« دخل الحارث الهمداني على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) في نفر من الشيعة فجعل الحارث يتلوذ في مشيه ويخبط الأرض بمحجنه وكان مريضا ، فأقبل عليه أمير المؤمنين ـ وكانت له منزلة منه ـ فقال : كيف نجدك يا حارث ؟ فقال : نال مني الدهر يا أمير المؤمنين وزادني غليلا اختصام أصحابك ببابك ، قال : وفيم خصومتهم ؟ قال : في شأنك والثلاثة من قبلك ، فلو كشفت فداك أبي وامي الريب عن قلوبنا وجعلتنا في ذلك على بصيرة من أمرنا .
فقال عليه السلام : ان دين الله لا يعرف بالرجال بل بآية الحق فاعرف الحق تعرف أهله ، ياحار ! ان الحق أحسن الحديث والصادع به مجاهد ، وبالحق اخبرك فارعني سمعك ثم خبر به من كان له حصافة من أصحابك ،
ألا أني عبد الله وأخو رسول الله وصديقه الأكبر ، صدقته وآدم بين الروح والجسد ،
ثم إني صديقه الأول في امتكم حقا ، فنحن الأولون ونحن الآخرون ،
ألا وإني خاصته ، يا حارث ، وصنوه ووصيه ووليه وصاحب نجواه وسره ،
اوتيت فهم الكتاب وفصل الخطاب وعلم القرآن ، واستودعت ألف مفتاح ، يفتح كل مفتاح ألف باب ، يفضي كل باب إلى ألف ألف عهد ،
وايدت بليلة القدر نفلا ، وان ذلك ليجري لي والمتحفظين من ذريتي كما يجري الليل والنهار حتى يرث الله الأرض ومن عليها ،
وانشدك يا حارث لتعرفني ووليي وعدوي في مواطن شتى ، لتعرفني عند الممات وعند الصراط وعند الحوض وعند المقاسمة .
قال الحارث : ما المقاسمة يا مولاي ؟
قال : مقاسمة النار أقاسمها قسمة صحاحا ، أقول : هذا وليي فاتركيه وهذا عدوي فخذيه ،
ثم أخذ أمير المؤمنين بيد الحارث فقال : يا حارث أخذت بيدك كما أخذ رسول الله بيدي فقال لي ـ و قد اشتكيت إليه حسدة قريش والمنافقين ـ : انه إذا كان يوم القيامة أخذت بحبل الله أو بحجزته ـ يعني عصمة من ذي العرش ـ وأخذت أنت يا علي بحجزتي ، وأخذت ذريتك بحجزتك ، وأخذت شيعتكم بحجزتكم ، فماذا يصنع الله عز وجل بنبيه وماذا يصنع نبيه بوصيه ،
خذها إليك يا حارث قصيرة من طويلة ، أنت مع من أحببت ولك ما اكتسبت قالها ثلاث
فقال الحارث : و هو يجر رداءه جذلا ،
لا ابالي وربي بعد هذا متى لقيت الموت أو لقيني .
و انشد الشاعر اسماعيل الحميري :
قول علـــي لحـــارث عجــب * كــم ثم اعجوبــة له حملا
ياحار همــدان من يمت يرنـي * من مؤمــن أو منافــق قبــلا
يعـرفنــي طرفــه وأعرفــه * بعينــه واسمــه وما عملا
وأنت عنـد الصـراط تعـرفنــي * فلا تخـــف عثــرة ولا زلــلا
اسقيك من بـارد علــى ظمـأ * تخالــه في الحـلاوة العسلا
أقول للنار حيــن توقــف للـ * ـعرض على حرها : دعي الرجلا
دعيــه لا تقربيــه ان لـــه * حبــلا بحـبــل الوصـي مـتصلا
هذا لنــا شيعــة وشيعتـنـا * أعطانـي الله فيهم الأمــلا »
فقال عليه السلام : ان دين الله لا يعرف بالرجال بل بآية الحق فاعرف الحق تعرف أهله ، ياحار ! ان الحق أحسن الحديث والصادع به مجاهد ، وبالحق اخبرك فارعني سمعك ثم خبر به من كان له حصافة من أصحابك ،
ألا أني عبد الله وأخو رسول الله وصديقه الأكبر ، صدقته وآدم بين الروح والجسد ،
ثم إني صديقه الأول في امتكم حقا ، فنحن الأولون ونحن الآخرون ،
ألا وإني خاصته ، يا حارث ، وصنوه ووصيه ووليه وصاحب نجواه وسره ،
اوتيت فهم الكتاب وفصل الخطاب وعلم القرآن ، واستودعت ألف مفتاح ، يفتح كل مفتاح ألف باب ، يفضي كل باب إلى ألف ألف عهد ،
وايدت بليلة القدر نفلا ، وان ذلك ليجري لي والمتحفظين من ذريتي كما يجري الليل والنهار حتى يرث الله الأرض ومن عليها ،
وانشدك يا حارث لتعرفني ووليي وعدوي في مواطن شتى ، لتعرفني عند الممات وعند الصراط وعند الحوض وعند المقاسمة .
قال الحارث : ما المقاسمة يا مولاي ؟
قال : مقاسمة النار أقاسمها قسمة صحاحا ، أقول : هذا وليي فاتركيه وهذا عدوي فخذيه ،
ثم أخذ أمير المؤمنين بيد الحارث فقال : يا حارث أخذت بيدك كما أخذ رسول الله بيدي فقال لي ـ و قد اشتكيت إليه حسدة قريش والمنافقين ـ : انه إذا كان يوم القيامة أخذت بحبل الله أو بحجزته ـ يعني عصمة من ذي العرش ـ وأخذت أنت يا علي بحجزتي ، وأخذت ذريتك بحجزتك ، وأخذت شيعتكم بحجزتكم ، فماذا يصنع الله عز وجل بنبيه وماذا يصنع نبيه بوصيه ،
خذها إليك يا حارث قصيرة من طويلة ، أنت مع من أحببت ولك ما اكتسبت قالها ثلاث
فقال الحارث : و هو يجر رداءه جذلا ،
لا ابالي وربي بعد هذا متى لقيت الموت أو لقيني .
و انشد الشاعر اسماعيل الحميري :
قول علـــي لحـــارث عجــب * كــم ثم اعجوبــة له حملا
ياحار همــدان من يمت يرنـي * من مؤمــن أو منافــق قبــلا
يعـرفنــي طرفــه وأعرفــه * بعينــه واسمــه وما عملا
وأنت عنـد الصـراط تعـرفنــي * فلا تخـــف عثــرة ولا زلــلا
اسقيك من بـارد علــى ظمـأ * تخالــه في الحـلاوة العسلا
أقول للنار حيــن توقــف للـ * ـعرض على حرها : دعي الرجلا
دعيــه لا تقربيــه ان لـــه * حبــلا بحـبــل الوصـي مـتصلا
هذا لنــا شيعــة وشيعتـنـا * أعطانـي الله فيهم الأمــلا »