بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
من المؤسف أن الجهلة من المسلمين لا يستخدمون عقولهم فهم كاقطيع يتبعون رجالاتهم الى الدرك الأسفل من العذاب ....
سيكون صلب الموضوع حول المخازى التى دارت فى أهم حقبة من تاريخ المسلمين .....
ولنرى أحد أنواع المؤامرات التى دارت داخل بيت الرسول صلى الله عليه وآله وسلم :-
الزوجة التاسعة عشر للرسول صلى الله عليه وأله وسلم :
هي: أسماء وتسمى أميمة أيضاً بنت النعمان بن أبي الجون بن الأسود بن الحارث ابن شراحيل بن الجون بن آكل المرار الكندي.
ولقد طلقها رسول الله (صلى الله عليه وآله) قبل الدخول، ومن الإيضاح بمكان أن نذكر ثلاثة أسباب: سبب زواجها من رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسبب طلاقها منه، واليد الآثمة التي فرقت بين المرء وزوجه:
أمّا سبب الزواج:
هو كما أخرج ابن سعد بسنده عن عبد الواحد بن أبي عون الدوسي قال: «قدم النعمان بن أبي الجون الكندي وكان ينزل وبني أبيه نجداً مما يلي الشربَّة فقدم على رسول الله مسلماً فقال: يا رسول الله أَلاَ أزوجك أجمل أيم في العرب كانت تحت ابن عم لها فتوفى عنها فتأيمت.
وقد رغبت فيك وحطت إليك، فتزوجها رسول الله على اثني عشرة أوقية ونشٍّ فقال: يا رسول الله لا تقصر بها في المهر.
فقال رسول الله: ما أصدقت أحداً من نسائي فوق هذا ولا أصدق أحداً من بناتي فوق هذا، فقال النعمان: ففيك الأسى قال: فابعث يا سول الله إلى أهلك من يحملهم إليك فأنا خارج مع رسولك فمرسل أهلك معه، فبعث رسول الله معه أبا أسيد الساعدي...
قال أبو أسيد: فأقمت ثلاثة أيام ثم تحمَّلت معي على جمل ضعينة في محفَّة فأقبلت بها حتى قدمت المدينة فأنزلتها في بني ساعدة فدخل عليها نساء الحي فرحَّبن بها وسهَّلن وخرجن من عندها فذكرن من جمالها وشاع بالمدينة قدومها قال أبو أسيد: ووجهت إلى النبي (صلى الله عليه وآله) وهو في بني عمرو بن عوف فأخبرته»(الطبقات الكبرى لابن سعد ج8 ص143-144).
وللحديث تتمه نوافيك بها بعد قليل.
وأما سبب الطلاق:
هو كما أخرج البخاري بسنده عن الأوزعي قال: سألت الزهري أي أزواج النبي (صلى الله عليه وآله) استعاذت منه؟ قال: اخبرني عروة عن عائشة (رضي الله عنها): إن ابنة الجون لما دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله) ودنا منها قالت: أعوذ بالله منك فقال لها: لقد عذتِ بعظيم إلْحَقي بأهلكِ)(البخاري ج3 ت. د. بغا. ح4955 ص1886).
وأمّا الْيَدُ الْمُفَرِّقَةُ:
التي فرقت بين المرء وزوجه - حتى وإن كان الزوج محمداً رسول الله (صلى الله عليه وآله) - هي يد نسائه بل يد حفصة وعائشة بل يد عائشة بمفردها، حيث دخلت على امرأة بدوية لا تعرف ما يحب رسول الله وما يكره ولا تعرف إن الاستعاذة منه (صلى الله عليه وآله) تحتم طلاقها إذ أن الاستعاذة من الشيطان فكيف يُسْتَعَاذ من أفضل الأنبياء والمرسلين محمد (صلى الله عليه وآله) فلقنتها ما هو كفيل بطلاقها كما روى ابن سعد في ذيل الحديث الذي أوردناه آنفاً قال: «ودخل عليها داخل من النساء فدأين لها لِمَا بلغهن من جمالها وكانت من أجمل النساء فقالت: إنك من الملوك فإن كنتِ تريدين أن تحظي عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) فإذا جاءكِ فاستعيذي منه فإنك تحظين عنده ويرغب فيكِ»(الطبقات الكبرى لابن سعد ج8 ص144).
وأخرج بسنده عن ابن الغسيل عن حمزة بن أبي أسيد الساعدي عن أبيه وكان بدريّاً قال: «تزوج رسول الله أسماء بنت النعمان الجونية فأرسلني فجئت بها فقالت حفصة لعائشة أو عائشة لحفصة: اخضبيها أنتِ وأنا أمشطها ففعلن ثم قالت لها إحداهن: إن النبي يعجبه من المرأة إذا دخل عليها أن تقول أعوذ بالله منك، فلما أدخلت عليه وأغلق الباب وأرخى الستر مد يده إليها فقالت: أعوذ بالله منك فتال بكمِّه على وجهه واستتر به وقال: عذتِ معاذاً ثلاث مرات قال أبو أسيد: ثم خرج عليّ فقال: يا أبا أسيد ألحقها بأهلها ومِتّعها برزاقيتين يعني كرباستين فكانت تقول: دعوني الشقية.
وأخرج بسنده عن عباس بن سهل قال: سمعت أبا أسيد الساعدي يقول: لما طلعت بها الصرم تصايحوا وقالوا: إنك لغير مباركة ما دهاك؟.
فقال: خُدِعْتُ فقيل لي كيت وكيت للذي قيل لها فقال أهلها: لقد جعلتنا في العرب شهرة…»(الطبقات الكبرى لابن سعد ج8 ص144- 145- 146).
وترجم لها ابن حجر العسقلاني في كتابه الإصابة في تمييز الصحابة وذكر عن فريق من أصحاب هذا الشأن قولهم: «كانت أسماء بنت النعمان الكندية من أجمل النساء فخاف نساؤه أن تغلبهن عليه فقلن: لها أنه يحب إذا دنا منك أن تقولي أعوذ بالله منك ففعلت وكانت تسمي نفسها شقية وزاد الجرجاني فخلف عليها المهاجر بن أمية المخزومي ثم قيس بن مكشوح المرادي»(الإصابة لابن حجر العسقلاني ج4 ص227-228).
وترجم لها القرطبي المالكي ابن عبد البر في كتابه الاستيعاب في أسماء الأصحاب وقال: «قال الجرجاني النسابة صاحب كتاب المونق أسماء بنت النعمان الكندية هي التي قال لها نساء النبي (صلى الله عليه وآله) إذا أردتِ أن تحظي عنده فتعوذي بالله منه فلما دخل عليها قالت أعوذ بالله منك فصرف وجهه عنها وقال: الحقي بأهلكِ فخلف عليها المهاجر بن أمية المخزومي»(الاستيعاب لابن عبد البر بهامش الإصابة لابن حجر العسقلاني ج4 ص377).
وقال الله تعالى: (وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه)( سورة البقرة آية 102) .
يتبع
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
من المؤسف أن الجهلة من المسلمين لا يستخدمون عقولهم فهم كاقطيع يتبعون رجالاتهم الى الدرك الأسفل من العذاب ....
سيكون صلب الموضوع حول المخازى التى دارت فى أهم حقبة من تاريخ المسلمين .....
ولنرى أحد أنواع المؤامرات التى دارت داخل بيت الرسول صلى الله عليه وآله وسلم :-
الزوجة التاسعة عشر للرسول صلى الله عليه وأله وسلم :
هي: أسماء وتسمى أميمة أيضاً بنت النعمان بن أبي الجون بن الأسود بن الحارث ابن شراحيل بن الجون بن آكل المرار الكندي.
ولقد طلقها رسول الله (صلى الله عليه وآله) قبل الدخول، ومن الإيضاح بمكان أن نذكر ثلاثة أسباب: سبب زواجها من رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسبب طلاقها منه، واليد الآثمة التي فرقت بين المرء وزوجه:
أمّا سبب الزواج:
هو كما أخرج ابن سعد بسنده عن عبد الواحد بن أبي عون الدوسي قال: «قدم النعمان بن أبي الجون الكندي وكان ينزل وبني أبيه نجداً مما يلي الشربَّة فقدم على رسول الله مسلماً فقال: يا رسول الله أَلاَ أزوجك أجمل أيم في العرب كانت تحت ابن عم لها فتوفى عنها فتأيمت.
وقد رغبت فيك وحطت إليك، فتزوجها رسول الله على اثني عشرة أوقية ونشٍّ فقال: يا رسول الله لا تقصر بها في المهر.
فقال رسول الله: ما أصدقت أحداً من نسائي فوق هذا ولا أصدق أحداً من بناتي فوق هذا، فقال النعمان: ففيك الأسى قال: فابعث يا سول الله إلى أهلك من يحملهم إليك فأنا خارج مع رسولك فمرسل أهلك معه، فبعث رسول الله معه أبا أسيد الساعدي...
قال أبو أسيد: فأقمت ثلاثة أيام ثم تحمَّلت معي على جمل ضعينة في محفَّة فأقبلت بها حتى قدمت المدينة فأنزلتها في بني ساعدة فدخل عليها نساء الحي فرحَّبن بها وسهَّلن وخرجن من عندها فذكرن من جمالها وشاع بالمدينة قدومها قال أبو أسيد: ووجهت إلى النبي (صلى الله عليه وآله) وهو في بني عمرو بن عوف فأخبرته»(الطبقات الكبرى لابن سعد ج8 ص143-144).
وللحديث تتمه نوافيك بها بعد قليل.
وأما سبب الطلاق:
هو كما أخرج البخاري بسنده عن الأوزعي قال: سألت الزهري أي أزواج النبي (صلى الله عليه وآله) استعاذت منه؟ قال: اخبرني عروة عن عائشة (رضي الله عنها): إن ابنة الجون لما دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله) ودنا منها قالت: أعوذ بالله منك فقال لها: لقد عذتِ بعظيم إلْحَقي بأهلكِ)(البخاري ج3 ت. د. بغا. ح4955 ص1886).
وأمّا الْيَدُ الْمُفَرِّقَةُ:
التي فرقت بين المرء وزوجه - حتى وإن كان الزوج محمداً رسول الله (صلى الله عليه وآله) - هي يد نسائه بل يد حفصة وعائشة بل يد عائشة بمفردها، حيث دخلت على امرأة بدوية لا تعرف ما يحب رسول الله وما يكره ولا تعرف إن الاستعاذة منه (صلى الله عليه وآله) تحتم طلاقها إذ أن الاستعاذة من الشيطان فكيف يُسْتَعَاذ من أفضل الأنبياء والمرسلين محمد (صلى الله عليه وآله) فلقنتها ما هو كفيل بطلاقها كما روى ابن سعد في ذيل الحديث الذي أوردناه آنفاً قال: «ودخل عليها داخل من النساء فدأين لها لِمَا بلغهن من جمالها وكانت من أجمل النساء فقالت: إنك من الملوك فإن كنتِ تريدين أن تحظي عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) فإذا جاءكِ فاستعيذي منه فإنك تحظين عنده ويرغب فيكِ»(الطبقات الكبرى لابن سعد ج8 ص144).
وأخرج بسنده عن ابن الغسيل عن حمزة بن أبي أسيد الساعدي عن أبيه وكان بدريّاً قال: «تزوج رسول الله أسماء بنت النعمان الجونية فأرسلني فجئت بها فقالت حفصة لعائشة أو عائشة لحفصة: اخضبيها أنتِ وأنا أمشطها ففعلن ثم قالت لها إحداهن: إن النبي يعجبه من المرأة إذا دخل عليها أن تقول أعوذ بالله منك، فلما أدخلت عليه وأغلق الباب وأرخى الستر مد يده إليها فقالت: أعوذ بالله منك فتال بكمِّه على وجهه واستتر به وقال: عذتِ معاذاً ثلاث مرات قال أبو أسيد: ثم خرج عليّ فقال: يا أبا أسيد ألحقها بأهلها ومِتّعها برزاقيتين يعني كرباستين فكانت تقول: دعوني الشقية.
وأخرج بسنده عن عباس بن سهل قال: سمعت أبا أسيد الساعدي يقول: لما طلعت بها الصرم تصايحوا وقالوا: إنك لغير مباركة ما دهاك؟.
فقال: خُدِعْتُ فقيل لي كيت وكيت للذي قيل لها فقال أهلها: لقد جعلتنا في العرب شهرة…»(الطبقات الكبرى لابن سعد ج8 ص144- 145- 146).
وترجم لها ابن حجر العسقلاني في كتابه الإصابة في تمييز الصحابة وذكر عن فريق من أصحاب هذا الشأن قولهم: «كانت أسماء بنت النعمان الكندية من أجمل النساء فخاف نساؤه أن تغلبهن عليه فقلن: لها أنه يحب إذا دنا منك أن تقولي أعوذ بالله منك ففعلت وكانت تسمي نفسها شقية وزاد الجرجاني فخلف عليها المهاجر بن أمية المخزومي ثم قيس بن مكشوح المرادي»(الإصابة لابن حجر العسقلاني ج4 ص227-228).
وترجم لها القرطبي المالكي ابن عبد البر في كتابه الاستيعاب في أسماء الأصحاب وقال: «قال الجرجاني النسابة صاحب كتاب المونق أسماء بنت النعمان الكندية هي التي قال لها نساء النبي (صلى الله عليه وآله) إذا أردتِ أن تحظي عنده فتعوذي بالله منه فلما دخل عليها قالت أعوذ بالله منك فصرف وجهه عنها وقال: الحقي بأهلكِ فخلف عليها المهاجر بن أمية المخزومي»(الاستيعاب لابن عبد البر بهامش الإصابة لابن حجر العسقلاني ج4 ص377).
وقال الله تعالى: (وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه)( سورة البقرة آية 102) .
يتبع
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعليق