1إذا ما بحثنا حياتها مع زوجها رسول الله صلى الله عليه وآله، وجدناها كثيرة الإيذاء للنبي صلى الله عليه وآله، فقد جاء في صحيح البخاري (كتاب الطلاق - باب لم تحرم ما أحل الله لك) عن عائشة قالت:
كان رسول الله صلى الله عليه وآله يحب العسل والحلواء، وكان إذا انصرف من العصر دخل على نسائه فيدنو من إحداهن، فدخل على حفصة بنت عمر، فاحتبس أكثر ما كان يحتبس، فغرت، فسألت عن ذلك فقيل لي أهدت لها امرأة من قومها عكة من عسل فسقت النبي صلى الله عليه وآله منه شربة، فقلت: أما والله لنحتالن له، فقلت لسودة بنت زمعة: إنه سيدنو منك، فإذا دنا منك فقولي أكلت مغافير؟،فإنه سيقول لك لا، فقولي
له ما هذه الريح التي أجد منك، فإنه سيقول سقتني حفصة شربة عسل، فقولي له: جرست نحلة العرفط، وسأقول ذلك، وقولي أنت يا صفية ذلك.
قالت: تقول سودة فوالله ما هو إلا أن قام على الباب فأردت أن أباديه بما أمرتني به فرقا منك (خشية) فلما دنى منها قالت له سودة: يا رسول الله أكلت مغافير، قال: لا، قالت: فما هذه الريح التي أجد منك، قال: سقتني حفصة شربة عسل، فقالت: جرست نحلة العرفط، فلما دار إلي قلت له نحو ذلك، فلما دار إلى صفية قالت له مثل ذلك، فلما دار إلى حفصة قالت: يا رسول الله ألا أسقيك منه، قال لا حاجة لي فيه، قالت سودة: والله لقد حرمناه، قلت لها: اسكتي، فنزل قوله تعالى: (يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضات أزواجك والله غفور رحيم * قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم والله مولاكم وهو العليم الحكيم).
2 وفي ذكر المرأتين اللتين تظاهرتا على رسول الله صلى الله عليه وآله وتخييره نساءه أخبرنا محمد بن عمر، حدثنا معمر بن راشد عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن أبي ثور عن ابن عباس قال: لم أزل حريصا أن أسأل عمر بن الخطاب عن المرأتين من أزواج النبي صلى الله عليه وآله اللتين قال الله لهما: (إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما) حتى حج عمر وحججت معه، فلما كنا ببعض الطريق عدل عمر وعدلت معه بالإدواة (إناء من جلد يوضع فيه الماء) فتبرز ثم أتاني، فسكبت على يده فتوضأ، فقلت: يا أمير المؤمنين، من المرأتان من أزواج النبي صلى الله عليه وآله اللتان قال الله تعالى فيهما: (إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما)؟ فقال عمر: واعجبا لك يا ابن عباس.
قال الزهري: كره والله ما سأله عنه ولم يكتمه عنه، قال: هما حفصة وعائشة، …..
طبقات ابن سعد: ج 8 / ص 182.
3كانت الغيرة تسيطر على قلب عائشة وعقلها فتتصرف بحضرة النبي تصرفا بغير احترام ولا أدب، فمرة قالت للنبي صلى الله عليه وآله عندما ذكر عندها السيدة خديجة (رض): ما لي ولخديجة، إنها عجوز حمراء الشدقين، أبدلك الله خيرا منها،فغضب لذلك رسول الله صلى الله عليه وآله، حتى اهتز شعره).
صحيح البخاري: ج 4 باب تزويج النبي صلى الله عليه وآله خديجة وكذلك صحيح مسلم.
4وعنها أنها قالت: ما رأيت صانعة طعام مثل صفية أهدت إلى النبي صلى الله عليه وآله إناء فيه طعام فما ملكت نفسي أن كسرته، فسألت رسول الله صلى الله عليه وآله: وما كفارته؟ قال: إناء كإناء وطعام كطعام.
5 قالت عائشة خرجت مع رسول الله في حجة الوداع، وخرج معه نساؤه، قالت: وكان متاعي فيه خف، وكان على جمل ناج، وكان متاع صفية بنت حيي فيه ثقل، وكان على جمل تقال بطئ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: حولوا متاع عائشة على جمل صفية وحولوا متاع صفية على جمل عائشة حتى يمضي الركب.
قالت عائشة: فلما رأيت ذلك، قلت: يا لعباد الله، غلبتنا هذه اليهودية على رسول الله صلى الله عليه وآله، قالت: فقال صلى الله عليه وآله: يا أم عبد الله، إن متاعك كان في خف، وكان متاع صفية فيه ثقل فأبطأ بالركب، فحولنا متاعها على بعيرك وحولنا متاعك على بعيرها، قالت: فقلت:
أليس تزعم أنك رسول الله؟، قالت: فتبسم (ونحن نقول إنه غضب) وقال: أو في شك أنت يا أم عبد الله؟، قالت: فقلت: ألست تزعم أنك رسول الله؟..فهلا عدلت، فسمعني أبو بكر وكان فيه عرب أي حدة فأقبل علي ولطم وجهي.
السمط الثمين: / ص 81. كنز العمال: ج 7، إحياء العلوم للغزالي.
6 وكانت عائشة إذا غضبت (وكثيرا ما كانت تغضب) تهجر اسم النبي صلى الله عليه وآله فلا تذكر اسم محمد، وإنما تقول ورب إبراهيم
صحيح البخاري: ج 6 باب غيرة النساء ووجدهن.
7عن عائشة قالت: إن رسول الله صلى الله عليه وآله خرج من عندها ليلا، قالت:
فغرت عليه، فجاء فرأى ما أصنع، فقال: ما لك يا عائشة غرت؟، فقلت:وما لي، لا يغار مثلي على مثلك؟ قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لقد جاءك شيطانك، قالت: يا رسول الله أمعي شيطان؟ قال: نعم، قلت: ومعك يا رسول الله صلى الله عليه وآله؟ قال: نعم، لكن أعانني الله عليه، حتى أسلم
السمط الثمين - المشكاة: / ص 280، حياة الصحابة: ج 2 / ص 639.
8 عن عائشة قالت: رآني رسول الله صلى الله عليه وآله وقد أكلت في اليوم مرتين، فقال: يا عائشة أما تحبين أن يكون لله شغل إلا جوفك؟ الأكل في اليوم مرتين من الاسراف، والله لا يحب المسرفين.
وفي رواية: فقال يا عائشة اتخذت الدنيا بطنك؟ أكثر من أكلة كل يوم سرف، والله لا يحب المسرفين.
أخرجه البيهقي، وانظر الترغيب: ج 3، والمشكاة / ص 272.
9 عن عائشة أنها قالت: دخلت علي امرأة مسكينة ومعها شئ تهديه إلي، فكرهت أن أقبله منها، فقال لي نبي الله صلى الله عليه وآله: فهلا قبلتيه وكافأتيها، فأرى أنك حقرتيها، فتواضعي يا عائشة فإن الله يحب المتواضعين ويبغض المستكبرين(1).
عن عائشة قالت: عثر أسامة على عتبة الباب أو أسكفة الباب، فشج جبهته: فقال: يا عائشة أميطي عنه الدم، فتقذرته. قالت: فجعل رسول الله صلى الله عليه وآله يمص شجته ويقول: لو كان أسامة جارية لكسوته وحليته حتى أنفقه (2).
1) أخرجه أبو نعيم في الحلية. أنظر حياة الصحابة: ج 2.
(2) أخرجه ابن سعد: ج 4، وأخرج ابن أبي شيبة نحوه في المنتخب: ج 5 / ص 135.
10وكان عند عائشة طبق من عنب فجاءها سائل فدفعت إليه حبة واحدة، فضحكت نساء كن عندها، فقالت: إن فيما ترين مثاقيل ذر كثيرة، فنظر المسكين إليها: وهو يتعجب. (أسخرية أم بخل)
موطأ الإمام مالك بن أنس في كتاب الجامع - في الترغيب في الصدقة.
11في مسند الإمام أحمد بن حنبل (ج 6 / ص 36)، روى بسنده عن عبيد الله بن عبد الله بن عائشة قالت: لما مرض رسول الله صلى الله عليه وآله في بيت ميمونة فاستأذن نساءه أن يمرض في بيتي فأذن له، فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله معتمدا على العباس وعلى رجل آخر، ورجلاه تخطان في الأرض، قال عبيد الله فقال ابن عباس أتدري من ذلك الرجل؟ هو علي بن أبي طالب عليه السلام، ولكن عائشة لا تطيب لها نفسا. ورواه البخاري أيضا في كتاب الوضوء باب الغسل والوضوء في المخضب وفي كتاب الصلاة في باب حد المريض أن يشهد الجماعة، وفي باب إنما جعل الإمام ليؤتم به، وفي كتاب الهبة باب هبة الرجل لامرأته، وفي كتاب بدأ الخلق في باب مرض النبي صلى الله عليه وآله، وفي كتاب الطب في باب حدثنا بشر بن محمد، ورواه مسلم أيضا في صحيحه في كتاب الصلاة باب استخلاف الإمام بطرق عديدة.كان رسول الله صلى الله عليه وآله يحب العسل والحلواء، وكان إذا انصرف من العصر دخل على نسائه فيدنو من إحداهن، فدخل على حفصة بنت عمر، فاحتبس أكثر ما كان يحتبس، فغرت، فسألت عن ذلك فقيل لي أهدت لها امرأة من قومها عكة من عسل فسقت النبي صلى الله عليه وآله منه شربة، فقلت: أما والله لنحتالن له، فقلت لسودة بنت زمعة: إنه سيدنو منك، فإذا دنا منك فقولي أكلت مغافير؟،فإنه سيقول لك لا، فقولي
له ما هذه الريح التي أجد منك، فإنه سيقول سقتني حفصة شربة عسل، فقولي له: جرست نحلة العرفط، وسأقول ذلك، وقولي أنت يا صفية ذلك.
قالت: تقول سودة فوالله ما هو إلا أن قام على الباب فأردت أن أباديه بما أمرتني به فرقا منك (خشية) فلما دنى منها قالت له سودة: يا رسول الله أكلت مغافير، قال: لا، قالت: فما هذه الريح التي أجد منك، قال: سقتني حفصة شربة عسل، فقالت: جرست نحلة العرفط، فلما دار إلي قلت له نحو ذلك، فلما دار إلى صفية قالت له مثل ذلك، فلما دار إلى حفصة قالت: يا رسول الله ألا أسقيك منه، قال لا حاجة لي فيه، قالت سودة: والله لقد حرمناه، قلت لها: اسكتي، فنزل قوله تعالى: (يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضات أزواجك والله غفور رحيم * قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم والله مولاكم وهو العليم الحكيم).
2 وفي ذكر المرأتين اللتين تظاهرتا على رسول الله صلى الله عليه وآله وتخييره نساءه أخبرنا محمد بن عمر، حدثنا معمر بن راشد عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن أبي ثور عن ابن عباس قال: لم أزل حريصا أن أسأل عمر بن الخطاب عن المرأتين من أزواج النبي صلى الله عليه وآله اللتين قال الله لهما: (إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما) حتى حج عمر وحججت معه، فلما كنا ببعض الطريق عدل عمر وعدلت معه بالإدواة (إناء من جلد يوضع فيه الماء) فتبرز ثم أتاني، فسكبت على يده فتوضأ، فقلت: يا أمير المؤمنين، من المرأتان من أزواج النبي صلى الله عليه وآله اللتان قال الله تعالى فيهما: (إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما)؟ فقال عمر: واعجبا لك يا ابن عباس.
قال الزهري: كره والله ما سأله عنه ولم يكتمه عنه، قال: هما حفصة وعائشة، …..
طبقات ابن سعد: ج 8 / ص 182.
3كانت الغيرة تسيطر على قلب عائشة وعقلها فتتصرف بحضرة النبي تصرفا بغير احترام ولا أدب، فمرة قالت للنبي صلى الله عليه وآله عندما ذكر عندها السيدة خديجة (رض): ما لي ولخديجة، إنها عجوز حمراء الشدقين، أبدلك الله خيرا منها،فغضب لذلك رسول الله صلى الله عليه وآله، حتى اهتز شعره).
صحيح البخاري: ج 4 باب تزويج النبي صلى الله عليه وآله خديجة وكذلك صحيح مسلم.
4وعنها أنها قالت: ما رأيت صانعة طعام مثل صفية أهدت إلى النبي صلى الله عليه وآله إناء فيه طعام فما ملكت نفسي أن كسرته، فسألت رسول الله صلى الله عليه وآله: وما كفارته؟ قال: إناء كإناء وطعام كطعام.
5 قالت عائشة خرجت مع رسول الله في حجة الوداع، وخرج معه نساؤه، قالت: وكان متاعي فيه خف، وكان على جمل ناج، وكان متاع صفية بنت حيي فيه ثقل، وكان على جمل تقال بطئ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: حولوا متاع عائشة على جمل صفية وحولوا متاع صفية على جمل عائشة حتى يمضي الركب.
قالت عائشة: فلما رأيت ذلك، قلت: يا لعباد الله، غلبتنا هذه اليهودية على رسول الله صلى الله عليه وآله، قالت: فقال صلى الله عليه وآله: يا أم عبد الله، إن متاعك كان في خف، وكان متاع صفية فيه ثقل فأبطأ بالركب، فحولنا متاعها على بعيرك وحولنا متاعك على بعيرها، قالت: فقلت:
أليس تزعم أنك رسول الله؟، قالت: فتبسم (ونحن نقول إنه غضب) وقال: أو في شك أنت يا أم عبد الله؟، قالت: فقلت: ألست تزعم أنك رسول الله؟..فهلا عدلت، فسمعني أبو بكر وكان فيه عرب أي حدة فأقبل علي ولطم وجهي.
السمط الثمين: / ص 81. كنز العمال: ج 7، إحياء العلوم للغزالي.
6 وكانت عائشة إذا غضبت (وكثيرا ما كانت تغضب) تهجر اسم النبي صلى الله عليه وآله فلا تذكر اسم محمد، وإنما تقول ورب إبراهيم
صحيح البخاري: ج 6 باب غيرة النساء ووجدهن.
7عن عائشة قالت: إن رسول الله صلى الله عليه وآله خرج من عندها ليلا، قالت:
فغرت عليه، فجاء فرأى ما أصنع، فقال: ما لك يا عائشة غرت؟، فقلت:وما لي، لا يغار مثلي على مثلك؟ قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لقد جاءك شيطانك، قالت: يا رسول الله أمعي شيطان؟ قال: نعم، قلت: ومعك يا رسول الله صلى الله عليه وآله؟ قال: نعم، لكن أعانني الله عليه، حتى أسلم
السمط الثمين - المشكاة: / ص 280، حياة الصحابة: ج 2 / ص 639.
8 عن عائشة قالت: رآني رسول الله صلى الله عليه وآله وقد أكلت في اليوم مرتين، فقال: يا عائشة أما تحبين أن يكون لله شغل إلا جوفك؟ الأكل في اليوم مرتين من الاسراف، والله لا يحب المسرفين.
وفي رواية: فقال يا عائشة اتخذت الدنيا بطنك؟ أكثر من أكلة كل يوم سرف، والله لا يحب المسرفين.
أخرجه البيهقي، وانظر الترغيب: ج 3، والمشكاة / ص 272.
9 عن عائشة أنها قالت: دخلت علي امرأة مسكينة ومعها شئ تهديه إلي، فكرهت أن أقبله منها، فقال لي نبي الله صلى الله عليه وآله: فهلا قبلتيه وكافأتيها، فأرى أنك حقرتيها، فتواضعي يا عائشة فإن الله يحب المتواضعين ويبغض المستكبرين(1).
عن عائشة قالت: عثر أسامة على عتبة الباب أو أسكفة الباب، فشج جبهته: فقال: يا عائشة أميطي عنه الدم، فتقذرته. قالت: فجعل رسول الله صلى الله عليه وآله يمص شجته ويقول: لو كان أسامة جارية لكسوته وحليته حتى أنفقه (2).
1) أخرجه أبو نعيم في الحلية. أنظر حياة الصحابة: ج 2.
(2) أخرجه ابن سعد: ج 4، وأخرج ابن أبي شيبة نحوه في المنتخب: ج 5 / ص 135.
10وكان عند عائشة طبق من عنب فجاءها سائل فدفعت إليه حبة واحدة، فضحكت نساء كن عندها، فقالت: إن فيما ترين مثاقيل ذر كثيرة، فنظر المسكين إليها: وهو يتعجب. (أسخرية أم بخل)
موطأ الإمام مالك بن أنس في كتاب الجامع - في الترغيب في الصدقة.
12 وفي مسند الإمام أحمد بن حنبل (ج 4 / ص 275) روى بسنده عن النعمان بن بشير قال: استأذن أبو بكر على رسول الله صلى الله عليه وآله فسمع صوت عائشة عاليا وهي تقول: والله لقد عرفت أن عليا أحب إليك من أبي ومني، مرتين أو ثلاثا، فاستأذن أبو بكر فدخل فأهوى إليها، فقال:يا بنت فلانة ألا أسمعك ترفعين صوتك على رسول الله صلى الله عليه وآله.
وقد أساءت عائشة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله كثيرا، وجرعته الغصص، ولكن النبي صلى الله عليه وآله رؤوف رحيم، وأخلاقه عالية وصبره عميق، فكان كثيرا ما يقول لها (ألبسك شيطانك يا عائشة)، وكثيرا ما كان يأسى لتهديد الله لها ولحفصة بنت عمر، وكم من مرة ينزل القرآن بسببها، فقد قال تعالى لها ولحفصة (إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما)، أي إنها زاغت عن الحق وانحرفت، وقوله: (إن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح الملائكة بعد ذلك ظهيرا) وهو تهديد صريح من رب العزة لها ولحفصة التي كانت كثيرا ما تنصاع لها وتعمل بأوامرها.
وقال الله لهما: (عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن مسلمات مؤمنات)، وهذه الآيات (كما ذكرنا) نزلت في عائشة وحفصة بشهادة عمر بن الخطاب كما جاء في البخاري، فدلت هذه الآية لوحدها على وجود نساء مؤمنات في المسلمين خير من عائشة.
إلى درجة أن نبي الرحمة ص قد تمنى موتها ذكر ابن سعد في طبقاته (ج 2 / ص 10) روى بسنده عن ابن شهاب قال: قالت عائشة بدأ رسول الله صلى الله عليه وآله شكواه الذي توفي فيه وهو في بيت ميمونة فخرج في يومه ذلك حتى دخل علي، قالت: فقلت ورأساه، فقال صلى الله عليه وآله وددت أن ذلك يكون وأنا حي فأصلي عليك وأدفنك.وقال الله لهما: (عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن مسلمات مؤمنات)، وهذه الآيات (كما ذكرنا) نزلت في عائشة وحفصة بشهادة عمر بن الخطاب كما جاء في البخاري، فدلت هذه الآية لوحدها على وجود نساء مؤمنات في المسلمين خير من عائشة.
ورواه أحمد بن حنبل أيضا في مسنده (ج 6 / ص 144) وقال فيه: وددت أن ذلك كان وأنا حي فهيأتك ودفنتك.
أقتطف بتصرف من كتاب أخيراً أشرقت الروحتأليف لمياء حمادة و أنصح الأخوة والأخوات خاصة من أهل السنة و الجماعة بالاطلاع عليه لاكتشاف شخصية عائشة أكثر فأكثر
وهو موجود في موقع www.aqaed.comفي باب المستبصرون
http://www.aqaed.com/shialib/books/03/akhira/index.html
تعليق