مـا يـمـنـعـنـي عـن مُـحـابـاتـك بـذات الأسـلـوب أنَّـك فـي [ عُـمـر والـدي ] ! ، إلَّا أنَّـنـي
أنـصـحـك بــ [ الـعـوْدة ] إلـى مُـشـاركـتـي [ 6 ] ، تـجـدنـي صـريـحـًا أقـول لـك و لـغـيْـرك


إذن ؛ أنـا لـم أقـل أنَّـك رأيْـتَ الإمـام ! ، بـل قُـلـتُ ، إنَّ نـقـلـكَ لـهـذا الـمـقـطـع
جـاءَ بـــ [ دافـع ] و هـو أنَّـه فـي [ مـوكـب تـطـبـيـر ] ، يـعـنـي لا حُـبَّـاً و لا كـرامـة ،
و لـكـن لأنَّ الـمـقـطـع بــ [ الـدرجـة الأولـى ] يـخـص الـتـطـبـيـر ، ثُـمَّ جـاء ردك أنـتَ
فـيـمـا بـعـد ، و قـد [ ادَّعـيْـتَ ] أنـتَ أنَّـنـي [ أدَّعـي ] أنَّـكَ رأيْـتَ الإمـام ! ، فـمـاذا
أقـول لـك ؟! ، سـامـحَ الله ظـالـمـي ، و عـمـومـًا إذا لـم تـفـهـم الـمُـراد مـن الـمُـشـاركـة
رقـم [ 4 ] ، فــ [ أخـبـرنـي ] أشـرحُـهَـا لـكَ وِفْـقَ مـا أقـصـد ، لا وِفْـقَ مـا تـوهَّـمْـت ، ..


إطـلاقـًا ، فـمـثـلًا لـو نـقـلـتُ لـكـم ، مـقطـعـًا مـا ، و قُـلـتُ إنَّ الإمـام الـمـهـدي قـد ظـهـر فـي
[ مـسـجـد الإمـامـيْـن الـحـسـنـيْـن بـحـارة حـريـك ] ، أو أنَّ الإمـام كـان حـاضـرًا مـع الـمُـقـاومـة
الإسـلامـيَّـة فـي لـبـنـان أثـنـاء حـربـهـا ضـدَّ إسـرائـيـل ، فـهـل تـلـتـزم بـهـذا الـمـقـطـع و تـثـبـت
كـمـا أنـت الـآن ؟! ، الـمـسـألـة لـيْـسـت فـي شـخـص الإمـام ، و لـكـن فـي طـبـيـعـة الـمـكـان ، ..

×؛×

هُـنـاك تـبـريـر ، و لـيْـس احـتـمـالًا رابـعـًا ، لأنَّ الـرِّوايـة تـؤكِّـد [ الـتَّـكـذيـب ] ، بـيْـنـمـا الـشـيـرازي
[ يُـبـرِّر ] أنَّـه إذا مـاتَ الـشَّـخـص ، و نـقـلـوا عـنـه فـيـمـا بـعـد أنَّـه إلـتـقـى بـالإمـام ، فـهـو صـادق ! ،
بـيْـنـمـا إذا قـال ذلـك فـي حـيـاتـه فـهـو كـاذب ، و هُـنـا [ تـبـريـر ضـعـيـف ] ، لأنَّـه إذا طـرحـنـاه عـلـى
الـعـقـل ، فــكـيـف يـكـونُ كـاذبـًا إن إدَّعـى فـي حـيـاتـه ، و يـكـونُ صـادقـًا إذا نُـقِـلَ عـنـه بـعـد مـمـاتـه ؟!
إذا كـان [ ذات الـشَّـخـص ] لا يـسـتـطـيـع أن يُـكْـسِـبَ دعـواه أيَّـة مـصـداقـيَّـة ، فـكـيْـف يُـكْـسِـبُـهـا لِـمَـن
يـنـقـلُ عـنـه بـعـدَ وفـاتـه ؟! ، يـعـنـي ؛ [ فـسـر الـمـاء بـعـد الـجـهـد بـالـمـاء ] ، ...

و إذا كـان عـنـدك احـتـمـال خـامـس ، غـيـر هـذا الـتـبـريـر ، فـأهـلًا بـه ، و شُـكـرًا لـلـمُـسـاعـدة ، ..

أبـشـري أُخـتـاه ، مـا قـصـدتُ إلَّا تـنـزيـهـًا لـمـهـديِّ آل مُـحـمَّـد
لأنَّ الـمـقـطـع بـحـد ذاتـه ، إسـتـهـلاكـي ، يـعـنـي إذا كُـنـا نـؤمـن
بــ [ يـقـيـن قـاطـع ] ، أنَّ مـهـديَّـنـا غـائـبٌ بـأمـر الله ، و أنَّـه فـي
آخـر الـزَّمـان ، سـيـكـون حـاكـمـًا مـالـكـًا أرض الله كُـلَّـهـا ، فـلا
حـاجـة لـنـا بـهـكـذا مـقـاطـع ، بـيْـنـمـا الـمـقـصـود مـن ذلـك ، هـو
إغـراق الـآخـريـن فـي [ مـقـاطـع مـخـيـالـيَّـة ] ، و الـمُـسـتـفـيـد مـن ذلـك
هـو بـالـتَّـحـديـد مـن يُـروِّج لـهـا ، ..

شُـكـرًا جـزيـلًا لــ [ الـتَّـوجـيـه الأخـلاقـي ] ، لا حُـرِمْـتِ شـفـاعـة الـزَّهـراء - ع -

و عُـذرًا