[;28809][=][FRAME="11 90"]بسم الله الرحمن الرحيم

سلمان .. صحابي ظلمه الصحابة
الصحابي سلمان لا يدري انه صحابي
النبي : سلمان المحمدي , عمر : سلمان العجمي .
نحترمه ونبجله ونترضى عليه ونقدسه .. لان النبي اخبرنا بذلك .. ولما رايناه من سيرة صالحة .. بل ان الصحابي الجيد ينسبه النبي الى نفسه واهل بيته : سلمان منا اهل البيت .
وهذا يوضح ان ليس لنا عداء شخصي مع احد من الصحابة كما ليس لدينا علاقة شخصية باحد منهم .. وانما نتعبد بما جاءنا من النبي وما عرفناه من سيرتهم ..
فان سلمان كابي بكر وعمر كلاهما لا نعرفهما وليست لدينا اية قرابة معهم ... لا تربطنا بهم اي علاقة من علائق الدنيا من نسب وحسب وما شابه .. ولكن نقيمهم على اساس الدين .. وما امرنا به ديننا وعلى اساس قيم الدين وعلى اساس مدى التزامهم بالدين واتباعهم لنبي الاسلام . فوجدنا ابو بكر الذي لا نعرفه عدوا لله ولرسوله فعاديناه .. ووجدنا سلمان ولياً لله فواليناه واحببناه واتبعنا نهجه .
سلمان .. ببيانه بعد سيرته يوضح لنا معنى(( الصحابي )) :
عن أبي البختري ، قال : جاء الاشعث بن قيس ، وجرير بن عبدالله البجلي إلى سلمان (رض) ؛ فدخلا عليه ، في خصّ ، في ناحية المدائن؛ فأتياه؛ فسلّما عليه ، وحيّياه ، ثم قالا : أنت سلمان الفارسي ؟ !
قال : نعم.
قالا : أنت صاحب رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم .
قال : لا أدري.
فارتابا ، وقالا : لعله ليس الذي نريد.
فقال لهما : أنا صاحبكما الذي تريدان . قد رأيت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وجالسته ، وإنما صاحبه من دخل معه الجنة؛ فما حاجتكما .. . إلخ
المصدر :
حلية الاولياء ج1 ص201 تهذيب تاريخ دمشق ج6 ص209 عن الحافظ والطبراني .
فسلمان مع منزلته المعروفة .. والشهادة له من النبي صلى الله عليه وآله .. يقول لا ادري ان كنت صحابيا للنبي ام لا .. ليعلمنا ان للصحبة شروط .. ومواصفات .. والتزامات .. الصحبة التي لا تنتهي بصاحبها للجنة ليست صحبة .. بل هي صحبة سؤ ..
وهو يؤكد بذلك ان هناك صحابة في النار كما ان هنالك صحابة في الجنة .
وان تقديس كل الصحابة هو جهل وخرافة .
الصحابي عمر يتعامل مع الصحابي سلمان بقيم الجاهلية :
رائد القومية العربية الجاهلية يرفض تزويج سلمان :
عمر .. ومن غيره .. لم يدخل الاسلام قلبه لحظة .. وهذا سلوكه .. رفض تزويج مؤمن عظيم بسبب قوميته اليست هذه الجاهلية بعينها :
ـ خطب سلمان الفارسي إلى عمر بن الخطاب (رض) ابنته؛ فلم يستجز ردّه ؛ فانعم له ، وشق ذلك عليه ، وعلى ابنه عبدالله بن عمر؛ فشكا ذلك عبدالله الى عمر بن العاص ، فقال :
افتحب أن اصرف سلمان عنكم ؟.
فقال : هو سلمان ، وحاله في الاسلام حاله!!
قال : أحتال له ، حتى يكون هو التارك لهذا الامر ، والكاره له.
قال : وددنا أنك فعلك ذلك.
فمر عمر بن العاص بسلمان في طريق ؛ فضرب بيده على منكبه ، وقال: هنيئاً لك يا أبا عبدالله!!.
قال له : وما ذاك؟.
قال : هذا عمر يريد أن يتواضع بك؛ فيزوجك !.
قال : وإنما يريد أن يزوجني ، ليتواضع بي؟!. قال : نعم. قال : لاجرم والله ، لا أخطب إليه أبدا.
مصادر : لطف التدبير ص199 وراجع : عيون الاُخبار لابن قتيبة ج3 ص269/268 والعقد الفريد ج6 ص90 وقاموس الرجال ج؛ص 427 ونفس الرحمان ص141 عن التذكرة للعلامة.
ـ روي في نص آخر : ان سلمان اختبر عمر بخطبته إليه ابنته ، في زمن النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم ؛ فرفض عمر ، ثم شكا عمر إلى النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم جرأة سلمان على ذلك ؛ فانكر النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم على عمر ذلك؛ فسكت .. وبعد ذلك قام عمر حزيناً
نفس الرحمان ص47 عن الحسين بن حمدان
عنصرية عمر :
النبي : سلمان المحمدي .. وعمر : سلمان العجمي .
« إن سلمان الفارسي ـ رضي الله عنه ـ دخل مجلس رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ذات يوم ؛ فعظموه ، وقدموه ، وصدروه؛ اجلالاً لحقه ، واعظاماً لشيبته ، واختصاصه بالمصطفى وآله ..
فدخل عمر : فنظر إليه فقال : من هذا العجمي المتصدر فيما بين العرب؟
فصعد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم المنبر؛ فخطب ، فقال :
إن الناس من عهد آدم إلى يومنا هذا مثل أسنان المشط ، لا فضل للعربي على العجمي ، ولا للأحمر على الاسود إلاّ بالتقوى. سلمان بحر لا ينزل ، وكنز لا ينفذ ، سلمان منّا أهل البيت ..
الاختصاص ص 341 ونفس الرحمان في فضائل سلمان ص29 والبحار ج22 ص348.
صورة جوية لمقامه الطاهر،

حسب مقاييسكم الجاهلية .. سلمان اولى بالخلافة من ابي بكر :
ان كان قد تم اختيار ابي بكر بزعمكم للخلافة لانه الاكبر سناً والاقدم في الاسلام ... فان :
سلمان .. من حيث الايمان .. هو اقدم ايماناً من ابي بكر .. بل انه من اقدم الصحابة ايماناً .. وربما كان اقدم مؤمن في التاريخ باستثناء الانبياء والمعصومين عليهم السلام ..
كما انه الاكبر سناً .. وبلا قياس .. من ابي بكر ...
ومات الصحابي الذي ظلمه الصحابة فهب علياً لتجهيزه :
توفي سلمان رضوان الله عليه في مثل هذه الايام : 13 صفر عام 35 هجرية .. في المدائن قرب العاصمة العراقية بغداد .. حيث مدفنه .
وحين توفي سلمان تولى غسله وتجهيزه ، والصلاة عليه ودفنه علي أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام ، وقد جاء من المدينة إلى المدائن من أجل ذلك. وهذه القضية من الكرامات المشهورة لأمير المؤمنين عليه الصلاة.
وقد نظم أبو الفضل التميمي هذه الحادثة؛ فقال :
[POEM="font="Simplified Arabic,5,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="images/backgrounds/27.gif" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]سمعت مني يســيراً من عجائبه = وكل أمر عليٍ لم يزل عــجبا
أدريت في ليلة سار الـوصي إلى = أرض المدائن لما أن لـها طلبا
فألحد الطهر سلمانـاً ، وعـاد إلى= عراص يثرب والاصباح ما قربا
كآصف لـم تـقل أ انـت بـلى = أنا بـحيدر غـال أورد الكـذبا[/POEM]
عمر : اسمعوا .. سلمان :لا نسمع
شجاعة سلمان امام طاغية كعمر :
وعن أبي حاتم عن العتبي قال: بعث إلي عمر بحلل فقسمها فأصاب كل رجل ثوباً ثم صعد المنبر وعليه حلة والحلة ثوبان، فقال أيها الناس ألا تسمعون؟! فقال سلمان: لا نسمع، فقال عمر: لم يا أبا عبد الله؟! قال إنك قسمت علينا ثوبًا ثوبًا وعليك حلة، فقال: لا تعجل يا أبا عبد الله، ثم نادى يا عبد الله، فلم يجبه أحد، فقال: يا عبد الله بن عمر، فقالك لبيك يا أمير المؤمنين، فقال: نشدتك الله الثوب الذي ائتزرت به أهو ثوبك؟ قال: اللهم نعم، قال سلمان: فقل الآن نسمع
لاحظ ان عمر لقّن ابنه الجواب .. لم يسئله لمن هذا الثوب ؟ وانما قال له : .. ( أهو ثوبك ؟ ) .. فعرف عبد الله قصد ابيه سيما انه كان شاهداً على الموقف .
اما سلمان .. فقد ادى ما عليه .. بفضح عمر .. وحقق هدفه .. وقال لا مانع الآن نسمع .
[/FRAME][/QUOTE][/QUOTE]

سلمان .. صحابي ظلمه الصحابة
الصحابي سلمان لا يدري انه صحابي
النبي : سلمان المحمدي , عمر : سلمان العجمي .
نحترمه ونبجله ونترضى عليه ونقدسه .. لان النبي اخبرنا بذلك .. ولما رايناه من سيرة صالحة .. بل ان الصحابي الجيد ينسبه النبي الى نفسه واهل بيته : سلمان منا اهل البيت .
وهذا يوضح ان ليس لنا عداء شخصي مع احد من الصحابة كما ليس لدينا علاقة شخصية باحد منهم .. وانما نتعبد بما جاءنا من النبي وما عرفناه من سيرتهم ..
فان سلمان كابي بكر وعمر كلاهما لا نعرفهما وليست لدينا اية قرابة معهم ... لا تربطنا بهم اي علاقة من علائق الدنيا من نسب وحسب وما شابه .. ولكن نقيمهم على اساس الدين .. وما امرنا به ديننا وعلى اساس قيم الدين وعلى اساس مدى التزامهم بالدين واتباعهم لنبي الاسلام . فوجدنا ابو بكر الذي لا نعرفه عدوا لله ولرسوله فعاديناه .. ووجدنا سلمان ولياً لله فواليناه واحببناه واتبعنا نهجه .
سلمان .. ببيانه بعد سيرته يوضح لنا معنى(( الصحابي )) :
عن أبي البختري ، قال : جاء الاشعث بن قيس ، وجرير بن عبدالله البجلي إلى سلمان (رض) ؛ فدخلا عليه ، في خصّ ، في ناحية المدائن؛ فأتياه؛ فسلّما عليه ، وحيّياه ، ثم قالا : أنت سلمان الفارسي ؟ !
قال : نعم.
قالا : أنت صاحب رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم .
قال : لا أدري.
فارتابا ، وقالا : لعله ليس الذي نريد.
فقال لهما : أنا صاحبكما الذي تريدان . قد رأيت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وجالسته ، وإنما صاحبه من دخل معه الجنة؛ فما حاجتكما .. . إلخ
المصدر :
حلية الاولياء ج1 ص201 تهذيب تاريخ دمشق ج6 ص209 عن الحافظ والطبراني .
فسلمان مع منزلته المعروفة .. والشهادة له من النبي صلى الله عليه وآله .. يقول لا ادري ان كنت صحابيا للنبي ام لا .. ليعلمنا ان للصحبة شروط .. ومواصفات .. والتزامات .. الصحبة التي لا تنتهي بصاحبها للجنة ليست صحبة .. بل هي صحبة سؤ ..
وهو يؤكد بذلك ان هناك صحابة في النار كما ان هنالك صحابة في الجنة .
وان تقديس كل الصحابة هو جهل وخرافة .
الصحابي عمر يتعامل مع الصحابي سلمان بقيم الجاهلية :
رائد القومية العربية الجاهلية يرفض تزويج سلمان :
عمر .. ومن غيره .. لم يدخل الاسلام قلبه لحظة .. وهذا سلوكه .. رفض تزويج مؤمن عظيم بسبب قوميته اليست هذه الجاهلية بعينها :
ـ خطب سلمان الفارسي إلى عمر بن الخطاب (رض) ابنته؛ فلم يستجز ردّه ؛ فانعم له ، وشق ذلك عليه ، وعلى ابنه عبدالله بن عمر؛ فشكا ذلك عبدالله الى عمر بن العاص ، فقال :
افتحب أن اصرف سلمان عنكم ؟.
فقال : هو سلمان ، وحاله في الاسلام حاله!!
قال : أحتال له ، حتى يكون هو التارك لهذا الامر ، والكاره له.
قال : وددنا أنك فعلك ذلك.
فمر عمر بن العاص بسلمان في طريق ؛ فضرب بيده على منكبه ، وقال: هنيئاً لك يا أبا عبدالله!!.
قال له : وما ذاك؟.
قال : هذا عمر يريد أن يتواضع بك؛ فيزوجك !.
قال : وإنما يريد أن يزوجني ، ليتواضع بي؟!. قال : نعم. قال : لاجرم والله ، لا أخطب إليه أبدا.
مصادر : لطف التدبير ص199 وراجع : عيون الاُخبار لابن قتيبة ج3 ص269/268 والعقد الفريد ج6 ص90 وقاموس الرجال ج؛ص 427 ونفس الرحمان ص141 عن التذكرة للعلامة.
ـ روي في نص آخر : ان سلمان اختبر عمر بخطبته إليه ابنته ، في زمن النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم ؛ فرفض عمر ، ثم شكا عمر إلى النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم جرأة سلمان على ذلك ؛ فانكر النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم على عمر ذلك؛ فسكت .. وبعد ذلك قام عمر حزيناً
نفس الرحمان ص47 عن الحسين بن حمدان
عنصرية عمر :
النبي : سلمان المحمدي .. وعمر : سلمان العجمي .
« إن سلمان الفارسي ـ رضي الله عنه ـ دخل مجلس رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ذات يوم ؛ فعظموه ، وقدموه ، وصدروه؛ اجلالاً لحقه ، واعظاماً لشيبته ، واختصاصه بالمصطفى وآله ..
فدخل عمر : فنظر إليه فقال : من هذا العجمي المتصدر فيما بين العرب؟
فصعد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم المنبر؛ فخطب ، فقال :
إن الناس من عهد آدم إلى يومنا هذا مثل أسنان المشط ، لا فضل للعربي على العجمي ، ولا للأحمر على الاسود إلاّ بالتقوى. سلمان بحر لا ينزل ، وكنز لا ينفذ ، سلمان منّا أهل البيت ..
الاختصاص ص 341 ونفس الرحمان في فضائل سلمان ص29 والبحار ج22 ص348.
صورة جوية لمقامه الطاهر،
حسب مقاييسكم الجاهلية .. سلمان اولى بالخلافة من ابي بكر :
ان كان قد تم اختيار ابي بكر بزعمكم للخلافة لانه الاكبر سناً والاقدم في الاسلام ... فان :
سلمان .. من حيث الايمان .. هو اقدم ايماناً من ابي بكر .. بل انه من اقدم الصحابة ايماناً .. وربما كان اقدم مؤمن في التاريخ باستثناء الانبياء والمعصومين عليهم السلام ..
كما انه الاكبر سناً .. وبلا قياس .. من ابي بكر ...
ومات الصحابي الذي ظلمه الصحابة فهب علياً لتجهيزه :
توفي سلمان رضوان الله عليه في مثل هذه الايام : 13 صفر عام 35 هجرية .. في المدائن قرب العاصمة العراقية بغداد .. حيث مدفنه .
وحين توفي سلمان تولى غسله وتجهيزه ، والصلاة عليه ودفنه علي أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام ، وقد جاء من المدينة إلى المدائن من أجل ذلك. وهذه القضية من الكرامات المشهورة لأمير المؤمنين عليه الصلاة.
وقد نظم أبو الفضل التميمي هذه الحادثة؛ فقال :
[POEM="font="Simplified Arabic,5,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="images/backgrounds/27.gif" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]سمعت مني يســيراً من عجائبه = وكل أمر عليٍ لم يزل عــجبا
أدريت في ليلة سار الـوصي إلى = أرض المدائن لما أن لـها طلبا
فألحد الطهر سلمانـاً ، وعـاد إلى= عراص يثرب والاصباح ما قربا
كآصف لـم تـقل أ انـت بـلى = أنا بـحيدر غـال أورد الكـذبا[/POEM]
عمر : اسمعوا .. سلمان :لا نسمع
شجاعة سلمان امام طاغية كعمر :
وعن أبي حاتم عن العتبي قال: بعث إلي عمر بحلل فقسمها فأصاب كل رجل ثوباً ثم صعد المنبر وعليه حلة والحلة ثوبان، فقال أيها الناس ألا تسمعون؟! فقال سلمان: لا نسمع، فقال عمر: لم يا أبا عبد الله؟! قال إنك قسمت علينا ثوبًا ثوبًا وعليك حلة، فقال: لا تعجل يا أبا عبد الله، ثم نادى يا عبد الله، فلم يجبه أحد، فقال: يا عبد الله بن عمر، فقالك لبيك يا أمير المؤمنين، فقال: نشدتك الله الثوب الذي ائتزرت به أهو ثوبك؟ قال: اللهم نعم، قال سلمان: فقل الآن نسمع
لاحظ ان عمر لقّن ابنه الجواب .. لم يسئله لمن هذا الثوب ؟ وانما قال له : .. ( أهو ثوبك ؟ ) .. فعرف عبد الله قصد ابيه سيما انه كان شاهداً على الموقف .
اما سلمان .. فقد ادى ما عليه .. بفضح عمر .. وحقق هدفه .. وقال لا مانع الآن نسمع .

تعليق