بسم الله الرحمن الرحيم
بعد ان تصدى المدعي (احمد اسماعيل كاطع)وادعى ماليس له وعرض المناظرة وان كانت هذه المناظرة بالموسوعة المباركة للسيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر
وجدت من المصلحة ان اطلع على الموسوعة واجعل من الصدر محاميا عن الدين ومن الموسوعة دستورا ومن المدعي (.........) اما القضاة فهم العقلاء
وجدت من المصلحة ان اطلع على الموسوعة واجعل من الصدر محاميا عن الدين ومن الموسوعة دستورا ومن المدعي (.........) اما القضاة فهم العقلاء
المحكمة
القاضي
:ـ ينادي على (...........)ويطلب ان يقدم دعوته
(........)
:ـانا احمد بن الحسن ابن الامام المهدي وسفيره انا القائم الذي امهد لأبي دربه للظهور
القاضي
:ـ ينادي على الدفاع هل عندك رد على هذا الادعاء
(الصدر):
ـنعم عندي ادلة عقلية ونقلية من اهل البيت تثبت بطلان دعواه
القاضي
:ـ ينادي احمد الحسن
ما هي ادلتك على ما تقول .على ان تكون هذة الادلة موافقة للقران والسنة العقل والاجماع
ما هي ادلتك على ما تقول .على ان تكون هذة الادلة موافقة للقران والسنة العقل والاجماع
(.......):
ـانا ابن الامام المهدي عليه السلام انا القائم ودليلي قول الامام الصادق عليه السلام (كأني أرى نزول القائم (ع)في مسجد السهلة باهله وعيله)
(القاضي):
ـ هذا الكلام للامام الصادق (ع) فما رد هيئة الدفاع
(الهيئة
):ـ ان في هذه الرواية قضيتان الاولى هل الامام المهدي هو القائم صاحب العيال ام غيره اما القضية الثانية فهي موضوع جلستنا وهي هل للقائم عيال فينطلق الصدر مجاوبا
(الصدر)
:ـ يمكن بيان ذلك على مستويين باعتبارماتقتضيه القواعد العامة اولا وماتقتضيه الاخبارالخاصة ثانيا
المستوى الاول
:ماتقتضيه القواعد العامه المتوفرة لدينا في حالة غيبة الامام المهدي (عليه السلام ) وهي اطروحتان
الاطروحه الاولى اطروحة خفاء الشخص
فهي تقتضي ان لايكون المهدي متزوجا وان يبقىغير متزوج طيلة غيبتة ولاغرابة في ذلك.فان كل ما ينافي غيبته ويعرضه للخطر يكون وجوده غير جائزفيكون زواجه غير جائز لوضوح منافاته مع غيبته ولزومه لانكشاف امره اذ مع خفاء شخصه لا يمكن الزواج بطبيعة الحال عادة واما مع ظهوره وانكشاف امره فهو المحذور الذي يجب تجنبه ويخل بالغرض الاسمى من وجوده
الاطروحه الثانية اطروحة خفاء العنوان
نقول
ان الامام المهدي علية السلام متزوج في غيبتة الكبرى بالفعل وذالك لان فية تطبيقا للسنة المؤكدة في الاسلام والاوامر الكثيرة بالزواج والحث العضيم علية والنهي عن تركة والمهدي اولى من يتبع السنة الاسلام بخاصة اذا قلنا بان المعصوملايترك المستحب ولا يفعل المكروة مهما امكن والتزامنا بعصمة المهدي (علية السلام) كما هو الصحيح فيتعين ان يكون متزوجا بعد ان توصلنا الى امكان زواجة وعدم منافاتة مع احتجابة 0واذا سرنا مع هذا التصور امكن ان نتصور لة في كل جيل او في الاجيال ذرية متجددة تتكاثر بمرور الزمن ولكنها تجعل بالمرة بانهما من نسل المهدي (علية السلام )لانة لا يكشف حقيقتة امام زوجته واولاده الصلبيين فكيفبالاجيال المتاخره من ذريته
(.......) :ـ الا ترون ايها القضاة انه يذكر ان للمهدي ذريه وانا منهم
(الصدر):ـ الا ان امامنا شيئا واحدا يحول بيننا وبين التوسع في هذا الافتراض ان لم يكن برهانا على انتفاء الذرية اصلا .وهو :ان وجود الذرية ملازم عادة لانكشاف امره والاطلاع على الحقيقة فاذا تمكن ان يتخلص الامام من الزوجة باحد الطرق المذكورة بالموسوعة فكيف يمكن له (عليه السلام ) ان يزيل الشكوك عن ابنائه وهم يرون ان ابيهم لاتظهر عليه علامات الكبر والشيخوخه وهذا منافي مع غيبته وكتمان امره
اما فرض انه يعيش مع زوجته واولاده ويظهر عليه الشيب فعلا ثم يختفي ويتحول شكله الى الشباب تاره اخرى عن طريق المعجزة لكي يستانف حياة زوجية جديدة . وهكذا ,فهو افتراض عاطل ترد عليه عده اعتراضات اهمها منافاتها مع قانون المعجزة , فان زواج المهدي ووجود الذرية لديه لايمت الى الهداية الالهية بصلة ,لكي يمكن ان تقوم المعجزة من اجله
اذا فلابد من الالتزام بعدم وجود الذرية للمهدي (ع) بالنحو المنافي لغيبته
اما بانعدامالذرية على الاطلاق او بوجود القليل من الذرية التي تجهل حال نسبها على الاطلاقكما يجهله الاخرون ولعلنا نصادف بعضا منهم ولكن اثبات نسبه في عداد المستحيل
فالمتحصل من القواعد العامة هو ان المضنون ان يكون الامام المهدي (ع) متزوجا وبدون ذرية لالنقص فية بل ولا في زوجته ,بل لاشاءة الله تعالى ذلك او تعمد المهدي(ع)له احتفاضا بسره ومحافظه على امره
المستوى الثاني
:ـ فيما تدل عليه الاخبار من وجود الزوجة والاولاد للمهدي (ع) ونحن نوجه بهذا الصدد شكلين او طائفتين من الاخبار
الشكل الاول
:ـ الاخبار الدالة على زواجه ووجود الذرية له بنحو مجمل من حيث كون ذلك حاصلا في زمان الغيبة او بعد الظهور ،ومن حيث كونه بعنوانه الواقعي او بشخصيته الثانية وسنعرف فيما ياتي انه لابد من تخصيص هذه الاخبار فيما بعد الظهور او في حال الغيبة بشكل لايكون سببا لانكشاف امره وانتفاء غيبته
الشكل الثاني
:ـ الاخبار الدالة على زواجه ووجود الذرية له في غيبته الكبرى وهي ثلاثة روايات
الاولى
:ـ ما رواه الحاج النوري قدس سره في النجم الثاقب عن كتاب الغيبة للشيخ الطوسي وكتاب الغيبة للنعماني :قال رويا بطريق معتبر عن المفضل بن عمر قال سمعت ابا عبد الله عليه السلام (ان لصاحب هذا الامر غيبتين .احداهما تطول حتى يقول بعضهم :مات وبعضهم يقول :قتل وبعضهم يقول:ذهب فلايبقى على امره من اصحابه الا نفر يسير لايطلع على موضعه احد من ولده ولا غيره الا المولى الذي يلي امره (الموسوعة خ2 ص64)
اما هذه الرواية لاتصح لعدة وجوه
الوجه الاول
:ـ انه لادليل على وجود ذكر الولد في هذه الرواية ,فان كل من الشيخ الطوسي والشيخ النعماني يرويانها بنص واحد . الا ان الشيخ الطوسي قال :لايطلع على موضعه احد من ولده ولاغيره والشيخ النعماني روى من ولي ولا غيره ومع تهافت نسخ الرواية هو محل الشاهد لايمكن المصير الى الاستدلال بها
الوجه الثاني
:ـانه على تقدير الاعتراف بوجودكلمة الولد في الرواية فانها لاتكاد تدل على امر زائد على ما اقتضته القواعد بناء على الاطروحة الثانية .فانه يمكن ان يكون للامام المهدي (ع) ذرية لاتعرف حقيقة ابيها بمقدار لايصل الامر الى انكشاف امره وذيع سره كما سبق ان عرفنا . ويكون المهدي (ع) قد حصل في بعض الاجيال على زوجة موثوقة عرفت حقيقته وصانت سره وسترته عن ذريته
اما وجود ولد او ذرية يعاشرونه ويعرفونه فهو منفي بنص الرواية كما هو منفي بمقتضى القواعد
الوجه الثالث
:ـ اننا نحتمل على الاقل ان المراد بقوله لايطلع على موضعه احد من ولده ولا غيره ... المبالغة في بيان زيادة الخفاء . بمعنى انه حتى لو كان له ولد لما اطلع على حقيقته فضلا عن غير الولد . وهذا بمجرده لايكون دليلا على وجود الولد فعلا كما هو واضح واحتمال هذا المعنى يكفي لاسقاط الاستدلال بالرواية فانه اذا دخل الاحتمال بطل الستدلال
اماالروايتان الأخيرتان فهي لا تقف لصالح المدعي كما لم تقف معه آختهما معه لاتهما تحتمل ان الامام المهدي (ع) وذريته يسكنون في بعض الجزر المجهولة من البحر الابيض المتوسط
وبعد عرض هذه الادله ايها السادة القضاة فعليكم الحكم على هذه الدعوى بما يوافق شريعة الله تعالى