ملاحظة :جميع هذه القصص مقتطفة من كتاب من أخلاق العلماء للإمام الشيرازي رض
مصارعة الهوى
ذكر لي أحد الأصدقاء انه كان في طهران، حين ورود المرحوم الشيخ علي المقدس، إليها وهو في طريقه إلى خراسان، فدعي من قبل الأهالي إلى الصلاة بهم جماعة، فوافق الشيخ على طلبهم وصلّى بهم أيّاماً، وإزدحم المسجد بالمصلّين من كافة طبقات الناس، وخاصّة بالمقدّسين والأخيار، حتى حسده بعض الناس.
وذات يوم حين كان راكباً على حمار له وهو في طريقه إلى زيارة السيّد عبد العظيم الحسني (ع) في ري وإذا به يسقط من فوق الحمار على اُمّ رأسه إلى الأرض وينقل من فوره إلى المستشفى ويبقى فيها تحت العلاج والمراقبة عدّة أسابيع، وكان في أوائل الحادث على أثر إصطدامه الشديد بالأرض مغمى عليه مما سنحت الفرصة لحسّاده أن يقولوا عنه ان قد جُنّ من أثر الصدمة.
حتى إذا بريء الشيخ مما نزل به وخرج من المستشفى طُلِب منه مواصلة إمامته للصلاة، فلبّى الطلب وخرج وقت الصلاة إلى المسجد، وإذا به يرى انه قد إزدحم المسجد بالمصلّين إزدحاماً منقطع النظير وقد توافد الناس للصلاة خلفه من كل صوب ومكان.
فلما رأى ذلك وكان قد وصله مقالة حاسديه، أخذ يحدث نفسه قائلاً: أين الذين كانوا يقولون عنك إنك قد جننت وفسد عقلك ليسقطوك عن أنظار الناس؟ فليحضروا حتى يشاهدوا هذا الاجتماع الكبير، والحشد الهائل من المصلّين!
وبمجرّد أن تمّ حديث الشيخ مع نفسه إنتفض وكأنّه أفاق من غشوة، وجذب عنان مركبه ولوّى برأسه ليرجع من حيث أتى.
فقال له بعض من كان بصحبته: إلى أين يا سماحة الشيخ؟
فأجاب قائلاً: إلى البيت.
قال: ولم؟
قال: لأنّه قد حدثتني نفسي بحديث تبيّن لي منه: انّ إمامتي للصلاة من الآن ليست خالصة لوجه اللّه تبارك وتعالى، وإنما هي مشوبة بهوى نفسي، وإلا فما أنا والتباهي بكثرة المصلّين المؤتمّين بي؟ وما أنا والردّ على الطاعنين فيّ والباغين عليّ؟ ثم رجع.
ولما علم الناس برجوعه، إزدحموا عليه، وكلما حاولوا إرجاعه لم يقبل بالرجوع ولم يؤمّ بعد ذلك صلاة جماعة مدّة بقائه في طهران، وإنما جمع أمره وسافر إلى مدينة مشهد المقدّسة للتشرّف بزيارة الإمام الرضا (صلوات اللّه وسلامه عليه).
وذات يوم حين كان راكباً على حمار له وهو في طريقه إلى زيارة السيّد عبد العظيم الحسني (ع) في ري وإذا به يسقط من فوق الحمار على اُمّ رأسه إلى الأرض وينقل من فوره إلى المستشفى ويبقى فيها تحت العلاج والمراقبة عدّة أسابيع، وكان في أوائل الحادث على أثر إصطدامه الشديد بالأرض مغمى عليه مما سنحت الفرصة لحسّاده أن يقولوا عنه ان قد جُنّ من أثر الصدمة.
حتى إذا بريء الشيخ مما نزل به وخرج من المستشفى طُلِب منه مواصلة إمامته للصلاة، فلبّى الطلب وخرج وقت الصلاة إلى المسجد، وإذا به يرى انه قد إزدحم المسجد بالمصلّين إزدحاماً منقطع النظير وقد توافد الناس للصلاة خلفه من كل صوب ومكان.
فلما رأى ذلك وكان قد وصله مقالة حاسديه، أخذ يحدث نفسه قائلاً: أين الذين كانوا يقولون عنك إنك قد جننت وفسد عقلك ليسقطوك عن أنظار الناس؟ فليحضروا حتى يشاهدوا هذا الاجتماع الكبير، والحشد الهائل من المصلّين!
وبمجرّد أن تمّ حديث الشيخ مع نفسه إنتفض وكأنّه أفاق من غشوة، وجذب عنان مركبه ولوّى برأسه ليرجع من حيث أتى.
فقال له بعض من كان بصحبته: إلى أين يا سماحة الشيخ؟
فأجاب قائلاً: إلى البيت.
قال: ولم؟
قال: لأنّه قد حدثتني نفسي بحديث تبيّن لي منه: انّ إمامتي للصلاة من الآن ليست خالصة لوجه اللّه تبارك وتعالى، وإنما هي مشوبة بهوى نفسي، وإلا فما أنا والتباهي بكثرة المصلّين المؤتمّين بي؟ وما أنا والردّ على الطاعنين فيّ والباغين عليّ؟ ثم رجع.
ولما علم الناس برجوعه، إزدحموا عليه، وكلما حاولوا إرجاعه لم يقبل بالرجوع ولم يؤمّ بعد ذلك صلاة جماعة مدّة بقائه في طهران، وإنما جمع أمره وسافر إلى مدينة مشهد المقدّسة للتشرّف بزيارة الإمام الرضا (صلوات اللّه وسلامه عليه).
المعاشرة الحسنة
نقل أحد الشخصيات العلمية الذي كان قد سافر إلى سوريا لزيارة السيدة زينب سلام اللّه عليها: انّه راى المرحوم السيد محسن الأمين صاحب (أعيان الشيعة) في سوق الحميدية بالشام، وهو في تشييع جنازة أحد علماء العامّة.
قال: فلحقته وسلمت عليه وصحبته حتى وصلنا إلى المسجد الأموي، فامتلأ المسجد بالمشيعين وتقدم السيد الأمين للصلاة عليه - بطلب من أولياء الميت - ولمّا أتمّ الصلاة ازدحم الناس عليه يحيّونه ويقبلون يديه.
فتعجبت من ذلك وسألت السيد قائلاً: أو ليس هؤلاء من العامة، فكيف طلبوا منك الصلاة على جنازة عالمهم؟
ثمّ كيف يقبّلون يديك وهم يعلمون بأنّك من علماء الشيعة وشخصياتهم؟
فأجاب السيد: إنّ ذلك كلّه نتيجة الرفق بهم والمداراة طوال عشرة سنين.
ثمّ واصل كلامه وقال: إني لما قدمت الشام أغرى بعض الجهال بي أشد المخالفين عليّ، ليؤذونني حتى إنّهم علّموا أطفالهم يرمونني في السوق بالحجارة، ويسحبون عمامتي من رأسي أحياناً من الخلف، فصبرت على ذلك، وقابلت مسائهم بالإحسان، وأذاهم بالغفران، وشيّعت جنائزهم، وعدت مرضاهم، وتفقدت غائبهم، وعاشرت حاضريهم بوجه منطلق، حتى تبدّل البغض حباً، والعداء ودّاً، والفرقة الفة وإنسجاماً.
قال: فلحقته وسلمت عليه وصحبته حتى وصلنا إلى المسجد الأموي، فامتلأ المسجد بالمشيعين وتقدم السيد الأمين للصلاة عليه - بطلب من أولياء الميت - ولمّا أتمّ الصلاة ازدحم الناس عليه يحيّونه ويقبلون يديه.
فتعجبت من ذلك وسألت السيد قائلاً: أو ليس هؤلاء من العامة، فكيف طلبوا منك الصلاة على جنازة عالمهم؟
ثمّ كيف يقبّلون يديك وهم يعلمون بأنّك من علماء الشيعة وشخصياتهم؟
فأجاب السيد: إنّ ذلك كلّه نتيجة الرفق بهم والمداراة طوال عشرة سنين.
ثمّ واصل كلامه وقال: إني لما قدمت الشام أغرى بعض الجهال بي أشد المخالفين عليّ، ليؤذونني حتى إنّهم علّموا أطفالهم يرمونني في السوق بالحجارة، ويسحبون عمامتي من رأسي أحياناً من الخلف، فصبرت على ذلك، وقابلت مسائهم بالإحسان، وأذاهم بالغفران، وشيّعت جنائزهم، وعدت مرضاهم، وتفقدت غائبهم، وعاشرت حاضريهم بوجه منطلق، حتى تبدّل البغض حباً، والعداء ودّاً، والفرقة الفة وإنسجاماً.
مسؤولية الحقوق الشرعية
حكي عن المرحوم الحاج آقا رضا الهمداني (قدس سره) صاحب كتاب: (مصباح الفقيه): انّه أيام كان في سامراء أصبح مديوناً، وذات مرّة جاء إليه شاب وهو في إبان بلوغه، وأوّل تكليفه وقال له: اني أريد ان أقلّدكم في مسائل ديني وأرجع إليكم فيها، وقد جعلت رأس سنتي المالية أوّل بلوغي وهذا مقدار خمسي أقدمه إليكم.
فقال الهمداني (قدس سره) في جوابه: أما التقليد مني فلا بأس به، وأما الحقوق الشرعية فإني غير مستعد لاستلامها.
وكلما أصر عليه الشاب في أخذها، لم يقبل ذلك، حتى رجع الشاب خائباً من إستلام الهمداني لخمسه.
عندها سُئل الهمداني (قدس سره) عن سبب إمتناعه وعدم تسلّم المال، مع أنّه مديون ولا مال له؟
فأجاب: أما إني مديون فلا مشكل لأنّ اللّه تعالى قد وعد بوفاء مثل هذه الديون، وأما إنّه لا مال لي فقد ضمن اللّه رزقي وتكفل لي بذلك، وبعد هذا كله، فما حاجتي إلى أخذ الحقوق الشرعية، التي يجب صرفها في محلها وهو خارج من وسعي وقدرتي، وان أخذها يوجب لي اشتغال الذمة وإعظام التكليف، والوقوع فيما لا اطيق؟
نعم انّ المرجع الذي يستلم الحقوق الشرعية ليس هو فيها أكثر من أمين فيأخذها من أصحابها ليسلّمها إلى مستحقيها، وانّ المراجع عادة لا يصرفون منها شيئاً على أنفسهم وفي أمورهم الشخصية، وإنّما يضيقون على أنفسهم ويقنعون بموارد الهدايا وما أشبه من الأموال الشخصية ويصرفون الأخماس والزكاة في مواردها: من إسعاف المحوجين، وهداية الضالين، ونشر الإسلام، وترويج المذهب الحق مذهب أهل البيت (عليهم السلام)، وتأليف القلوب وجمع الكلمة، وفي مصالح المسلمين العامة وغير ذلك مما ذكر في القرآن الكريم والأحاديث الشريفة.
فقال الهمداني (قدس سره) في جوابه: أما التقليد مني فلا بأس به، وأما الحقوق الشرعية فإني غير مستعد لاستلامها.
وكلما أصر عليه الشاب في أخذها، لم يقبل ذلك، حتى رجع الشاب خائباً من إستلام الهمداني لخمسه.
عندها سُئل الهمداني (قدس سره) عن سبب إمتناعه وعدم تسلّم المال، مع أنّه مديون ولا مال له؟
فأجاب: أما إني مديون فلا مشكل لأنّ اللّه تعالى قد وعد بوفاء مثل هذه الديون، وأما إنّه لا مال لي فقد ضمن اللّه رزقي وتكفل لي بذلك، وبعد هذا كله، فما حاجتي إلى أخذ الحقوق الشرعية، التي يجب صرفها في محلها وهو خارج من وسعي وقدرتي، وان أخذها يوجب لي اشتغال الذمة وإعظام التكليف، والوقوع فيما لا اطيق؟
نعم انّ المرجع الذي يستلم الحقوق الشرعية ليس هو فيها أكثر من أمين فيأخذها من أصحابها ليسلّمها إلى مستحقيها، وانّ المراجع عادة لا يصرفون منها شيئاً على أنفسهم وفي أمورهم الشخصية، وإنّما يضيقون على أنفسهم ويقنعون بموارد الهدايا وما أشبه من الأموال الشخصية ويصرفون الأخماس والزكاة في مواردها: من إسعاف المحوجين، وهداية الضالين، ونشر الإسلام، وترويج المذهب الحق مذهب أهل البيت (عليهم السلام)، وتأليف القلوب وجمع الكلمة، وفي مصالح المسلمين العامة وغير ذلك مما ذكر في القرآن الكريم والأحاديث الشريفة.
من آثار الرفق
كان للميرزا الشيرازي الكبير (قدس سره) صاحب قصّة التنباك تلاميذ كثيرون، ومن جملة أولئك كان هو الشيخ حسن الأصفهاني (قدس سره) المستوطن مدينة مشهد المقدّسة، وكان رجلاً عظيماً، له ختومات، وأدعية وأوراد يومية، وممّا ينقل عنه هو:
انه كان ذات مرة وهو في طريقه من الكوفة إلى النجف الأشرف، وإذا باللصوص يجتمعون عليه ويأمرونه بأن يتجرّد من ثيابه ويسلمها مع ما فيها إليهم، وفعل الشيخ ذلك حيث تجرّد من ملابسه بإستثناء الإزار، ثم سلمها إليهم قائلاً: قد وهبتها لكم حتّى لاتقعوا في معصية اللّه من أجل غصب ملابسي.
وإذا بهذا الكلام يفعل كالمعجزة في اللصوص، حيث يحصل فيهم ردّ فعل داخلي يقودهم إلى الإنتباه والإرتداع، وإذا بهم لا يأخذون الثياب، ويتوبون على يديه قائلين: انه ليس من الحقّ عصيان اللّه تعالى بالسرقة، بعد أن نرى منك مثل هذه الشفقة علينا، وبالفعل فقد تابوا وصار أمرهم إلى خير، وهكذا يفعل الرفق بالنفوس.
انه كان ذات مرة وهو في طريقه من الكوفة إلى النجف الأشرف، وإذا باللصوص يجتمعون عليه ويأمرونه بأن يتجرّد من ثيابه ويسلمها مع ما فيها إليهم، وفعل الشيخ ذلك حيث تجرّد من ملابسه بإستثناء الإزار، ثم سلمها إليهم قائلاً: قد وهبتها لكم حتّى لاتقعوا في معصية اللّه من أجل غصب ملابسي.
وإذا بهذا الكلام يفعل كالمعجزة في اللصوص، حيث يحصل فيهم ردّ فعل داخلي يقودهم إلى الإنتباه والإرتداع، وإذا بهم لا يأخذون الثياب، ويتوبون على يديه قائلين: انه ليس من الحقّ عصيان اللّه تعالى بالسرقة، بعد أن نرى منك مثل هذه الشفقة علينا، وبالفعل فقد تابوا وصار أمرهم إلى خير، وهكذا يفعل الرفق بالنفوس.
ومن طلب العلى سهر الليالي
الكثير من الناس يسهرون الليل، ولكن ليس كلهم يسهر على وشيكة واحدة، وإنّما هم في ذلك على قسمين:
قسم يسهر الليل فيكتسب من الليل بؤساً وعناءً، وظلاماً وضعة.
وقسم يسهر الليل فيكتسب من الليل غنى وراحة، ونوراً ورفعة، ومن هذا القسم العلماء وتاريخهم يشهد لهم بذلك.
فهذا العلامة الشيخ محمّد باقر المجلسي (قدس سرّه) صاحب كتاب بحار الأنوار، على ما ينقل عنه كان اكثر أيام حياته مريضاً، وقد أصيب مدة غير قصيرة برمد في عينيه مما منعته من التأليف والتصنيف، إضافة الى ذلك كان اجتماعياً، كثير المعاشرة، مرجعاً وملاذاً للناس يرجعون إليه في أمورهم وقضاياهم، ومسائلهم وأحكامهم، وكان مضافاً الى ذلك مدرساً قديراً، يلقي الدروس العلمية ويفسر المعارف الدينية على طلاب العلوم، إضافة إلى تعهد شؤونهم وشؤون الحوزات العلمية والى غيرها من المشاغل الاجتماعية التي كان مشتغلاً بها ومع كل ذلك ألّف وكتب عدداً كبيراً من الكتب والتصانيف المهمة والمفيدة، منها بحار الأنوار، مما لو قسّم على أيّام عمره، كان حصة كل يوم ما لا يقل عن مائتي سطر - علماً بأنّه توفي عن عصر بلغ ثلاثة وستين عاماً - حتى انّه على ما قيل - كتب رسالة الإعتقادات، الحاوية لما يقرب من ألف سطر في ليلة واحدة مما يظهر انّه لم يكن ذلك منه إلا لما كان يسهره من الليالي.
فإن من طلب العلى سهر الليالي***وغاص البحر من طلب اللئالي
قسم يسهر الليل فيكتسب من الليل بؤساً وعناءً، وظلاماً وضعة.
وقسم يسهر الليل فيكتسب من الليل غنى وراحة، ونوراً ورفعة، ومن هذا القسم العلماء وتاريخهم يشهد لهم بذلك.
فهذا العلامة الشيخ محمّد باقر المجلسي (قدس سرّه) صاحب كتاب بحار الأنوار، على ما ينقل عنه كان اكثر أيام حياته مريضاً، وقد أصيب مدة غير قصيرة برمد في عينيه مما منعته من التأليف والتصنيف، إضافة الى ذلك كان اجتماعياً، كثير المعاشرة، مرجعاً وملاذاً للناس يرجعون إليه في أمورهم وقضاياهم، ومسائلهم وأحكامهم، وكان مضافاً الى ذلك مدرساً قديراً، يلقي الدروس العلمية ويفسر المعارف الدينية على طلاب العلوم، إضافة إلى تعهد شؤونهم وشؤون الحوزات العلمية والى غيرها من المشاغل الاجتماعية التي كان مشتغلاً بها ومع كل ذلك ألّف وكتب عدداً كبيراً من الكتب والتصانيف المهمة والمفيدة، منها بحار الأنوار، مما لو قسّم على أيّام عمره، كان حصة كل يوم ما لا يقل عن مائتي سطر - علماً بأنّه توفي عن عصر بلغ ثلاثة وستين عاماً - حتى انّه على ما قيل - كتب رسالة الإعتقادات، الحاوية لما يقرب من ألف سطر في ليلة واحدة مما يظهر انّه لم يكن ذلك منه إلا لما كان يسهره من الليالي.
فإن من طلب العلى سهر الليالي***وغاص البحر من طلب اللئالي
مع صاحب الفصول
يقال: انّ (فتح علي شاه) الملك الإيراني رغب في أن يزوج ابنته من العالم الجليل صاحب الفصول (قدس سره)، فأبى صاحب الفصول ذلك.
فقيل له: لم رغبت عن مصاهرة الملك، مع ان الملك مسلم، ملتزم بأحكام الدين، ومعلوم ما يناله صهر الملك من العزّ والشأن، وأنت بأشدّ حالة من الفقر.
قال: لانّ مواصلة الملوك تدخل الإنسان في الدنيا، وتبعّده عن الآخرة، ولا حاجة لي في عزّ وغنى يبعّدني عن الآخرة.
فقيل له: لم رغبت عن مصاهرة الملك، مع ان الملك مسلم، ملتزم بأحكام الدين، ومعلوم ما يناله صهر الملك من العزّ والشأن، وأنت بأشدّ حالة من الفقر.
قال: لانّ مواصلة الملوك تدخل الإنسان في الدنيا، وتبعّده عن الآخرة، ولا حاجة لي في عزّ وغنى يبعّدني عن الآخرة.
تعليق