بسمه تعالى
اصبح الناس اليوم لا يعلمون بأننا شيعة الا عن طريق خطبة نلقيها في حق علي
او حديث نذيع فيه جانبا من سيرته او فصل نكتب احواله التي مربها في حياته ولولا ذلك وكان عنواننا الصمت لخشينا على هويتنا من الضياع والتلاشي في بطون التاريخ .
اما الناس في عصورهم الاولى يعرفون الشيعة وان لم يخطبوا وان لم يذيعوا وان لم يكتبوا شيئا عن سيرة علي بل لو ظلوا صامتين مدى الدهر .
لأن عليا قارا في نفوسهم ، ماثلا في قلوبهم ، ممتزجا بدماءهم ، مؤاخيا لعقيدتهم .
يستنشق عبير علي من افواههم اذا نطقوا ، ويتجسد خلق علي في حركاتهم اذا تحركوا ، وفي سكونهم اذا سكنوا كيف لا يحدث ذلك وعلي جذوة في قلوبهم تشتعل فتلهب جوارحهم وتنير عقولهم وبذلك كانت جميع اوقاتهم ذكرى عملية تتجسد فيها تلك العظمة .
نعم لقد ورث الاوائل من علي اخلاقه وسنته ، دينه وشريعته ، حكمته وسياسته .
ونحن لم نرث من علي الا صورقد رسمتها لنا الحروف عند قراءة كتبه نرجع اليها كلما عاودتنا ذكرى استشهاده او ولادته
لقد ورثوا العمل وورثنا ا القول
وما ابتليت امة في حياتها بشر الا من كثرة الاقوال وقلة الاعمال .
اليوم ...
قد ابتلي اتباع علي بالجدل والتعصب ...
جادلوا في الاحكام .. جادلوا في المراجع ... جادلوا في الكلمات والالفاظ ... جادلوا حتى في القواعد التي وضعوها للجدل ..
فما ترى مجموعة اختلفت في الرأي الا ورأيت قد انتفح كلامهم وتمدد متحولا الى جيش عرمرم اوله مشارق الارض وآخره مغاربها شأنه في ذلك شأن الاعصار المدمر العاتي يهز كل ما حوله هزا عنيفا ....
كيف لا يحدث ذلك وهم كبروا ما صغر من هذا الاختلاف وعظموا ما حقر وألحوا عليه الحاحا شديدا حتى حولها الى فتنة شنعاء وغارة شعواء وقسموا المذهب على انفسهم وقطوا اوصاله فصيروه احزابا وجعلوا العداوة والبغضاء تختزن في نفوسهم حتى ركب كل فرد رأسه ومضى لسبيله وحتى تناكرت الوجوه واستوحشت النفوس .. هذا التعصب والتنافر الذي نراه الان ليس هو حالة من الحالات الطبيعية التي لا بد منها ولا مناص ويجب ان تحتملها النفوس وتسكن اليها القلوب وتغض عنها العيون اجلالا للسماء ورضا بالقدر والقضاء وانما هي صنيعة ايدينا وجناية اقلامنا التي في الكثير من كلامها يكاد الفكر والحوار البناء يقضي ألما وكآبة
وهكذا صار الجدل شغلنا الشاغل تلهينا عن اتباع فكرة علي وخطة علي التي رسمها لمحبيه واتباعه وهو ( ان مقام الشيعة في العالم مقام كبير وخطير .. مقام الامامة والتوجيه لجميع الامم .. لا مقام التقليد والاتباع .. فان الشيعة لم تخلق لتندفع مع التيارات وتساير الركب البشري حيث يتجه ويسير .. ولأن الفكر يريد احرارا يملكون التعبير لا جممة عبيد يجيؤن بأسرى الالفاظ من تراث الماضي . فرسالة علي تريد اصحاب علم ويقين ، ولأن الفكر الديني على وجه الخصوص لايريد ان يحمله الا من حلقت روحه في عالم معانيه واختلطت انفاسه بعطره وفسح المجال لفطرته ان تغوص في اعماقه .)
فاتقوا الله ، اتقوا الله ، اتقوا الله ، ان كنتم اتباع علي .. ان كنتم متدينين!!!!!
اصبح الناس اليوم لا يعلمون بأننا شيعة الا عن طريق خطبة نلقيها في حق علي

اما الناس في عصورهم الاولى يعرفون الشيعة وان لم يخطبوا وان لم يذيعوا وان لم يكتبوا شيئا عن سيرة علي بل لو ظلوا صامتين مدى الدهر .
لأن عليا قارا في نفوسهم ، ماثلا في قلوبهم ، ممتزجا بدماءهم ، مؤاخيا لعقيدتهم .
يستنشق عبير علي من افواههم اذا نطقوا ، ويتجسد خلق علي في حركاتهم اذا تحركوا ، وفي سكونهم اذا سكنوا كيف لا يحدث ذلك وعلي جذوة في قلوبهم تشتعل فتلهب جوارحهم وتنير عقولهم وبذلك كانت جميع اوقاتهم ذكرى عملية تتجسد فيها تلك العظمة .
نعم لقد ورث الاوائل من علي اخلاقه وسنته ، دينه وشريعته ، حكمته وسياسته .
ونحن لم نرث من علي الا صورقد رسمتها لنا الحروف عند قراءة كتبه نرجع اليها كلما عاودتنا ذكرى استشهاده او ولادته
لقد ورثوا العمل وورثنا ا القول
وما ابتليت امة في حياتها بشر الا من كثرة الاقوال وقلة الاعمال .
اليوم ...
قد ابتلي اتباع علي بالجدل والتعصب ...
جادلوا في الاحكام .. جادلوا في المراجع ... جادلوا في الكلمات والالفاظ ... جادلوا حتى في القواعد التي وضعوها للجدل ..
فما ترى مجموعة اختلفت في الرأي الا ورأيت قد انتفح كلامهم وتمدد متحولا الى جيش عرمرم اوله مشارق الارض وآخره مغاربها شأنه في ذلك شأن الاعصار المدمر العاتي يهز كل ما حوله هزا عنيفا ....
كيف لا يحدث ذلك وهم كبروا ما صغر من هذا الاختلاف وعظموا ما حقر وألحوا عليه الحاحا شديدا حتى حولها الى فتنة شنعاء وغارة شعواء وقسموا المذهب على انفسهم وقطوا اوصاله فصيروه احزابا وجعلوا العداوة والبغضاء تختزن في نفوسهم حتى ركب كل فرد رأسه ومضى لسبيله وحتى تناكرت الوجوه واستوحشت النفوس .. هذا التعصب والتنافر الذي نراه الان ليس هو حالة من الحالات الطبيعية التي لا بد منها ولا مناص ويجب ان تحتملها النفوس وتسكن اليها القلوب وتغض عنها العيون اجلالا للسماء ورضا بالقدر والقضاء وانما هي صنيعة ايدينا وجناية اقلامنا التي في الكثير من كلامها يكاد الفكر والحوار البناء يقضي ألما وكآبة
وهكذا صار الجدل شغلنا الشاغل تلهينا عن اتباع فكرة علي وخطة علي التي رسمها لمحبيه واتباعه وهو ( ان مقام الشيعة في العالم مقام كبير وخطير .. مقام الامامة والتوجيه لجميع الامم .. لا مقام التقليد والاتباع .. فان الشيعة لم تخلق لتندفع مع التيارات وتساير الركب البشري حيث يتجه ويسير .. ولأن الفكر يريد احرارا يملكون التعبير لا جممة عبيد يجيؤن بأسرى الالفاظ من تراث الماضي . فرسالة علي تريد اصحاب علم ويقين ، ولأن الفكر الديني على وجه الخصوص لايريد ان يحمله الا من حلقت روحه في عالم معانيه واختلطت انفاسه بعطره وفسح المجال لفطرته ان تغوص في اعماقه .)
فاتقوا الله ، اتقوا الله ، اتقوا الله ، ان كنتم اتباع علي .. ان كنتم متدينين!!!!!
تعليق