القصة طويلة ننقل منها الشاهد
(
وطاعة قال فضم إليه رجلاً فسار العباس (ع) والرجال عن يمينه وشماله حتى أشرفوا على الفرات وفي أطرافه أصحاب بن زياد لعنه الله فقالوا من أنتم فقالوا:
من أصحاب الحسين (ع)
فقالوا: ما تصنعون ها هنا؟
قالوا: كظنا العطش واشد الاشياء علينا عطش الحسين (ع)، فلما سمعوا كلامهم حملوا عليهم حملة رجل واحد فقاتلهم العباس (ع) هو واصحابه فقتل منهم رجالاً ابطالاً وأنشاً:
أقاتل القوم بقلب مهتد أذب عن سبط النبي أحمد اضربكم بالصارم المهند حتى تحيدوا عن قتال سيدي أني أنا العباس ذو التوددنجل علي المرتضى المؤيدقال فلما فرغ من شعره حمل على القوم ففرقهم يميناً وشمالاً وقتل رجلاً أبطالاً وأنشأ: لا أرهب الموت إذا الموت رقى حتى أواري ميتاً عند اللقاأني صبور شاكر للملتقى ولا أخاف طارقا إن طرقا بل اضرب الهام وأخرى المفرقاإني انا العباس صعب في اللقانفسي لنفس الطاهر السبط وقاقال فلما فرغ من شعره حمل على القوم وكشفهم عن المشرعة ونزل ومعه القربة فملأها ومد يديه ليشرب فذكرعطش الحسين (ع) فقال والله لا ذقت الماء وسيدي الحسين (ع) عطشان ثم رمى الماء من يديه وخرج والقربة على ظهره وهو يقول: (223)
يانفس من بعد الحسين هوني فبعده لا كنت أن تكوني هذا حسين شارب المنونوتشربين بارد المعين هيهات ما هذا فعال ديني ولا فعال صادق اليقينقال: ثم صعد إلى المشرعة فأخذ النبل من كل مكان وهو يقاتل والقربة على كتفه حتى صار درعه كالقنفد
فحمل عليه أبرص بن سنان فضربه على يمينه فطارت مع السيف فاخذ السيف بشماله وأنشأ يقول: والله أن قطعتموا يميني لأحمين جاهداً عن ديني وعن إمام صادق اليقين سبط النبي الطاهر الأمين نبي صادق جاءنا بالدين مصدقا بالواحد الأمين قال فحمل على القوم فقتل منهم رجالاً كثيراً ونكس ابطالاً والقربة على ظهره فلما نظر عمر بن سعد إلى ذلك قال: ويلكم أرشقوا القربة بالنبل فوالله إن شرب الحسين الماء افناكم عن آخركم أما هو الفارس أبن الفارس البطل أبن البطل المداعي قال: فحملوا على العباس (ع) حملة منكرة فقتل منهم مائة وثمانين فارساً فضربه عبد الله بن يزيد الشيباني على شماله فطارت مع سيفه فأنكب على السيف بأسنانه وحمل على القوم وهو يقول: يا نفس لا تخشي من الكفاروأبشري برحمة الجبارمع النبي سيد الأبرار وجملة السادات والأخيارقد قطعوا ببغيهم يساري فأصلهم يارب حر النارثم حمل على القوم ويداه تنضحان دماً فحملوا عليه جميعاً فقاتلهم قتالاً شديداً فضربه رجل منهم بعمود حديد ففلق هامته وأنصرع عقيراً على الأرض يخور بدمه وهو ينادي يا أبا عبد الله عليك مني السلام )
المصدر
http://www.alkafeel.net/books/alseralfyad/005.html صفحة 223
اسم الكتاب
السر الفياض
باب الحوائج إلى الله
سيدنا ومولانا أبو الفضل العباس
(صلوات الله وسلامه عليه)
سماحة المحقق السيد أحمد شكر الحسني دار الهادي
7
7
7
7
7
7
7
7
7
77
7
7
7
7
الشاهد ان العباس قاتل بأسنانه
هل هذا معقول ؟
(
وطاعة قال فضم إليه رجلاً فسار العباس (ع) والرجال عن يمينه وشماله حتى أشرفوا على الفرات وفي أطرافه أصحاب بن زياد لعنه الله فقالوا من أنتم فقالوا:
من أصحاب الحسين (ع)
فقالوا: ما تصنعون ها هنا؟
قالوا: كظنا العطش واشد الاشياء علينا عطش الحسين (ع)، فلما سمعوا كلامهم حملوا عليهم حملة رجل واحد فقاتلهم العباس (ع) هو واصحابه فقتل منهم رجالاً ابطالاً وأنشاً:
أقاتل القوم بقلب مهتد أذب عن سبط النبي أحمد اضربكم بالصارم المهند حتى تحيدوا عن قتال سيدي أني أنا العباس ذو التوددنجل علي المرتضى المؤيدقال فلما فرغ من شعره حمل على القوم ففرقهم يميناً وشمالاً وقتل رجلاً أبطالاً وأنشأ: لا أرهب الموت إذا الموت رقى حتى أواري ميتاً عند اللقاأني صبور شاكر للملتقى ولا أخاف طارقا إن طرقا بل اضرب الهام وأخرى المفرقاإني انا العباس صعب في اللقانفسي لنفس الطاهر السبط وقاقال فلما فرغ من شعره حمل على القوم وكشفهم عن المشرعة ونزل ومعه القربة فملأها ومد يديه ليشرب فذكرعطش الحسين (ع) فقال والله لا ذقت الماء وسيدي الحسين (ع) عطشان ثم رمى الماء من يديه وخرج والقربة على ظهره وهو يقول: (223)
يانفس من بعد الحسين هوني فبعده لا كنت أن تكوني هذا حسين شارب المنونوتشربين بارد المعين هيهات ما هذا فعال ديني ولا فعال صادق اليقينقال: ثم صعد إلى المشرعة فأخذ النبل من كل مكان وهو يقاتل والقربة على كتفه حتى صار درعه كالقنفد

المصدر
http://www.alkafeel.net/books/alseralfyad/005.html صفحة 223
اسم الكتاب
السر الفياض
باب الحوائج إلى الله
سيدنا ومولانا أبو الفضل العباس
(صلوات الله وسلامه عليه)
سماحة المحقق السيد أحمد شكر الحسني دار الهادي
7
7
7
7
7
7
7
7
7
77
7
7
7
7
الشاهد ان العباس قاتل بأسنانه
هل هذا معقول ؟
تعليق