تويت
العدو متأهب، مستنفر ومرتعب من الرد ...
تقرير خاص قناة المنار – احمد عمار
ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) أوعز إلى السفارات والقنصليات الإسرائيلية ومكاتب الوكالة اليهودية التي تتعامل مع شؤون الهجرة بأخذ الاحتياطات تحسباً لتعرضها لأي هجوم غداة اغتيال عماد مغنية. كما طلبت قيادة الجيش الإسرائيلي من قواتها المنتشرة على الحدود مع لبنان تشديد الإجراءات الأمنية بعد أن حمَّل حزب الله إسرائيل مسؤولية الاغتيال. وقد تنصَّل العدو من المسؤولية عن جريمة اغتيال الحاج مغنية.لكنه ألمح ضمنياً إلى مسؤوليته عندما اعتبر اغتيالَه انجازاً كبيراً لإسرائيل.
ففور الإعلان عن نبأ اغتيال القائد المجاهد عماد مغنية قام رئيس وزراء العدو ايهود اولمرت وفي تصرف يؤكد التبني غير المباشر لعملية الاغتيال بتهنئة الطاقم المرافق له في الطائرة أثناء عودته من ألمانيا وفق ما أفاد تلفزيون العدو.
وقال تشيكو مناشية المختص في الشؤون السياسية في تلفزيون العدو: "أشخاص كانوا مع اولمرت في مقدمة الطائرة قالوا انه كان مسروراً جداً عند تلقيه نبأ اغتيال مغنية واخذ مكبر الصوت في الطائرة وهنأ الجميع بشكل استثنائي جداً".
ومن جهة مقابلة أجرت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية مشاورات مكثفة واتخذت قراراً برفع حالة التأهب واليقظة في كافة أرجاء العالم وداخل فلسطين المحتلة .
قسم الحماية التابع لجهاز الشاباك أرسل تعليماته لكافة السفارات والممثليات الدبلوماسية في العالم لرفع حالة التأهب خشية العمل الانتقامي لحزب الله ومن بين السيناريوهات التي عرضها الشاباك مهاجمة مبنى سفارة او ضرب تجمعات يهودية او محاولة إسقاط طائرة.
وقال المراسل الصهيوني في واشنطن غيل تماري: "هنا في سفارة إسرائيل في واشنطن وفي بقية الممثليات الإسرائيلية تم رفع حالة التأهب في أعقاب تصفية مغنية".
اما اور هيلر فقال من باريس: "هناك حالة عصبية كبيرة في مجال الحماية في السفارة الإسرائيلية في باريس وضباط امن السفارة طلبوا من موظفيها الحذر وعدم إشهار هويتهم كإسرائيليين والحذر من أعمال الخطف، كما تعيش الجالية اليهودية هنا حالة من التوتر العصبي وهناك حالة تأهب في سفارتي إسرائيل في لندن ومدريد".
كما أجرت ما يسمى بهيئة مكافحة الإرهاب مشاورات وطالبت الإسرائيليين في الخارج بأخذ الحيطة والحذر فيما نشرت الوكالة اليهودية تعميما لكل ممثلياتها في أنحاء العالم لرفع مستوى الحذر ووسائل الحماية تخوفاً من رد حزب الله الذي أجمعت الأوساط الإسرائيلية على انه آت لا محالة حيث قدرت جهات أمنية إسرائيلية ان على إسرائيل أن تحافظ على تأهب خاص لفترة طويلة بسبب نية حزب الله بإغلاق حسابه مع إسرائيل.
ويقول يعقوب عامي درور رئيس قسم الأبحاث السابق في الاستخبارات العسكرية للعدو في هذا الإطار: "يجب ان نأخذ بالاعتبار حصول هجمات على نمط هجمات الأرجنتين وحزب الله سيحاول العثور على نقطة ضعف لا تشير إليه مباشرة".
من جهته يقول المحلل العسكري الصهيوني في تلفزيون العدو روني دانييل: "اتخذ القرار برفع حالة التأهب في قطاع غزة والضفة الغربية وعلى الحدود الشمالية لكن التقدير أن حزب الله سيشن هجوماً كبيراً أو سلسلة هجمات كبيرة في أنحاء العالم" .
صحيفة هارتس تساءلت ما الجدوى من القيام بعمليات الاغتيال إذا كانت فقط ستؤدي إلى زيادة غضب الجماهير وإصرارهم على التجند للصراع ضد إسرائيل وأحياناً يكون خلف من تم اغتياله أكثر فاعلية وأسوء من سلفه بالنسبة لإسرائيل .