ وشعارا
من آل طه عِصْبةٌ ما أنتجت = إلا شهيداً ثائراً مغوارا
وَرِثَ المهابةَ كابراً عن كابرٍ = حتى غدا في الثائرين منارا
يمتدُ من هذا الشموخ وينتهي = عند الحسين بفُلْكه دَوّارا
(زيدٌ) تفرس والفراسةُ شأنهُ = واختارَ دربَ التضحياتِ وسارا
واختارَ أن يَهب السيوف نزيفَهُ = فالَّدمُ يقهرُ نزفُهُ الاشفارا
ما هاب قعقعة الخيول ورَجِلِها = أو جحفلاً لقتالهِ جرارا
أيخاف ُ من عرف اليقين ضميرُهُ = والى الحتوف وسَبقِها يتبارى !
أيخاف من عاف الحياة وعيشها = والى المنيةِ يَشدَّدُ الآزارا
ابن الحسين كجدهِ لما رأى = العيشَ في حكم الرذيلةِ عارا
أولاد آكلة الكبود ِ بحربه = قَدْ أُرعدِوا فاستشعّروا الانذارا
ضاقوا به ذرعا كأمس يزيدهم = قالوا حسينٌ اخرٌ قَدْ ثارا
بطلُ العراق غضنفرٌ لما مضى = للحربِ صبَّارٌ بها كرارا
يا زيد تبكيك الفضيلةُ حيثما = فيها ذُكرت فدمعها مدرارا
فبقلة الأصحاب عانقت الفدا = وأحلت ليل الظالمينَ نهارا
والمسلمون سُباتهم أودى بهم = نحو الركود ِ وقرهم إقرارا
منْ قبلُ مانصروا الحسين ورهطه = الا قليلٌ منهمُ أنصارا
ياربَّ فردٍ يشرأبُ بأمة ٍ = فُيفيقَها ويحققُ الاوطارا
يا منْ مضيت على الطريقة نفسِها = يا بن الشهادة والشهادةُ غارا
أبكيك مصلوبا على أعوادهم = والطيرُ فيك تعشش الاوكارا
وتجرأوا أن يحرقوك بنارهم = كي يضرموا قلب النبوة نارا
بالأمس قَدْ رفعوا الرؤوس على القنا = واليوم قَدْ جعلوا الصليب شعارا
وتفاخر النَطِفُ الغويُ بقوله = (إنا صلبنا زيدكم) وتمارى
ليرى بأن الله منجزُ وعده = بدعاء صادقكم فنال خسارا
ستظلُ يا زيدُ الشهيدُ دموعنا = تجري عليك كأنها الانهارا
لنواسيَ الزهراءَ في آلامِها = ونعزيَ المختارَ والاطهارا
عمار جبار خضير
الخامس من صفر 1428 \ 2008
ومضى إلى سوح الخلودِ مُصَرحاً = إن الحسين قضيةٌ وشعارا
من آل طه عِصْبةٌ ما أنتجت = إلا شهيداً ثائراً مغوارا
وَرِثَ المهابةَ كابراً عن كابرٍ = حتى غدا في الثائرين منارا
يمتدُ من هذا الشموخ وينتهي = عند الحسين بفُلْكه دَوّارا
(زيدٌ) تفرس والفراسةُ شأنهُ = واختارَ دربَ التضحياتِ وسارا
واختارَ أن يَهب السيوف نزيفَهُ = فالَّدمُ يقهرُ نزفُهُ الاشفارا
ما هاب قعقعة الخيول ورَجِلِها = أو جحفلاً لقتالهِ جرارا
أيخاف ُ من عرف اليقين ضميرُهُ = والى الحتوف وسَبقِها يتبارى !
أيخاف من عاف الحياة وعيشها = والى المنيةِ يَشدَّدُ الآزارا
ابن الحسين كجدهِ لما رأى = العيشَ في حكم الرذيلةِ عارا
أولاد آكلة الكبود ِ بحربه = قَدْ أُرعدِوا فاستشعّروا الانذارا
ضاقوا به ذرعا كأمس يزيدهم = قالوا حسينٌ اخرٌ قَدْ ثارا
بطلُ العراق غضنفرٌ لما مضى = للحربِ صبَّارٌ بها كرارا
يا زيد تبكيك الفضيلةُ حيثما = فيها ذُكرت فدمعها مدرارا
فبقلة الأصحاب عانقت الفدا = وأحلت ليل الظالمينَ نهارا
والمسلمون سُباتهم أودى بهم = نحو الركود ِ وقرهم إقرارا
منْ قبلُ مانصروا الحسين ورهطه = الا قليلٌ منهمُ أنصارا
ياربَّ فردٍ يشرأبُ بأمة ٍ = فُيفيقَها ويحققُ الاوطارا
يا منْ مضيت على الطريقة نفسِها = يا بن الشهادة والشهادةُ غارا
أبكيك مصلوبا على أعوادهم = والطيرُ فيك تعشش الاوكارا
وتجرأوا أن يحرقوك بنارهم = كي يضرموا قلب النبوة نارا
بالأمس قَدْ رفعوا الرؤوس على القنا = واليوم قَدْ جعلوا الصليب شعارا
وتفاخر النَطِفُ الغويُ بقوله = (إنا صلبنا زيدكم) وتمارى
ليرى بأن الله منجزُ وعده = بدعاء صادقكم فنال خسارا
ستظلُ يا زيدُ الشهيدُ دموعنا = تجري عليك كأنها الانهارا
لنواسيَ الزهراءَ في آلامِها = ونعزيَ المختارَ والاطهارا
عمار جبار خضير
الخامس من صفر 1428 \ 2008